«مقاومة امتداد ناصر» تحذر من أسلحة في المنطقة بعد انسحاب الدعم السريع
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
اللجان دعت المواطنين إلى انتظار انتشار القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لتأمين المنطقة بالكامل قبل الدخول إلى المباني المهجورة، مؤكدةً أن “الفرحة لن تكتمل إلا بالاطمئنان الكامل وسلامة الجميع”.
الخرطوم: التغيير
حذّرت لجان مقاومة امتداد ناصر، شرقي الخرطوم، سكان المنطقة من الأسلحة والمواد الخطرة التي تركتها قوات الدعم السريع بعد انسحابها من الأحياء اليوم الثلاثاء.
وقالت اللجان في بيان على موقع “فيسبوك” إن منطقة البراري أصبحت خالية تمامًا من وجود قوات الدعم السريع، مشيرةً إلى أن السكان يحتفلون بهذه التطورات، لكنهم مطالبون بتوخي الحذر أثناء التجول داخل الأحياء.
وأضاف البيان: “نُنبّه الأهل والأحباب في عموم البراري إلى ضرورة أخذ الحيطة وعدم التجوال المفرط داخل الأحياء حفاظًا على الأرواح، فالمباني التي كانت تستخدمها قوات الدعم السريع قد تحتوي على مخلفات خطرة قد تضر بالمواطنين”.
ودعت اللجان المواطنين إلى انتظار انتشار القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لتأمين المنطقة بالكامل قبل الدخول إلى المباني المهجورة، مؤكدةً أن “الفرحة لن تكتمل إلا بالاطمئنان الكامل وسلامة الجميع”. كما أشارت إلى أن قوات الدعم السريع نهبت أمس العديد من منافذ البيع داخل الأحياء قبل انسحابها من المنطقة.
وشهدت الأسابيع الأخيرة انسحابًا تدريجيًا لقوات الدعم السريع من العديد من الأحياء السكنية في الخرطوم، بعد نحو عامين من القتال العنيف ضد الجيش السوداني.
ويعود هذا الانسحاب، وفقًا لمصادر ميدانية، إلى عدة عوامل، أبرزها الضغوط العسكرية التي فرضها الجيش من خلال الضربات الجوية والهجمات البرية المتكررة، بالإضافة إلى تدهور الأوضاع اللوجستية داخل الأحياء التي كانت تحت سيطرة الدعم السريع، مما جعل استمرار تمركزهم أمرًا صعبًا.
وفي ظل هذا الانسحاب، استعاد الجيش السوداني السيطرة على أجزاء واسعة من الخرطوم، لكن السكان يواجهون تحديات خطيرة، من بينها انتشار الأسلحة غير المنفجرة والمباني المفخخة، إضافة إلى عمليات نهب واسعة تمت قبل مغادرة قوات الدعم السريع. ولا تزال المخاوف قائمة من عودة الاشتباكات في حال عدم استقرار الوضع الأمني بشكل كامل.
الوسومآثار الحرب في السودان البراري امتداد ناصر انتهاكات الدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان البراري امتداد ناصر انتهاكات الدعم السريع قوات الدعم السریع داخل الأحیاء
إقرأ أيضاً:
قوات الدعم السريع تشن هجوما واسعا في مناطق جنوب السودان
اندلعت اشتباكات عنيفة، الخميس، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة النهود العاصمة الإدارية المؤقتة لولاية غرب كردفان جنوبي البلاد.
وأفاد شهود عيان الأناضول، أن قوات الدعم السريع هاجمت صباح الخميس، المدينة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.
وذكر الشهود، أن الاشتباكات العنيفة بين الجيش والدعم السريع التي جرت بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، دارت داخل المدينة وخاصة في أحيائها الشمالية.
وأشاروا إلى أن سكان المدينة التزموا بيوتهم وخلت الشوارع من المارة، وأن شبكة الاتصالات والانترنت لازالت تعمل بالمدينة.
ونشر جنود من الجيش على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وهم داخل مدينة النهود، ويعلنون تصديهم لهجوم من قوات الدعم السريع.
ويسيطر الجيش على مدينة النهود التي تحولت إلى عاصمة إدارية مؤقتة لولاية غرب كردفان، بعد أن سيطرت الدعم السريع على عاصمتها الطفولة منذ يوليو/ تموز 2024.
وحتى الساعة 9:00 (ت.غ) لم يصدر أي تعليق رسمي من الجيش والدعم السريع بشأن الاشتباكات في مدينة النهود.
ويخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير في العاصمة الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى في السودان، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور