زعيم المعارضة في تركيا يدعو إلى تظاهرات جديدة السبت في إسطنبول
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
في ظل تصاعد التوترات السياسية في تركيا، أعلن أوزغور أوزل، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، عن تنظيم تظاهرة جديدة يوم السبت المقبل في موقع آخر بإسطنبول، وذلك احتجاجًا على اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو.
ويأتي هذا الإعلان بعد ستة أيام من الاحتجاجات المتواصلة في مختلف المدن التركية، حيث طالب المتظاهرون بالإفراج عن إمام أوغلو، الذي اعتُقل في 19 مارس بتهم الفساد، وهي تهم ينفيها ويعتبرها ذات دوافع سياسية.
وقد شهدت بعض هذه الاحتجاجات مواجهات مع قوات الأمن، استخدمت خلالها الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين.
في سياق متصل، زار أوزل إمام أوغلو في سجنه، ووصفه بأنه "صامد ومرفوع الرأس"، مؤكدًا أن الحزب سيعين قائمًا بأعمال رئيس البلدية لتفادي تعيين الحكومة لشخصية موالية لها في هذا المنصب.
من جانبه، وصف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الاحتجاجات بأنها "حركة عنف" وتعهد بعدم التسامح مع من يحاولون "إرهاب الشوارع".
تجدر الإشارة إلى أن هذه التظاهرات تُعد الأكبر في تركيا منذ احتجاجات عام 2013، مما يعكس تصاعد التوترات السياسية في البلاد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أوزغور أوزل زعيم حزب الشعب الجمهوري تظاهرة جديدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو المزيد
إقرأ أيضاً:
تجدد المظاهرات بتركيا وأردوغان يتهم المعارضة بإشعال الاحتجاجات
الثورة / أنقرة/ متابعات
اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المعارضة بالمسؤولية عن الأضرار في الممتلكات والضرر الذي لحق بأفراد من الشرطة، فيما تجددت المظاهرات في تركيا احتجاجا على اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو على ذمة قضايا فساد.
وقال أردوغان، في تصريحات بعد اجتماع مجلس الوزراء التركي بأنقرة، إن المظاهرات تحولت إلى حركة عنف، وأكد أن المعارضة ستُحاسب على ذلك، لافتا إلى أن «استعراض» المعارضة سينتهي وستشعر بالخزي على الشر الذي جلبته لتركيا، حسب تعبيره.
وطالب أردوغان المعارضة بالكف عن إثارة المواطنين، وأضاف أنه من الواضح أن المعارضة لا يمكن أن تتسلم مهمة إدارة البلاد ناهيك عن البلديات.
ويتوقع أن تتصاعد موجة الاحتجاجات، مع تجدّد الدعوات للتظاهر في جميع أنحاء البلاد، التي تشهد احتجاجات غير مسبوقة منذ العام 2013م.
وأعلنت السلطات التركية توقيف أكثر من 1130 متظاهرا منذ بداية موجة الاحتجاجات الأربعاء، بينما حُظرت مؤقتا كل أنواع التجمّعات في مدن البلاد الثلاث الرئيسية. لكن طلابا بدؤوا منذ ظهر أمس الاثنين، في الاحتشاد في إسطنبول وأنقرة متحدّين الحظر التي فرضته الحكومة.
وأمضى أكرم إمام أوغلو ليلته الأولى في سجن مرمرة الذي يُعرَف أيضا باسم سيليفري غرب إسطنبول، في وقت أعلن حزبه «حزب الشعب الجمهوري» اختياره مرشحا له للانتخابات الرئاسية المقرّر إجراؤها في عام 2028م.
واتهم إمام أوغلو الذي علّقت مهامه رسميا الأحد الماضي، بـ»الفساد»، الأمر الذي يرفضه، منددا بسجن «من دون محاكمة»، وقال في رسالة نقلها محاموه «أنا هنا، أرتدي قميصا أبيض لا يمكنكم تلطيخه، معصمي قوي ولن تتمكنوا من ليه، لن أتراجع قيد أنملة. سأنتصر في هذه الحرب».
وأجرى حزب الشعب الجمهوري الذي يُعَد حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، انتخابات تمهيدية، الأحد الماضي، كان إمام أوغلو المرشح الوحيد فيها. وأكد الحزب مشاركة 15 مليون شخص في التصويت الذي أكد اختيار رئيس بلدية إسطنبول المسجون.
ويصف حزب الشعب الجمهوري اعتقال إمام أوغلو بأنه مسيس ويتنافى مع مبادئ الديمقراطية، لكن الحكومة تنفي الاتهامات وتقول إن القضاء مستقل.