الاقتصاد نيوز - بغداد

أعلنت هيئة الاستثمار الوطنية، الثلاثاء، عن إجراءات جديدة لجذب المستثمرين الأجانب وتحفيز الاقتصاد، فيما أشارت الى  أن العراق احتل المرتبة الرابعة ضمن أفضل الأسواق الناشئة في العام 2024.

وقالت المتحدث باسم هيئة الاستثمار الوطنية حنان جاسم، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "العراق يمتلك فرصًا استثمارية كبيرة في عدة قطاعات حيوية، مستفيدًا من موارده الطبيعية وموقعه الجغرافي الاستراتيجي واحتياجاته التنموية".

وأشارت، الى أن "أبرز القطاعات الاستثمارية في العراق

1. قطاع النفط والغاز: يشمل تطوير الحقول النفطية، الاستثمار في المصافي ومشاريع التكرير، وتعزيز مشاريع الغاز الطبيعي.

2. الطاقة المتجددة: يتضمن مشاريع الطاقة الشمسية، طاقة الرياح، وتحسين كفاءة الطاقة.

3. الإسكان والبنية التحتية: يشمل بناء المدن السكنية، تطوير الطرق والجسور، والاستثمار في المياه والصرف الصحي.

4. القطاع الزراعي والصناعات الغذائية: يركز على استصلاح الأراضي، التصنيع الغذائي، والتكنولوجيا الزراعية.

5. الصناعة والتصنيع: يتضمن تطوير المناطق الصناعية، إنشاء مصانع البتروكيماويات، وتعزيز الإنتاج المحلي.

6. الصحة والأدوية: يشمل بناء المستشفيات، تطوير الصناعات الدوائية، وتعزيز الطب الرقمي.

7. الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: يشمل مشاريع الألياف الضوئية، تطوير الخدمات الرقمية، والاستثمار في التكنولوجيا المالية.

8. السياحة والضيافة: يتضمن تطوير السياحة الدينية، الاستثمار في الفنادق، وتأهيل المواقع الأثرية.

9. النقل والخدمات اللوجستية: يشمل تطوير الموانئ والمطارات، شبكة السكك الحديدية، وإنشاء المناطق الحرة.

10. القطاع المالي والمصرفي: يركز على تحديث الأنظمة المصرفية، جذب الاستثمارات، وتعزيز الشمول المالي.

وأردفت، أن "أبرز الفرص الاستثمارية تتوزع في الطاقة، البنية التحتية، الزراعة، الصناعة، وتكنولوجيا المعلومات مع تحسين البيئة الاستثمارية وإجراء الإصلاحات الاقتصادية، يمكن للعراق أن يصبح وجهة استثمارية رئيسية في المنطقة".

ونوهت، أن "الهيئة الوطنية للاستثمار في العراق، اتخذت عدة إجراءات واستراتيجيات لجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز بيئة الاستثمار، منها تبسيط الإجراءات الإدارية، حيث تعمل الهيئة على تحسين البيئة التنظيمية من خلال تقليل البيروقراطية وتسهيل إجراءات الحصول على التراخيص والموافقات اللازمة للاستثمار، وتقديم حوافز ضريبية ومالية اذ يتم تقديم تسهيلات مالية وضريبية لجذب المستثمرين الأجانب، مما يجعل الاستثمار في العراق أكثر جاذبية من حيث التكلفة والعوائد المتوقعة".

وأضافت، أن "الهيئة توفر خدمات الدعم الفني والاستشاري للمستثمرين، تساعدهم على فهم البيئة الاستثمارية المحلية وتجاوز التحديات الفنية والإدارية، علاوة على تنظيم معارض وفعاليات استثمارية دولية، وتعمل على حملات ترويجية لتسليط الضوء على القطاعات الواعدة والمشاريع الاستراتيجية في البلاد، الى جانب التنسيق مع الوزارات والجهات ذات العلاقة لتأمين بيئة استثمارية مستقرة وتوفير البنية التحتية اللازمة للمشاريع الاستثمارية".

وتابعت، أن "الهيئة اعتمدت منصات إلكترونية مثل (بوابة المستثمر) لتسهيل تقديم الطلبات ومتابعة سير المشاريع والتواصل المباشر مع الجهات المختصة".

وبينت، أن "هذه الإجراءات مجتمعة تهدف إلى خلق بيئة استثمارية شفافة وجذابة تشجع المستثمرين الأجانب على ضخ رؤوس أموالهم في الاقتصاد العراقي وتعزيز النمو والتنمية المستدامة".

وفيما يتعلق بالإجراءات القانونية التي اتخذتها الهيئة لجذب الاستثمارات الاجنبية، ذكرت جاسم، أن "انضمام العراق الى اتفاقيات التحكيم التجاري الدولي واتفاقية سنغافورة للوساطة وابرام العديد من اتفاقيات تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة مع عدد من الدول جعلت من تصنيف العراق للاستثمار الأجنبي يحتل المرتبة الرابعة في تصنيف الاستثمار الأجنبي المباشر وأفضل الأسواق الناشئة للاستثمار في عام ٢٠٢٤ حسب الدراسة التي اعدها موقع FDI Intelligence المتخصص في شؤون الاستثمار الأجنبي المباشر استناداً إلى عدة معايير من بينها نمو الناتج المحلي الإجمالي ونسبة التضخم والنمو في انفاق رأس المال في الاستثمار الأجنبي المباشر ونسبة النمو في مشاريع الاستثمار الأجنبي، بالإضافة إلى مزايا وضمانات قانون الاستثمار (١٣) لسنة ٢٠٠٦ وتعديلاته".

ولفتت، الى أن "العراق وقع على اتفاقية سنغافورة في شهر نيسان الماضي والتي تتمتع ببعد محوري مهم في مقدمتها إيجاد طريقة بديلة عن إجراءات التقاضي أمام هيئات التحكيم الدولية في المنازعات الناشئة عن الاستثمار من خلال الوساطة التجارية والتي ستسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتشجيع الاستخدام المتزايد للوساطة الدولية كوسيلة فعالة لتسوية المنازعات العابرة للحدود والمحافظة على العلاقات التجارية بين الأطراف المعنية في العملية الاستثمارية".

واستطردت، أن "انضمام العراق إلى المركز الدولي لتسوية نزاعات الاستثمار بين دول مواطني دول أخرى في عام ٢٠١٥ والذي من خلاله يمنح المستثمرين الأجانب الحق في اللجوء إلى المركز ومقره واشنطن، بالإضافة الى انضمام العراق إلى اتفاقية نيويورك للاعتراف بالأحكام الأجنبية لسنة ١٩٥٨ وهي تأتي استكمالا للبيئة التشريعية اللازمة لتوفير الضمانات والحماية للمستثمرين الأجانب ما ينعكس ايجابا على جذب رؤوس الأموال الأجنبية للمساهمة في البناء الأعمار ما يسهم في رفع تصنيف العراق مستقبلا".

وأوضحت، أن "هذه الإجراءات تعد رسالة اطمئنان للشركات الاستثمارية والمستثمرين حيث ستعمل الدائرة القانونية في الهيئة الوطنية للاستثمار وهيئات الاستثمار في المحافظات على تضمين عقود الاستثمار الدولية بنود تنص إجراءات الوساطة التجارية لحل النزاعات المتعلقة بعقود الاستثمار بصورة أسهل من إجراءات التحكيم التجاري الدولي".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار المستثمرین الأجانب الاستثمار الأجنبی بیئة الاستثمار الاستثمار فی

إقرأ أيضاً:

هكذا تم الإطاحة بعصابة زوّرت وثائق إدارية فرنسية وتلاعبت بختم شرطة الحدود بمطار الجزائر

من المقرر، أن تفتح المحكمة الاستئنافية بمجلس قضاء العاصمة، قريبا، ملف يتعلق بعصابة مختصة في التزوير والتدبير للخروج من التراب الوطني بطريقة غير شرعية. باستعمال بطاقات ركوب بها اختام خروج خاصة بشرطة الحدود بالمطار الدولي هواري بومدين مزورة مقابل منفعة مالية. ينحدر افرادها من ولاية جيجل.

وجهت لهم تكوين جمعية أشرار، التزوير و استعمال المزور في وثائق السفر، متبوع بمغادرة التراب الوطني بطريقة غير شرعية. والتدبير لمغادرة التراب الوطني بطريقة غير شرعية مقابل مبالغ مالية. حيث تم توجيه أصابع الإتهام في القضية ضد “خ.رمزي” ، ب.كمال”،”ب سيف الدين”، “ز.وليد”.

وقائع القضية

وقائع القضية تعود لتاريخ 24 نوفمبر 2024، بحدود السابعة مساءا، حين تم تقديم مسافر يدعى “خ.رمزي” البالغ من العمر 26 سنة. امام مصلحة شرطة الحدود الجوية بمطار هواري بومدين. كان محل إرجاع من مطار باريس الفرنسي إلى التراب الوطني. وهو مرفق بثلاث عناصر تابعين للشرطة الفرنسية. بعد توقيفه بالتراب الفرنسي بسبب استعماله لبطاقة تعريف فرنسية مزورة. وبعد التحري مع المعني بمصلحة مكافحة التزوير تبين أن هذا الأخير اقتطع تذكرتين الأولى كانت باتجاه تونس مع الخطوط الجوية التونسية. والثانية كانت باتجاه مطار باريس أورلي على متن الخطوط الجوية الفرنسية.

أين قام باتباع تعليمات أحد الأشخاص يدعى”يابانجي” المقيم بباب الزوار. المتضمنة وضع بطاقة الركوب على مستوى دورة المياه بالمرحاض الأخير المقابل لشبابيك التسجيلات الخاصة بالشركة الجوية الفرنسية. ليقوم بعدها بالدخول إلى قاعة المراقبة الحدودية للمسافرين مستظهرا بطاقة الركوب الخاصة بالرحلة الموجهة نحو مطار تونس الدولي، الا انه وبمجرد وصول المسمى”خ.رمزي” إلى قاعة الركوب. قام بتغيير الرحلة واستعمال بطاقة الركوب الخاصة بالرحلة المتوجهة إلى مطار باريس. حيث وبمجرد وصوله إلى باريس قام باستظهار بطاقة التعريف الفرنسية. لتبين للسلطات الفرنسية انها مزورة، ليتم توقيفه وإعادته إلى أرض الوطن،

وخلال التحقيق معه كشف المعني انه تحصل على بطاقة التعريف وبطاقة إقامة فرنسية مقابل مبلغ مالي يقدر ب 3 آلاف اورو. كما تمت معاينة والدراسة الأولية على الختم الموضوع على بطاقة الركوب الخاصة بالمعني. والختم محل شبهة تزوير عن طريق التقليد.

تحقيقات معمقة تكشف المستور

هذا الأخير اعترف بتنقله يوم الوقائع من ولاية جيجل نحو مطار هواري بومدين للسفر إلى فرنسا بعد حصوله على بطاقة اقامة مزورة مقابل المبلغ السالف ذكره. كما تحصل على تذكرة سفر عليها ختم شرطة الحدود مزوّر بمساعدة شخص يدعى “يابانجي” بباب الزوار.
ليتم توقيفه من طرف شرطة الحدود لدى اكتشاف أمر بطاقة التعريف الفرنسية المزور.

وعليه استنادا لتصريحات المتهم تم توقيف “ب.كمال” المقيم بجيجل الذي منح بطاقة التعريف الفرنسية للمتهم الاول، وتحويله للتحقيق. وبتحويل بطاقة الركوب التي تتضمن ختم الخروج لشرطة الحدود، تبين أن الختم غير مطابق. وخلال تحري ومراجعة كاميرات المراقبة تم ترصد تحركات المشتبه فيه الأول داخل المطار ودخوله إلى دورة المياة بشكل تتابعي مع شخص آخر.

كما تبين لاحقا أن الأمر يتعلق بالمتهم الثالث المدعو “ز.وليد” الذي أكد المتهم الأول بخصوصه أنه أبلغه بأنه يعمل بالمطار. وهو من كان يشرف على توجييه وأمره بالتوجه إلى دورة المياه. وأنه هو من سلمه تذكرة الركوب التي تحمل ختم الخروج والذي تبين أنه مزوّر. أنه هو من قام بوضعها سابقا داخل دورة المياه. وأنه تنقل قبل يوم الواقعة إلى المطار على متن سيارة كان يقودها المتهم الرابع ويتعلق الأمر بالمدعو”ب سيف الدين” حسبما التقطته كاميرات المراقبة.

بالمقابل محكمة الدار البيضاء قضت بتوقيع عقوبة عامين حبسا نافذة مع 50 ألف دج غرامة مالية ضد المتهم “خ.رمزي” عن تهمة الاستعمال المزور، والبراءة من التزوير. كما قضت بتوقيع عقوبة 4 سنوات حبسا نافذة مع 100ألف دج غرامة مالية ضد  “ب.كمال”. “ز.وليد” عن تهمة التزوير في محررات إدارية وتدبير الخروج من التراب الوطني بطريقة غير شرعية لعدة أشخاص مقابل منفعة مالية. والبراءة للمتهم الرابع المدعو”ب.سيف الدين” لانعدام أركان التهمة.

مقالات مشابهة

  • بيع محال تجارية وصيدلية ووحدات إدارية بمدينة حدائق العاصمة
  • مستجدات تراخيص المحال العامة.. تسهيلات جديدة في اشتراطات الحماية المدنية
  • الهيئة العامة للاستثمار: الشفافية مع الأجانب وراء نجاح تصدير العقار
  • محافظ الأقصر يعزز إجراءات التقنين ويسرّع وتيرة التصالح لمواكبة التحديات | صور
  • سعر الذهب في منتصف تعاملات اليوم الخميس 1 مايو.. «مفاجأة للمستثمرين»
  • حيدر الغراوي: العراق مهيئ ليكون قِبلة لكبريات الشركات الاستثمارية العالمية
  • معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، يعزز مكانة اللغة العربية كمنصة رائدة لإنتاج المعرفة وتعزيز التبادل الثقافي
  • توقيع اتفاقية بين مصر وأوزبكستان لتسوية النزاعات الاستثمارية.. تفاصيل
  • محافظ الوادي الجديد يوجه بدعم الاستثمار الجاد
  • هكذا تم الإطاحة بعصابة زوّرت وثائق إدارية فرنسية وتلاعبت بختم شرطة الحدود بمطار الجزائر