تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، تولسي جابارد، اليوم الثلاثاء، أن إيران لا تقوم حاليًا بتطوير أسلحة نووية، لكن تصاعد الخطاب داخل طهران المطالب بامتلاك قنبلة نووية يعزز نفوذ المؤيدين لهذا التوجه داخل دوائر صنع القرار.

وقالت جابارد خلال جلسة استماع في الكونجرس: "لا تزال أجهزة الاستخبارات الأمريكية تقيّم أن إيران لا تقوم بتطوير سلاح نووي، وأن المرشد الأعلى علي خامنئي لم يصدر أي تفويض باستئناف البرنامج النووي العسكري الذي تم تعليقه عام 2003.

"

وأضافت: "نراقب عن كثب أي قرار محتمل من طهران بإعادة تفويض برنامج الأسلحة النووية. خلال العام الماضي، شهدنا تآكلًا في المحرمات طويلة الأمد داخل إيران بشأن الحديث العلني عن الأسلحة النووية، مما يعزز موقف المؤيدين لهذا الخيار داخل دوائر صنع القرار."

تهديدات وجودية قد تدفع إيران لإعادة النظر

وكان كمال خرازي، المستشار البارز لخامنئي ووزير الخارجية الأسبق، قد صرّح العام الماضي بأن إيران تمتلك القدرة على إنتاج أسلحة نووية، مشيرًا إلى أن التهديدات الوجودية قد تدفع القيادة الإيرانية إلى إعادة النظر في الفتوى الدينية التي تحظر امتلاك هذه الأسلحة.

وتُعدّ تصريحات خرازي من بين أوضح المواقف الصادرة عن مسؤول إيراني بارز بشأن إمكانية تطوير قدرة ردع نووية، خاصة بعد أكثر من عام من المواجهات المباشرة وغير المباشرة مع إسرائيل الحليفة للولايات المتحدة، والتي كبّدت طهران بعضًا من أكبر الخسائر العسكرية في تاريخها.

وفيما تواصل إيران نفي سعيها لامتلاك أسلحة نووية، يطالب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالتوصل إلى اتفاق جديد حول برنامجها النووي، مهددًا بعمل عسكري في حال عدم امتثالها.

تصعيد ضد إسرائيل والقوات الأمريكية

وحذرت جابارد من أن إيران ستواصل جهودها لمواجهة إسرائيل والضغط لسحب القوات الأمريكية من المنطقة، وذلك من خلال دعم وتسليح شبكة من الجماعات المسلحة المتحالفة معها، والتي تطلق عليها طهران اسم "محور المقاومة".

وقالت: "على الرغم من ضعف هذا المحور، إلا أنه لا يزال يمثل مجموعة واسعة من التهديدات"، مشيرة إلى أن إسرائيل، والقوات الأمريكية في الشرق الأوسط، والملاحة التجارية قد تكون أهدافًا محتملة.

جدل حول تسريبات استخباراتية

تأتي هذه التصريحات وسط جدل في واشنطن حول مشاركة صحفي بارز في مناقشات حساسة حول خطط عسكرية أمريكية. فقد أثيرت انتقادات بعد الكشف عن مشاركة جيفري غولدبرغ، رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك"، في محادثة عبر تطبيق "سيغنال" مع مسؤولين استخباراتيين حول الهجمات الأمريكية المرتقبة ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.

وفيما يتعلق بتأثير العقوبات المشددة التي فرضها ترامب على إيران، قالت جابارد إن حملة "الضغط الأقصى" لم تصل بعد إلى تأثيرها الكامل.

وأضافت: "هذه العقوبات بدأت تُعاد فرضها للتو، لذا لم تظهر نتائجها بشكل كامل بعد. لكن الرسالة التي بعث بها الرئيس من خلال حملته القصوى قد تم سماعها بوضوح."

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تولسي جابارد إيران أن إیران

إقرأ أيضاً:

كردستان "قلقة" من العقوبات الأمريكية المتزايدة على إيران

الاقتصاد نيوز - بغداد

تتزايد المخاوف في إقليم كردستان العراق من تأثير العقوبات الأمريكية المتزايدة على إيران، التي تهدد بشكل كبير وجود الشركات الإيرانية في المنطقة.

ورغم أن هذه الشركات لطالما كانت جزءاً أساسياً في تنفيذ مشاريع البناء إلا أن التوترات السياسية والإجراءات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن قد تفضي إلى انهيار هذه الشركات.

وهنا يعلق الخبير الاقتصادي فرمان حسين، على مصير الشركات الإيرانية العاملة في كردستان في مجالات الإنشاء والطرق والجسور، وكذلك القطاعات الأخرى بعد وصول ترامب وازدياد العقوبات الأمريكية على إيران.

وقال حسين إن "في الحقيقة، إذا تم الإلتزام بتطبيق فرض الحصار الاقتصادي وزيادة العقوبات الأميركية على إيران، فليس الشركات هي من ستتضرر وحدها، بل حتى التجارة ودخول البضائع".

وأضاف أن "الإقليم وخاصة السليمانية تعتمد بدرجة كبيرة على الشركات الإيرانية التي لديها استثمارات ومقاولات وخاصة في مجالات البناء والطرق والجسور، ويتم التعاقد معها كون أسعارها رخيصة قياساً بالشركات الأجنبية الأخرى".

وأشار إلى أن "أربيل ودهوك تعتمدان بدرجة كبيرة على الشركات التركية، لكن السليمانية وحلبجة يعتمدان على الشركات الإيرانية بدرجة عالية، وعلى العمالة الإيرانية أيضاً، وبالتالي سيكونون أكثر المناطق المتضررة".

ولفت إلى أنه "خلال الأعوام السابقة لم تتأثر الشركات الإيرانية بالعقوبات الأميركية، وبقيت محافظة على العمل، لكنه في عهد الرئيس الجديد دونالد ترامب، فإن العقوبات هذه المرة جدية وبالتالي مع تطورات أوضاع المنطقة والوضع السياسي، فإن الكثير من تلك الشركات قد تتوقف عن العمل والاستثمار داخل الإقليم بسبب صعوبات نقل العملة الصعبة".

وقدمت حكومة الاقليم العديد من التسهيلات خلال السنوات الماضية لجذب الشركات الاجنبية ومن ضمنها الايرانية الى البلاد حيث يتواجد المئات من هذه الشركات الايرانية.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • هل تعقد إيران صفقة مع أمريكا أم تمضي في طريق صنع أول قنبلة نووية؟
  • إدارة ترامب تضغط لتفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل
  • أحمد موسى: إيران لن تمتلك قنبلة نووية بقرار أمريكي
  • أحمد موسى: إيران لن تحصل على قنبلة نووية بقرار إسرائيلي – أمريكي
  • مبعوث ترامب للشرق الأوسط: إيران لن تمتلك قنبلة نووية
  • ويتكوف: إيران لن تمتلك قنبلة نووية.. وحماس هي المعتدية
  • رداً على رسالة ترامب..إيران: لا يمكن العودة إلى اتفاق 2015 النووي
  • كردستان "قلقة" من العقوبات الأمريكية المتزايدة على إيران
  • إيران تغلق باب إحياء الاتفاق النووي: تقدم نووي ورفض للتفاوض المباشر!