تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

الصوم ليس فقط امتناعاً عن الطعام والشراب، بل هو فرصة ثمينة للتأمل في جوانب عدة من حياة الإنسان. في حديثه عن قيمة الصوم، قدّم الأنبا مكسيموس مطران بنها دروسًا عميقة حول كيفية استخدام هذا الشهر الكريم لضبط النفس على أربعة مستويات هامة.

ففي كلمة تأملية، تحدث الأنبا مكسيموس عن أربعة دروس أساسية يمكن أن يتعلمها المؤمنون من الصوم، وهي دروس تلامس جوانب حياتهم اليومية وتساعدهم على تقويم سلوكهم وأخلاقهم:

على المائدة: ضبط البطن

يتعلم المؤمن من الصوم كيف يضبط شهوات جسده، حيث يعتبر الامتناع عن الطعام والشراب أداة لتطهير الجسد من الشهوات المفرطة.

يعد هذا النوع من الضبط فرصة لتعزيز القوة الإرادية وضبط النفس.

 مع الناس: ضبط اللسان

الصوم يعلم الإنسان كيف يضبط لسانه ويقلل من الكلام غير المفيد أو المؤذي. في هذه الفترة، يركز المؤمن على ممارسة الصمت والتحلي بالكلمات الطيبة والمشجعة، بعيدًا عن الغيبة والنميمة.

في الطريق: ضبط العين

أثناء الصوم، يولي المؤمن اهتمامًا خاصًا للطريقة التي ينظر بها إلى العالم من حوله. من خلال التحكم في نظرته، يختار أن يكون أكثر تأملًا ووعيًا في ما يراه ويهتم بما هو نقي ومفيد.

مع النفس: ضبط الفكر

أهم درس يمكن أن يتعلمه الإنسان هو كيفية ضبط فكره وأحاسيسه. الصوم يساعد على تطهير الذهن من الأفكار السلبية ويشجع على التركيز على الأمور الإيجابية التي تقود إلى السلام الداخلي والتوازن الروحي.

يذكر إن تعليمات الأنبا مكسيموس تشجع المؤمنين على استخدام فترة الصوم كفرصة للتحول الروحي والنفسي. من خلال تعلم ضبط البطن واللسان والعين والفكر، يمكن للإنسان أن ينمي قدراته على التعامل مع تحديات الحياة اليومية بشكل أكثر توازنًا وروحانية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس

إقرأ أيضاً:

ما بعد رمضان.. خطوات للاستمرار في الطاعة والعبادة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعيش المسلمون مشاعر مختلطة بين الفرح بحلول عيد الفطر والحزن على وداع أيام الرحمة والمغفرة والعتق من النار، فشهر رضان  ملئٌ بالعبادات، والتقرب إلى الله والتسامح والعطاء، وهو ما يجعل السؤال الأهم: كيف يمكننا الحفاظ على هذه الروحانيات والعادات الحسنة التي اكتسبناها خلاله، والعمل بها طوال العام؟.

ويعد شهر رمضان فرصة ذهبية لتغيير العادات والسلوكيات، حيث اعتاد المسلمون خلاله على الصيام والقيام وتلاوة القرآن والتصدق والتحلي بالصبر وضبط النفس، وهي دروس عملية يمكن استثمارها بعد رمضان لتكون نمط حياة مستدامًا.

كيف نحافظ على العادات الحسنة بعد رمضان؟

المحافظة على الصلاة والقيام

يحرص الكثيرون على أداء الصلوات في أوقاتها، إلى جانب صلاة التراويح والقيام، وهي عادات يمكن الحفاظ عليها بعد رمضان عبر المواظبة على الصلوات الخمس جماعة، وأداء قيام الليل ولو بركعتين فقط.

الاستمرار في تلاوة القرآن

ترتبط القلوب خلال شهر رمضان بالقرآن، فلا ينبغي أن ينقطع هذا الارتباط بعد انتهائه، حيث يمكن تخصيص وقت يومي ولو بسيط لقراءة القرآن والتدبر في معانيه، حتى يظل نور الإيمان مشتعلاً في القلب.

الالتزام بالصيام بعد رمضان

يعتبر صيام ستة أيام من شوال سنة مؤكدة، كما أن صيام الاثنين والخميس أو الأيام البيض (13 و14 و15 من كل شهر هجري) فرصة عظيمة للحفاظ على عادة الصيام والاستمرار في تهذيب النفس.

الاستمرار في الصدقة والإحسان

تعلمنا في رمضان قيمة العطاء ومساعدة المحتاجين، لذا من المهم أن نستمر في الصدقة بانتظام، حتى ولو بالقليل، سواء كان ذلك ماليًا أو عبر تقديم المساعدة والخدمات للآخرين.

ضبط النفس والتخلق بالأخلاق الحسنة

رمضان كان تدريبًا على الصبر وضبط النفس وتجنب الغيبة والنميمة، لذا يجب أن نستمر في مراقبة أفعالنا وكلماتنا، ونتعامل مع الآخرين بحلم ورحمة طوال العام.

المحافظة على الذكر والدعاء

من أجمل العادات الرمضانية الاستغفار والذكر والدعاء، وهي أمور يمكن ممارستها يوميًا لتبقى الروح متصلة بالله عز وجل.

مقالات مشابهة

  • هندي يتقمص دور جراح بعد دروس "يوتيوب"
  • البابا ثيودروس يحتفل بعيد البشارة في الإسكندرية
  • دروس في التعليم
  • ما بعد رمضان.. خطوات للاستمرار في الطاعة والعبادة
  • محافظ القليوبية يستقبل الأنبا مكسيموس ووفدًا كنسيًا للتهنئة بعيد الفطر
  • الأنبا باخوم يفتتح رياضة الصوم الأربعيني المقدس بكنيسة العذراء والأم تريزا بعزبة النخل
  • الصيام طريق لتحقيق التقوى 
  • التوبة في الصوم الكبير.. طريق العودة إلى الله
  • مفتي الجمهورية: اليأس ليس من صفات المؤمن.. والتشاؤم لا أصل له في الإسلام