نزلة برد شديدة.. شيخ الأزهر يعتذر عن لقاءاته بناء على نصيحة الطبيب
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
شيخ الأزهر.. ذكرت مصادر مطلعة بمشيخة الأزهر أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قد اعتذر عن لقاءاته المقررة اليوم بمكتبه بالمشيخة، بسبب إصابته بنزلة برد شديدة.
وأوضحت المصادر، أن الطبيب المعالج لشيخ الأزهر أوصى بضرورة حصوله على راحة تامة لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام.
وفي سياق متصل، أكد الإمام الأكبر شيخ الأزهر في آخر ظهور له ببرنامج «الإمام الطيب» أن الدعاء ليس مجرد عبادة روحية بل هو وسيلة ترد البلاء وتعدل القضاء، مشيرًا إلى أن الله قد يُقدِّر البلاء ويُقدِّر معه الدعاء الذي يرفعه العبد.
كما تناول شيخ الأزهر فلسفة الدعاء في الإسلام، موضحًا أن الدعاء والبلاء يتعارجان إلى يوم القيامة. وأضاف أن الدعاء يشبه الترس في الحرب، حيث يرد البلاء كما يرد الترس السهام. وبيّن أن رد البلاء بالدعاء يعد جزءًا من القضاء نفسه، وفقًا لما قاله العلماء.
وشدد الإمام الأكبر على أهمية عدم التعجل في طلب الاستجابة، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «يُستجاب للعبد ما لم يعجل»، مؤكدًا أن اليأس أو انقطاع الرجاء قد يحرم العبد من فضل الله. وأوضح أن الإيمان يقتضي أن يبقى العبد تحت كنف الأقدار، محتاجًا إلى ربه.
وأكد أن الصلوات الخمس تحمي الإنسان من تسلل الشيطان إلى نفسه، وأن الدعاء يجب أن يكون مستمرًا مع العمل بالأسباب. وأوضح أن العلاقة بين العبد وربه في الدعاء هي تبادلية، مستشهدًا بآية قرآنية تؤكد استجابة الله لمن يستجيب لنداءه.
وفي ختام حديثه، كشف شيخ الأزهر عن الأدعية التي يرددها في حياته، مثل دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني»، بالإضافة إلى الدعاء القرآني: «ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار».
اقرأ أيضاًشيخ الأزهر: الدعاء يرد القضاء والإلحاح فيه عبادة ومفتاح استجابة
شيخ الأزهر يوضح شروط وآداب الدعاء المستجاب
شيخ الأزهر يستقبل البابا تواضروس للتهنئة بعيد الفطر المبارك
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدعاء نزلة برد شديدة نصيحة الطبيب شیخ الأزهر أن الدعاء
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يوضح شروط وآداب الدعاء المستجاب
قال فضيلة الإمام الأكبر إن من النصوص القرآنية الدالة على اسم الله تعالى المجيب، قوله تعالى: "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ"، وقوله تعالى أيضا: "وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ"، وقوله في آية أخرى: "مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ"، ويفهم من كل هذه الآيات على ظاهرها أن هناك معية بذاته تعالى، وهذا مستحيل وغير متصور في حقه تعالى، لأن القديم يستحيل أن يتصف بحادث من الحوادث، مضيفا أن من الأدلة على اسم الله تعالى المجيب في السنة النبوية، قول نبينا صلى الله عليه وسلم: "أيها الناس إن الذي تدعون ليس بأصم ولا غائب، إن الذي تدعون بينكم وبين أعناق ركابكم"، والدليل العقلي والنقلي يمنع تفسير هذه النصوص على ظاهرها، ويؤخذ من هذا الحديث نهي نبينا "صلى الله عليه وسلم" عن الصراخ الشديد أثناء الدعاء، تلك الظاهرة التي نراها كثيرا في أيامنا هذه، فالدعاء له آداب منها "الخشوع" مصداقا لقوله تعالى: " ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً".
وبين الإمام الطيب، في الحلقة الرابعة والعشرون من برنامج "الإمام الطيب"، أن معنى اسم الله تعالى "المجيب" هو استجابة دعوة الداعي وقبولها، مصداقا لقوله تعالى: " قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا فَٱسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَآنِّ سَبِيلَ ٱلَّذِينَ لا يعلمون"، والمعنى الثاني هو إعطاء السائل ما طلبه، والإعطاء فعل، وبهذا المعنى يكون من صفات الأفعال، لافتا أن هناك معنى ثالث لاسم الله تعالى "المجيب" وذلك من قوله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ ربَّكم حييٌّ كريمٌ يستحيي من عبدِه أن يرفعَ إليه يدَيْه فيرُدَّهما صِفرًا أو قال خائبتَيْن"، بمعنى استجابة الدعاء وهي هنا صفة فعل، فإذا كان المعنى يعطي السائل طلبه فهذا من صفة الأفعال، أما استجابة الدعاء فهو من صفات الذات.
وأكد فضيلته أن للدعاء المستجاب شروط أولها أن يكون المطعم حلالا، والشرط الثاني أن لا يكون لاهيا، بمعنى أن يكون الدعاء مع حضور القلب والخشوع والثقة في كرم الله تعالى وفضله، وثالث الشروط ألا يسأل شيئا مستحيلا في العقل ولا في العادة، كأن يقول على سبيل المثال: "اللهم ارزقني بيتا في المريخ"، فهذا من المستحيلات ولا يجوز دعاء الله تعالى به، أو أن يكون الدعاء لطلب المال والجاه للتفاخر، فهذا غرض فاسد، أما لو كان الدعاء طلبا للمال لينعم به وينعم الآخرين معه، فهذا مشروع.
واختتم فضيلته بتوضيح آداب الدعاء، ومن أهمها خفض الصوت مصداقا لقوله تعالى: "وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بين ذلك سبيلا"، وقوله في آية أخرى: "ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ"، والمعتدي هو الذي يجاوز حدود الصوت المعتدل في الدعاء، ومن آداب الدعاء أيضا رفع اليدين، فقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يرفعهما حتى يُرى بياض إبطه، وأن يوقن بالإجابة، وأن يفتتح الدعاء بالثناء على الله تعالى، وبالصلاة على النبي ص، وفي آخر الدعاء كما قلنا يمسح وجهه بيديه، لافتا أن آداب الدعاء مستحبة، وإذا فقدت قد يستجاب الدعاء، أما الشروط فهي واجبة، وإذا فقدت فقد المشروط، ولا يستجاب الدعاء بدونها.
اقرأ أيضاًشيخ الأزهر يستقبل البابا تواضروس للتهنئة بعيد الفطر المبارك
شيخ الأزهر يدعو لمواجهة المخططات غير المقبولة لتهجير الفلسطينيين
بعد دعاء شيخ الأزهر له بالشفاء.. تطورات الحالة الصحية لـ البابا فرانسيس