عن مصير الودائع اللبنانية والسورية في لبنان.. هذا آخر ما كُشف
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
أكّد حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري أنّ المصرف المركزي لم يعد يقرض الدولة ولا يدعمها مالياً، وأنه أدار أموال الدولة عبر نظام شفاف ومستقل أثمر عن نتائج غير مسبوقة.
وفي حدبث لإندبندنت عربية، أشار منصوري إلى أنّه اعتمد أسلوب استقرار لسعر الصرف وليس تثبيتاً، من دون المساس بالاحتياطات الأجنبية لمصرف لبنان.
وشدد منصوري على أن من أبرز قراراته وأكثرها تأثيراً كان التوقف الكامل عن تمويل الدولة مباشرة، وهو قرار وصفه بـ"النهائي" و"الذي لا رجعة عنه" طوال فترة تحمله المسؤولية. وقد شكل هذا القرار تحولاً جوهرياً في كيفية تعامل مصرف لبنان مع المالية العامة، إذ أدى إلى ضبط العجز وتوجيه الحكومة إلى الاعتماد على إيراداتها الحقيقية لتغطية نفقاتها.
وأشار إلى أنه بفضل هذا النهج، تمكنت الدولة اللبنانية في الربع الأخير من عام 2023 من تحصيل إيرادات توازي ضعف ما جمع طوال العام، بينما أسفرت موازنة عام 2024 عن فائض مالي قدره 600 مليون دولار، وهو أول فائض تحققه الدولة منذ أكثر من عام.
وتابع قائلاً، "مصرف لبنان بات اليوم يدير أموال الدولة وليس ممولاً لها"، موضحاً أن أموال الدولة تحصل بالليرة اللبنانية والدولار، في حين تدفع الضرائب حصرياً بالليرة، مما يدفع المكلفين إلى استبدال دولاراتهم بالليرة لدى المصارف، في عملية تعزز الاستقرار النقدي وتسهم في خلق دورة مالية منتظمة، من دون المساس باحتياطات المصرف من العملات الأجنبية".
بما يتعلق بالسياسة النقدية، أوضح منصوري أن مصرف لبنان لا يعتمد على أدوات تقليدية مثل رفع الفوائد، كما هي الحال في تركيا أو مصر، إذ إن الاقتصاد اللبناني "مدولر" والودائع معظمها بالدولار، مما يجعل من رفع الفوائد خياراً غير مجد. وبدلاً من ذلك، اعتمد على تنظيم الكتلة النقدية بالليرة اللبنانية وضبط آليات صرف الرواتب.
وكشف عن أنه قام بدفع رواتب القطاع العام بالدولار، مما أسهم في ضبط العرض النقدي وخفف من الضغط على سعر الصرف، مشيراً إلى أن الاستقرار في سعر الصرف هو الهدف الأساس وليس تثبيته، وذلك تفادياً لتكرار تجربة السعر الثابت عند 1500 ليرة التي كلفت الدولة كثيراً، ويقول "عندما يصبح استقرار سعر الصرف الراهن مكلفاً على الدولة يجب أن نعمد إلى تغييره".
واعتبر أنّه من أبرز القرارات التي اتخذتها كان الإنهاء النهائي لمنصة صيرفة، التي وصفها بأنها كانت تلزم المصرف المركزي على شراء الدولار وضخه في السوق، مما أسفر عن ضغوط كبيرة على سعر الصرف. وأكد أن المصرف لم يعد ينافس القطاع الخاص على العملات الأجنبية، بل يعمل على تنظيم السوق من خلال سياسات مدروسة.
وفي معرض حديثه عن أزمة الودائع، شدد منصوري على أن المصرف المركزي يعد نفسه شريكاً أساسياً في إيجاد حل عادل للمودعين، وقد بذل جهداً كبيراً في جمع وتحليل البيانات المتعلقة بالودائع، لتحديد أنواعها وأصولها ومالكيها، سواء كانوا أفراداً، مغتربين، شركات، موظفين، أو أجانب.
وأوضح أن أي حل يجب أن يكون قائماً على قاعدة المساواة التي يكفلها الدستور اللبناني.
وعن مصير الودائع السورية في المصارف اللبنانية خصوصاً أنه مع مطالبات السلطات الجديدة في دمشق بردها وربط هذا الملف بما يحكى عن عودة النازحين السوريين في لبنان، فيقول منصوري: "مصير الودائع السورية هو نفسه مصير الودائع اللبنانية، والأمر نفسه يسري على كل الودائع الأجنبية في لبنان، بناء على حقوق الملكية الفردية التي يكفلها القانون اللبناني الذي يحدد الآليات نفسها للتعامل مع كل الودائع، ورد هذه الودائع هو واجب لا بد أن نقوم به".
وقال، "المصرف مستعد لاقتراح أدوات مالية تتيح للمودعين استخدام أموالهم أو استثمارها مقابل أرباح، ضمن خطة زمنية مدروسة تراعى فيها قدرة الدولة على رد هذه الأموال، والمركزي جاهز للمشاركة في اجتماعات مع الحكومة لبحث صيغة قانونية واضحة لحل الأزمة". (اندبندنت عربية) مواضيع ذات صلة عن مصير ودائع اللبنانيين.. إليكم آخر ما قاله منصوري Lebanon 24 عن مصير ودائع اللبنانيين.. إليكم آخر ما قاله منصوري
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: Lebanon 24 Lebanon 24 م مصرف لبنان سعر الصرف فی لبنان هذا مصیر عن مصیر ما قاله وهذا ما هذا ما
إقرأ أيضاً:
توافق تام تجاه القضايا الكبرى.. مسار العلاقات المصرية اللبنانية عبر العصور
تتسم العلاقات المصرية اللبنانية بجذورها التاريخية، وتتميز دائما بالتوافق التام تجاه القضايا السياسية المطروحة على الساحة، بالإضافة إلى أن دور مصر مرحب به من جانب الأطياف والقيادات اللبنانية تجاه معظم القضايا الراهنة بالمنطقة.
العلاقات المصرية اللبنانية عبر العصوروتعتبر مصر الدولة العربية الأولى التي اعترفت باستقلال لبنان في الأربعيات، وشكلت القاهرة مركزا للتفاوض على استقلال لبنان، واستضافت اجتماعا حضره كل من الرئيس بشارة الخورى ورياض الصلح برعاية رئيس وزراء مصر الأسبق مصطفى النحاس باشا في الأربعينيات ونتج عن الاجتماع إعلان التحالف بين الخورى والصلح وصياغة "الميثاق الوطني"، الذي أسس نظام الحكم في لبنان في مرحلة ما بعد انتهاء الانتداب الفرنسي.
وفي هذا الصدد، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن دعم الجامعة العربية وتضامنها الكامل مع لبنان في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد لبنان.
جاء ذلك في تصريح عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" السبت، حيث أوضح أبو الغيط أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع وزير خارجية لبنان، وقد أعرب له خلاله عن تضامن الجامعة الكامل مع لبنان في ظل هذه الاعتداءات المستمرة.
وأضاف الأمين العام: "سنكثف اتصالاتنا الدولية من أجل وقف تلك الاعتداءات، والعمل على التطبيق الكامل لالتزامات الجانبين وفق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه سابقا".
التعاون المشترك في قطاع الزراعةاستكمالا لجهود التعاون الثنائي بين مصر ولبنان، عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لقاءا مع الدكتور عباس الحاج، وزير الزراعة اللبناني، بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة. تم خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في قطاع الزراعة.
وحضر اللقاء عدد من المسؤولين المصريين واللبنانيين، منهم السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور سالم درويش، مستشار وزير الزراعة اللبناني، ونور عطوي، الملحق الاقتصادي بالسفارة اللبنانية، والمهندس حسين نصر الله، مستشار وزير الزراعة اللبناني.
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، أن العلاقات بين القاهرة وبيروت تاريخية ومتينة، وتمتد عبر مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية. وأعرب عن حرص مصر على تعزيز التعاون بين البلدين في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وشدد مدبولي على أن الحكومة المصرية تلتزم بتسهيل دخول الصادرات اللبنانية إلى السوق المصرية، كما تسعى لدعم الحكومة اللبنانية في جهودها لتيسير تدفق الصادرات المصرية إلى لبنان، بما يساهم في رفع معدلات التبادل التجاري بين البلدين، وذلك بما يتناسب مع مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين الجانبين.
وأكد رئيس الوزراء على أن القاهرة حريصة على دعم لبنان الشقيق، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة، والتي تؤثر على جميع الدول، بما في ذلك مصر ولبنان، وأوضح أن هذا الدعم يأتي في إطار العلاقات الوثيقة والراسخة بين البلدين.
التقدير اللبناني للدعم المصري المستمرمن جانبه، أكد الدكتور عباس الحاج، وزير الزراعة اللبناني، عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر ولبنان، وأهمية استمرار التنسيق الوثيق بين البلدين في الملفات ذات الأولوية على الساحة الدولية، بما يخدم مصالح الدولتين، كما شدد على تقدير لبنان الكبير للجهود المستمرة من القيادة السياسية المصرية في دعم بلاده في مختلف المحافل.
وأشار الحاج إلى أن الدعم المصري الدائم للبنان هو محل تقدير كبير من الشعب اللبناني، وهو يعكس التعاون المثمر والمتبادل بين البلدين في شتى المجالات.