نظام ايران الصاروخي.. تعويذة الحفظ
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
كتب: حسنين تحسين
تتبع امريكا مع ايران نفس اسلوبها السابق مع العراق قبل احتلاله عام 2003 و يبدو ان ايران واعية لهذا الشأن فشروط امريكا ليس البرنامج النووي فلو تضمن امريكا ان اقوى شيء عند ايران هو البرنامج النووي لضربته منذ سنوات، و لكن هدف امريكا ليس ذلك و انما ابعد من ذلك، فهي بالواقع تُريد منطقة خالية من المختلفين مع اسرائيل و إذا كان هناك مختلفين يجب ان لا يملكون اسلحة تصل لإسرائيل.
نعم امريكا ليس هدفها النووي الايراني وانما المهم لها هو النظام الصاروخي الايراني، بالضبط كما حدث مع العراق فامريكا لم تغزو العراق حتى نزعت منه الصواريخ بعيدة المدى و قيدت نظام صدام بمدى صواريخ 150 كم حتى تضمن عدم وصول صواريخ العراق إلى إسرائيل وذلك بعد ان قصف العراق اسرائيل بصواريخ عدة عام 1991 فذلك الأمر كان صاعقة بأن هناك من تجرأ على إسرائيل لذا استمرت العقوبات و شُددت على العراق و ضُيق عليه دبلوماسيًا كل ذلك من اجل التخلص من أنظمة الصواريخ لديه و بالفعل تم التخلص منها و بعد ان ضمنت امريكا ذلك غزت العراق.
والان نفس الشيء يحدث، فطموح امريكا مع ايران هو التخلص من نظامها الصاروخي قبل ضربها، و كما حصل مع حزب الله فلم تضربه اسرائيل تلك الضربات الموجعة و لم تجتاح لبنان الا بعد حادثة البيجر التي كشفت فيها اسرائيل عن اهم سلاح لحزب الله و هو السرية.
فإيران هي تلك الدولة التي مستعدة ان تأخذك لنهاية الطريق و تضغط حتى النهاية و لكنها لا تدخل حرب، مستحيل ان تُجر للحرب بهذه البساطة او تُقدم على ضرب قواعد امريكا بالخليج من اجل ضرب لبرنامجها النووي فقط، فعندما تُضرب منشأتها النووية لا يعني ذلك نهاية النظام الايراني حتى تُقدم ايران على إشعال المنطقة، لذا في حال ضرب المنشأت النووية ذات يوم لن تدخل ايران الحرب فهي دولة تعرف تمامًا ان الجر للحرب يعني ان هناك هلاك قد اُعد مسبقًا.
ولو اقدمت اسرائيل امريكا على حرب مع ايران الان هذا يعني انهم قد درسوا دراسة كاملة لقدرات ايران الصاروخية و وجدوها ليست ذات تهديد.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
يوم القيامة وقيامة الشيعةالضربة الامريكية المحتملة على ايران
بقلم : الخبير عباس الزيدي ..
اولا تهديدات وحشود ورسائل امريكية عبر وسطاء مع لغة التهديد والوعيد الى ايران• والموقف الايراني واضح لامفاوضات تحت التهديد•
ثانياالمرحلة حرجة لعموم المنطقة ودول العالم ولا يمكن التكهن بنتائجها او تداعياتها فيما اقدم ترامب على هذا العدوان او المجازفة او الحماقة • العالم يترقب ويحبس انفاسه وكانما يعيش فترة ازمة الصواريخ الكوبية كما وصفها احد الاخوة ثالثا الحرب الوجودية
واضح جدا ان الشيعة في العالم يواجهون حرب مباشرة تهدد وجودهم ومصيرهم وبطبيعة الحال ان هذه الحرب الشرسة والظالمة تختلف عن سابقاتها بلحاظ المرجعيات الدينية وموقفها المتوقع وبالتالي حجم الحرائق داخل او خارج المنطقة •
ان الفتوى عابرة للحدود ولا تتعلق بجغرافيا محددة سيما وان الاحمق ترامب ارسل رسائل باستهداف المقدسات وان اي انتهاك لحرمة المقدسات الشيعية من قبل الاعداء يجعل المعركة ذات قدسية تحرق مادون ومافوق ذلك للعدو ومن يتماهى معه
رابعاجمهورية ايران الاسلامية • نحن نتحدث عن جغرافيا حساسة شبهة قارة مترامية الاطراف في اهم منطقة للطاقة في العالم ايران دولة لايفكر احد في مهاجمتها او خلق الفوضى فيها بسبب انها الهضبة التي تراقب الامن الروسي الصيني وهي القاسم بين الشرق والغرب اقتصاديا وأمنيا واي انهيار سيدخل العالم بحرب كونية وهي شريك في امن افغانستان والعراق ودول الخليج والمياه الاقليمية والمصالح الدولية وهي الضابط التاريخي للاطماع التركية •
لقدحذرنا وأشرنا اكثر من مرة ان حرائق الشرق التي اشعلهلتها امريكا واسرائيل لها تداعيات خطيرة على مستقبل العالم امنيا وسياسيا واقتصاديا ولايمكن لاي متحاذق السيطرة
عليهاان الاستكبار والصهيونية العالمية تستهدف كل القوى التي تقف بوجهها وجعلت من ايران قميص عثمان ذريعة لها حتى فنزوبلا لم تسلم من ذلك • العدو اعلن عن اهدافه المتمثلة 1 القضاء على ايران بشكل كامل
2_ القضاء على محور المقاومة الذي يصفه الاستكبار بأذرع ايران
حيث شرع في المرحلة الاولى بالعدوان على كل من اليمن ولبنان وسلم السلطة في سوريا الى العصابات التكفيرية والارهابية المطلوبة دوليا واحتلت اسرائيل اراضي سوريا وقتلت بابشع صور الاجرام اهالي غزة والضفة وهي بصدد تهجيرهم ولم تلتزم بالقواتين والقرارات الاممية وكل ذلك بدعم امريكي معلن ومنقطع النظير
خامساالموقف كما هو• لانريد ان نكون ذو نظرة متشائمة ولكن الواقع لايطمن لان ترامب فتح النار على الجميع هاهي اوربا منقسمة ضغيفة بعد ان استنزفهاوورطها في حرب مع روسيا ورفع مستوى الضرائب والرسوم واستولى على المعادن النادرة وهو بصدد السيكرة على اهم الممرات البحرية وجعل من منطقة غرب اسيا منطقة مشتعلة وكل العيون تراقب تركيا مع غطرسة وعدوان اسرائيلي لايتوقف ولازال ترامب يقول مهمتي إطفاء النيران ولازلنا نعتقد جازمين بالتالي 1 ترحيل ترامب الى امد متوسط المواجهة مع الصين
2_ ماحصل وسرب مغ زيلنسكي مسرخية رخيصة
3_ لقد استشعرت واشنطن خطورة الاتفاق الروسي الايراني لذلك سارعت بالالتفاف على موسكو لغرض تحييدها حال المواجهة مع ايران
4_حرصت على تامين و استمرار تدفق الطاقة والنفط من المنطقة حال عدوانها على ايران من خلال مقاربات خبيثة قامت بها انظمة الخليج مع ايران وهدنة هشه مع انصار الله
5_الاصطفاف والتخندق واضح بين معسكرين ولايوجد من هو على الحياد في المنطقة فاما مع امريكا او مع ايران
سادسا_ اوراق ايران وخياراتها
1_اليوم الجمهورية الاسلامية وبدون شك تعتبر لعموم المسلمين العمق الاستراتيجي بصورة عامة وللشيعة بصورة خاصة والعدوان عليها يفتح جبهات ربما يعتبرها البعض ثانوية وحقيقة الامر رئيسية ومؤثرة
2_ ان ايران وبعد تجربتها الكبيرة لن تعول على حليف روسي او صيني خصوصا الروس التي نجحت واشنطن في قطع طريق العلاقة بينهما
3_اعدت ايران العدة لمواجهة السيناريوهات المحتملة من الضربة الخاطفة الى العبث الامني في الداخل الإيراني بل حتى الانزال البحري من الجنوب او الزحف البري من الشمال ( الرهان الامريكي على الاحواز والإكراد )
4_تدخلت ام لم تتدخل دول المنطقة فحتمية نار الحريق ستشتعل فيها بلحاظ القواعد الأمريكية
5_ واهم جدا كل الوهم من يعتقد ان ايران لديها خيار واحد يتمثل في الممرات البحرية ودول المنطقة والنفط فقط وهناك اكثر من خيار
6_ نحن في زمن سرعة انقلاب المواقف ولا اعتقد ان عاقلا يذهب نحو المجازفة لكسب رضى امريكا على حساب مصالحه وامن شعبه
سابعانعم ان لامريكا القدرة على العدوان ولكن ليس لها القدرة على ايقافه وقتما تشاء والنقطة الاهم هناك شعور راسخ وثابت لدى العدو والصديق والحليف لامريكا وغيرها لو هزمت ايران فستجعل امريكا جميع انظمة وشعوب العالم عبيدا لها وهذا لن ولم يحصل باذن الله
ثامنا_ الخلاصة
اذا اقدم ترامب تحت اي سيناريو للعدوان على ايران فسيكون امام احد النتائج
1_ حرب عالمية
2_ تفكك وحدة الولايات المتحدة وتلاشيها وسيكون اخر رئيس لها
فانتظروا _اني معكم من المنتظرين