قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن أسماء الله الحسنى مطلوبة من المسلم والمؤمن أن يستعملها في الدعاء ويعتمد عليها اعتمادا كليا.

مودة وأخوة.. البابا تواضروس يهنئ شيخ الأزهر بعيد الفطر | صور«فإني قريب أجيب دعوة الداع».. شيخ الأزهر يصحح اعتقادا شائعا في معنى «قُرب الله»

وأضاف شيخ الأزهر في برنامجه الرمضاني اليوم "الإمام الطيب"، أن الدليل على ذلك ما ورد في القرآن الكريم في قوله تعالى (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا) وقوله تعالى (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ)، وحديث النبي (إن لله تسعة وتسعين اسما).

وأشار إلى أن هذه الأدلة تسمى الدليل النقلي أي النص المنقول من الكتب المقدسة، وهناك أيضا الدليل العقلي وهذا هو الفرق بين الكتب السماوية السابقة وبين القرآن، فالقرآن مفتوح لكل الناس فلابد أن يخاطب المؤمن وغير المؤمن بالرغم من عدم إيمان غير المؤمن بالقرآن، فهنا يأتي دور الدليل العقلي لأنه قد ينكر إيمانه بالقرآن، ولكنه لا ينكر وجود عقل له.

وأوضح أنه لولا أسماء الله الحسنى لما استطعنا أن نعرف الله، فهذه أسماء الله الحسنى هي النوافذ لمعرفة الله، ولولاها لكثرة التصورات عن الله تعالى.

وتابع: معنى كلمة أحصاها في حديث النبي (إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة) قد ورد فيها كلام كثير، ولا داعي لأن نربك المشاهد معنا في هذه التفاصيل وإنما نقول بأن من أحصاها يعني من وعاها وعرفها لأن كثيرين قالوا من أحصاها يعني من حفظها، ولكن لم يثبت أن النبي كان يأمر بحفظها، لأن كلمة أحصاها ترد بأكثر من معنى، والذي يلزمنا هو الوعي بها وبمعانيها.

وأجاب شيخ الأزهر عن سؤال: هل يحق لنا إطلاق أي اسم آخر على الله عز وجل غير الأسماء المذكورة في أسماء الله الحسنى، منوها بأن الإمام ابن حزم من علماء الظاهرية فهو الذي قال بحصر الأسماء في التسعة والتسعين، ولكن جمهور العلماء يقولون بأن هذا الفهم غير صحيح فالحديث لا يحصر أسماء الله الحسنى في التسعة والتسعين فقط.

وتابع: ندعو الله بالأسماء الحسنى بما يناسب الاسم لا بما يضاد معنى الاسم، فنقول: يا رزاق ارزقني يا معين أعني، فتكون هناك مناسبة بين الدعاء وبين معنى الاسم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شيخ الأزهر الأزهر الشريف الإمام الأكبر أسماء الله الحسنى الإمام الطيب أحمد الطيب المزيد أسماء الله الحسنى شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

العزة لله ولليمن

محمد سلطاني

يمتلك اليمن إرثًا عريقًا من الصمود الأُسطوري بوجه أعداء الأُمَّــة، ليَتَعَزَّز هذا الإرث النضالي المجيد بالإيمان الحقيقي الراسخ في عقول وقلوب شعب الأنصار. فكما قال النبي محمد (ص): “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.

لا شك أن هذا الشعب المؤمن تعرَّض إلى أبشع عدوان تندى له جبين الإنسانية، من حصار مطبق وتجويع مُستمرّ وقصف همجي طوال عشر سنوات، لكنه وقف إلى جانب غزة مؤيدًا ومناصِرًا، وهو يدرك مدى تبعات الاستمرار على التمسك بالموقف الحق، حَيثُ لم يتوانَ عن نصرة قضايا الأُمَّــة.

لا مندوحة من الإقرار بتكامل الدور اليمني لإسناد غزة على مختلف الصعد، ليسجل حضورًا متفردًا مقارنة ببقية الأمم؛ فما انفك الشعب اليمني الأبي يخرج بمسيرة مليونية حاشدة قد جسَّدت روح الانتماء والولاء للهُوية الإيمانية اتِّباعًا ونهجًا؛ وذلك تأكيدًا على وفائه وثباته في نصرة شعبنا الفلسطيني حتى الرمق الأخير، وعلى تدعيم معادلة مواجهة التصعيد بالتصعيد بالتزامن مع تفعيل العمليات العسكرية لقطع الإمدَادات البحرية على اقتصاد العدوّ بحظر السفن التجارية الداعمة له، وُصُـولاً إلى دك العمق الإسرائيلي بصواريخ فرط صوتي بعيدة المدى طراز “فلسطين 2″، مما ساعد ذلك في مراكمة الخبرات وتنامي قوة الردع لدى رجال الله، إضافة إلى تبديد وعيد ترامب وإجباره على التراجع والتقهقر إثر تلقي حاملات الطائرات والمدمّـرات الأمريكية صفعات موجعة غير مسبوقة على مدار التاريخ، ليجعلها اليماني هدفًا عاديًّا.

وهكذا ينطلق اليمن من مبدأ التوكل على الله والثقة بصدق وعده وتحقّق نصره المبين، وأن كُـلّ ما أوتي من قوة هو من عند الله عز وجل، متجاهلاً عنجهيات قوى الشر العالمي، في كسر شوكتهم وتحطيم جبروتهم المعتادة على إذلال الشعوب، بأقدام مغروسة في صخور رواسي مران، وأعيُن تطاول ما وراء الشمس.

فهؤلاء القوم، رغم ما عانوه من ويلات الحرب، أكلوا التراب وما باعوا عزتهم، وما ارتضوا حياة الذل والهوان، كما تقاسموا رزية العيش مع أهل غزة، مستمدين عزمهم الوقاد من ثقافة إيمانية فريدة من نوعها، التي تقول: “مذ متى استعبدتم الناس، ولقد ولدتهم أُمهاتهم أحراراً”.

إنها مسيرة تعبَّدت بدماء الشهداء الزكية، وسقى بذرتها سيدي الشهيدُ حسين بدر الدين الحوثي؛ لتتأهل اليمنُ للانتقال إلى مربع التأثير الإقليمي، مقابلَ مشاريع استعمارية تخريبية تشكل تهديداً واضحًا ضد استقرار الأُمَّــة.

اشهدي يا الكواكب في السما شهابة

اشهدي يا النجوم وشمس ربي شايع

إن الأرواح فوق كفوفنا لهَّابه

والجُعَب والبنادق كُـلّ مؤمن بايع

اشترى الله وبعنا كُـلّ شيء يرضى به

نصر وإلا شهادة مستريح واقع

من ثقتنا بربي ما عدو نهابه

من وقف ضد ربي با يعود راكع

* ناشط من تونس

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر: يجب أن نتأدب مع النبي فلا نناديه باسمه مجردا
  • ملتقى الأزهر: شهادات غير المسلمين في النبي إرث إنساني يجسد العدل والرحمة
  • هل يحق لنا إطلاق أي اسم آخر على الله عز وجل؟.. شيخ الأزهر يجيب
  • إيه الدليل على عدم تحريف القرآن؟.. علي جمعة يطمئن قلب فتاة
  • العزة لله ولليمن
  • بماذا أخبرنا النبي عن علامات ليلة القدر؟.. الأزهر العالمي للفتوى يجيب
  • «فإني قريب أجيب دعوة الداع».. شيخ الأزهر يصحح اعتقادا شائعا في معنى «قُرب الله»
  • الإمام الطيب: «المجيب» اسم من أسماء الله الحسنى.. والقرب الإلهي ليس مكانيًا ولا حسيًا
  • شيخ الأزهر يُحذَّر من التفسير الماديِّ للقُرب الإلهي