محاولات الوقيعة بين الرئيس مبارك وعمر سليمان.. أسرار مثيرة في كتاب «الصندوق الأسود» لـ مصطفى بكري
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
يستكمل كتاب «الصندق الأسود» رحلته في سرد حركة اللواء الراحل عمر سليمان، المتعلقة بتعديل الدستور، ويروي الكاتب مصطفى بكري تفاصيل لقاء خاص بينه وبين الراحل، وكان في ذلك الوقت هناك الكثير من الأقاويل حول تعديل الدستور ما أثار فضول الكاتب وخوفه على استقرار الدولة، ليسأله بشأن هذا الأمر وبخاصة مع القول المسبق لرئيس الجمهورية بنفي تعديل الدستور، فيطمئنه اللواء عمر سليمان بأن مصر بخير وأنها مكائد لن تفلح، فما هي إلا مجرد محاولات لتوريث الحكم وتمهيد الطريق أمام جمال مبارك، لينفي بعد ذلك الرئيس مبارك تعديل الدستور ردا على سؤال أحد الصحفيين خلال زيارته لدولة إفريقية.
ويصف الكاتب بعد ذلك ضجر «شلة» جمال مبارك التي كانت تمهد له الطريق من تصريح الرئيس مبارك، حاول اللواء الراحل أن يشكو أمر الشلة المحاطة بنجلة له، ما دفع الرئيس مبارك ليطلب هذه النصيحة من عمر سليمان إلى نجله مباشرة، إلا أن الأخير لم يتقبل النصح، فأسرها «سليمان » في نفسه وندم أن بذل النصيحة في غير مكانها، لتدور الأيام وفي عام 2009 يطلب جمال مبارك من والده أن يتصل باللواء عمر سليمان كي يتعرف أكثر على عمل جهاز المخابرات، وهنا تحين اللحظة ليثبت اللواء عمر سليمان مدى أمانته الشديدة، إذ ذهب جمال مبارك لوالده الرئيس مبارك شاكيا له أن المعلومات التي أدلوا بها إليه تتوفر على مواقع الإنترنت وأنهم استأثروا بالمعلومات لحسابهم، فيؤكد اللواء الراحل أنه لا يستطيع أن يخل بسرية الجهاز حفاظا على القسم الذي أدلوا به، إلا أن جمال حقن ذلك الموقف في دمه.
ونظرا لعلاقة الثقة المميزة التي يتمتع بها الراحل عمر سليمان عند الرئيس مبارك كانت محط أنظار الكثيرين ممن يودون الوقيعة بينهما، إذ استيقظ الناس في سبتمبر 2010 على ملصقات ترشيح اللواء الراحل بديلا حقيقيا عن رئيس الجمهورية، ما دفع به لتبرير موقفه أمام الرئيس ليجيب الأخير أنه لن يستمع لهم وأن ثقته بـ سليمان كبيرة.
يستعرض الكاتب بعد ذلك محاولات الوقيعة المستمرة والتي لم تنته عند هذا الحد، وتأتي بعد ذلك انتخابات مجلس الشعب التي أجريت نهاية عام 2010 والتي تم التزوير بها لإصرار أحمد عز على عدم وجود معارضين في البرلمان، مما أثار الحقد في قلوب المعارضين من جماعة الإخوان بعدم رفض طلبهم بزيادة الحصة إلى 45 نائبا، ليزداد الاحتقان في الدولة وتتصاعد موجة التظاهرات والاحتجاجات الشعبية الرافضة لتزوير الانتخابات في العديد من المحافظات.
كتاب الصندوق الأسودوصدر كتاب الصندوق الأسود، للكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، عن دار كنوز للنشر والتوزيع.
اقرأ أيضاًكتاب «الصندوق الأسود» لـ مصطفى بكري.. يكشف حقيقة عرض «الإخوان» على اللواء عمر سليمان الترشح للرئاسة
«أسرار أخطر فترة عاشتها مصر».. طبعة جديدة من كتاب «الصندوق الأسود.. عمر سليمان» للكاتب مصطفى بكري
أسرار محاولة الاغتيال.. «عمر سليمان.. الصندوق الأسود» بمعرض الكتاب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصطفى بكري النائب مصطفى بكري عمر سليمان الرئيس مبارك كتاب الصندوق الأسود الصندوق الاسود توريث الحكم اللواء عمر سلیمان الصندوق الأسود اللواء الراحل الرئیس مبارک مصطفى بکری جمال مبارک بعد ذلک
إقرأ أيضاً:
البابا ترامب الأول | الرئيس الأمريكي يبدي رغبته في خلافة الراحل فرنسيس
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه يرغب في أن يصبح البابا القادم للفاتيكان خلفا للبابا فرنسيس الذي توفي الأسبوع الماضي عن عمر ناهز الـ88 عاما.
وقال ترامب للصحفيين عندما سُئل عن من يود أن يصبح بابا الكنيسة الكاثوليكية المقبل: "أود أن أصبح البابا. سيكون هذا خياري الأول".
وأشار ترامب إلى أنه ليس لديه تفضيلا معينا، مضيفا أنه "يجب أن أقول إن لدينا كاردينالا من مكان يسمى نيويورك وهو جيد جدا، لذلك سنرى ما سيحدث".
ولا يعد الكاردينال تيموثي دولان، رئيس أساقفة نيويورك، من بين المرشحين المحتملين لتولي المنصب، إلا أن القائمة تضم أمريكيا آخر هو الكاردينال جوزيف توبين، رئيس أساقفة نيوارك في ولاية نيوجيرزي. ولم يسبق أن تولى أمريكي منصب البابا.
وسافر ترامب وزوجته ميلانيا إلى روما في مطلع الأسبوع لحضور جنازة أول بابا للفاتيكان من أمريكا اللاتينية.
وتبادل ترامب والبابا فرنسيس الانتقادات على مدى عقد من الزمان، وكانت أغلبها تتمحور حول مناشدة البابا للتعاطف مع المهاجرين، وهي الفئة التي سعى ترامب مرارا إلى ترحيلها.
وسيدخل حوالي 135 من الكرادلة الكاثوليك قريبا مجمعا سريا لاختيار البابا القادم، دون وجود أي مرشح واضح في الأفق.
والأسبوع الماضي، أعلن الفاتيكان وفاة البابا فرنسيس، عن عمر يناهز الـ88 عاما، بمقر إقامته في دار القديسة مارتا بالفاتيكان، وذلك بعد تدهور صحته منذ 18 فبراير/ شباط الماضي.
والبابا فرنسيس، المولود باسم خورخي ماريو بيرغوليو، من أصول أرجنتينية، ولد في 17 ديسمبر/ كانون الأول 1936 في بوينس آيرس لعائلة من العمال المهاجرين.
واختار بيرغوليو، لنفسه اسم فرنسيس، تيمنا بالقديس المسيحي الشهير، وبدأ مهامه رسميا في 19 مارس/ آذار 2013.
وبانتخابه بابا، كان بيرغوليو أول بابا يُنتخب من أمريكا اللاتينية، وأول بابا ينتمي إلى الرهبنة اليسوعية التي تعد واحدة من أهم الرهبنيات الفاعلة في الكنيسة الكاثوليكية، وأول من اختار اسم "فرنسيس" في التاريخ البابوي.