أمريكا تبدأ الترتيب لحرب برية ضد الحوثيين بعد فشل القصف الجوي.. تفاصيل
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
قوات أمريكية في جيبوتي (منصات تواصل)
في خطوة جديدة لتصعيد تدخلاتها في اليمن، بدأت الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، بتفعيل ما أسمته بـ "الخطة ب" في الحرب على اليمن، في محاولة لتعويض الفشل الذي تعرضت له حملتها الجوية الواسعة والمستمرة منذ نحو أسبوعين.
وتأتي هذه الخطوة بعد تأكيد فشل العدوان الجوي الأمريكي في تحقيق أهدافه المعلنة، مما دفع واشنطن للبحث عن بدائل لزيادة الضغط على الأطراف اليمنية.
وفي وقت سابق، عقب البيان المقتضب الذي أصدره السفير الأمريكي في اليمن، ستيفن فاجن، والذي عبر فيه عن وقوف بلاده إلى جانب "الشعب اليمني"، في إشارة إلى الفصائل الموالية للتحالف، بدأ السفير في عقد سلسلة من الاجتماعات مع قادة الفصائل اليمنية الجنوبية.
وكان اللقاء الأبرز بين السفير الأمريكي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، الذي يُعتبر أحد أبرز الشخصيات السياسية المدعومة من الإمارات.
وفي تغريدة على صفحته الرسمية، أكد الزبيدي أنه ناقش مع السفير الأمريكي "تكامل الجهود لمواجهة الحوثيين"، مشيرًا إلى دعمه الكامل للإجراءات الأمريكية ضد اليمن، مؤكدًا استعداد فصائله للعمل جنبًا إلى جنب مع القوات الأمريكية في سياق مواجهة الحوثيين.
وهو ما يضع القائد الجنوبي في موقف يثير التساؤلات حول مغريات التدخل الأمريكي ووعود الدعم المقدمة له.
وتأتي هذه التحركات الأمريكية بالتوازي مع تقارير صحفية تؤكد أن واشنطن قد طلبت من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، تكثيف العمليات العسكرية ضد الحوثيين على مختلف الجبهات، في محاولة للضغط على صنعاء لقبول اتفاق دبلوماسي يتضمن وقف استهداف السفن الأمريكية مقابل وقف الغارات الجوية.
ويظهر من خلال هذه التوجهات أن الولايات المتحدة تسعى لتحريك الأطراف المختلفة في الصراع اليمني لخدمة أجنداتها العسكرية والسياسية، متجاهلة التبعات الإنسانية والميدانية لهذا التصعيد.
التحركات الأخيرة للسفير الأمريكي وبيانه الأخير يتناقضان تمامًا مع التصريحات السابقة لوزير الدفاع الأمريكي، الذي كان قد أشار في وقت سابق إلى أن بلاده لن تتدخل في ما وصفه بـ "الحرب الأهلية" في اليمن.
وهو ما يثير تساؤلات حول تحول السياسة الأمريكية في اليمن، وبدء استخدام الولايات المتحدة لفصائل محلية لتنفيذ مصالحها، بعد أن فشلت استراتيجيتها العسكرية الجوية في تحقيق نتائج ملموسة.
تاريخيًا، كانت السعودية قد وضعت الفصائل الجنوبية ضمن خطط الحرب ضد الحوثيين، لكن تلك الخطط كانت تواجه عدة عوائق، أبرزها الانقسامات الداخلية بين القيادات الجنوبية والفساد المنتشر في صفوف الفصائل.
كما أن الجنوبيين لم يظهروا رغبة حقيقية في خوض معركة بالوكالة لصالح الشمال، حيث كان هدفهم الأساسي هو استعادة دولة الجنوب، وهو الهدف الذي لم يتحقق حتى الآن.
في ضوء هذه التطورات، يبقى التساؤل الأبرز حول المغريات التي قدمتها الولايات المتحدة لعيدروس الزبيدي ليتعاون مع المخطط الأمريكي الجديد.
هل هي وعود بدعم عسكري مباشر أم ضمانات سياسية بشأن مستقبل الجنوب؟ وما هو الثمن الذي ستدفعه الفصائل الجنوبية مقابل دعمها لخطة أمريكية قد تكون بمثابة خطوة أخرى نحو تقسيم اليمن وزيادة الفوضى فيه؟.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: أمريكا البحر الاحمر الحوثي اليمن صنعاء الولایات المتحدة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
اليمن يُدين القصف الإسرائيلي على محيط القصر الرئاسي بدمشق ويعتبره انتهاكا للسيادة السورية
أدانت الجمهورية اليمنية بشدة، القصف الإسرائيلي الذي استهدف محيط القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق.
وأستنكرت وزارة الخارجية اليمنية في بيان لها، الغارة الجوية التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي واستهدفت محيط القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق.
واعتبرت العدوان الإسرائيلي انتهاكاً صارخاً لسيادة الجمهورية العربية السورية الشقيقة.
ودعا البيان، المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته القانونية والإنسانية لإيقاف الانتهاكات المتكررة والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في دول المنطقة والتي من شأنها أن تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وجددت الخارجية تأكيدها موقف اليمن الداعم لوحدة الجمهورية السورية الشقيقة وسلامة أراضيها.
وفي وقت سابق الجمعة، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية في محيط القصر الرئاسي المعروف بقصر الشعب في العاصمة السورية دمشق.
وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال بيان مشترك مع وزير حربه يسرائيل كاتس، إن "إسرائيل قامت الليلة بضربة قرب القصر الرئاسي في دمشق".
وأضاف البيان الإسرائيلي، أن "هذه رسالة واضحة للنظام السوري: لن نسمح بتمركز قوات جنوب دمشق، وأي تهديد للطائفة الدرزية غير مقبول".
من جهته، قال كاتس "عندما يستيقظ الجولاني (الشرع) في الصباح ويرى نتائج هجوم سلاح الجو الإسرائيلي، فإنه سيفهم جيداً أن إسرائيل عازمة على منع إلحاق الأذى بالدروز في سوريا".
يأتي ذلك بعد اشتباكات دامية شهدتها مناطق ذات غالبية درزية في ريف دمشق مثل جرمانا وأشرفية صحنايا على خلفية انتشار تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والمصابين بجروح مختلفة.
كما شهدت البلاد تدخلا إسرائيليا عبر سلسلة من الغارات الجوية على مشارف دمشق وبالقرب من القصر الرئاسي المعروف بقصر الشعب تحت مزاعم "حماية الدروز".
وانتهت الاشتباكات باتفاق مع أهالي مدينة جرمانا ودخول قوات الأمن السوري أشرفية صحنايا، فيما أصدرت مشيخة عقل الطائفة الدرزية ووجهاء من السويداء بيانا بعد اجتماع مع وفد من الحكومة نص على "رفض التقسيم أو الانسلاخ أو الانفصال" وتفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في المدينة الواقعة جنوبي البلاد.