أعلن رئيس جمهورية جنوب افريقيا سيرسل رامافوزا والتي ترأس بلاده قمة تجمع "بريكس" الخامسة عشرة، قرار القمة بدعوة جمهورية الأرجنتين، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية إثيوبيا الديمقراطية الاتحادية، وجمهورية إيران الإسلامية  والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة لتصبح أعضاء كاملي العضوية في مجموعة البريكس، لتدخل العضوية حيز التنفيذ اعتبارًا من 1 يناير 2024.


وقال رامافوزا، في كلمته بالبيان الختامي للقمة، أنه تم تكليف وزراء خارجية دول التجمع بمواصلة تطوير نموذج الدولة الشريكة لمجموعة البريكس وقائمة الدول الشريكة المحتملة وتقديم تقرير عنها بحلول القمة القادمة، مضيفا “اليوم سنستضيف قادة من إفريقيا والجنوب العالمي في إطار التوعية بين دول البريكس وإفريقيا وحوار البريكس بلس.”
وأضاف رامافوزا “باعتبارنا دول البريكس الخمس، توصلنا إلى اتفاق بشأن المبادئ التوجيهية والمعايير والمعايير والإجراءات لعملية توسيع البريكس، والتي كانت قيد المناقشة لفترة طويلة، ولدينا توافق في الآراء بشأن المرحلة الأولى من عملية التوسع هذه، وسوف تتبعها مراحل أخرى، حيث نقدر اهتمام الدول الأخرى ببناء شراكة مع مجموعة البريكس حتى نتمكن من إجراء حوار شامل حول القضايا الرئيسية التي تؤثر على الاقتصادات النامية وتحديد الإجراءات التي يمكننا اتخاذها معًا نحو عالم أكثر إنصافًا وشمولًا وتمثيلًا.”
وتابع “اختتمنا بنجاح القمة الخامسة عشرة لدول البريكس.. إنها أول قمة لمجموعة البريكس يتم استضافتها شخصيًا منذ جائحة كوفيد-19 وقيود السفر العالمية اللاحقة.”
وأكد في كلمته “في الفترة التي سبقت القمة، كان هناك برنامج أعمال واسع النطاق لمجموعة البريكس يهدف إلى جذب الاستثمار وتعزيز التعاون وعرض الفرص داخل جنوب أفريقيا وأفريقيا ودول البريكس، ونحن نرحب بالرؤية الواضحة للسيدة ديلما روسيف بصفتها رئيسة بنك التنمية الجديد بشأن الدور الذي ينبغي للبنك أن يلعبه في دعم البنية التحتية والتنمية المستدامة في أفريقيا والجنوب العالمي.”
واستطرد رامافوزا “احتفلنا بالذكرى العاشرة لتأسيس مجلس أعمال البريكس ورحبنا بالمراجعة الذاتية التي أجراها المجلس والتوصيات اللاحقة المقدمة إلى القادة، كما رحبنا أيضًا بعمل تحالف سيدات الأعمال في البريكس في أول مشاركة شخصية لهن مع القادة، ورحبنا بشكل خاص بمشاركة ممثلي الشباب في القمة.”
وأردف بقوله “تناولنا توقعاتنا بشأن الشراكة الاقتصادية لمجموعة البريكس لتحقيق فوائد ملموسة لمجتمعاتنا وتقديم حلول قابلة للتطبيق للتحديات المشتركة التي يواجهها الجنوب العالمي، وشاركنا رؤيتنا لمجموعة البريكس باعتبارها مناصرة لاحتياجات واهتمامات شعوب الجنوب العالمي، وتشمل هذه الحاجة إلى النمو الاقتصادي المفيد والتنمية المستدامة وإصلاح الأنظمة المتعددة الأطراف.”
وأكد رامافوزا “نكرر التزامنا بالتعددية الشاملة ودعم القانون الدولي، بما في ذلك المقاصد والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، ويساورنا القلق إزاء الصراعات المستمرة في أجزاء كثيرة من العالم، ونؤكد التزامنا بالحل السلمي للخلافات والنزاعات من خلال الحوار والتشاور الشامل.”
وأشارت القمة إلى أن التعافي غير المتوازن من الصعوبات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 يؤدي إلى تفاقم عدم المساواة في جميع أنحاء العالم، وأكد رامافوزا تشجيع المؤسسات المالية المتعددة الأطراف والمنظمات الدولية على القيام بدور بناء في بناء الإجماع العالمي بشأن السياسات الاقتصادية، قائلا “لاحظنا أن هناك زخمًا عالميًا لاستخدام العملات المحلية والترتيبات المالية البديلة وأنظمة الدفع البديلة، وباعتبارنا مجموعة البريكس، فإننا على استعداد لاستكشاف الفرص لتحسين الاستقرار والموثوقية والعدالة في الهيكل المالي العالمي.”
ووافقت القمة على تكليف وزراء مالية البريكس ومحافظي البنوك المركزية، حسب الاقتضاء، بالنظر في مسألة العملات المحلية وأدوات ومنصات الدفع وتقديم تقرير إلى قادة البريكس بحلول القمة القادمة، حيث أكدت هذه القمة من جديد أهمية التبادلات الشعبية بين دول البريكس في تعزيز التفاهم المتبادل والصداقة والتعاون.
وأضاف رامافوزا في البيان الختامي “تقدر القمة التقدم الذي تم إحرازه خلال العام الماضي في مجالات الإعلام والثقافة والتعليم والرياضة والفنون والشباب والمجتمع المدني والتبادلات الأكاديمية.
لقد اعتمدنا إعلان جوهانسبرج الثاني الذي يعكس رسائل البريكس الرئيسية بشأن المسائل ذات الأهمية الاقتصادية والمالية والسياسية العالمية، ويوضح القيم المشتركة والمصالح المشتركة التي يقوم عليها تعاوننا متبادل المنفعة كدول البريكس الخمس.”
واختتم بقوله إن البريكس نفسها هي مجموعة متنوعة من الدول.. إنها شراكة متساوية بين الدول التي لديها وجهات نظر مختلفة ولكن لديها رؤية مشتركة لعالم أفضل.
ووجه رئيس جنوب افريقيا الشكر لقادة البرازيل وروسيا والهند والصين، مع وفودهم، على المشاركة في القمة الخامسة عشرة لدول البريكس الأكثر نجاحا والتي عقدت في جوهانسبرج جنوب أفريقيا، فمن خلال هذه القمة، شرعت مجموعة البريكس في فصل جديد في جهودها لبناء عالم عادل، شامل ومزدهر أيضًا.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جنوب أفريقيا بريكس الأرجنتين مصر إثيوبيا لمجموعة البریکس مجموعة البریکس دول البریکس

إقرأ أيضاً:

ألكاراز «منزعج» في إنديان ويلز

إنديان ويلز (أ ف ب)

أخبار ذات صلة ميسي وسواريز يتألقان في «كأس الأبطال» شفيونتيك تقترب من «الثلاثية القياسية» في إنديان ويلز


واصل الإسباني كارلوس ألكاراز المصنّف ثالثاً عالمياً بنجاح رحلة الدفاع عن لقبه في دورة إنديان ويلز للماسترز ألف نقطة في التنس، بفوزه على الأرجنتيني فرانشيسكو سيروندولو 6-3 و7-6، وبلغ الدور نصف النهائي.
وفي وقت بدت التبادلات متعادلة، كسر الإسباني إرسال منافسه وتقدم 5-3 في المجموعة الأولى، قبل أن يحسمها بسهولة على إرساله.
خسر «كارليتوس» إرساله في المجموعة الثانية، وتأخر 1-4، لكنه تمكن من العودة إلى أجواء اللقاء بفضل كسر وشوطين نظيفين وفرض شوطاً فاصلاً فاز به بسهولة بفضل ارسالاته.
وهو الفوز الـ16 توالياً لألكاراز في إنديان ويلز في سعيه لإحراز اللقب للعام الثالث توالياً، حيث سيواجه في نصف النهائي الأميركي جاك درايبر الذي وصل إلى المربع الذهبي لإحدى دورات الماسترز للألف للمرة الأولى في مسيرته بفوزه على البريطاني بن شيلتون 6-4 و7-5.
قال ألكاراز (21 عاماً) الذي بدا أقل ارتياحاً في الطقس العاصف مما كان عليه في اليوم السابق «كان من الصعب جداً عليّ بدء المباراة».
وأضاف: «حصل سيروندولو على العديد من الفرص في المجموعة الأولى، أنا سعيد جداً بالتصدي لها جميعها وانتزاعي الفرصة الوحيدة التي أتيحت لي، لم أضرب الكرة بالدقة ذاتها، كما فعلت في الأمس، لكنني قمت بما كان عليّ فعله، وهذا كل ما في الأمر».
وينضم ألكاراز بحال نجح في إحراز اللقب للعام الثالث توالياً في إنديان ويلز إلى النادي المغلق للاعبين الذين تمكنوا من تحقيق هذا الإنجاز قبله، والذي يضم السويسري روجيه فيدرر «2004-2006»، والصربي نوفاك ديوكوفيتش «2014-2016».
وكان ألكاراز، المرشح الأبرز للظفر باللقب، خصوصاً في ظل غياب الإيطالي يانيك سينر الموقوف لمدة 3 أشهر بسبب حالة تنشط، وخروج ديوكوفيتش، والألماني ألكسندر زفيريف، توّج في إنديان ويلز عامي 2023 و2024 بتغلبه على الروسي دانييل مدفيديف في المناسبتين.
وأنهى مدفيديف، وصيف ألكاراز في العامين الماضيين، المسيرة الناجحة للشاب الفرنسي أرثور فيس «21 عالمياً»، بفوزه عليه بصعوبة 6-4 و2-6 و7-6.
وفي المجموعة الثالثة الحاسمة، تسببت عاصفة رياح عنيفة في تطاير المعدات على الملعب الرئيس، ما أجبر جامعي الكرات على التمسك بقبعاتهم، واللاعبين على التوقف لبضع ثوان.
فجّر مدفيديف، الذي لم يفز إلا بواحدة من آخر تسع مباريات في الشوط الفاصل للمجموعة الثالثة، فرحته بعدما احتاج إلى 2.25 ساعة للفوز على ابن الـ21 عاماً، ليُبقي على آماله في احرز أول ألقابه منذ عام 2023، عندما فاز بخمسة.
قال: «خسرت العديد من المباريات المتقاربة هذا العام، حيث كان بإمكاني الفوز، وربما كان يجب عليّ الفوز، كلما ازدادت الأمور سوءاً، زاد احتمال فقدان الثقة في اللحظات الحاسمة، كنت سعيداً لأنني تمكنت من تجاوز خط النهاية، حيث أنقذ بعض نقاط المباراة، وكان متقدما بكسر الإرسال في المجموعة الثالثة».
من ناحيته، قال فيس بعدما بلغ ربع نهائي إحدى دورات الماسترز للألف للمرة الأولى في مسيرته: «أتيحت لي عدة فرص وواجهت ظروفاً صعبة، لكن هذا لم يتغيّر، لقد كان أسبوعاً جيداً، من أفضل الأسابيع منذ بداية الموسم، عليّ الاستفادة من هذه الإيجابيات ومواصلة المشوار».
ويواجه مدفيديف، المصنف أول عالمياً سابقاً، في نصف النهائي الدنماركي هولجر رونه الثالث عشر الذي قلب تأخره بمجموعة أمام الهولندي تالون جريكسبور (43) إلى فوز 5-7 و6-0 و6-3.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: عراقيل أمام تطبيق ثاني مراحل وقف إطلاق النار بغزة
  • خسوف كلي للقمر للمرة الأولى منذ 2022 .. هل تتكرر الظاهرة الفلكية مرة أخرى؟
  • 8.5 مليار درهم قيمة مساهمة مجموعة «أدنيك» في الاقتصاد الوطني خلال 2024
  • يوسف حسن يعود إلى تدريبات غزل المحلة بعد 3 شهور من إجراء عملية أكيليس
  • يوسف حسن يعود لتدريبات غزل المحلة بعد 3 شهور من جراحة أكيليس
  • "أدنيك" تساهم بـ8.5 مليارات درهم في اقتصاد الإمارات خلال عام
  • مجلس الأمن: مجموعة “أ3+” تدعو إلى وقف إطلاق النار في السودان
  • بيان عاجل من اتحاد الكرة بشأن إعادة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك
  • ألكاراز «منزعج» في إنديان ويلز
  • قمة دافئة بين أوروبا وجنوب أفريقيا في مواجهة خطط ترامب