فرنسا تراجع قانون أتّال: الحزم يُطال الأهالي والقُصّر
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
يستعد مجلس الشيوخ الفرنسي لمناقشة مشروع قانون مثير للجدل قدمه رئيس الوزراء الفرنسي السابق غابرييل أتّال، يهدف إلى مكافحة جنوح الأحداث عبر فرض عقوبات أكثر صرامة على الأهالي المتهمين بالتقصير في مسؤولياتهم القانونية تجاه أبنائهم، وتشديد المحاكمات بحق القُصَّر المتكرري المخالفات.
وحصل مشروع القانون على الضوء الأخضر في القراءة الأولى داخل الجمعية الوطنية الفرنسية، ويتضمن تعديلات صارمة تهدف إلى تشديد العقوبات على الأهالي المقصرين في مسؤولياتهم القانونية.
من بين هذه التعديلات، زيادة العقوبات على الآباء والأمهات، حيث سترتفع عقوبة السجن من سنتين إلى ثلاث سنوات، كما ستُرفع الغرامة المالية من 30,000 يورو إلى 45,000 يورو.
بالإضافة إلى ذلك، يمنح القانون القضاة سلطة فرض عقوبات بالخدمة المجتمعية على الأهالي الذين يثبت إهمالهم لأطفالهم، في خطوة تهدف إلى تعزيز المسؤولية الأسرية. كما يشمل المشروع تسريع المحاكمات للقُصَّر مرتكبي الجرائم المتكررة، من خلال تطبيق جلسات استماع عاجلة للمخالفين الذين تزيد أعمارهم عن 16 عامًا، لضمان سرعة التعامل مع القضايا وإصدار الأحكام.
واستند أتّال في اقتراحه إلى الاضطرابات التي هزت فرنسا في صيف 2023، عندما خرج مئات القُصَّر، بعضهم لا يتجاوز 12 عامًا، في مظاهرات عنيفة احتجاجًا على مقتل المراهق نائل م. (17 عامًا) برصاص الشرطة.
وفي ظل تحميل الحكومة الفرنسية جزءًا من المسؤولية للأهالي الذين فشلوا في منع أبنائهم من المشاركة في أعمال الشغب، كشفت وزارة العدل الفرنسية في أبريل / نيسان 2024 أن 60% من بين 1,180 من القُصَّر المعتقلين خلال أعمال الشغب ينتمون إلى أسر وحيدة الوالد.
وواجه القانون معارضة شديدة من قبل جهات حقوقية، حيث حذرت هيئة الدفاع عن الحقوق الفرنسية (Défenseur des Droits) من أن بعض بنوده قد تنتهك التزامات فرنسا الدولية، لا سيما اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل.
ووفقًا لتقرير أصدرته لجنة القانون بمجلس الشيوخ الفرنسي في أبريل 2024، وصلت الخسائر الناجمة عن أعمال الشغب إلى مليار يورو.
ومع تصاعد الجدل، شدد وزير العدل الفرنسي السابق إريك دوبون-موريتي على ضرورة التعامل مع الأهالي بـ"صرامة" لكن أيضًا بـ"إنسانية".
Relatedبعد أعمال شغب عنصرية اجتاحت بريطانيا.. الملك تشارلز يدعو إلى الوحدة الوطنية إيطاليا: اشتباكات بين شرطة مكافحة الشغب ومتظاهرين مناهضين للفاشية في مدينة بولونيا"تدخل غير مقبول": شغب أمستردام يشعل التوترات بين إسرائيل وهولندا.. هل هو بداية لأزمة دبلوماسية؟مشروع القانون بات في صلب معركة سياسية وقانونية، حيث يرى البعض أنه خطوة نحو إعادة ضبط النظام الاجتماعي، بينما يعتبره آخرون تهديدًا لحقوق الطفل والأسر الأكثر هشاشة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تحذيرات من ارتفاع حالات الإصابة بالسل بين الأطفال في أوروبا وآسيا الوسطى المفوضية الأوروبية تحقق في استغلال الأطفال عبر عمليات الشراء داخل لعبة رقمية بعد اتهامه بالتستر على انتهاكات في المدارس,, رئيس الوزراء الفرنسي يهدد بمقاضاة وسائل الإعلام غابريال أتالحكم السجنفرنسامحاكمةعنفأطفالالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب قطاع غزة إسرائيل قصف فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب قطاع غزة إسرائيل قصف فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غابريال أتال حكم السجن فرنسا محاكمة عنف أطفال دونالد ترامب قطاع غزة إسرائيل قصف فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قوات عسكرية الرسوم الجمركية مظاهرات كوريا الجنوبية اسطنبول تركيا جنوب السودان أعمال الشغب یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
قضية اختفاء إميل سولاي في فرنسا: جدّا الطفل المفقود واثنان من أفراد العائلة رهن الاعتقال
في تطور مفاجئ لقضية اختفاء الطفل إيميل سولاي، اعتقلت السلطات القضائية الفرنسية، صباح اليوم الثلاثاء، أربعة أفراد من عائلته، بينهم جده فيليب فيدوفيني (58 عاما) وزوجته واثنان من أبنائه، وذلك بتهم تتعلق بـ"القتل غير العمد" و"التخلص من الجثة".
وأعلن مكتب المدعي العام في "آكس أون بروفانس" في بيان صحفي، أن الاعتقالات التي تمت في 25 مارس/آذار جاءت بعد تحقيقات مكثفة استمرت قرابة عامين، مشيرا إلى أنها تأتي في إطار "مرحلة التحقق من المعلومات والعناصر التي تم جمعها خلال الأشهر الأخيرة من التحقيق".
من جانبها، قالت المحامية إيزابيل كولومباني، أنها علمت للتو باعتقال موكليها، ورفضت التعليق. وكان أفراد العائلة قد تقدموا كأطراف مدنية في القضية من قبل.
وفي 14 مارس/آذار، أجرى محققو وحدة "إيميل" التابعة لقسم الأبحاث في مرسيليا تفتيشا "ليليا" في منطقة أوت-فيرنيه (ألب-دو-هوت-بروفانس)، حيث صادرت السلطات حوض زهور كبير من أحد المواقع.
وأوضح المدعي العام، جان-لوك بلانشون، أن المحققين يواصلون تنفيذ عمليات للشرطة العلمية في عدة مواقع بالمنطقة، مضيفا أن "إعلانا جديدا سيتم فور الانتهاء من الإجراءات الجارية".
كان إيميل، البالغ من العمر عامين، قد اختفى في 8 يوليو 2023 أثناء قضاء عطلته الصيفية لدى جديه في قرية أوت-فيرنيه الجبلية. ووفقا لشهادات حينها، فقد أفلت الطفل من مراقبة جده الذي كان مسؤولا عن رعايته في ذلك الوقت.
ورغم عمليات البحث المكثفة التي استمرت لأيام بمشاركة العائلة وسكان القرية، لم يتم العثور على أي أثر له.
Relatedمظاهرات في شوارع فرنسا وهولندا ضد تنامي العنصرية وصعود اليمين المتطرفأزمة بيض في فرنسا بسبب رمضان؟ المسلمون يردّون بسخرية على الاتهامات هل لدى فرنسا ما يلزم من مقدّرات عسكرية لتقود مبادرة دفاعية مشتركة في أوروبا؟وبعد أكثر من ثمانية أشهر، وتحديدا في 30 مارس 2024، عثر على عظام وأسنان تعود للطفل في طريق غابوي القريب من أوت-فيرنيه، بعدما عثرت عليها امرأة كانت تتنزه في المنطقة، ونقلتها إلى منزلها قبل إبلاغ السلطات.
وبعد يومين من الاكتشاف، وسع المحققون عمليات البحث ليتم العثور أيضا على ملابس تخص الطفل.
ورغم هذه التطورات، لا تزال الأسئلة الكبرى دون إجابة، وأبرزها: كيف وصلت العظام إلى ذلك الموقع؟ هل تم نقلها بفعل حيوان أم أن هناك تدخلا بشريا؟
وقد تكشف التحقيقات الجارية مع أفراد العائلة المعتقلين خيوطا جديدة تساعد في حل هذا اللغز المستمر منذ ما يقارب العامين.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تحذيرات من ارتفاع حالات الإصابة بالسل بين الأطفال في أوروبا وآسيا الوسطى المفوضية الأوروبية تحقق في استغلال الأطفال عبر عمليات الشراء داخل لعبة رقمية "تشات جي بي تي" في مأزق: دعوى ضد OpenAI بعد أن اتّهم روبوت الدردشة رجلاً بقتل أطفاله فرنساشرطةبحث وإنقاذأطفال