بعد الانتكاسة الأخيرة.. كبسولة ستارلاينر تواجه مصيرا مجهولا
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
أشارت مصادر وكالة ناسا أن مركبة "ستارلاينر" الفضائية التابعة لشركة بوينغ، تواجه الآن تحديات فنية لكي تكسب ثقة عملائها من جديد، وقد أشار مسؤولو الوكالة إلى أن الكبسولة الفضائية قد تحتاج إلى رحلة اختبار ثالثة غير مأهولة قبل أن تكون جاهزة لحمل رواد فضاء على متنها مرّة أخرى.
ويأتي هذا القرار بعد مهمة اختبار مأهولة كانت مليئة بالتحديات أسفرت عن أزمة فضائية خلال العام الماضي، حيث تُرك رائدا فضاء في محطة الفضاء الدولية طيلة الـ9 أشهر الماضية، قبل أن يعودا أدراجهما إلى الأرض صباح الأربعاء الماضي، ذلك لأن خللا في نظام الدفع الخاص بمركبة ستارلاينر قد طرأ عليها.
في بداياتها، كان يُنظر إلى ستارلاينر على أن تكون منافسا شرسا لمركبة "كرو دراغون" التابعة لشركة سبيس إكس، لكنها واجهت مشاكل عدّة خلال مهمتها المأهولة الأولى، وشمل ذلك 5 أعطال في محركاتها الدافعة البالغ عددها مجتمعة 28 محركا، كما لوحِظ وجود تسريبات لغاز الهيليوم.
ثم تبيّن لاحقا أن ثمة سلسلة من المشاكل الفنية الأخرى على عدة محاور مثل البرمجيات والتصميم ومشاكل إدارية مع المتعهدين المسؤولين عن تزويد بعض القطع، وهذا ما أدى إلى تجاوز تكاليف المشروع ملياري دولار من أصل صفقة أبرمتها الشركة مع "ناسا" بقيمة 4.5 مليارات دولار عام 2014.
إعلانويعد فشل المهمة هو الأحدث في سلسلة من المشاكل التي واجهتها بوينغ خلال رحلة تطوير مركبتها الفضائية، وكانت ناسا تأمل في أن تكون الرحلة المأهولة الماضية هي الاختبار النهائي قبل اعتماد ستارلاينر للرحلات الروتينية، إلا أن ذلك لن يكون هو الحال.
وتهيمن سبيس إكس بكبسولة "كرو دراغون" على سوق الفضاء ونقل الرواد من الأرض إلى محطة الفضاء الدولية، والعكس، وقد نفذت دراغون 11 مهمة مأهولة منذ 2020 حتى الآن، وكانت الرحلة الأخيرة الأسبوع الماضي بمهمة "كرو-10″، وقد أكسب أداء سبيس إكس المستمر وتكاليف تطويرها المنخفضة ميزة كبيرة على بوينغ.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بكين تحمّل واشنطن مسؤولية قرارها تجميد تسلّم طائرات “بوينغ” الأميركية
يمانيون../
وزارة التجارة الصينية حذّرت من أنّ الشركات الجوية الصينية، فضلاً عن شركة “بوينغ” الأميركية، عانت من جرّاء الرسوم الجمركية الأميركية الإضافية، التي “قوّضت استقرار سلاسل الصناعة والتوريد العالمية”.
حمّلت الصين الولايات المتحدة مسؤولية قرارها تجميد استلام طائرات “بوينغ” الأميركية، حيث أكدت وزارة التجارة الصينية أنّ الرسوم الجمركية الإضافية الباهظة، التي فرضتها واشنطن، هي السبب في ذلك.
وفي بيان أصدره اليوم الثلاثاء، أوضح المتحدّث باسم الوزراة أنّ هذه الرسوم “قوّضت استقرار سلاسل الصناعة والتوريد العالمية، ما أدّى إلى اضطراب سوق النقل الجوي الدولي”.
وأضاف أنّ الشركات الجوية الصينية المعنيّة، فضلاً عن شركة “بوينغ” الأميركية، عانت من جرّاء هذا الوضع كثيراً.
كذلك، أكدت وزارة التجارة الصينية أنّ بكين “مستعدّة للاستمرار في دعم التعاون التجاري الطبيعي بين شركات البلدين”.
وأعربت عن أملها بأن “ينجح الطرف الأميركي في الإصغاء إلى دعوات الشركات إلى توفير بيئة مستقرة لنشاطاتها التجارية والاستثمارية”.
“تأثير مباشر في الميزان التجاري الأميركي”يُذكر أنّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، فرض رسوماً إضافيةً، بنسبة 145%، على غالبية الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة، لتردّ بكين عبر فرضها رسوماً جمركيةً بنسبة 125% على المنتجات الأميركية.
والأسبوع الماضي، بعد فرض الرسوم الجمركية الإضافية، رفضت الصين تسلّم عدد من الطائرات، بحسب ما أعلنه المدير العامّ لشركة “بوينغ”، كيلي أورتبرغ، في مقابلة مع شبكة “سي أن بي سي” الأميركية، الأربعاء الماضي.
وأكد أورتبرغ أنّه كان هناك 3 طائرات جاهزة للتسليم في الصين، موضحاً أنّ “2 منها عادتا إلى الولايات المتحدة، ونحن بصدد إعادة الثالثة”، ومضيفاً أنّ الشركة كانت بصدد تسليم الصين 50 طائرةً خلال هذا العام.
أما في تصريحات أخرى، فقال أورتبرغ إنّ الشركة “لن تستمر في بناء طائرات لعملاء لا ينوون استلامها”، مضيفاً أنّ التحدّي الماثل يضعها أمام “دفع بكين إلى التراجع عن قرارها واستلام الطائرات، أو إعادة تسويقها”.
وكان ترامب انتقد بكين بشدة على خلفيّة تجميدها استلام الطائرات، معتبراً أنّ هذا “مثال بسيط على ما تفرضه الصين منذ أعوام على الولايات المتحدة”.
وقد يؤثّر تجميد عمليات الاستلام من جانب الصين في الميزان التجاري الأميركي بصورة مباشرة، علماً بأنّه عانى في عام 2024 بسبب “بوينغ”.
وتراجع إنتاج الشركة الأميركية بصورة كبيرة بسبب عدة مشكلات مرتبطة بالجودة، بعد حادث وقع خلال رحلة في كانون الثاني/يناير 2024 أسفر عن إصابات طفيفة، بينما توقّف عمل مصنعين بسبب إضراب استمرّ أكثر من 50 يوماً.