الجزيرة:
2025-03-26@06:19:50 GMT

تفاصيل فضيحة مدوية بفريق ترامب للأمن القومي

تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT

تفاصيل فضيحة مدوية بفريق ترامب للأمن القومي

واشنطن – اهتزت العاصمة الأميركية واشنطن على أصداء خبر ضمِّ مستشار الأمن القومي مايكل والتز، رئيس تحرير مجلة "ذي أتلانتيك" جيفري غولدبرغ، لمجموعة دردشة -تضم كبار مسؤولي الإدارة الأميركية- عبر تطبيق الدردشة غير الحكومي المشفر "سيغنال" لمناقشة توجيه ضربات ضد جماعة الحوثيين في اليمن.

وادعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لا يعلم شيئا عن هذه المسألة، وقال للصحفيين، أمس الاثنين، عندما سئل عن مقال غولدبرغ "لا أعرف أي شيء عنه"، لكنه جدد التأكيد على أن الهجمات الأميركية على الحوثيين فعالة.

ووفقا لمجلة "ذي أتلانتيك"، عقد والتز في وقت سابق من هذا الشهر محادثة نصية مع كبار المسؤولين الأميركيين، على رأسهم نائب الرئيس جيه دي فانس، ومستشار الأمن القومي جون والتز، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ومديرة المخابرات الوطنية تولسي غابارد، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، ومستشار البيت الأبيض للسياسات ستيفن ميلر، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) جون راتكليف وآخرون، ورغم ذلك لم يدرك أي منهم وجود شخص (صحفي) غريب ضمن هذه المجموعة.

ويحظى تطبيق سيغنال بشعبية كبيرة حول العالم، ويستخدمه عدد كبير من الصحفيين والمسؤولين الحكوميين، وسبق أن استخدمه مسؤولو إدارة بايدن بشكل روتيني لمناقشة التخطيط اللوجستي للاجتماعات وفي بعض الأحيان للتواصل مع نظرائهم الأجانب.

 

فريق مستشاري الأمن القومي استعملوا تطبيق سيغنال للتخطيط العسكري (الجزيرة) فضيحة صادمة

واعتبر ليون بانيتا، وزير الدفاع والمدير السابق لوكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي إيه" (CIA) أن استخدام سيغنال لمناقشة التخطيط للعمليات العسكرية، وهي من بين الأسرار الأكثر حساسية وخطورة بسبب التأثير المحتمل على حياة الجنود الأميركيين، يمثل خطرا صادما على الأمن القومي.

إعلان

وطالب بانيتا -في حديث لشبكة "سي إن إن"- بضرورة "إجراء تحقيق سريع والإجابة على العديد من الأسئلة المفتوحة وعلى رأسها كيف تم إضافة غولدبرغ لهذه المحادثات؟".

جدير بالذكر أن الحكومة الأميركية توفر لكبار مسؤوليها طرقا آمنة وسرية ومغلقة للدردشة الجماعية، وهناك وحدات وموظفون تكمن مهمتهم في ضمان بقاء اتصالات المعلومات الحساسة آمنة.

وتمتلك الحكومة العديد من الأنظمة لنقل المعلومات السرية وتوصيلها، بما في ذلك شبكة جهاز توجيه بروتوكول الإنترنت السري (SIPR) ونظام الاتصالات الاستخباراتية العالمية المشترك (JWICS).

ويمكن لكبار المسؤولين الحكوميين، بمن فيهم وزير الدفاع ونائب الرئيس ووزير الخارجية وغيرهم الوصول إلى هذه الأنظمة في جميع الأوقات تقريبا، بما في ذلك الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة التي تم تهيئتها خصيصا للمعلومات السرية.

من هنا تعد هذه الحادثة انتهاكا لكل الإجراءات المعروفة داخل واشنطن حول حماية المواد العملياتية قبل توجيه الأمر بشن هجمات عسكرية، ويرى عدد من المعلقين أن ما جري يمثل "انهيارا أمنيا كاملا بشأن عملية عسكرية".

واعتبر ماثيو والين الرئيس التنفيذي لمشروع الأمن الأميركي (مركز بحثي يركز على الشؤون العسكرية) أن  الواقعة "خطأ كبير به الكثير من الإهمال". وأوضح  أن الإهمال الذي يقل كثيرا عن مستوى المهنية والرعاية الذي يتوقع من قادة الأمن القومي "واحد من أكثر هفوات الأمن القومي إثارة للصدمة التي سمعتها على الإطلاق".

من جانبه يقول تشارلز دان، المسؤول السابق بالبيت الأبيض ووزارة الخارجية والخبير حاليا بالمعهد العربي بواشنطن والمحاضر بجامعة جورج واشنطن، "إن هذه الفضيحة تعكس مستوى عدم الكفاءة وانخفاض عدد الموظفين الذي بشرت به إدارة ترامب".

 

خطأ يحرج إدارة ترمب.. رئيس تحرير مجلة يجد نفسه في مجموعة سرية على تطبيق "سيغنال" تضم كبار البيت الأبيض يبحثون تفاصيل هجمات ضد جماعة أنصار الله pic.twitter.com/4SpnJyORFD

— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 25, 2025

إعلان جريمة

وبحسب تشارلز دان "يظهر أنه لا يمكنك خفض عدد الأفراد بـ160 من موظفي مجلس الأمن القومي وحدهم في الأسبوعين الأولين من حكم ترامب من متخصصي عمليات التحليل والعمليات، وترك قضايا الأمن القومي في أيدي -كما نقول- حفنة أشخاص ذوي خبرة ضعيفة وعدم توقع حدوث انهيارات من هذا النوع".

وتمثل هذه الفضيحة في أحد أبعادها -التي شملت مشاركة معلومات سرية للغاية وإدراج صحفي عن طريق الخطأ، واحتمال وقوع انتهاكات للقوانين الفدرالية مثل قانون التجسس، خاصة في جزئية إساءة التعامل مع معلومات الدفاع الوطني- جريمة.

يذكر أن هذا القانون قد تم استخدامه من جانب وزارة العدل أثناء حكم جو بايدن لاتهام ترامب بتخزين وثائق سرية في مواقع غير مصرح بها مثل الحمام في منتجع مارا لاغو بولاية فلوريدا بعد انتهاء فترة ولايته الأولى.

وفي ظل الظروف العادية، فإن خطأ كهذا من شأنه أن يؤدي إلى إجراء تحقيق من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" (FBI) وقسم الأمن القومي بوزارة العدل، إلا أن الأمر مستبعد بسبب توجهات البيت الأبيض الحالية.

وتنص لوائح البنتاغون على وجه التحديد على أن تطبيقات الدردشة، بما في ذلك سيغنال "غير مصرح لها بالوصول إلى معلومات وزارة الدفاع السرية، أو نقلها ومعالجتها".

أرسل وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، حسب أتلانتيك، تفاصيل عمليات ضرب اليمن عبر محادثة نصية حضرها صحفي بالخطأ (الفرنسية) من سيدفع الثمن؟

كشفت مجلة أتلانتيك أنه وعلى مدار المحادثة، أرسل وزير الدفاع هيغسيث "تفاصيل عملياتية عن الضربات القادمة على اليمن، بما في ذلك معلومات حول الأهداف والأسلحة التي ستنشرها الولايات المتحدة وتسلسل الهجمات".

وفي مرحلة لاحقة من الحديث، أرسل مدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف "معلومات يمكن تفسيرها على أنها مرتبطة بعمليات استخباراتية فعلية وحالية".

إعلان

وفي حديثه لـ"سي إن إن"، قال بانيتا "شخص ما يجب أن يُطرد من هذه الإدارة. كيف تمت إضافة اسم صحفي إلى تلك القائمة؟ هذا ليس مجرد خطأ فادح".

وأضاف أنه كان من الممكن "الكشف عن هذه المعلومات على الفور للحوثيين في اليمن بأنهم على وشك التعرض للهجوم وأنهم بدورهم قد يبدؤون في مهاجمة منشآت وأهداف أميركية في البحر الأحمر، ما من شأنه أن يتسبب في خسائر في صفوف قواتنا".

ولم تنكر إدارة ترامب صحة ما جاء في مجلة أتلانتيك، وقال بريان هيوز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، في بيان "يبدو أن هذه سلسلة رسائل أصلية، ونحن نراجع كيفية إضافة رقم غير مقصود إلى السلسلة".

ونقل غولدبرغ عن فانس أنه عبر عن قلقه من أن "هذه الخطوة قد تكون خطأ". وأشار فانس إلى تداعيات اقتصادية محتملة، أبرزها تأثيرها على أسعار النفط والتجارة الدولية. كما لفت إلى أن "الرئيس قد لا يدرك مدى تناقض هذه الخطوة مع رسالته الحالية بشأن أوروبا".

وطالب كبار الديمقراطيين في لجان برلمانية مختلفة في مجلس النواب الأميركي فريق الرئيس ترامب للأمن القومي، بتقديم إجابات حول ملابسات إضافة صحفي من مجلة أتلانتيك بالخطأ إلى مجموعة مراسلة سرية للإدارة عبر تطبيق سيغنال تناولت ضرب اليمن.

وقال النائب جيم هايمز من ولاية كونيتيكت، وكبير الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب "أشعر بالرعب من التقارير التي تفيد بأن كبار مسؤولي الأمن القومي لدينا، شاركوا معلومات حساسة وسرية بشكل شبه مؤكد عبر تطبيق مراسلة عادي، بما في ذلك خطط الحرب الوشيكة".

وعلى مستوى آخر، يرى ماثيو والين أنه يجب أن يؤدي هذا المستوى من الخطأ إلى الفصل الفوري، إن لم يكن إجراءات تأديبية أكثر صرامة للأعضاء الرئيسيين. من غير المرجح أن يتخذ الرئيس أي إجراء من دون ضغوط شديدة من الأعضاء الرئيسيين في حزبه".

إعلان

وفي حديث مع الجزيرة نت، أكد البروفيسور وليام وولفورث الأستاذ بجامعة دارتموث والخبير في السياسة الخارجية الأميركية، أنه "وفقا لخبراء الأمن القومي المؤهلين، تصف مقالة غولدبرغ العديد من الأعمال غير القانونية (مناقشة معلومات سرية للغاية حول العمليات العسكرية على جهاز غير آمن، وشبكة غير آمنة، والتهرب من قواعد حفظ السجلات المطلوبة باستخدام ميزات الحذف التلقائي، وما إلى ذلك).

وقال "في دولة يتم إدارتها بشكل صحيح قد يعني نهاية وظائف كل هؤلاء الناس، وإقالتهم على الفور".

رئيس تحرير ذا أتلانتيك: إدارة #ترامب أضافتني لمجموعة “سرية للغاية” على سيغنال لمناقشة شن هجمات على الحـ.ـوثـ.ـيـيـن#الجزيرة_مباشر https://t.co/sptX3uHdK2

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 24, 2025

من غولدبرغ؟

انفجرت الفضيحة حين نشر الصحفي غولدبرغ مقالا كشف فيه أنّ إدارة ترامب ضمّته عن طريق الخطأ إلى مجموعة مراسلة عبر تطبيق سيغنال تباحث خلالها كبار المسؤولين الأميركيين في تفاصيل خطة لشنّ غارات جوية ضدّ الحوثيين.

وفي مقاله قال غولدبرغ إنّ "قادة الأمن القومي الأميركي ضمّوني إلى محادثة جماعية حول الضربات العسكرية المقبلة في اليمن. لم أكن أعتقد أنّ ذلك قد يكون حقيقيا، ثم بدأت القنابل بالتساقط".

يذكر أن غولدبرغ ولد في منطقة بروكلين بولاية نيويورك لعائلة يهودية، وقبل انتهاء دراسته بجامعة بنسلفانيا، انتقل إلى إسرائيل وانضم للجيش الإسرائيلي حيث عين حارسا بأحد السجون أثناء سنوات الانتفاضة الفلسطينية الأولى في نهاية ثمانينيات وبداية تسعينيات القرن الماضي.

بدأ غولدبرغ عمله الصحفي مراسلا لقضايا الشرطة بصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية وكاتبا بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، وترقي حتى وصل لرئاسية تحرير مجلة أتلانتيك الأسبوعية عام 2016. وللصحفي كتاب واحد هو "السجناء: مسلم ويهودي عبر انقسامات الشرق الأوسط"، صدر عام 2006.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان الأمن القومی وزیر الدفاع بما فی ذلک عبر تطبیق

إقرأ أيضاً:

فضيحة أمنية.. صحفي يطلع بالخطأ على خطط ترامب لضرب الحوثيين

كشف صحفي أميركي مخضرم أن فريق الأمن القومي للرئيس دونالد ترامب أضافه عن طريق الخطأ إلى دردشة سرّية للغاية حول الضربات العسكرية في اليمن، مفصحا عن معلومات بالغة الحساسية.

وبدأ مستشار الأمن القومي مايك والتز المحادثة عبر تطبيق "سيغنال"، وهو تطبيق مراسلة مشفر، وشملت المحادثة مستخدمين تم التعرف عليهم على أنهم نائب الرئيس جي دي فانس، وزير الخارجية ماركو روبيو، وزير الدفاع بيت هيغسث، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد.

كما ضمّت المجموعة ممثلًا عن وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، ومستشار ترامب ستيفن ميلر، ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز.

أما جيفري غولدبرغ، رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك"، الصحفي المخضرم في واشنطن، فوجد نفسه مضافًا إلى المحادثة.

وكتب في ذا أتلانتيك: "من البديهي - لكني سأقوله على أية حال - أنني لم أُدعَ يومًا إلى اجتماع لجنة للمسؤولين في البيت الأبيض، وخلال سنواتي الطويلة في تغطية شؤون الأمن القومي، لم أسمع أبدًا عن عقد مثل هذا الاجتماع عبر تطبيق تجاري للمراسلة."

القصة المذهلة كشفت أن وزير الدفاع بيت هيغسث، الذي كان سابقًا مذيعًا في "فوكس نيوز"، أفصح عن تفاصيل عملياتية قد تُعرض حياة أميركيين للخطر إذا وصلت إلى الأيدي الخطأ. وهو الآن يواجه تدقيقًا شديدًا بسبب هذا التقصير الفادح.

غولدبرغ روى القصة الغريبة، حيث بدأ يشك في أن المحادثة حقيقية، لكنه تأكد من واقعيتها عندما "بدأت القنابل تتساقط."

واعترف قائلاً: "لم أستطع أن أصدق أن مستشار الأمن القومي للرئيس سيكون متهورًا إلى هذا الحد لدرجة إشراكي - أنا رئيس تحرير ذا أتلانتيك - في مناقشات كهذه مع مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى، بمن فيهم نائب الرئيس."

غولدبرغ لم يكشف عن جميع المعلومات التي وردت في المحادثة، مراعاةً للاعتبارات الأمنية.

 خرق أمني مذهل

ولم يصدر رد فوري من البيت الأبيض على طلب للتعليق، ولكن لم يعترض أي من الشخصيات المذكورة في التقرير على محتواه.

وإذا صحّ ذلك، فإنه يُعد خرقًا أمنيًا مذهلًا.

كان ترامب قد أمر بتنفيذ الضربات ضد المتمردين المدعومين من إيران في اليمن، كتحذير لطهران. وكان الحوثيون يستهدفون سفنًا في البحر الأحمر تابعة لدول لها علاقات بإسرائيل، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا.

غولدبرغ ذكر أنه راوده الشك بأن تكون سلسلة الرسائل هذه "عملية تضليل معلوماتي"، إلا أنه لاحظ أن محتواها بدا واقعيًا، وبعض التفاصيل كانت دقيقة، مثل الرسالة التي ذكر فيها حساب جي دي فانس أنه سيغيب عن الاجتماع بسبب مشاركته في فعالية اقتصادية في ميشيغان – وهو ما كان حقيقيًا فعلًا.

وأعرب فانس عن تحفظاته حول العملية قائلاً: "لست متأكدًا أن الرئيس يدرك مدى التناقض بين هذه الخطوة ورسائله الحالية تجاه أوروبا. هناك خطر من ارتفاع أسعار النفط بدرجة متوسطة إلى حادة."

وأضاف: "أنا مستعد لدعم إجماع الفريق، والاحتفاظ بمخاوفي لنفسي، لكن هناك حجة قوية لتأجيل هذا لمدة شهر، والعمل على تهيئة الرسائل التوضيحية حول أهمية الخطوة، ومعرفة وضع الاقتصاد حينها."

ورد عليه هيغسث قائلاً: "نائب الرئيس، أفهم مخاوفك – وأدعم تمامًا طرحها على الرئيس. معظم هذه الاعتبارات صعب التنبؤ بها (الاقتصاد، السلام في أوكرانيا، غزة، إلخ). أعتقد أن إيصال الرسالة سيكون صعبًا على أي حال."

وبعد مناقشة، قال فانس: "إذا كنت تعتقد أننا يجب أن ننفذ، فلننطلق. فقط أكره أن نُخرج أوروبا من الورطة مجددًا."

غولدبرغ، الذي تابع المحادثة من خلال تطبيق "سيغنال"، كتب أنه "أُصيب بالذهول من أن أحدًا في المجموعة لم يلاحظ وجودي."

وأشار أيضًا إلى أنه امتنع طواعية عن نشر بعض المعلومات التي وردت في رسالة طويلة من هيغسث، قائلاً إن مضمونها "كان من الممكن أن يُستخدم من قبل أعداء الولايات المتحدة لإلحاق الضرر بالقوات الأميركية وأفراد الاستخبارات."

وكتب غولدبرغ: "ما سأقوله لتوضيح مدى التهور الصادم في هذه المحادثة، هو أن منشور هيغسث تضمن تفاصيل عملياتية للضربات المقبلة في اليمن، بما في ذلك معلومات عن الأهداف والأسلحة التي ستُستخدم، وترتيب الهجمات."

ورد عليه فانس: "سأصلي من أجل النصر." وأضاف غولدبرغ أن اثنين من المستخدمين أضافوا رموزًا تعبيرية للصلاة.

وعندما أدرك أن توقيت الضربات الحقيقي سيكون عند الساعة 1:45 ظهرًا بتوقيت شرق أميركا، كتب أنه "انتظر في سيارته بموقف سوبر ماركت. وإذا كانت المحادثة حقيقية، فإن الأهداف الحوثية ستُقصف قريبًا." وبالفعل، عند الساعة 1:55، شاهد على منصة "إكس" تقارير عن سماع دوي انفجارات في صنعاء.

وعاد إلى المحادثة ليجد سيلًا من الرموز التعبيرية ورسائل التهنئة.

وكتب والتز ثلاثة رموز: قبضة، علم أميركي، ونار. أما سوزي وايلز فكتبت: "أحسنتم جميعًا – وخصوصًا لمن في الميدان وقيادة القيادة المركزية! عمل رائع. الله يبارك."

وأضاف ستيف ويتكوف خمسة رموز: يدان تصليان، عضلة مشدودة، وعلمان أميركيان.

غولدبرغ أشار إلى أنه غادر المجموعة طواعية، وتواصل مباشرة مع الأشخاص المعنيين ليسألهم عن الواقعة.

ورد براين هيوز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، مؤكدًا صحة المحادثة، وقال: "تبدو هذه سلسلة رسائل أصلية، ونعمل حاليًا على مراجعة كيفية إضافة رقم عن طريق الخطأ إلى المحادثة. هذه السلسلة تُظهر تنسيقًا عميقًا ومدروسًا بين كبار المسؤولين. والنجاح المتواصل للعملية ضد الحوثيين يبرهن على عدم وجود تهديدات للقوات أو الأمن القومي."

مقالات مشابهة

  • "خرق للأمن القومي الأمريكي".. فضيحة جديدة تلاحق إدارة ترامب تتعلق بضرب اليمن
  • مستشار الأمن القومي الأميركي يخرج عن صمته بعد فضيحة "سيغنال"
  • ترامب ينفي تبادل أي معلومات سرية على دردشة "سيغنال"
  • بعد فضيحة التسريبات.. نواب بالكونجرس يطالبون باستقالة وزير الدفاع ومستشار ترامب للأمن القومي
  • هيلاري كلينتون تسخر من ترامب بعد فضيحة "ذا أتلانتيك"
  • بعد فضيحة «سيجنال».. هل يستقيل مستشار الأمن القومى الأمريكي مايك والتز من منصبه؟
  • صدمة في أمريكا.. مستشار ترامب للأمن القومي يكشف عن طريق الخطأ خطة ضرب الحوثيين لصحفي
  • رئيس "ذا أتلانتيك" يكشف عن معرفته بخطط إدارة ترامب بشأن الهجمات على اليمن
  • فضيحة أمنية.. صحفي يطلع بالخطأ على خطط ترامب لضرب الحوثيين