البندقية.. مدينة ولدت تحت شمس الظهيرة
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
تعد مدينة البندقية (فينيسيا) واحدة من أعظم العجائب المعمارية في العالم، حيث بنيت على المياه وأصبحت مركزًا للثقافة والفن والتجارة عبر العصور.
هناك أسطورة تحيط بتاريخ تأسيسها، حيث يقال إن المدينة ولدت في الساعة الثانية عشرة ظهرًا تمامًا، في يوم 25 مارس من عام 421 ميلاديًا.
أسطورة الميلاد عند الظهيرةوفقًا للروايات الشعبية، يعتقد أن تأسيس البندقية ارتبط بتشييد أول كنيسة في المدينة، وهي كنيسة سان جياكومو دي ريالتو (San Giacomo di Rialto)، التي بنيت في منطقة ريالتو الشهيرة.
وتشير الأسطورة إلى أن عملية البناء بدأت في تمام الساعة 12 ظهرًا، لتكون لحظة رمزية تعكس ولادة المدينة في ذروة النهار، حيث يكون الضوء في أوجه، وكأنها انبثقت من النور والصفاء.
التاريخ والأسطورة: مزيج من الحقيقة والخيالرغم أن هذه الأسطورة تحمل طابعًا شاعريًا، فإن المؤرخين يرون أن البندقية لم تتأسس في لحظة محددة، بل نشأت تدريجيًا كمستوطنة لجماعات هربت من الغزوات البربرية بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية.
إلا أن اختيار هذا التاريخ والساعة يعبر عن رمزية قوية تعكس مجد المدينة وروحها الفريدة.
البندقية اليومبعد قرون من تأسيسها، أصبحت البندقية رمزًا عالميًا للجمال والفن والهندسة الفريدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مدينة البندقية فينيسيا كنيسة المزيد
إقرأ أيضاً:
يوم الأرض.. روان أبو العينين تستعرض نضال الفلسطينيين عبر التاريخ | فيديو
استعرضت الإعلامية روان أبو العينين نضال الفلسطينيين عبر التاريخ، موضحة أن فلسطين منذ 7 عقود لم تعرف سوى الدم والمقاومة.
وقالت روان أبو العينين خلال برنامج حقائق وأسرار تقديم الإعلامي مصطفى بكري على قناة «صدى البلد»، إن البداية كانت مع النكبة في عام 1948، عندما بدأت العصابات الصهيونية في تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وسقط نحو 15 ألف شهيد في واحدة من أبشع الجرائم في التاريخ.
وأضافت، إن النكبة لم تكن نهاية المأساة، بل بداية لسلسلة من الحروب والمجازر الوحشية، ففي عام 1967، اجتاح الاحتلال ما تبقى من فلسطين، فاحتل الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وسقط بين 15 و25 ألف شهيد خلال تلك الحرب التي كرست الاحتلال العسكري الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن استمرار القمع الصهيوني، انتفض الفلسطينيون في وجه المحتل، وجاءت الانتفاضة الأولى (من 1987- إلى1991)، فسقط فيها 1، 550 شهيداً، ثم انتفاضة الأقصى (من عام 2000-إلى 2004) التي شهدت سقوط نحو ٥ آلاف شهيداً، لتؤكد أن الاحتلال لن ينعم بالأمن على أرض مغتصبة.
وتابعت: «الحروب الإسرائيلية على غزة جاءت كامتداد لهذا العدوان المستمر، حيث كانت معركة الفرقان في عام (2008-2009) وخلفت نحو 1500 شهيداً، ثم حجارة السجيل عام (2012) 180 شهيداً، والعصف المأكول (2014) حوالي 2500 شهيدا، وأخيراً سيف القدس في عام (2021) التي راح ضحيتها 250 شهيداً، لكن غزة أثبتت في كل مرة أن المقاومة أقوى من الحصار والقصف».
وواصلت: «استمر النضال الفلسطيني وجاءت معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، لتُعيد ترتيب المعادلة من جديد، ليرد الاحتلال بحرب إبادة جماعية على غزة، ليصل عدد الشهداء حتى مارس 2025 إلى مايقارب من 50 الف شهيداً، أي مايعادل نحو ثلث إجمالي الشهداء الفلسطينين منذ ١٩٤٨، في واحدة من أكثر الحروب دموية في التاريخ الحديث».
واختتمت: «وعلى مدار 77 عاماً، سجل عدد الشهداء الإجمالي مايزيد على 150 ألف شهيد فلسطيني، لكن القضية لم تمت، والمقاومة لم تهزم، فكما سقط الاحتلال في غزة عام 2005، سيسقط في كل وقت وحين مهما طال الزمان ومهما استمرت آلة القهر والجبروت الصهيونية».