أكّدت روسيا الإثنين أن الاتفاقات المعلنة من واشنطن والمتعلّقة خصوصا بهدنة في البحر الأسود بين كييف وموسكو لن تدخل حيّز التنفيذ إلا بعد "رفع" القيود الغربية على صادرات الحبوب والأسمدة الروسية.
وقال الكرملين في بيان إنه يتوقّع "رفع العقوبات"، لا سيّما تلك التي تطال بنكه الزراعي الكبير "روسلخوزبنك" و"بعض المنتجين والمصدّرين للمواد الغذائية.

.. والأسمدة"، وتلك المفروضة على "شركات التأمين على الحمولات".

أخبار ذات صلة الكرملين يعلن اتفاقه مع واشنطن على هدنة لوقف استهداف منشآت الطاقة البيت الأبيض: اتفاق بين روسيا وأوكرانيا بشأن الملاحة في البحر الأسود المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا الكرملين

إقرأ أيضاً:

هل رفع العقوبات الأمريكية على سوريا مشروط بالتطبيع؟

‎لا يزال بعض مسؤولي مجلس الأمن القومي الأمريكي يتبنون مقاربة أمنية جامدة تجاه سوريا، تفترض أن النظام الانتقالي لن يخرج من عباءة التطرّف. ‎الامتناع عن رفع العقوبات ليس نتيجة غياب قرار، بل هو موقف محسوب، مدفوع بتقديرات إسرائيلية وتحفظات أمنية داخل واشنطن.

لكن ما هو غير معلن رسميا، ويتم تداوله في لقاءات مغلقة ضمن بعض دوائر القرار في واشنطن، أن جوهر الموقف الأمريكي لا علاقة له فعليا لا بحقوق الأقليات، ولا بالإصلاحات الإدارية، ولا بتصنيف الجماعات المتطرفة؛ الاعتبار الحقيقي لدى كبار صناع القرار يتمحور حول الاتفاق الإبراهيمي.. إما أن تكون ضمن مسار التطبيع، أو تُبقي العقوبات قائمة، تلك هي المعادلة الصريحة كما تُقال دون مواربة. ‎حتى إعادة إعمار سوريا، يتم ربطها بوضوح بعدم استفادة الصين، وعدم السماح بمرور التمويل إلا ضمن شروط سياسية ضيقة تخدم تموضع واشنطن، لا احتياجات السوريين.
إشارات دبلوماسية أولية تلمّح إلى انفتاح محدود تجاه خيار التخفيف التدريجي للعقوبات، لكنها صادرة من أصوات ذات تأثير ضعيف، وتصطدم بكتلة صلبة داخل واشنطن لا ترغب بأي تزحزح. تلك الكتلة ترى في إبقاء سوريا تحت الضغط فرصة تاريخية لفرض التطبيع
‎رفع العقوبات تدريجيا قد يُمكّن واشنطن من بناء علاقة مباشرة مع المجتمع السوري، وتصحيح صورتها النمطية كقوة عقابية ساهمت في تدمير الشرق الأوسط، بينما اكتفت بخطابات داعمة دون أثر فعلي. ‎فرصة نادرة لتوظيف السياسة الاقتصادية كأداة نفوذ إيجابي طويل الأمد.

‎وهناك إشارات دبلوماسية أولية تلمّح إلى انفتاح محدود تجاه خيار التخفيف التدريجي للعقوبات، لكنها صادرة من أصوات ذات تأثير ضعيف، وتصطدم بكتلة صلبة داخل واشنطن لا ترغب بأي تزحزح. تلك الكتلة ترى في إبقاء سوريا تحت الضغط فرصة تاريخية لفرض التطبيع، ولو على حساب الاستقرار الإقليمي، أو تفاقم المأساة السورية. ‎حتى الخسائر الإنسانية تُحمّل لأطراف داخلية، دون مساءلة للعقوبات نفسها أو للمنطق السياسي الذي يربط رفعها بمسارات لا علاقة لها بمصالح الشعب السوري.

الضغط لرفع العقوبات اليوم لا يمر عبر المسارات الإنسانية أو الاقتصادية، بل يُراد له أن يُمرّر عبر بوابة التطبيع فقط. لكن السؤال الجوهري: هل المطلوب من السوريين القبول بتسويات سياسية مجحفة تمهيدا لرفع الحصار؟ وهل هذه التسويات، إن تمت، ستُمنح هامشا للمراجعة لاحقا، أم أنها ستُفرض كواقع دائم بلا قابلية للتراجع؟

مقالات مشابهة

  • هل رفع العقوبات الأمريكية على سوريا مشروط بالتطبيع؟
  • في حال استمرار الحرب.. الأوروبيون يستعدون لفرض عقوبات على روسيا
  • فرنسا: الأوروبيون يستعدون بالتنسيق مع واشنطن لفرض عقوبات جديدة ضد روسيا
  • الكيمياء تفكك شفرة الذهب الأسود الذي حنط المومياوات المصرية
  • هل تعترف واشنطن بجزيرة القرم بأنها أرض روسية؟
  • الكرملين: روسيا لا تزال تفضل تحقيق أهدافها وفقا للوسائل السلمية
  • واشنطن تلوح بسحب يدها من الوساطة بين روسيا وأوكرانيا
  • الشيباني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: نطالب برفع العقوبات عن سوريا ودعم إعادة الإعمار فيها
  • الكرملين: موسكو لم ترد علي أوكرانيا بشأن المفاوضات المباشرة مع روسيا
  • تحذيرات عاجلة من الأرصاد التركية: أمطار غزيرة وعواصف تضرب عدة مناطق اليوم!