بعد فضيحة التسريبات.. نواب بالكونجرس يطالبون باستقالة وزير الدفاع ومستشار ترامب للأمن القومي
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
طالب نواب ديمقراطيون بالكونجرس الأمريكي، اليوم الثلاثاء، بالكشف عن النص الكامل للمحادثات، التي تم تسريبها عن طريق الخطأ لكبار مسئولي الإدارة الأمريكية، والمتعلقة بمعلومات عسكرية حساسة بشأن تنفيذ ضربات جوية ضد الحوثيين في اليمن، فضلا عن مطالبتهم باستقالة وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث ومستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي مايكل والتز.
وذكرت مجلة نيوزويك الأمريكية أن هذه المطالبات جاءت خلال عقد جلسة استجواب علنية، اليوم الثلاثاء، لكبار مسؤولي الاستخبارات في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بعد يوم واحد فقط من الكشف عن خرق أمني خطير تمثل في تسريب خطط عسكرية أمريكية بشأن الحوثيين في اليمن إلى صحفي خلال محادثة جماعية عبر تطبيق «سيجنال» للتواصل الاجتماعي.
وتضمنت الرسائل تفاصيل عملياتية حول الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن، بما في ذلك مواقع الأهداف وأنواع الأسلحة المستخدمة، وترتيب تنفيذ الهجمات.
ترامب: تسريب محادثة سيجنال وقع عن طريق الصدفة وسنتعلم من هذا الخلل
مدير الاستخبارات الأمريكية تفجر مفاجأة بشأن تسريب معلومات سرية على تطبيق سيجنال
بعد فضيحة «سيجنال».. هل يستقيل مستشار الأمن القومى الأمريكي مايك والتز من منصبه؟
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الحوثيين اليمن ترامب الكونجرس الأمريكي
إقرأ أيضاً:
ستدفعون الثمن.. وزير الدفاع الأمريكي يهدد إيران برد حاسم على دعم الحوثيين
وجه وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، أمس الأربعاء، تحذيراً شديد اللهجة إلى إيران، محملاً إياها مسؤولية ما وصفه بـ"الدعم الفتاك" الذي تقدمه لميليشيا الحوثي في اليمن، ومؤكداً أن طهران ستتحمل تبعات هذا الدعم في الوقت والمكان الذي تختاره واشنطن.
وفي تغريدة نشرها على حسابه في منصة "إكس"، قال هيجسيث: "رسالة إلى إيران: نرى دعمكم الفتاك للحوثيين. نعرف تماماً ما تفعلونه".
وأضاف قائلاً: "أنتم تدركون جيداً ما يستطيع الجيش الأمريكي فعله، وقد تم تحذيركم. وستدفعون الثمن في الوقت والمكان الذي نختاره".
يأتي تصريح هيجسيث في وقت تتصاعد فيه وتيرة التوترات في المنطقة، خصوصاً بعد تزايد الهجمات التي تشنها ميليشيا الحوثي ضد أهداف بحرية في البحر الأحمر وباب المندب، والتي تقول واشنطن إنها تحصل على دعم لوجستي وتسليحي مباشر من إيران.
وتعتبر هذه التصريحات من أقوى التهديدات العلنية التي توجهها إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى طهران منذ أشهر، في إطار الرد على تصاعد التحديات الأمنية في المنطقة.
في المقابل، نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن القائد العام لـ"الحرس الثوري" الإيراني حسين سلامي، قوله إن "الحوثيين في اليمن يتخذون قراراتهم الاستراتيجية بشكل مستقل عن طهران"، في محاولة للنأي بالنفس عن مسؤولية الدعم العسكري والسياسي المباشر للميليشيا.
ورغم هذا النفي، تؤكد الولايات المتحدة مراراً وجود أدلة على تزويد إيران للحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيّرة، وتدريب عناصرهم، وتوفير معلومات استخباراتية تساعدهم في تنفيذ هجماتهم، التي تستهدف مصالح غربية وإقليمية.
وتشهد العلاقة بين واشنطن وطهران توتراً مستمراً منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، إلا أن التوترات العسكرية ارتفعت بشكل حاد مع تصاعد نفوذ إيران الإقليمي من خلال حلفائها في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
ويُنظر إلى الدعم الإيراني للحوثيين كجزء من هذه الاستراتيجية الموسعة لزيادة النفوذ في المنطقة، وهو ما تعتبره واشنطن تهديداً مباشراً لأمن حلفائها ولحرية الملاحة الدولية.