أكد مبعوث الأمم المتحدة غير بيدرسون، الثلاثاء، أن دعم المجتمع الدولي ضروري لتعافي الاقتصاد السوري، مشددًا على أهمية تخفيف العقوبات المفروضة على البلاد.

جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع الإنساني والسياسي في سوريا، ترأسها وزير  الخارجية الدنماركي لارس لوكي راسموسن.

وشهدت الجلسة نقاشات موسعة حول مستقبل سوريا بعد التطورات الأخيرة، حيث شدد بيدرسون على أن الشعب السوري بحاجة إلى مساعدة عاجلة، وأن العقوبات المفروضة على دمشق تعيق التعافي الاقتصادي للبلاد.



وأشار بيدرسون إلى أن العقوبات المفروضة على سوريا، خصوصًا تلك التي تستهدف قطاعات حيوية مثل الطاقة والاستثمار والتمويل والصحة والتعليم، يجب إعادة النظر فيها بشكل سريع وواسع النطاق.

وأوضح أن بعض الدول بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات بهذا الاتجاه، لكن هذه الجهود لا تزال محدودة ولا تواكب حجم الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها السوريون.


وأضاف المبعوث الأممي أن المجتمع الدولي أمام مسؤولية تاريخية في دعم سوريا خلال هذه المرحلة الانتقالية، مشيرًا إلى أن الأوضاع تغيرت جذريًا بعد سقوط نظام بشار الأسد قبل نحو أربعة أشهر، وفتح صفحة جديدة في تاريخ البلاد.

ولفت إلى أن آثار الصراع المستمر منذ 14 عامًا كانت مدمرة، وأن الشعب السوري يواجه تحديات كبيرة تتطلب استجابة دولية سريعة.

في سياق آخر، انتقد بيدرسون التصعيد الإسرائيلي في سوريا، موضحًا أن إسرائيل تواصل شن هجماتها الجوية على مناطق سورية مختلفة، ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في البلاد.

كما أشار إلى أن إعلان إسرائيل عن بناء نقاط في المنطقة العازلة يُعد انتهاكًا صارخًا لاتفاقية فصل القوات لعام 1974، التي تم التوصل إليها عقب حرب أكتوبر.

وحذر المبعوث الأممي من خطورة التصريحات الإسرائيلية حول البقاء في سوريا، واصفًا إياها بالمثيرة للقلق، داعيًا مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ موقف واضح لضمان احترام إسرائيل لسيادة سوريا ووحدة أراضيها.

وشدد على ضرورة التزام تل أبيب بتعهداتها الدولية، والتوقف عن أي تحركات قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة.


ويأتي ذلك في ظل تغييرات كبيرة يشهدها المشهد السوري، إذ استغلت إسرائيل سقوط نظام الأسد لتعزيز سيطرتها على المنطقة العازلة، معلنة بشكل غير رسمي انهيار اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.

كما كثفت تل أبيب هجماتها الجوية، مستهدفة مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري، وهو ما أدى إلى تدمير آليات ومنشآت عسكرية.

وكانت سوريا قد شهدت تحولًا جذريًا في 8 كانون الأول / ديسمبر الماضي، عندما تمكنت الفصائل السورية من بسط سيطرتها على البلاد، منهية بذلك 61 عامًا من حكم حزب البعث و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.

ورغم انتهاء عهد النظام السابق، لا تزال سوريا تواجه تحديات سياسية وأمنية معقدة، وسط ضغوط دولية لإيجاد تسوية شاملة تضمن الاستقرار وإعادة الإعمار.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي مبعوث الأمم المتحدة غير بيدرسون الاقتصاد السوري الاقتصاد السوري مبعوث الأمم المتحدة غير بيدرسون المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الإعلام السوري: اعتداءات إسرائيل خطر على الشعب وتطلعاته

قال وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى إن الاعتداءات الإسرائيلية تشكل خطرا على الشعب السوري وتطلعاته بعد سقوط نظام بشار الأسد، مؤكدا أن الدبلوماسية السورية طالبت بوقفها.

جاء ذلك في تعليق المصطفى على أحداث منطقة أشرفية صحنايا بريف العاصمة دمشق، والتي وصفها المفتي العام للبلاد أسامة الرفاعي بـ"الفتنة التي يشعلها أعداء الوطن والأمة".

وأوضح المصطفى -في حديثه للجزيرة- أن الأمن السوري فوجئ بهجوم مجموعات خارجة عن القانون في صحنايا، مشددا على ضرورة حماية المواطنين السوريين وإبعادهم عن أي مواجهات تأخذ منحى طائفيا.

وأشار إلى وجود بعض الأصوات التي ترفض نهج الحكومة وتحاول معاداة الدولة السورية التي أكدت أن مبدأ السلم الأهلي أولوية بالنسبة لها.

ووفق الوزير، فإن الحكومة تعمل على ضمان تمثيل كل المكونات السورية في تسيير الشؤون العامة، لافتا إلى أن الاجتماعات التي تعقدها تأتي في إطار استمرار نهج الحوار، مثل اللقاء مع فعاليات السويداء وغيرها.

وأكد أن الدبلوماسية السورية سعت إلى التنديد بالاعتداءات الإسرائيلية والمطالبة بوقفها.

وكان مصدر في وزارة الداخلية السورية أكد للجزيرة في وقت سابق مقتل 16 عنصرا من الأمن العام السوري في هجوم على مقر أمني بأشرفية صحنايا في ريف دمشق.

إعلان

بدورها، قالت قناة الإخبارية السورية -نقلا عن مدير مديرية الأمن العام في ريف دمشق- إن العملية الأمنية في أشرفية صحنايا ضد ما وصفها بـ"العصابات الخارجة عن القانون" قد انتهت، مؤكدا القبض على عدد من الخارجين عن القانون استهدفوا عناصر الأمن العام في المنطقة.

وفي ظل هذه التطورات، ذكرت وسائل إعلام سورية أن إسرائيل شنت 7 غارات جوية على المنطقة منذ صباح اليوم الأربعاء.

بدوره، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن رئيس الأركان إيال زامير "أصدر تعليماته بالاستعداد لضرب أهداف للنظام في سوريا إذا لم يتوقف العنف ضد الدروز".

وكانت وزارة الداخلية السورية أعلنت -أمس الثلاثاء- عن سقوط قتلى وجرحى في اشتباكات متقطعة بين مجموعات مسلحة بحي جرمانا الذي يقطنه دروز جنوب العاصمة دمشق.

وأوضحت الوزارة أن هذه الاشتباكات جاءت على خلفية انتشار مقطع صوتي مسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وما تلاه من تحريض وخطاب كراهية على مواقع التواصل الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • الهجري يطالب بـ"تدخل دولي عاجل" لحماية الدروز في سوريا
  • المبعوث الأممي بيدرسون يندد بهجمات إسرائيل على سوريا
  • وزير الإعلام السوري: اعتداءات إسرائيل خطر على الشعب وتطلعاته
  • الاتحاد الإفريقي يعلن رفع العقوبات عن الغابون بعد انتهاء المرحلة الانتقالية
  • الوزيرة قبوات تناقش خلال اتصال هاتفي مع وزيرة الخارجية السويدية ‏تداعيات العقوبات المفروضة على الشعب السوري ‏
  • الأمن السوري يعلن انتهاء عمليته في صحنايا بريف دمشق وانتشار قواته بأحيائها
  • سوريا: قوات الأمن تدخل إلى أشرفية صحنايا لملاحقة مجموعات خارجة عن القانون
  • عاجل. جنبلاط: إسرائيل تسعى لاستغلال الدروز لإحداث فتنة في سوريا
  • رئيسة الوزراء الإيطالية تعرب عن دعم بلادها لتعزيز تعافي الاقتصاد السوري وإعادة إعمار البلاد
  • ‏وزير الخارجية السوري: العقوبات على سوريا تضعف قدرة البلاد على منع النزاعات