أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن

بدا جليا أن الرئيس الفرنسي الأسبق "نيكولا ساركوزي" يحب المغرب ملكا وشعبا، ولا أدل على هذا الوضع من إدراج مقاطع وفقرات تشي بتعلقه بالمغرب وشغفه به في كتابة الأخير "زمن المعارك".

ووفق ما أوردته مجلة "مغرب أنتلجنس"، فإن ساركوزي تذكر، خلال فترة ولايته التي استمرت خمس سنوات على رأس الدولة الفرنسية، أنه "أقام بمراكش في المقر الملكي بدعوة من محمد السادس".

وقال الرئيس الفرنسي الأسبق عن الإقامة إنه "ليس مستعدًا لنسيانها"، مضيفا: "لقد أحببت المغرب دائمًا، ويعد من دول شمال إفريقيا الأقرب إلينا، نظرا إلى أن الوحيد الذي عرف كيف يهضم ماضينا المشترك بسلام، دون أن نشعر بأدنى مرارة أو أدنى استياء".

"ساركوزي" استطرد، في هذا الإطار، أن "الفارق مع الجزائر لافت للنظر"، مشددا على أن "المغرب بلد شقيق. إنه مساوٍ لفرنسا ويجب اعتباره الآن كذلك".

وزاد مؤلف "زمن المعارك" أن "المملكة أصبحت قوة أفريقية عظمى"، مادحا محمد السادس بقوله إن "الملك سيُدرج في التاريخ كواحد من أعظم الملوك المغاربة؛ إذ سيكون إرثه أكثر إثمارًا".

"إن محمدا السادس متمسك بالديمقراطية والحريات"، يشدد "ساركوزي" قبل أن يتذكر مجددا "محادثة مطولة معه خلال لقائهما، عن رغبته في التحول الديمقراطي وتحديث المغرب".

 وتابع: "لقد كان يدور في ذهنه بالفعل إصلاح الدستور (2011) الذي سمح بأن يكون المغرب، من بين جميع الدول العربية، واحدًا من البلدان الوحيدة التي لم تعرف الربيع"، شارحا أنه "كان ملكاً استراتيجياً بقدر ما كان صاحب رؤية".

الرئيس الفرنسي الأسبق أشار إلى أن الملك "حصن ضد التعصب والمتطرفين. إنه أحد الزعماء المسلمين القلائل الملتزمين بإخلاص بالنضال من أجل تطوير حياة ديمقراطية حقيقية في بلاده. إن واجبنا، وكذلك مصلحتنا المفهومة جيداً، هو مساعدتها بشكل أكبر".

ولم يفوت المصدر الفرصة دون أن يؤكد أن "فرنسا ينبغي لها الآن أن تتخذ موقفا واضحا يخص مغربية الصحراء"، مردفا أن "القضية محورية بالنسبة للمصالح الاستراتيجية للمغرب".

وأمام هذا الوضع؛ أسدى "ساركوزي" نصائح لإيمانويل ماكرون، داعيا إياه إلى "معرفة كيفية اختيار أصدقائك، وعدم الخوف من إثارة غضب أولئك الذين هم أقل أصدقاء، وتبني منظور طويل الأجل، والاعتماد على التاريخ المشترك؛ وهذا هو ما ينبغي أن يكون عليه الحال".

"إذا كان هناك مجال واحد في الدبلوماسية الفرنسية يستحق إعادة النظر فيه والتقليل منه؛ فهو التزامنا تجاه أشقائنا المغاربة"، يضيف كاتب "زمن المعارك" قبل أن يواصل أنه "لاحظ تدهورا بطيئا في العلاقات الفرنسية المغربية خلال السنوات العشر الماضية".

وأشار "ساركوزي" إلى أن "هذا الوضع هو في المقام الأول نتيجة لإصرار خليفتي على الرغبة في المبالغة في الاستثمار في العلاقة مع الجزائر بأي ثمن. وهذا خطأ استراتيجي، لأن القوة الجزائرية، التي تعاني شرعيتها الديمقراطية الضعيفة، تحتاج إلى خصم لكي توجد، ولا يمكن أن يكون هذا إلا فرنسا، التي يجعلها ماضيها الاستعماري هدفا سهلا".

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

تصاعد المعارك في “الفاشر” وعدد النازحين السودانيين يتجاوز المليون 

 

الجديد برس|

 

تستمر المواجهات المسلحة في مدينة الفاشر شمال غربي السودان والمناطق المحيطة بها، حيث تشتد الاشتباكات بين الجيش السوداني وحلفائه من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، مما يزيد من سوء الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

 

ونزح أكثر من مليون شخص من مخيم زمزم للنازحين إلى مدينة الفاشر في الأسبوعين الماضيين، وفقًا لمفوضية العون الإنساني في شمال دارفور.

 

ووفقًا لأحدث تقرير صادر عن المفوضية الحكومية، بلغ إجمالي النازحين في مدينة الفاشر مليونًا و798 ألفا، أي ما يعادل 350 ألفاً و217 أسرة بفعل الهجمات المتكررة التي شنتها قوات الدعم السريع على المدنيين.

 

وتشير الأرقام إلى أن عدد النازحين من مخيم زمزم إلى مدينة الفاشر بين 11 أبريل 2025 وحتى 16 أبريل 2025، بلغ نحو 103 آلاف و712 أسرة، ما يعادل 515 ألفا و415 فردًا، وفقًا للمعلومات الواردة من الإدارة المجتمعية بالمخيم ومنظمات الهجرة الدولية.

 

وعانت مدينة الفاشر والمخيم من حصار وقصف مدفعي عنيف عدة أشهر قبل أن تسيطر الدعم السريع على المخيم في 13 أبريل الجاري، حيث أدت عملية الاقتحام إلى تفاقم معاناة النازحين، الذين فروا إلى الفاشر مع فقدهم كثيراً من مقومات الحياة الأساسية.

 

وفي تطور ميداني، قال الإعلام العسكري التابع للفرقة السادسة عبر صفحته على فيسبوك، الأربعاء: “إنه تمكن من إحباط محاولة هروب عناصر من الدعم السريع في قرية تبلدية قرب الفاشر”.

 

وأشار إلى أن المدينة شهدت اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر المليشيا، إضافة إلى إحراق ثلاث سيارات دفع رباعي، بينما فر الباقون إلى غرب المدينة.

 

وأكد أن العملية تمت بالتنسيق بين القوات المسلحة والقوة المشتركة والشرطة والأمن والمقاومة الشعبية، بهدف القضاء على الأوكار التي يتحصن فيها المقاتلون الفارون.

 

وفي سياق متصل، أعلن مجلس السيادة، يوم الاثنين، أن الحكومة السودانية وافقت على طلب الأمم المتحدة بإقامة قواعد إمداد لوجستية في مدينتي طويلة ومليط، لتسهيل العمل الإنساني في هاتين المنطقتين.

 

وجاءت هذه الموافقة في اتصال هاتفي تلقاه رئيس مجلس السيادة “عبد الفتاح البرهان”، من مساعد الأمين العام للأمم المتحدة “توم فليتشر”، وقد أعرب المتحدث الرسمي باسم الإدارة العليا لمخيم “زمزم”، محمد خميس دودة، عن تحفظاته على المقترح المقدم من الأمم المتحدة. 

 

مقالات مشابهة

  • شاهد بالصور.. في موقف يُجسد الشرف والأمانة.. شرطي سوداني يعيد مبلغ 250 ألف دولار ومبالغ أخرى لصاحبها بعد تعرض سيارته التي يقودها لحادث سير بالطريق القومي
  • عمره 15 سنة... طالب فرنسي يقتل ويصيب 4 من زملائه طعناً
  • لقجع لوزير فرنسي: أتمنى نهائياً بين المغرب وفرنسا بملعب الدارالبيضاء في مونديال 2030
  • الوضع الإنساني بمدينة الفاشر السودانية يزداد سوءا مع اشتداد المعارك
  • الجزائر توقف برنامجاً رياضياً أشاد بحفاوة استقبال فريق قسنطينة ببركان
  • جنرال فرنسي يتحدث عن ما شاهده من اهوال في البحر الأحمر (فيديو)
  • تصاعد المعارك في “الفاشر” وعدد النازحين السودانيين يتجاوز المليون 
  • تصاعد المعارك في الفاشر غربي السودان وعدد النازحين يتجاوز المليون
  • إسرائيل تلغي تأشيرات وفد فرنسي كان يعتزم زيارة الأراضي الفلسطينية
  • وزير الإتصال: الإعلام يجب أن يبقى بالمرصاد للحملات التشويهية التي تستهدف الجزائر