أكد تقرير نشرته وكالات المخابرات الأميركية اليوم الثلاثاء أن الصين لا تزال تشكل أكبر تهديد عسكري وإلكتروني للولايات المتحدة.

وأضاف التقرير ـوهو تقييم سنوي للتهديدات صادر عن أجهزة المخابرات الأميركيةـ أن الصين تمتلك القدرة على ضرب الولايات المتحدة بأسلحة تقليدية واختراق بنيتها التحتية من خلال هجمات إلكترونية، واستهداف أصولها الفضائية، وتسعى إلى إزاحة الولايات المتحدة عن عرش الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030.

وقال التقرير إن روسيا، ومعها إيران وكوريا الشمالية والصين، تسعى إلى تحدي الولايات المتحدة من خلال حملات مدروسة لتحقيق تفوق عسكري، وإن حرب موسكو في أوكرانيا قد منحتها "دروسا قيمة في مواجهة الأسلحة والمخابرات الغربية في حرب واسعة النطاق".

وهيمنت المخاوف الأميركية بشأن الصين على حوالي ثلث التقرير المكون من 33 صفحة، والذي ذكر أن بكين تعتزم زيادة الضغط العسكري والاقتصادي على تايوان التي تؤكد الصين أنها جزء من أراضيها.

وذكر التقرير أن "جيش التحرير الشعبي الصيني يحرز على الأرجح تقدما مطردا، وإن كان متفاوتا، في القدرات التي سيستخدمها في محاولة للسيطرة على تايوان وردع التدخل العسكري الأميركي، بل هزيمته إذا لزم الأمر".

إعلان

وأشار التقرير، الذي صدر قبل شهادة رؤساء استخبارات الرئيس دونالد ترامب أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، إلى أن جيش التحرير الشعبي الصيني يخطط على الأرجح لاستخدام نماذج لغوية ضخمة لخلق أخبار كاذبة، وتقليد شخصيات، وتمكين شبكات الهجوم.

مخاوف

من جانبها، قالت تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية للجنة، إن "الجيش الصيني يستخدم قدرات متطورة، تشمل أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت، وطائرات شبح، وغواصات متطورة، وأصولا أقوى في مجالي الفضاء والحرب السيبرانية، وترسانة أكبر من الأسلحة النووية". ووصفت بكين بأنها "المنافس الإستراتيجي الأكثر قدرة" لواشنطن.

وأبلغ جون راتكليف، مدير وكالة المخابرات المركزية، اللجنة بأن الصين "لم تبذل سوى جهود متقطعة للحد من تدفق المواد الكيميائية الأولية التي تغذي أزمة الفنتانيل الأميركية".

وأرجع ذلك إلى تردد الصين في اتخاذ إجراءات صارمة ضد الشركات الصينية المربحة، مضيفا "لا شيء يمنع الصين.. من اتخاذ إجراءات صارمة ضد الفنتانيل".

ولكن

ومع ذلك، أشار التقرير إلى أن الصين تواجه تحديات داخلية "هائلة"، بما في ذلك الفساد، والاختلالات الديموغرافية، والرياح المالية والاقتصادية المعاكسة التي قد تُضعف شرعية الحزب الشيوعي الحاكم في الداخل.

وأشار التقرير إلى أن النمو الاقتصادي الصيني سيستمر في التباطؤ على الأرجح، بسبب انخفاض ثقة المستهلكين والمستثمرين، ويبدو أن المسؤولين الصينيين يستعدون لمزيد من الاحتكاك الاقتصادي مع الولايات المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان الولایات المتحدة أن الصین

إقرأ أيضاً:

الصين تعلق تصدير معادن مهمة إلى الولايات المتحدة والعالم مع تصاعد الحرب التجارية

الصين – علقت الصين تصدير مجموعة واسعة من المعادن الأرضية النادرة والمغناطيسات وسط حربها التجارية مع الولايات المتحدة.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الخطوة الصينية تهدد بخنق إمدادات المكونات الأساسية لشركات صناعة السيارات والطائرات الفضائية وشركات أشباه الموصلات والمقاولين العسكريين حول العالم.

وتعمل الحكومة الصينية على تطوير نظام جديد لمراقبة الصادرات، مما سيؤدي إلى وقف الشحنات من العديد من موانئها خلال هذه الفترة.

وأضافت الصحيفة أن إمدادات مغناطيسات الأرضية النادرة تمثل حصة صغيرة من إجمالي صادرات الصين وبالتالي لن تسبب أضرارا اقتصادية خطيرة للبلاد، لكنها قد تكون لها عواقب وخيمة على الولايات المتحدة ودول أخرى.

وإذا نفدت مغناطيسات الأرضية النادرة في المصانع في ديترويت الأمريكية وأماكن أخرى فيمكن أن تؤدي إلى توقف تجميع السيارات وغيرها من المنتجات المزودة بمحركات كهربائية. ويتفاوت المخزون الاحتياطي من هذه المعادن لدى الشركات لذلك يصعب التنبؤ بتوقيت انقطاع الإنتاج.

ويأتي الإجراء الصيني كجزء من رد بكين على الزيادة الحادة في الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترامب والتي بدأت في 2 أبريل الجاري.

وكانت الحكومة الصينية قد فرضت في 4 أبريل الجاري قيودا على تصدير ستة معادن أرضية نادرة ثقيلة، تكرر بالكامل في الصين، بالإضافة إلى مغناطيسات أرضية نادرة، ينتج 90% منها في الصين. ولا يمكن الآن شحن هذه المعادن، والمغناطيسات الخاصة المصنوعة منها، خارج الصين إلا بتراخيص تصدير خاصة.

وحتى العام 2023 كانت الصين تنتج 99% من إمدادات العالم من المعادن الأرضية النادرة الثقيلة، مع إنتاج ضئيل في منشأة في فيتنام، التي أغلقت العام الماضي بسبب نزاع ضريبي.

كما تستحوذ الصين على 90% من إنتاج العالم من مغناطيسات المعادن الأرضية النادرة، والتي تقدر بحوالي 200 ألف طن سنويا، بينما تنتج اليابان معظم الكمية المتبقية، وتنتج ألمانيا كمية ضئيلة أيضا، لكنهما تعتمدان على الصين في الحصول على المواد الخام.

المصدر: “نيويورك تايمز”

مقالات مشابهة

  • الصين تتهم الولايات المتحدة بشن هجمات إلكترونية متقدمة استهدفت قطاعات حيوية
  • ناصر قلاوون: 20 % من صادرات الصين موجهة إلى الولايات المتحدة
  • الصين: الولايات المتحدة تستخدم الرسوم الجمركية سلاحا
  • البر الرئيسي الصيني يعارض بشدة قيام علاقات عسكرية بين الولايات المتحدة وتايوان
  • البر الرئيسي الصيني يعارض قيام علاقات عسكرية بين الولايات المتحدة وتايوان
  • الكرملين : الصين وروسيا ستكونان ضامنتين لاتفاق محتمل بين الولايات المتحدة وإيران
  • تقرير The Hill: هكذا ستتحرّك الولايات المتحدة للحدّ من نفوذ حزب الله
  • ترامب: الصين وفيتنام تسعيان لوضع الولايات المتحدة في موقف محرج
  • الصين تعلق تصدير معادن مهمة إلى الولايات المتحدة
  • الصين تعلق تصدير معادن مهمة إلى الولايات المتحدة والعالم مع تصاعد الحرب التجارية