في ذكرى التأسيس.. المؤتمر الشعبي العام ترجمة حقيقية لإرادة سياسية فتحت آفاق المستقبل
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
بعد مرور 41 عاماً على تأسيس المؤتمر الشعبي العام، تؤكد الكثير من الأحداث والمتغيرات التي شهدتها اليمن خلال العقود الماضية، أن تأسيس المؤتمر لم يأت من وحي مبادرة لإنهاء صراع داخلي أو نتيجة لحراك سياسي وخلافات فرضت على قيادة الدولة القبول بالآخر وأجبرتها على اشراك معارضيها ومقاسمتهم السلطة، وإنما جاء لترجمة أهداف الثورة اليمنية وتوحيد الصف الوطني والانتصار لآمال وتطلعات اليمنيين والتي ظلت مسألة تحقيقها قدراً مؤجلاً وحلماً ينتظر قائداً وطنياً يمتلك إرادة سياسية وقراراً جريئاً مثل الرئيس علي عبدالله صالح.
قبل 41 عاماً أدرك الرئيس علي عبدالله صالح مدى حاجة اليمن لتجاوز الكثير من العقبات وإغلاق الكثير من الملفات الشائكة، لتتمكن من تحقيق نهضة تتجسد من خلالها أهداف الثورة وفي مقدمتها إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، فصنع خطوة استباقية نحو المستقبل وانتقل باليمن إلى واقعٍ جديدٍ وآفاقٍ أكثر اتساعاً تتوحد فيها كل الجهود والطاقات وتلتقي حول مشروعٍ وطنيٍ يرتقي باليمن أرضاً وإنساناً ويترجم أهداف الثورة اليمنية على أرض الواقع.
وإذا ما عدنا لقراءة المشهد السياسي قبل يوم الـ24 من أغسطس 1982 فسنجد أن المادة 28 من الدستور الدائم التي تحظر وتمنع أي نشاط سياسي، لم تكن تمثل عائقاً أمام ظهور أي نوع من الفعاليات السياسية فحسب، بل مثلت عائقاً يحول دون المضي في طريق إعادة تحقيق الوحدة اليمنية بين نظام في الشطر الشمالي يحظر الحزبية ويجرم ممارستها ونظام في الشطر الجنوبي يستند في توجهاته على مبادئ ونظريات الحزب الحاكم، ما يشير إلى أن تأسيس المؤتمر مثل أول انتصار للوحدة وأول لبنة في مشروع الوطن الكبير.
وانطلاقاً من مبدأ يقوم على إشراك كل القوى السياسية والمثقفين والعلماء والشخصيات الاجتماعية والقيادات الوطنية، صدر القرار الجمهوري رقم "5" لسنة 1982م بتشكيل لجنة الحوار الوطني المكونة من ١٥ شخصاً يمثلون مختلف ألوان الطيف السياسي، والتي تم منحها الكثير من الصلاحيات والوسائل الكفيلة بتسهيل مهامها، وسرعان ما تحول عمل اللجنة إلى حوار موسع ومفتوح عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ومن خلال مجلس الشعب، وقضية رأي عام فتحت المجال لمشاركة الكثير من المفكرين والسياسيين والشخصيات الاجتماعية.
حوار وطني شامل لا ينحاز لطرف ولا يخضع لهيمنة جهة، يعمل فيه الجميع من أجل هدفٍ واحد يتمثل في إيجاد رؤية وطنيةٍ ووثيقة سياسية تنظم العمل السياسي وتنهي كل أشكال التبعية الفكرية والسياسية للخارج.. حوارٌ ازداد اتساعا من خلال القرار الجمهوري القاضى بتشكيل مؤتمرات مصغرة في كل المحافظات تتكون عضويتها من ألف شخص تتحاور حول الصيغة النهائية للوثيقة الوطنية الجامعة، التي توجت في الـ24 من أغسطس بإقرار الميثاق الوطني وإعلان المؤتمر الشعبي العام ككيان سياسي وطني تجتمع تحت مظلته كل الأحزاب والقوى السياسية في اليمن.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الکثیر من
إقرأ أيضاً:
القنصل الصيني العام بالإسكندرية يؤكد حرص بلاده على توسيع آفاق التعاون مع مصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد القنصل الصيني العام بالاسكندرية يانج يي إن السفارة الصينية بمصر ترغب في تنفيذ الرؤى المشتركة لرئيسي البلدين، وأن تعمق التواصل الإنساني بين الشعبين، وتعززالتعليم ونشر اللغات والثقافة، وأن تؤهل سفراء الصداقة المصرية الصينية، لتوسيع آفاق التعاون المشترك بين مصر والصين، مما يعود بالنفع على شعبي البلدين.
وقال يانج في كلمة له اليوم الأربعاء فى احتفال جامعة قناة السويس بالاسماعيلية باليوم الثقافي “ إنني في غاية السعادة لوجودي معكم اليوم لأشارك في حفل عيد الربيع الصيني وحفل تخرج الطلاب الصينيين دارسي اللغة العربية بالجامعة”.
وأضاف يانج أن مصر والصين دولتان ذات حضارة عريقة وتجمعهما أخوة وشراكة كبيرة، وتحت قيادة واهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي و الرئيس الصيني شي جينبينغ، حصدت علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة ثمارها الغنية "بعقد ذهبي من الشراكة الثنائية".
وأشار يانج إلي أنه “في العصر الجديد، تحمل علاقات البلدين العديد من فرص التعاون ونستمر في دعم بعضنا البعض، وتعميق الثقة السياسية المتبادلة، ودفع التعاون الفعلي، لمساعدة الجانبين في مسيرة التقدم، وتوثيق التواصل والتنسيق الاسترايجي، وتحقيق العدالة والإنصاف الدوليين، وتعزيز السلام والحوار، والسعي من أجل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط”.
و أوضح يانج أنه في العام الجديد، ستتحرك الصين ومصر نحو هدف بناء مجتمع مصيرمشترك في العصر الجديد بكل مثابرة وثقة.
ونقل يانج للحضور تحيات سفارة الصين لدى مصر والقنصلية الصينية بالاسكندرية وتهنئتها بقدوم العام الجديد، وكذلك التهئنة والمباركة للطلاب الصينيين على تخرجهم اليوم.
وعبر يانج عن احترامه وشكره لجامعة قناة السويس ممثلة في رئيس الجامعة الدكتور ناصر مندور واصفا ايه بمبعوث الثقافة الصينية في منطقة القناة، على الإسهامات التي تقدمها الجامعة تحت قيادته في تعزيز التعاون التعليمي والثقافي بيممصر والصين ، وكذلك الدكتور حسن رجب أستاذ الدراسات الصينية الكبير، ومديرمعهد كونفشيوس لاجتهاده وتميزه في تنظيم الفعاليات الصينية بالجامعة وإسهاماته في نشراللغة الصينية وثقافتها بمصر.
وهنأ الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس الشعب الصيني والأساتذة والطلاب الصينيين في الجامعة بحلول العام الصيني الجديد وهو عيد الربيع الصينيchun jie 春节 ، والذي يُعتبر أهم الأعياد التقليدية في الصين.
وقال مندور “اليوم نجتمع معًا لنحتفل باستقبال العام الصيني الجديد، وأيضًا لنحتفل بتخرج الدفعة الثانية من الطلاب الصينيين الذين جاءوا من جامعة سيتشوان للدراسات الدولية لدراسة اللغة العربية في معهد كونفشيوس بالجامعة”.
وأضاف مندور في الحقيقة إن استقبال الطلاب الصينيين للدراسة في جامعتنا هو أحد أوجه التعاون الوثيق بين جامعتنا والجامعات الصينية المتميزة، وأرى أن مثل هذا البرنامج هو نموذج لتوطيد العلاقات الحضارية والإنسانية بين مصر والصين، ونقطة مضيئة للتبادل الطلابي بين جامعتنا ومختلف الجامعات الصينية التي نتعاون معها.
وقال الدكتور حسن رجب مدير معهد كونفشيوس بالجامعة “أنه من خلال دورة تعليم اللغة العربية للطالب الصينين نهدف لبناء جسور للتواصل بين الشباب المصري والصيني وأن نوفر تجربة فريدة ومتميزة من الدراسة والمعايشة لتترك في نفوس الشباب الصيني انطباعا جميلا عن الثقافة العربية والمصرية ونسعي إلي الاهتمام بالبرامج التى تفيد الشباب من مصر والصين فهم المستقبل الذي سيقود الأمم نحوالازدهار والتقدم”.
4cde4ba4-c2ed-49e9-9d82-c39b3f970aeb