نددت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، اليوم الثلاثاء، بالعدوان الإسرائيلي المستمر على سوريا، والذي شهد تصعيداً خطيراً في قرية كويا بريف درعا الغربي.

وتعرضت قرية كويا بريف درعا الغربي في الساعات الماضية لقصف مدفعي وجوي مكثف استهدف الأحياء السكنية والمزارع.

وقالت الوزارة في بيان صحافي، اليوم الثلاثاء: "يأتي هذا التصعيد في سياق سلسلة انتهاكات بدأت بتوغل القوات الإسرائيلية في محافظتي القنيطرة ودرعا، ضمن عدوان متواصل على الأراضي السورية، في انتهاك صارخ للسيادة الوطنية والقوانين الدولية"، حسب وكالة الأنباء السورية.

#بيان حول التصعيد الاسرائيلي الأخير pic.twitter.com/rXeyaQE4fX

— وزارة الخارجية والمغتربين السورية (@syrianmofaex) March 25, 2025

وأضافت الوزارة "نؤكد رفضنا القاطع لهذه الجرائم، وندعو إلى فتح تحقيق دولي في الجرائم المرتكبة ضد الأبرياء، وفي الانتهاكات الإسرائيلية".

وتابعت الوزارة "كما نهيب بأبناء الشعب السوري التمسك بأرضهم ورفض أي محاولات للتهجير أو فرض واقع جديد بالقوة، مؤكدين أن هذه الاعتداءات لن تثني السوريين عن الدفاع عن حقوقهم وأرضهم".

وأعلنت السلطات السورية في وثت سابق، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، لبلدة كويا بمنطقة حوض اليرموك غرب درعا في جنوب البلاد إلى 7 قتلى.

وقالت محافظة درعا، في بيان عبر فيس بوك، إن هذه الحصيلة غير نهائية، مشيرة إلى نزوح للأهالي من المنطقة.

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب في سوريا

إقرأ أيضاً:

الشرارة.. فيلم يوثق اللحظات الأولى للثورة السورية في درعا

درعا – عُرض في مبنى المركز الثقافي بمدينة درعا، اليوم الثلاثاء، الفيلم الوثائقي "الشرارة"، الذي يوثق اللحظات الأولى للثورة السورية، بحضور عشرات الشخصيات من وجهاء المدنية، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني.

يوثّق الفيلم أبرز الأحداث التي شهدتها محافظة درعا في الأيام الأولى من انطلاق الثورة السورية عام 2011، مستعرضا لحظة سقوط أول تمثال لحافظ الأسد في مدينة داعل بريف درعا، ومقتل أول شابين برصاص قوات النظام، في مشاهد أعادت إلى الأذهان بدايات الثورة التي يُنسب إلى درعا إطلاق شرارتها.

 

 "الشرارة" يوثق اللحظات المفصلية وانطلاق الثورة السورية في مارس/آذار 2011 (الجزيرة)

عابر للحدود

وقال محمد المسالمة، مخرج فيلم "الشرارة"، في تصريح للجزيرة نت، إن الفيلم يُعد ثمرة عمل استمر لسنوات، ساهم فيه عدد من النشطاء والإعلاميين من درعا، بهدف توثيق اللحظات المفصلية التي سبقت انطلاقة الثورة السورية في 18 مارس/آذار 2011، ويعتمد بشكل كبير على مشاهد حصرية تُعرض للمرة الأولى، جُمعت من أرشيف نادر وموثّق.

وأشار المسالمة إلى أن الفيلم يتناول قضية اعتقال الأطفال، وسقوط أول تمثال للأسد في سوريا يوم 14 شباط/فبراير من العام ذاته، إلى جانب محاولات التظاهر التي قمعها النظام قبل اندلاع الثورة.

إعلان

و"الشرارة" عمل عابر للحدود، إذ يقيم المخرج في ألمانيا، بينما توزّع باقي أفراد الفريق بين الأردن وقطر ودرعا، ما شكّل تحديا كبيرا في مراحل الإنتاج، خاصة في تنسيق المقابلات والتصوير عبر دول متعددة.

المهندس "عصام محاميد" أحد الشخصيات التي شاركت في سرد الأحداث بفيلم الشرارة الوثائقي (الجزيرة)

 

"حلم تحقق"

وعُرض في درعا الإصدار الأول من النسخة القصيرة للفيلم، والتي تبلغ مدتها 30 دقيقة.

ويُعد هذا العرض الأول من نوعه لفيلم وثائقي يُعرض في المدينة منذ سقوط نظام بشار الأسد، وفق ما أكده المخرج، الذي أوضح أن العمل جارٍ حاليا على النسخة الطويلة التي يُخطط لعرضها لاحقا بدمشق، وفي الجامعات والمدارس السورية بعد إجراء التعديلات اللازمة على المحتوى.

وأكد المسالمة أن عرض الفيلم أمام الجمهور في درعا كان بمثابة حلم تحقق، معبّرا عن مشاعر مختلطة من الفرح والحزن، لعدم تمكنه من الحضور شخصيا بسبب بُعد المسافة.

وختم بالقول "الوقوف على المسرح في سوريا هو حلم مؤجّل، لكني واثق أنه سيتحقق، أؤمن أن هذا الفيلم ليس مجرد عمل فني، بل وثيقة تاريخية تحفظ سردية الثورة للأجيال القادمة".

"محمود المسالمة" أحد المصورين الذين شاركوا في إنتاج فيلم الشرارة الوثائقي رسالة للأجيال

وفي تصريح خاص للجزيرة نت، قال المصوّر محمود المسالمة، أحد المشاركين في إنتاج الفيلم، إن "الشرارة" يُعد من أوائل الأعمال التي جمعت بين نشطاء عايشوا الأيام الأولى للثورة وآخرين حافظوا على أرشيفها البصري والوثائقي طيلة السنوات الماضية.

وأكد أن "المقاطع التي توثق تلك المرحلة جُمعت وتم تنسيقها ضمن الفيلم لتقديم سرد بصري يعكس حجم التضحيات التي قدمها أهالي درعا".

ووجّه رسالة إلى العاملين في المجال الإعلامي، داعيا إلى إنتاج المزيد من الأفلام والوثائقيات التي توثق بدايات الثورة، "هذه الأعمال هي التي ستنقل الحقيقة للأجيال القادمة، وستكون مرجعا ثابتا لما جرى في سوريا منذ عام 2011".

أثناء عرض النسخة القصيرة من فيلم الشرارة (الجزيرة)

جاء عرض فيلم "الشرارة" في وقت تشهد فيه درعا مرحلة جديدة تتسم بمساحة أوسع من حرية التعبير والعمل المدني، بعد سنوات من القمع وطمس الرواية المحلية.

ولاقى الفيلم تفاعلا واسعا من الحضور، الذين رؤوا فيه وثيقة حيّة تنبض بالحقيقة، ورسالة بصرية للأجيال القادمة، لتظل لحظة الانطلاق محفورة في ذاكرة السوريين.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الأنباء السورية: الأمن العام بدأ الانتشار على الحدود الإدارية بين درعا والسويداء
  • المالية السورية: المحادثات مع صندوق النقد تمثل لحظة تاريخية لعودة دمشق للمجتمع المالي الدولي
  • الخارجية السورية: نرفض جميع أشكال التدخل الخارجي في شئوننا الداخلية
  • وزارة العدل اليمنية: 2303 شهداء وجرحى منهم 214 طفلاً و67 امرأة جراء العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن
  • الشرارة.. فيلم يوثق اللحظات الأولى للثورة السورية في درعا
  • تراجع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار اليوم الثلاثاء
  • وزارة الداخلية السورية تدين الإساءة للنبي وأجهزة الأمن تلاحق الفاعل
  • مقـ.تل عنصرين من وزارة الدفاع السورية خلال إطلاق نار كثيف
  • وزارة العدل تدين جريمة العدوان الأمريكي بحق المهاجرين في مركز ايواء بصعدة
  • وزارة العدل وحقوق الإنسان تدين جريمة العدوان الأمريكي بحق المهاجرين في مركز ايواء بصعدة