تسعى الكثير من البلدان للانضمام إلى مجموعة "بريكس" رغبة في الاستفادة من المميزات الاقتصادية والسياسية التي تتيحها، إذ تسعى جميع الأعمال للبحث عن أسواق واستثمارات جديدة، وعن عالم متعدد الأقطاب لا تسيطر عليه دول أو مجموعة بعينها، وخلق حالة من التوازن بالاقتصاد العالمي.

الانضمام إلى بريكس سيعزز من قوة التكتل ويساهم في إعادة التوازن للاقتصاد العالمي

عضو المجلس الاستشاري الوطني لمعهد الأوراق المالية والاستثمار البريطاني في الإمارات الدكتور وضاح طه، رأى أن انضمام دولة الإمارات لـ "بريكس" -أهم المجموعات الاقتصادية الصاعدة بالعالم- سيعزز من قوة التكتل، ويحقق استفادة كبرى لها ولدول المنطقة، كما يسهم في إعادة التوازن للاقتصاد العالمي الذي تضرر بسبب سيطرة الغرب لعقود طويلة.

تعاون وشراكات

وقال د. طه عبر 24: " هذه الخطوة ستقدم فائدة كبيرة للاقتصاد الإماراتي، فالإمارات تبحث عن مزيد من التعاون الدولي وتعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع جميع الدول الفاعلة، وهذه الشراكة التي ستفيد الجميع اقتصادياً حيث تتضمن استثمارات عملاقة في تطوير البنية التحتية والتكنولوجيا".
وأشار إلى أن الإمارات تتخذ موقعاً غايةً في الأهمية في السياسة الدولية، مدعومةً بقوة ناعمة فاعلة سياسياً واقتصادياً وإغاثياً على الصعيد العالمي، مكنتها من تبوأ هذا الموقع في صدارة الشركاء الموثوقين والفاعلين مع القوى الكبرى كالصين وأمريكا وروسيا والهند وكذلك الاتحاد الأوروبي.

أهمية الانضمام

وأضاف أن دولتي الهند والصين مثلاً هما أكبر شركاء الإمارات الإقتصاديين في الصادرات والواردات، كما أن تدفق المزيد من الاستثمارات الدولية إلى الإمارات سيترك تأثيراً مهماً على صعيد أسواق الأسهم المحلية كذلك الاستثمارات المباشرة في القطاعات الحيوية، ومنها الطاقات المتجددة، وصناعة السياحة والطيران."
ونوه أن الحرب في أوكرانيا، فرضت واقعاً عالمياً جديداً اقتصادياً وسياسياً وحتى مالياً، ولابد لدول المنطقة أن تكون جزءاً من هذا النظام العالمي الجديد – القديم، ومن هنا تأتي أهمية انضمام الإمارت للمجموعة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الإمارات

إقرأ أيضاً:

الإمارات تشارك في اجتماع وزراء الطاقة لدول "بريكس"

شاركت دولة الإمارات، ممثلة بوزارة الطاقة والبنية التحتية، في اجتماع وزراء الطاقة لدول مجموعة "بريكس"، الذي استضافته العاصمة الروسية موسكو مؤخراً، بحضور المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، والمهندس أحمد الكعبي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل.

وأكد المهندس شريف العلماء، أن "مشاركة دولة الإمارات تأتي انطلاقاً من إيمانها بأن التعاون الدولي المتعدد الأطراف، أصبح أكثر ضرورة من أي وقت مضى للتغلب على التحديات المرتبطة في قطاع الطاقة، وذلك في ظل المتغيرات الجيوسياسية التي يشهدها العالم"، مشيراً إلى دور هذا التعاون والعمل المشترك في تحقيق مستقبل أكثر ازدهاراً واشراقاً للجميع.

تعزيز التعاون الدولي 

وأوضح أن "جهود دولة الإمارات ضمن مجموعة بريكس تعكس إستراتيجيتها الهادفة إلى بناء جسور التعاون في قطاع الطاقة والعمل المناخي، وتأتي تأكيداً على التزام الدولة بتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية في قطاع الطاقة، وتحقيق استدامة أكبر من خلال تبني الحلول المبتكرة، والشراكات العالمية والتعاون الدولي الفاعل.
وقال العلماء: "مشاركتنا في اجتماع وزراء الطاقة في بريكس، تتماشى مع سياسة دولة الإمارات ودورها القيادي في دعم ممارسات الاستدامة ومواجهة تحديات التغير المناخي على كافة المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، وهو الدور الذي برز بشكل واضح خلال تنظيم واستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28" ، لا سيما مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة 3 مرات بحلول العام 2030، "واتفاق الإمارات التاريخي" الذي وضع مساراً عالمياً للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية وتعزيز المكانة الرائدة للدولة في العمل المناخي".
وأضاف أن المشاركة في الحدث كانت فرصة لاستكشاف آفاق التعاون الجديدة، والمساهمة في الحوار العالمي البناء حول الانتقال نحو الطاقة النظيفة والمستدامة، لافتا إلى أن دولة الإمارات ومجموعة بريكس يجمعها هدف مشترك وهو تعزيز التنمية المستدامة وتسريع التحول في قطاع الطاقة، ودعم الجهود العالمية في المجال.

العمل المناخي 

وقال إن "تعاون دولة الإمارات وعلاقاتها مع أعضاء المجموعة ينسجم مع التزام الدولة بالعمل المناخي العالمي، كما يساهم في تطوير حلول طاقة مبتكرة ومستدامة، ومن خلال شراكاتنا العالمية، نطمح إلى تعزيز الابتكار وتسريع وتيرة التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون، بما يتماشى مع رؤية نحن الإمارات 2030 ومستهدفات تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050".

مقالات مشابهة

  • 101 دولة في التحالف العالمي قبل نهاية 2024
  • نهيان بن مبارك: الإمارات ترسخ مكانتها الرائدة في مجال صناعة وإنتاج السيارات
  • وزيرة المالية تؤكد أهمية توطيد العلاقات الاقتصادية الخليجية
  • أحمد بن سعيد: دبي ترسخ مكانتها الريادية مركزاً عالمياً للسياحة والتجارة والاستثمار
  • نهيان بن مبارك: الإمارات ترسخ مكانتها عالمياً في صناعة وإنتاج السيارات
  • الإمارات تشارك في اجتماع وزراء الطاقة لدول "بريكس"
  • الغرير: مركز دبي للخبرة الفنية القضائية يرسخ مكانة الإمارات العالمية
  • الإمارات تشارك في منتدى لـ «بريكس»
  • معالي عبد العزيز الغرير: تطوير منظومة الخبرة الفنية أمام الجهات القضائية يرسخ مكانة الإمارات الريادية
  • مكتوم بن محمد: الإمارات ترسخ مكانتها واحدة من المراكز المالية الرائدة عالمياً