مطران بنها: الصوم مدرسة لتقويم السلوك وضبط النفس
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الصوم ليس فقط امتناعاً عن الطعام والشراب، بل هو فرصة ثمينة للتأمل في جوانب عدة من حياة الإنسان. في حديثه عن قيمة الصوم، قدّم الأنبا مكسيموس مطران بنها دروسًا عميقة حول كيفية استخدام هذا الشهر الكريم لضبط النفس على أربعة مستويات هامة.
ففي كلمة تأملية، تحدث الأنبا مكسيموس عن أربعة دروس أساسية يمكن أن يتعلمها المؤمنون من الصوم، وهي دروس تلامس جوانب حياتهم اليومية وتساعدهم على تقويم سلوكهم وأخلاقهم:
على المائدة: ضبط البطن
يتعلم المؤمن من الصوم كيف يضبط شهوات جسده، حيث يعتبر الامتناع عن الطعام والشراب أداة لتطهير الجسد من الشهوات المفرطة.
مع الناس: ضبط اللسان
الصوم يعلم الإنسان كيف يضبط لسانه ويقلل من الكلام غير المفيد أو المؤذي. في هذه الفترة، يركز المؤمن على ممارسة الصمت والتحلي بالكلمات الطيبة والمشجعة، بعيدًا عن الغيبة والنميمة.
في الطريق: ضبط العين
أثناء الصوم، يولي المؤمن اهتمامًا خاصًا للطريقة التي ينظر بها إلى العالم من حوله. من خلال التحكم في نظرته، يختار أن يكون أكثر تأملًا ووعيًا في ما يراه ويهتم بما هو نقي ومفيد.
مع النفس: ضبط الفكر
أهم درس يمكن أن يتعلمه الإنسان هو كيفية ضبط فكره وأحاسيسه. الصوم يساعد على تطهير الذهن من الأفكار السلبية ويشجع على التركيز على الأمور الإيجابية التي تقود إلى السلام الداخلي والتوازن الروحي.
يذكر إن تعليمات الأنبا مكسيموس تشجع المؤمنين على استخدام فترة الصوم كفرصة للتحول الروحي والنفسي. من خلال تعلم ضبط البطن واللسان والعين والفكر، يمكن للإنسان أن ينمي قدراته على التعامل مع تحديات الحياة اليومية بشكل أكثر توازنًا وروحانية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس
إقرأ أيضاً:
26 سنة من الخدمة ونعاه البابا| صلوات تجنيز القمص أرسانيوس موريس.. صور
أقيمت أمس صلوات تجنيز القمص أرسانيوس موريس كاهن كنيسة الشهيد مار جرجس بسوهاج (مقر المطرانية)، بحضور نيافة الأنبا باخوم مطران سوهاج والمنشاة والمراغة.
صلوات تجنيزاستقبل خورس شمامسة الكنيسة جثمان الأب الجليل، بألحان القيامة، ليُسجَى أمام باب الهيكل بإكرام جزيل، ثم أتيحت فرصة لأبناء الكنيسة لإلقاء نظرة الوداع الأخير، قبل أن تبدأ صلوات الجناز.
شارك في الصلوات عدد كبير من الآباء الكهنة أعضاء مجمع الإيبارشية، ووفد من كهنة إيبارشية إخميم وساقلتة ووفدان من دير القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بالجبل الغربي بسوهاج، ومن دير السيدة العذراء بجبل إخميم كما امتلأت الكنيسة عن آخرها بمحبي الأب المتنيح وتلاميذه وأبنائه الروحيين الكُثُر.
وتوفي"أبونا أرسانيوس" مساء أمس، بإحدى مستشفيات القاهرة بعد صراع قصير مع المرض، عن عمر ناهز 59 عاما، بعد حياة ملؤها الخدمة، قضى منها نحو 26 عامًا في خدمة الكهنوت، ونعاه قداسة البابا تواضروس الثاني.