قررت مجموعة «بريكس» توسيع عضويتها، بدعوة مصر ومجموعة من دول العالم، منها السعودية والإمارات والأرجنتين وإيران وإثيوبيا، للانضمام إلى المجموعة، وذلك من أجل تعزيز دورها في العالم.

الوطن تستعرض في التقرير التالي الأهمية الاقتصادية من الانضمام إلى تجمع «بريكس».

تجمع «بريكس» منفذ آخر للدولة المصرية

يقول الدكتور مصطفى أبو زيد، الرئيس التنفيذي لمركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن انضمام مصر لعضوية «بريكس»، أمر هام للغاية، خاصة الاستفادة الاقتصادية من هذه العضوية، من حيث تنوع مصادر التموين، إذ يعد التجمع منفذا آخر للدولة المصرية في الحصول على التموين بتكلفة منخفضة، بعيدًا عن ضغوطات صندوق البنك الدولي، وذلك عن طريق بنك التنمية الجديد.

وأضاف «أبو زيد» خلال حديثه لـ«الوطن»، أن معظم أعضاء المجموعة «بريكس» لها شراكات عديدة مع الدولة المصرية، مما يمثل أهمية كبرى لانضمام مصر في المجموعة بالنسبة لهم، خاصة الصين التي تعتبر من أكبر الشركاء التجاريين لجمهورية مصر العربية، التي وصل حجم التبادل التجاري بينهما العام الماضي إلى 15 مليار دولار.

ولفت أبو زيد، إلى أهمية انضمام مصر للقمة بالنسبة للدول الأخرى، مشيرا إلى أن دولة روسيا لها استثمارات عديدة مع مصر، إذ وصل حجم التبادل التجاري بينهما إلى 6 مليارات دولار، أما الهند التي تعد من أكبر منتجي القمح على مستوى العالم، تمثل أهمية كبرى بالنسبة للاقتصاد المصري من حيث توسيع مصادر الحصول على السلع الاستراتيجية من حبوب القمح، من أجل تلبية الطلب المحلي في السوق المصرية، مشيرا إلى أن مصر والهند عملا على تعزيز الجهود بينهما، حتى وصل حجم التبادل التجاري بينهما إلى أكثر من 7 مليارات دولار.

تبادل تجاري وتوسيع شراكات بين دول التجمع

وثمة العديد من الآثار الإيجابية، التي تستفيد منها مصر، بعد انضمامها إلى مجموعة قمة «بريكس»، من حيث توسيع التبادل التجاري، وتوسيع الشراكات بين دول المجموعة في الحصول على قروض ميسرة منخفضة التكلفة، التي تساعد في تخفيف الضغط على الدولار وتقليل من وطأة الأزمة الاقتصادية الحالية، وتعزيز التدفقات الاستثمارية الأجنبية، وفق الدكتور مصطفى أبو زيد.

ومن جانبه، أوضح الدكتور كريم العمدة، أستاذ الاقتصاد السياسي بجامعة القاهرة، أن انضمام مصر لمجموعة قمة «بريكس» هو أمر متوقع، خاصة أن الدولة المصرية من الدول المؤهلة والمهيأة للدخول إلى القمة، وفق آلية «بريكس بلس» التي انضمت إليها في 2017، مشيرا إلى أن توسع قمة «بريكس»، لا يقبل دخول أي دولة إلا وفق عدة شروط ومواصفات معينة، منها أنها دولة اقتصادية «متنوع، وصناعي»، تحقق معدلات نمو مرتفع، لديها القدرة على التطور.

قواعد ومعايير قمة «بريكس»

وأشار «العمدة»، إلى أن دخول السعودية والإمارات، إلى قمة «بريكس» بجانب الدولة المنضمة حديثًا، يزيد من قوة التجمع، خاصة أنهما قوة بترولية، تدعم إمكانيات الطاقة لدى التجمع، بجانب مصر التي تعد بوابة أفريقيا ومن أكبر الدول في أفريقيا، موضحًا أن قمة «بريكس» تتبنى مجموعة من القواعد والمعايير الاقتصادية الجديدة، على رأسها تقليل الاعتماد على الدولار، والتعامل بالعملة المحلية، ووضع نظام عالمي جديد أكثر عدالة وشفافية.

مؤسسات التمويل في قمة «بريكس» مثل بنك التنمية الجديد، تعمل على تقديم قروض بدون فايدة مرتفعة، وبدون تحكمات وتدخلات وشروط تعجيزية للدول، وفق تعبير أستاذ الاقتصاد السياسي، مضيفًا أن دخول مصر للقمة، يمثل إضافة كبيرة للدولة المصرية، التي تسعى إلى تنوع اقتصادها وتعزيز التعامل مع الدول الخارجية، كما أن مصر تمثل أهمية كبرى للدول الأخرى بدخولها القمة، من حيث استثماراتها في الدول المصرية، كما أن 50% من حجم استثمارات مصر هي مع دول قمة «بريكس».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قمة بريكس بريكس دول التجمع بنك التنمية الجديد التبادل التجاری أبو زید من حیث إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزيرا خارجية أوكرانيا ومالدوفا يناقشان تنسيق الجهود لعضوية الاتحاد الأوروبي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ناقش وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيها ونظيره المالدوفي ميهاي بوبسوي هاتفيا تنسيق الجهود والتعاون والشراكة بين بلديهما على مسار العضوية في الاتحاد الأوروبي.

 وقال سيبيها - حسبما نقلت عنه وكالة أنباء /يوكرين فورم/ الأوكرانية، اليوم الأربعاء: "إن أوكرانيا ومولدوفا تشتركان في مستقبل مشترك في الاتحاد الأوروبي وتلتزمان بتعزيز شراكتهما على هذا المسار".

وكانت أوكرانيا ومولدوفا قد وقعتا الشهر الماضي على مذكرة تعاون تستهدف تعزيز جهودهما إزاء الاندماج في الاتحاد الأوروبي والانضمام إليه بالإضافة إلى تبادل المعرفة والخبرة فيما يتعلق بالحكم الديمقراطي والسياسات الاقتصادية ومكافحة الفساد.

وقد حصلت كييف على صفة مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي في يونيو 2022، ثم أوصت المفوضية الأوروبية بإجراء محادثات الانضمام للاتحاد مع أوكرانيا ومولدوفا في نوفمبر 2023، ووافق المجلس الأوروبي على ذلك في ديسمبر من العام ذاته.

وتسعى مولدوفا كمرشحة للانضمام للاتحاد الأوروبي إلى الحصول على عضويته بحلول عام 2030 ولكنها تظل ملتزمة بوضعها المحايد، ولا تسعى للانضمام لحلف الشمال الأطلسي (ناتو) غير أنها تخطط لتعزيز الشراكات مع دول مختلفة ومنظمات دولية لتعزيز قدراتها الدفاعية.
 

مقالات مشابهة

  • الغويل: خلافات الحكومة لا تعني الانقسام بل تباين الرؤى
  • فيديو لـ"صليب الرماد".. ماذا تعني العلامة على جبهة روبيو؟
  • إقبال كبير من الشركات الصينية على إنشاء مصانع في مصر.. وخبراء يوضحون السبب
  • وزيرا خارجية أوكرانيا ومالدوفا يناقشان تنسيق الجهود لعضوية الاتحاد الأوروبي
  • هل تستطيع أوروبا تعويض كييف عن المعدات العسكرية التي أوقفتها واشنطن؟.. خبراء يجيبون
  • هل تستطيع أوروبا تعويض كييف المعدات العسكرية التي أوقفتها واشنطن.. خبراء يجيبون
  • الركراكي يوجه دعوة إلى لاعب دينامو زغرب سامي مايي للانضمام إلى منتخب المغرب قبيل مباراتي النيجر وتنزانيا
  • البرازيل تعتزم تطوير أنظمة دفع شفافة وآمنة لدول "بريكس"
  • تلفزيون بريكس: البنوك المصرية تستهدف مشروعات التنمية المستدامة والطاقة المتجددة
  • وليد جاب الله: الدولة المصرية تهتم بالشريحة التي تحتاج للرعاية المجتمعية