مستشار إعلامي إسرائيلي: 5 اعتبارات تحول دون استعادة الأسرى من غزة
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
مع تعثر مسار استعادة الاحتلال لأسراه، تتزايد الاتهامات الموجهة لحكومته ورئيسها بإعاقة التفاوض، والتسبب بإبقائهم لدى المقاومة في غزة، والتضحية بهم على مذبح المصالح الحزبية والشخصية، ورصد الاسرائيليون جملة من الاعتبارات غير القومية التي تحول دون عودة المختطفين.
ماماي بار المستشار الاستراتيجي الإعلامي في شركة الاتصالات، قال إن "الاعتبار الأول غير الوطني في عدم استعادة المختطفين، يتمثل بحقيقة أن أي وزير لم يحاول تحدي زملائه للتفكير بشكل مختلف بشأن إقالة رئيس جهاز الشاباك والمستشار القضائي للحكومة، رغم أنهما قراران مثيران للغضب، وإن حقيقة أن أحداً من قادة المؤسسة العسكرية لم يعترض عليهما، رغم أنهما يعنيان في النهاية إطلاق النار على المختطفين، وحقيقة أن سفينتهم "التايتانيك" تتجه نحو جبل الجليد، فيما يواصل عازفو الكمان العزف على متنها،دون مبالاة".
وأضاف في مقال نشره موقع "ويللا" العبري، وترجمته "عربي21" أن "الاعتبار الثاني يتمثل في الوزير جدعون ساعر الذي منح هذه الحكومة المافيوية مزيدا من الأوكسجين، وأبقاها على قيد الحياة، رغم رفضه في وقت سابق أن يكون مجرد ديكور شكلي لها، لكن النتيجة أن ساعر هو المتهم الرئيسي في بقاء الدولة في ظل هذه الحكومة الخطيرة، باسم البقاء الشخصي، وعلى حساب المختطفين".
وأوضح أن "الاعتبار الثالث يتعلق بتأييد العديد من المسؤولين الأمنيين والعسكريين لفرض خنق اقتصادي كامل على غزة، بزعم أن ذلك من شأنه أن يحقق نتيجة أكثر فعالية من الحرب دون تعريض الجنود والرهائن للخطر، صحيح أن حماس ستقوم بتشديد الحراسة على المختطفين بشكل جيد، بل إن بعضهم لا يتردد في المطالبة بوقف المساعدات الإنسانية، ووقف كامل لإمدادات الكهرباء والمياه والوقود، وقصف مرافق التخزين التابعة لحماس، وإغلاق المعابر، رغم أن هذه كلها مجرد دلالات غير وجيهة لاستعادة المختطفين".
واستدرك بالقول إن "واجب الحكومة الأساسي أن يعود جميع المختطفين لديارهم بسرعة، ودفعة واحدة، فقط إذا وافق نتنياهو على عبارة "وقف الحرب"، لكن المشكلة أن بيتسلئيل سموتريتش تعهّد بصوته بأنه سيسقط الحكومة في مثل هذه الحالة، ورغم أن حماس قد تمنح الاحتلال مبرر استئناف الحرب، ولكن في هذه الأثناء سيعود المختطفون، وسيتمكن الجيش من العودة للقتال، دون أن تكون يداه مقيدتين".
وأشار إلى أن "الاعتبار الرابع يتعلق برئيس نقابة العمال- الهستدروت، أرنون بار ديفيد، الذي يملك من القوة الاقتصادية والنقابية لإنقاذ الدولة، من خلال إعلانه أن عدم امتثال الحكومة لقرار المحكمة العليا يشكّل خطاً أحمر، مع أنه سبق أن طالب جميع المسؤولين عن كارثة السابع من أكتوبر بالاستقالة فورًا، وعلى رأسهم رئيس الوزراء، مما يتطلب منه تحشيد رؤساء السلطات المحلية وقطاعات الأعمال والتكنولوجيا العالية والجامعات والكليات، والإعلان عن إضراب عام حتى إعلان الانتخابات، على الأقل فإن مليون اسرائيلي سيتبعونهم، وهذا يكفي لسقوط هذه الحكومة الرهيبة، واستعادة المختطفين".
وأكد أن "الاعتبار الخامس في عدم إبرام صفقة التبادل يتمثل باستئناف الحرب على غزة، لأنه لا يوجد شيء مثل الحرب يصرف انتباه الاسرائيليين عن العناوين الرئيسية حول المختطفين وعائلاتهم المتذمرة، وفضيحة قطر-غيت، وإقالة رئيس الشاباك والمدعي العام، والانقلاب في النظام والإعلام، ورفض الشهادات، والسعي لتحقيق العدالة، وفضائح بن غفير، وإقرار الميزانية، واستمرار التهرب من الخدمة العسكرية، وإرهاق جيش الاحتياط، وشراء مزيد من الوقت للحكومة".
وختم بالقول إن "قيمة حياة المختطفين لدى حماس في غزة تتضاءل أمام هذه القضايا بنظر الحكومة ورئيسها، مقابل الحفاظ على مقعدهم الحكومي الملوّث".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال اسرى الاحتلال القسام صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رغم أن
إقرأ أيضاً:
تقرير: إسرائيل تخطط لهجوم بري واسع في غزة بـ50 ألف جندي
أكدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، نقلا عن مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تخطط لهجوم بري كبير محتمل على قطاع غزة، يتضمن إرسال عشرات الآلاف من الجنود للقتال واحتلال مناطق واسعة من القطاع.
وأوضحت الشبكة أن هذا الهجوم يعد أحد السيناريوهات العديدة التي تدرسها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل تكثيف هجماتها على غزة للضغط على حماس لإطلاق سراح المزيد من الأسرى الإسرائيليين دون إنهاء الحرب.
ولفتت إلى أن مصر وقطر تكثفان جهودهما لإحياء وقف إطلاق النار، فيما قال أحد المصادر إن "التسريبات حول هجوم بري كبير هي جزء من جهد إسرائيلي لممارسة المزيد من الضغط على حماس على طاولة المفاوضات".
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل سبق أن ألمحت إلى استعدادها لوقف الهجمات إذا وافقت حماس على إطلاق سراح الأسرى، إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بقيادة رئيس أركانه الجديد إيال زامير، "يعد منذ أسابيع خططا لعملية واسعة النطاق في غزة".
وشدد إيال هولاتا، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، في تصريح لـ"سي إن إن"، على أنه "إذا لم تُجدَّد مفاوضات الأسرى، فإن البديل الوحيد هو استئناف القتال. وهناك خطط جادة".
وأشارت الشبكة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ هجمات برية عديدة في غزة خلال الحرب، لكنه كان ينسحب بعد أيام أو أسابيع، ما يسمح لحماس بإعادة تنظيم صفوفها في المناطق التي أخلاها.
ووفقا للمصادر، فإن أحد السيناريوهات المطروحة يتمثل في طرد قوات حماس من مناطق شاسعة في غزة ثم احتلالها لمنع عودة الحركة إليها، وهو ما قد يؤدي إلى احتلال طويل الأمد ومواجهة تمردات لسنوات.
وأوضح التقرير أن "الهجوم المحتمل قد يشمل خمس فرق عسكرية إسرائيلية، أي ما يقرب من 50 ألف جندي".
ونقلت "سي إن إن" عن الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسرائيل زيف أن "الحكومة الإسرائيلية تصعّد الضغط لإعادة حماس إلى طاولة المفاوضات بشروطها"، لكنه حذر من أن "التصعيد قد يقود إلى نقطة اللاعودة، ما يضع إسرائيل في مستنقع يصعب الخروج منه".
ونقلت الشبكة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الجيش بدأ بالفعل الاستعداد لهجوم واسع، باستعادة نصف ممر "نتساريم"، الذي يفصل شمال غزة عن بقية القطاع، وتعزيز مواقعه في الشمال والجنوب.
والأحد، أقرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي بإنشاء وكالة لتسهيل التهجير تحت مسمى "النقل الطوعي" للفلسطينيين من غزة إلى دول ثالثة، رغم أن أي دولة لم توافق بعد على استقبالهم.
وشدد التقرير على أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جعل القضاء على حماس هدفا رئيسيا للحرب، متعهدا بـ"نصر مطلق"، إلا أن التوسع العسكري قد يواجه معارضة داخلية، حيث يطالب معظم الإسرائيليين باتفاق يضمن إطلاق سراح الأسرى بدلا من استمرار الحرب.
وقال هولاتا: "ما سنراه هو وجود دائم للجيش الإسرائيلي يقاتل ضد التمرد على الأرض، ولن يكون هناك خيار سوى أن يتحمل الجيش مسؤولية المساعدات الإنسانية".
وأوضحت "سي إن إن" أن إسرائيل منعت منذ بداية آذار /مارس الجاري جميع المساعدات الإنسانية من دخول قطاع غزة، ما فاقم الأزمة الإنسانية.
ولفت زيف إلى أن استمرار احتلال غزة "ليس في مصلحة إسرائيل، على الأقل في الوقت الحالي"، مشيرا إلى أن "بعض المتطرفين في الحكومة، مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، قد يكونون مؤيدين لذلك، لكنه لا يمثل السياسة الإسرائيلية المثلى حاليا".
وفي السياق، أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي في 9 آذار /مارس الجاري، أن ما يقرب من 75 بالمئة من الإسرائيليين يؤيدون صفقة مع حركة حماس لإنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى.
وحذر الأسرى الإسرائيليون المفرج عنهم وعائلات المحتجزين من أن "استئناف الحرب في غزة سيعرض حياة الرهائن للخطر"، إلا أن بعض حلفاء نتنياهو في الائتلاف الحاكم يطالبون بعودة الحرب الشاملة بدلا من التفاوض.
وأشارت "سي إن إن" إلى أن مساعدي نتنياهو يراهنون على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيكون أكثر دعمًا لعمل عسكري واسع مقارنة بالرئيس السابق جو بايدن، الذي علّق تسليم أسلحة معينة لمنع هجوم إسرائيلي كبير على جنوب غزة.
وألمح وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إلى إمكانية توسيع العمليات البرية، مؤكدا في بيان: "كلما واصلت حماس رفضها، زادت الأراضي التي ستخسرها لإسرائيل".