الجزيرة:
2025-05-02@10:18:41 GMT

عبد الرحمن الداخل صقر قريش

تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT


ولد عبد الرحمن في دمشق أميرا أمويا، وتلقى من العلم والأدب والسياسة ما يتلقاه الأمراء وأبناء الملوك.

وكان جده هشام بن عبد الملك آخر خلفاء بني أمية الأقوياء. وكانت هناك نبوءة تتردد زمن هشام تقول إن ملك بني أمية في المشرق سيزول وسوف يعيد الدولة في المغرب رجل منهم، أي أمير أموي له علامات، وكان هشام يرى في عبد الرحمن أنه المقصود بهذه النبوءة.

وانتقل الحكم من الأمويين إلى العباسيين، ولم تكن هناك رحمة من العباسيين تجاه أمراء بني أمية، حيث كانوا إذا لقوا أميرا أمويا ذبحوه على الفور.

واستطاع عبد الرحمن أن يفر إلى المغرب، ومن هناك أرسل خادمه إلى الأندلس، وقابل وجهاءها وقال لهم: إذا أتاكم أمير أموي هل تبايعونه؟ فقالوا: نعم.

ودخل عبد الرحمن إلى جزيرة الأندلس (ولذلك سمي عبد الرحمن الداخل) وبويع وأسس دولة قوية، وصارت قرطبة عاصمة تضاهي بغداد في العلم والحضارة والرقي.

وفي أحد الأيام كان الخليفة جعفر المنصور في بغداد في مجلسه، فسأل الحاضرين: أتعلمون من هو صقر قريش؟ فقالوا: أنت يا أمير المؤمنين، ورد عليهم: لا بل هو عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك، دخل الأندلس وحيدا شريدا طريدا فجند الجند ودوّن الدواوين ومصّر الأمصار وأسس دولة قوية.

إعلان

وقال جعفر المنصور هذا الكلام في عدوه عبد الرحمن الداخل، وهو الذي كان يطلبه من أجل أن يعرضه على السيف.

وكان عبد الرحمن الداخل كثير الشوق إلى الشام، ويقول:

أيها الراكب الميمم أرضي أقرِ من بعضي السلام لبعضي
إن جسمي كما علمت بأرض وفؤادي وساكنيه بأرض

ومن حنينه إلى الشام وما فيها أنه استجلب نخلة من المغرب إلى الأندلس، وكان كلما داهمه أمر طاف بها وصار يخيل إليه أنه يحدثها وتحدثه:

وتبدت لنا وسط الرصافة نخلة     تناءت بأرض الغرب عن بلد النخل
فقلت شبيهي في التغرب والنوى   وطول التباكي عن بني وعن أهلي
نشأت بأرض أنت فيها غريبة      فمثلك في الإقصاء والمنتأى مثلي

وكان تأسيس الدولة الأموية في الأندلس من قبل عبد الرحمن الداخل سببا في وجود دولة إسلامية قوية لم تبق أموية، واستمرت على وضعها الحضاري والفكري والإسلامي على اختلاف المسميات. ويحسب لهذا الرجل أنه أقام دولة قوية للإسلام في الغرب، كما جاء في حلقة "تأملات".

25/3/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان

إقرأ أيضاً:

هآرتس: في ذكرى تأسيسها إسرائيل تتمزق من الداخل

ذكرت صحيفة هآرتس أن إسرائيل تحتفل، اليوم الخميس الأول من مايو/أيار 2025، بالذكرى الـ77 لتأسيسها، والذي تسميه "عيد الاستقلال". لكن الصحيفة تقول إن احتفالات هذا العام تخيّم عليها ظلال قاتمة، حيث لا تزال حركة حماس تحتجز عددا من الأسرى الإسرائيليين.

وتضيف في افتتاحيتها أن هذا هو العيد الثاني على التوالي الذي تحتفل به إسرائيل، وهي تخوض حربا على قطاع غزة، حيث يُحتجز 59 أسيرا، 21 منهم لا يزالون على قيد الحياة كما ترجّح التقديرات.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إمام مسجد باريس يدعو لاتخاذ إجراءات قوية ضد الإسلاموفوبياlist 2 of 2ميديا بارت: الجانب المظلم من لا مبالاة الدولة بقتل مسلم داخل مسجدend of list

على أن الحقيقة المرة -برأي الصحيفة- أن الائتلاف الحاكم الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يعتبر استمراره في السلطة أهم من أرواح الأسرى.

وصمة عار

وطبقا للافتتاحية، فإن رفض الحكومة الإسرائيلية دفع ثمن إخفاقاتها وإنقاذ الإسرائيليين الذين اختُطفوا تحت أنظارها، هو بمثابة وصمة عار على جبين كل عضو في الائتلاف، خاصة رئيس الوزراء.

وأشارت إلى أن التخلي عن الأسرى يلقي بظلاله على الاحتفالات الجارية، وينال بشدة أيضا من الثقة بالدولة باعتبارها وطنا وملاذا لليهود.

وقالت إن الإسرائيليين ضلوا طريقهم، وتجلى ذلك في استمرار الحرب على غزة التي أصبحت، في واقع الأمر، تستهدف جميع سكان القطاع.

إعلان

واعتبرت أن إسرائيل دولة لم تعد تعرف كيف تُميّز بين المقاتلين والمدنيين وبين الحرب وجريمة الحرب، مضيفة أنه عندما تفقد دولة ما هذه البوصلة، فإن الخطر الذي ينتظرها من الداخل لا يقل خطورة عن الخطر الذي يتربص بها في الخارج.

وذكرت أن نتنياهو كثّف في الآونة الأخيرة هجماته على مؤسسات الدولة، مستشهدة في ذلك بتحريضه ضد المدعية العامة غالي بهاراف ميارا، وعدم اعترافه بإسحاق عميت رئيسا للمحكمة العليا، ودفعه رئيس أركان الجيش السابق هرتسي هاليفي إلى الاستقالة، وسعيه لإعفاء رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار من منصبه.

وانتقدت هآرتس قادة إسرائيل، قائلة إنهم يفتقرون إلى أي رؤية تقدم أفقا وأملا لمستقبل الدولة، بل يزيدون فقط عزلتها دوليا ونفور العالم منها ومن اليهود.

وخلصت إلى أن إسرائيل تتمزق من الداخل، فيما تواصل طائفة الحريديم اليهودية المتشددة التهرب من التجنيد الإجباري وتُكبت حرية التعبير عن الرأي.

يحدث كل ذلك -كما تفيد الصحيفة- في وقت يلتزم فيه نواب البرلمان والوزراء والشخصيات العامة والمطربون والإعلاميون الصمت إزاء عبارات الكراهية والعنصرية التي يصدرها اليهود.

كما تجري إعادة هيكلة قوات الشرطة بما يتماشى مع أفكار وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، وتتعرض حركة الاحتجاج ضد الحكومة للهجوم.

مقالات مشابهة

  • هآرتس: في ذكرى تأسيسها إسرائيل تتمزق من الداخل
  • وزير الإسكان يتفقد مشروع "سكن مصر "بأرض المعارض بالقاهرة الجديدة
  • الوزير الشيباني: نحن نؤمن أن الطريق إلى الاستقرار يمر عبر الحوار، والتشارك الفعلي بين جميع مكونات الشعب السوري بعيداً عن الإملاءات، وتحت سقف السيادة السورية الكاملة، لأن لا أحد أحرص على سوريا من أبنائها، ولا يمكن لأي قوة خارجية أن تبني دولة قوية دون إرادة
  • الدكتور رائد المالكي في التظاهرة الشعبية الرافضة لاتفاقية خور عبدالله .. صوت الشعب يُسمع بقوة.. لا للتفريط بأرض العراق!
  • والدة ضحية واقعة دمنهور: ياسين نام أثناء الجلسة وكان مرعوبًا من الزحام
  • بوصوف يدعو إلى نموذج متجدد لتدين المسلمين في أوروبا
  • حزب صوت مصر: دولتنا ستظل دولة قوية ذات قرار مستقبل لا تقبل الإملاءات
  • رضا عبد العال عن انتقال زيزو لـ الأهلي: بص للفلوس وكان هيبقى أسطورة في الزمالك
  • ترامب .. 100 يوم من سحق الداخل وإشعال الخارج
  • 100 يوم من حكمه.. هل يغيّر ترامب أميركا من الداخل؟