تجاوز عدد ضحايا مجازر الطيران الحربي الغادر على منطقة طُرة بشمال درفور الـ (400) قتيل ومئات الجرحى في حصيلة أولية لجريمة الإبادة الجماعية التي استهدفت يوم (الإثنين) المواطنين في سوق المنطقة حيث تفحمت أجساد الضحايا في مشاهد بربرية لا تقل فداحة عن أبشع جرائم التطهير العرقي في العالم.

بسم الله الرحمن الرحيم
قوات الدعم السريع
بيان مهم
25 مارس 2025

تجاوز عدد ضحايا مجازر الطيران الحربي الغادر على منطقة طُرة بشمال درفور الـ (400) قتيل ومئات الجرحى في حصيلة أولية لجريمة الإبادة الجماعية التي استهدفت يوم (الإثنين) المواطنين في سوق المنطقة حيث تفحمت أجساد الضحايا في مشاهد بربرية لا تقل فداحة عن أبشع جرائم التطهير العرقي في العالم.



ونفذّ طيران الإرهاب بأوامر السفاح البرهان وقيادات التنظيم الإرهابي، سلسلة غارات قضت بالكامل على سوق المنطقة وطالت عمليات القصف الوحشي عدد من المنازل القريبة وأحدثت دماراً شاملاً (تجري عمليات حصر الخسائر المادية).

وتدافع أهالي المناطق والقرى المجاورة غربي ملّيط لتجميع أشلاء الضحايا المتناثرة، وجرت عمليات تشييع ودفن عدد من الجثامين في مقابر جماعية ولاتزال عمليات البحث جارية عن عشرات المفقودين.

تدين قواتنا بأشد عبارات الشجب والاستنكار والإدانة الجرائم الوحشية والمجازر البشرية التي تُرتكب بحق الأبرياء في انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية والشرائع السماوية والقيم الإنسانية.

إن ما يشهده السودان من إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية هو وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، الذي يقف عاجزاً عن كبح جِماح القتلة الإرهابيين ودواعش السودان الجدد، ووضع حد لهذه الأعمال الوحشية التي تستهدف إبادة الشعوب السودانية وانتهاك حقوق الإنسان.

إن هذه الجرائم البشعة تمثل تعدياً خطيراً على مبادئ العدالة والحرية والكرامة الإنسانية، وتكشف عن وجه همجي يتنافى مع كل الأعراف والقوانين. تدعو قواتنا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، والتحرك الفوري والجاد لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة الدولية دون تأخير.

كما نطالب المنظمات الحقوقية والإنسانية في جميع أنحاء العالم بتكثيف جهودها لفضح هذه الجرائم وممارسة أقصى الضغوط على الجهات المعنية لوقف هذه المآسي وإنصاف الضحايا وردع الجناة.

إن الصمت والتخاذل إزاء هذه المجازر يمثل تواطؤ في استمرار آلة القتل والدمار، وعليه فإننا نحذّر من أن استمرار هذه الجرائم دون محاسبة سيفضي إلى تقويض الأمن والسلم الدوليين وتعميق معاناة الشعوب.

ختامًا، تُجدّد قواتنا موقفها الثابت برفض كل أشكال العنف والإبادة الجماعية، وندعو العالم إلى التحرك العاجل لوضع حد لهذه المآسي، وتحقيق العدالة والإنصاف للضحايا، وتعلن أنها لن تقف مكتوفة الأيدي وستمضي حتى تحرير القرار الوطني وتفكيك العصابة العنصرية وإعادة بناء السودان على أسس جديدة قوامها الديمقراطية والحكم الرّشيد..

الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار
الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: هذه الجرائم

إقرأ أيضاً:

معارك المالحة تدفع 15 ألف عائلة للنزوح بشمال دارفور

القاهرة"أ ف ب": نزحت "15 ألف عائلة" من منازلها بمدينة المالحة، شمال إقليم دارفور غربي السودان، جراء المعارك بين الجيش السوداني والميليشيات المتحالفة معه المعروفة باسم القوة المشتركة وقوات الدعم السريع، بحسب منظمة الهجرة الدولية.

وأفادت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في بيان اليوم الإثنين أن موجة النزوح تمت خلال 48 ساعة، بين الخميس والجمعة الماضيين. وأضافت أن النازحين فروا إلى أماكن أخرى في المنطقة نفسها، وأن الوضع ما زال "متوترا".

وأكدت قوات الدعم السريع الخميس أنها سيطرت على المالحة الواقعة على سفح جبل على بعد 200 كلم من الفاشر، عاصمة شمال دارفور. وقالت في بيان إنها "حاصرت الجيش" الذي زعمت إنها أوقعت في صفوفه أكثر من 380 قتيلا.

وذكر ناشطون ومصادر إغاثية أن عملية السيطرة على المالحة أسفرت عن مقتل 45 مدنيا على الأقل.

وتستمر المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع حول مدينة الفاشر، العاصمة الوحيدة التي ما زالت تحت سيطرة الجيش في إقليم دارفور الشاسع بينما يسيطر الدعم السريع على معظم مناطقه.

وأعلنت قوات الدعم السريع السيطرة على المالحة في الوقت الذي أحرز فيه الجيش السوداني تقدماً في الخرطوم وإعلانه السيطرة على القصر الجمهوري ومنشآت حيوية أخرى.

والمالحة هي إحدى المدن الواقعة في أقصى شمال الصحراء الواسعة بين السودان وليبيا، وتعتبر، وفقاً لمصادر محلية وإغاثية، نقطة حيوية على طريق إمدادات قوات الدعم السريع، إلا أن المنطقة الصحراوية تشهد هجمات متكررة من قبل القوة المشتركة لقطع خطوط الإمداد منذ نهاية 2024.

ويرى محللون أن قوات الدعم السريع عازمة على إحكام قبضتها على دارفور بعد النجاحات التي حققها الجيش في وسط السودان.

وفيما يعاني السودان من أزمة إنسانية حادة جراء الحرب دفعت السودانيين إلى حافة المجاعة، تشتد المعاناة في شمال دارفور، مع إعلان المجاعة في ثلاثة من مخيمات اللجوء في الفاشر. وتتوقع الأمم المتحدة أن تمتد المجاعة إلى خمس مناطق أخرى، تتضمن عاصمة الولاية، بحلول مايو.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني ينفذ ضربات جوية دقيقة لتجمعات الدعم السريع بشمال دارفور
  • الجيش السوداني يطارد فلول الدعم السريع في الخرطوم
  • السودان: سقوط 54 قتيل في غارة جوية للجيش في دارفور
  • تنسيقية النازحين واللاجئين: عشرات القتلى جراء قصف طيران الجيش السوداني سوقاً شعبياً بشمال دارفور
  • تعرف على خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟
  • ما خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟
  • نزوح 15 ألف عائلة من المالحة في شمال دارفور جراء المعارك  
  • معارك المالحة تدفع 15 ألف عائلة للنزوح بشمال دارفور
  • نزوح 15 ألف عائلة من المالحة في شمال دارفور جراء المعارك