طهران تهدد برد فعل شديد في حال تفعيل آلية الزناد
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
بغداد اليوم- متابعة
وصف المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية الإيرانية، بهروز كمالوندي، اليوم الثلاثاء، (25 آذار 2025)، بأن التهديد باستخدام آلية الزناد (سناب باك) بـ”مزاعم خاوية”، مبينا ان الاستخدام غير العادل لآلية الزناد سيؤدي إلى رد فعل شديد من قبل إيران.
وردا على مواقف الدول الغربية حول تفعيل آلية الزناد صرح كمالوندي: من أدوات الضغط التي تتحدث عنها الدول الغربية هذه الأيام، استخدام آلية الزناد أو ما يسمى بالـ”سناب باك”؛ في حين أنه من السخافة جدا أن تتم معاقبة إيران بسبب تجاوزات الآخرين.
وأضاف: لو كان الطرف الآخر قد التزم بتعهداته، وتم رفع “العقوبات”، ولم ينسحب من الاتفاق النووي، بطبيعة الحال كانت إيران قد أوفت بالتزاماتها ايضا.
وتابع هذا المسؤول قائلا: تعتبر الجمهورية الإسلامية الإيرانية، آلية الزناد، أداة ضغط مثل غيرها من التهديدات الاقتصادية والعسكرية، ومن المؤكد أنها ستقف بحزم ضد هذه القضايا وتدافع عن حقوق البلاد.
وصرح: ان نصيحتنا لهم هي أنه بدلاً من الدخول في مناقشات مثل استخدام آلية الزناد، يجب عليهم أن ينظروا إلى كيفية تعويض الخسائر، مضيفا ان إيران مستعدة دائما للحوار، ولكن الحوار لا يعني قبول الضغوط اطلاقا.
واردف كمالوندي: ان السياسات العريضة الايرانية يحددها سماحة قائد الثورة الإسلامية، وقال : إننا نسعى إلى تحقيق مصالح البلاد في إطار تلك السياسات؛ إيران بلد عظيم ولن يستسلم للضغوط.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
إيران اليوم ليست كما كانت
30 أبريل، 2025
بغداد/المسلة:
وليد الطائي
في عالم تحكمه موازين القوى لا المبادئ، تتجلى المفاوضات الأمريكية الإيرانية كصورة حيّة للصراع بين مشروعين: مشروع الهيمنة الغربية، ومشروع الاستقلال والسيادة الذي تمثله الجمهورية الإسلامية في إيران.
منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، بدا واضحًا أن واشنطن لا تبحث عن حلول دبلوماسية حقيقية، بل تسعى لفرض شروطها عبر سياسة “الضغط الأقصى”، ظنًا منها أن الحصار الاقتصادي سيُجبر إيران على الركوع. لكن الجمهورية الإسلامية، بقيادتها الحكيمة وموقفها الشعبي الصلب، أثبتت أن الكرامة الوطنية لا تُشترى، وأن السيادة لا تُفاوض عليها.
إيران… ثبات في الموقف لا يُكسر
إيران لم ترفض التفاوض كمبدأ، بل رفضت أن تكون المفاوضات غطاءً للابتزاز. دخلت طاولة الحوار من موقع القوي، لا الخاضع، وأكدت مرارًا أن أي اتفاق لا يضمن مصالح الشعب الإيراني ويرفع العقوبات الجائرة بشكل فعلي ومضمون، فهو مرفوض.
لم تكن إيران يومًا الطرف المتعنت، بل الطرف الذي يلتزم بالاتفاقات، كما أثبتت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارًا. أما الطرف الذي نكث عهده وخرق القانون الدولي، فهو الولايات المتحدة، التي انسحبت من الاتفاق دون أي مبرر قانوني، متجاهلة كل التزاماتها الدولية.
أمريكا… سياسة ازدواجية في الرداء الدبلوماسي
تتناقض الولايات المتحدة في مواقفها: تفاوض من جهة، وتفرض عقوبات وتصعّد في المنطقة من جهة أخرى. تحاول واشنطن استخدام أدوات الحرب النفسية والإعلامية والمالية لإجبار إيران على تقديم تنازلات. لكن هذه الأساليب فشلت أمام “الصبر الاستراتيجي” الإيراني، الذي لم يكن خنوعًا، بل حسابًا دقيقًا للردع، والقدرة، والتوقيت المناسب.
المعادلة تغيّرت… وإيران لاعب إقليمي لا يُتجاوز
إيران اليوم ليست كما كانت قبل عشرين عامًا. أصبحت قوة إقليمية ذات نفوذ سياسي وأمني، وصاحبة حلفاء استراتيجيين في محور المقاومة من لبنان إلى اليمن. هذا العمق الجيوسياسي جعل من طهران رقماً صعبًا في أي معادلة تخص المنطقة، وجعل من واشنطن مجبرة على التفاوض، لا منّة منها بل اعترافًا بواقع جديد.
مفاوضات على قاعدة الندّية لا التبعية
إن الدعم لإيران اليوم، هو دعم لمشروع السيادة في وجه الغطرسة، ودعم لحق الشعوب في امتلاك قرارها ومقدّراتها. فكما رفضت إيران أن تتحول إلى دولة وظيفية خاضعة، أثبتت أن الكرامة قد تُحاصر، لكنها لا تُهزم.
المفاوضات ستستمر، لكن من موقع قوة متكافئة، لأن إيران أثبتت أن من يملك الإرادة… لا يساوم على كرامته.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts