«تاريخ الهجرة» و«حقائق الإسلام» هدايا مجلة الأزهر للقراء مع عدد شهر صَفَر
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
أصدرت مجلة الأزهر الشريف مع عدد شهر صَفَر لعام 1445هـ كتابَين هديَّة للقرَّاء بعنوان «تاريخ الهجرة النبوية وبَدء الإسلام» للشيخ محمود علي الببلاوي، و«حقائق الإسلام وأباطيل خصومه» لـ عبَّاس محمود العقَّاد، وهما مِن تقديم الدكتور نظير محمد عيَّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ورئيس تحرير مجلة الأزهر.
وضمَّ كتاب «تاريخ الهجرة النبوية وبَدء الإسلام» الذي يقع في 192 صفحةً، 3 أقسام، هي أسباب الهجرة النبوية، وهجرة المسلمين إلى الحبشة، وهجرة الحضرة النبوية إلى المدينة المنوَّرة، وحرص فيه مؤلِّفه على نقل المعلومات من مظانها، معتمدًا على أمَّهات كتب السِّير والحديث والتاريخ، ولم يتوقف عند الهجرة وفصولها، بل فصَّل القول في رجالها وأحداثها وأحوالها؛ مستعرضًا القول في آثارها ونتائجها.
حقائق الإسلام وأباطيل خصومهفي حين تناول كتاب «حقائق الإسلام وأباطيل خصومه» الذي يقع في 352 صفحة، 4 فصول هي العقائد، والمعاملات، والحقوق، والأخلاق والآداب، وقدَّم فيه مؤلِّفه تعريفًا بالإسلام -عقيدةً وشريعةً وسلوكًا-، وردَّ عنه الأقاويل الباطلة والاتهامات الجائرة التي وجِّهت إليه، مفنِّـدًا الشبهات التي تعتري عقول المشكِّكين والمنكرين؛ كشبهة الشرِّ الموجودة في العالم، وشبهة الخرافة في كثير من العقائد الدينية.
وأشار العقَّاد في كتابه إلى مزايا العقيدة الإسلامية، وأن النبوَّة في الإسلام جاءت مصحِّحة لكل ما تقدمها من فكرة عنها، وهو ما أعطاها تميزًا وتفردًا عن غيرها، منتهيًا إلى تصور كامل وصحيح عن النبوَّة في الإسلام، دون ما عداها من تصورات أخرى، ثم استعرض مسألة القدر مع التكليف، مبيِّـنًا أنها من كبرى المعضلات عبر العصور وفي جميع المِلل والمذاهب والفلسفات، وأكَّد أن العبادات شعائر توقيفية تؤدَّى وَفق ما جاءت به، مفصِّلًا القول في أركان الإسلام والحقوق فيه، وأنه تفرَّد بنظرة تكفل للإنسان حقَّه وآدميته وحياته وكرامته.
وتنشر مجلة الأزهر الشريف مع عددها الصَّادر بصفة دورية أوَّل كل شهر عربي، ملحقَين هديَّة لقرَّائها في التخصُّصات الشرعية والعربية وغيرها، بما يتماشَى والمستجدَّات التي تطرأ على السَّاحة في مختلِف الأصعدة، وهو ما يتَّسق مع أحد أهداف المجلة في كونها أداة تعليم وتوجيه ديني وإصلاحي للمسلمين؛ تعمل على نشر الفكر الإسلامي المستنير الذي يتبنَّاه الأزهر منذ ما يزيد على ألف عام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الهجرة النبوية تاريخ الاسلام مجلة الأزهر الهجرة النبویة مجلة الأزهر
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: الرسالات السماوية جاءت لتصون النفس البشرية
عقد الجامع الأزهر الشريف، حلقة جديدة من ملتقى «الأزهر للقضايا المعاصرة» تحت عنوان «الإسلام وعصمة الدماء»، وذلك بحضور الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور عبد الفتاح العواري، العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة، والدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر.
داود: الله حفظ للإنسان حقه في الحياةأكد الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، أننا نعيش اليوم في زمن تكثر فيه فوضى الدماء التي تسيل وتستباح في أنحاء متفرقة من العالم، حيث اعتاد الناس على رؤية هذه الدماء، وأصبح القتل مألوفًا بسبب كثرة الحوادث والجرائم التي تُرتكب، حتى فقدت الدماء حرمتها، رغم أن الله سبحانه وتعالى حرمها وحظر قتل النفس إلا بالحق، كما حفظ للإنسان حقه في الحياة منذ أن كان جنينًا، ومنع قتله ما دامت الروح فيه.
إزهاق الأرواح تحت مظلة الحربوتابع رئيس الجامعة، أنه في العصور الجاهلية كان الناس يئدون البنات خوفا من العار والفقر، والآن ومع تقدم الحضارة، نجد أن بعض المجتمعات عادت إلى تلك الممارسات الجاهلية، فالأرواح التي تُزهق ويُحصد الآلاف منها تحت مظلة الحرب في البلدان العربية، وكذلك في دول أجنبية، وتثير تساؤلات مؤلمة، ما الذنب الذي ارتكبته تلك النفوس، ولماذا يُقتل أكثر من 10 آلاف طفل لم تتجاوز أعمارهم العشر سنوات، إن الاستهانة بالدماء هي التي شجعت العالم على ارتكاب هذه الجرائم.
الإسلام وضع ميثاقا غليظا لحماية حقوق الإنسانوأكد رئيس جامعة الأزهر، أن الرسالات السماوية جاءت لتصون النفس البشرية وتعصم حرمتها ولما جاء الإسلام، وضع ميثاقا غليظا لحماية حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق الطفل قبل وبعد ولادته، محذرًا من قتل الأطفال خوفًا من الفقر، كما جاء في قوله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إمْلَاقٍ}، كما نهى الإسلام عن أي تصرف يُمكن أن يؤدي إلى القتل، حتى لو كان على سبيل المزاح، حيث قال النبي: «من حمل علينا السلاح فليس منا»، لكننا نشهد اليوم استخدام السلاح بلا مبرر، ما يسبب الرعب والتهديد للآمنين.
الأمن والسلاموتابع: عندما نتأمل القرآن الكريم، نجد أن آياته تدعو إلى الأمن والسلام، حيث قال تعالى في أول سورة في كتابه العزيز: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا} وفي آخر جزء من القرآن، أكد على أهمية الأمن بقوله تعالى: {الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ}، فقد كان القرآن الكريم دعامة للأمان في حياة الإنسان من بدايتها إلى نهايتها، حرصًا على استقرار المجتمع، فالقتل فعل بشع، وقد حرمه النبي حينما نظر إلى الكعبة، وقال: «لهدم الكعبة حجرًا حجرًا، أهون من قتل المسلم»، وفي القرآن الكريم، اقترن القتل بالشرك بالله، ما يدل على عظم هذا الذنب.
وأوصى رئيس جامعة الأزهر، بجمع الأحاديث التي تتحدث عن تحريم الدماء وعصمة النفس، في كتيب يُوزع على الناس ليستفيد الجميع منها، ويُبث عبر وسائل الإعلام المختلفة.