شوقي علام: فتاوى الأقليات المسلمة تراعي خصوصية الواقع دون المساس بالثوابت
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن الفتوى للأقليات المسلمة تتسم بخصوصية شديدة نظرًا لاختلاف الواقع والنسق الاجتماعي في البلدان غير الإسلامية، مشددًا على أن مراعاة الأحوال الخاصة للأقليات لا تعني التنازل عن ثوابت الدين أو تتبع الرخص والأقوال الشاذة.
وأوضح الدكتور شوقي علام، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن الشريعة الإسلامية قد أقرّت مراعاة أحوال المكلفين وظروفهم المختلفة، مستدلًا بأحكام السفر التي تختلف عن أحكام الإقامة، من حيث الطهارة والصلاة والصيام، مشيرا إلى نماذج من الفقه الإسلامي تؤكد هذه القاعدة، مثل بيع العرايا، حيث أجاز الشرع بيع الرطب على النخل بخرصه تمرًا لحاجة الناس وتخفيفًا عليهم.
وأشار الدكتور شوقي علام إلى أن فتاوى الأقليات تُبنى على مراعاة فقه الواقع وفقه الموازنات والأولويات، مع الالتزام بالضوابط الشرعية، بحيث لا يكون هناك إفراط أو تفريط، مؤكدا أن المفتي الماهر هو الذي يختار الأيسر للمستفتي دون أن يوقعه في الحرج، مع الحفاظ على هوية الإسلام وثوابته.
وشدد على أن الفقه الإسلامي قد راعى ظروف الجماعات المسلمة في مختلف البيئات، وهو ما يستوجب من المفتين اليوم إعمال الاجتهاد في ضوء هذه الضوابط، لضمان تحقيق مقاصد الشريعة ورفع الحرج عن الناس، سائلًا الله التوفيق والسداد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية السابق الفتوى المزيد شوقی علام
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يفرضون على علماء الحديدة فتاوى بالجهاد ويحولون المنابر إلى أدوات تعبئة لخدمة مشروعهم الطائفي
فرضت جماعة الحوثي الإرهابية على العلماء والدعاة في محافظة الحديدة إصدار فتاوى بالجهاد والتحريض على التعبئة العامة، وذلك خلال اجتماع عقدته الجماعة، اليوم، في مدينة زبيد بحضور منتحل صفة المحافظ المعين من قبلها، والمشرف الحوثي للشؤون الدينية، ومسؤول وحدة العلماء المدعو علي الصومل، إلى جانب عدد من المشايخ والدعاة.
وأوضح مدير عام الإعلام بمحافظة الحديدة علي حميد الأهدل لموقع مأرب برس "أن الاجتماع كشف بوضوح عن نية جماعة الحوثي استمرار تسخير المنابر الدينية لخدمة المشروع الإيراني، وتحويل العلماء إلى أدوات تحشيد، مؤكدا أن الحوثيين ألزموا الخطباء بالدعوة إلى الجهاد ضد من وصفتهم الجماعة بمرتزقة "العدوان الإسرائيلي والأمريكي"، مع التهديد باستبدال أي خطيب لا يلتزم بهذه التوجيهات، وإخضاعه لاحقا لدورات ثقافية في صعدة.
وأضاف الأهدل، أن الجماعة سعت من خلال اللقاء إلى تكريس شرعية دينية لزعيمها عبد الملك، عبر ما سمي بـ"تفويض العلماء للحوثي"، في محاولة لإلباسه صفة ولي الأمر، ما يشكل تهديدا خطيرا للشرعية الدستورية والدينية، ويعزز من طغيان الحكم الفردي الديكتاتوري، مشيرا إلى أن خطاب الجماعة يركز على قضايا خارجية كشماعة لتبرير الإخفاقات الداخلية، في وقت تعيش فيه محافظة الحديدة أوضاعا مأساوية من الفقر والجوع وانعدام الخدمات.
وأكد الأهدل، أن الاجتماع يهدف لتضليل الرأي العام عبر صناعة وهم إجماع ديني على قرارات الجماعة، في حين يمنع المواطنون من التعبير عن رأيهم إزاء ما يتعرضون له من قمع وتنكيل.. داعيا العلماء والأصوات الدينية الحرة في المحافظة إلى التصدي لمحاولات استغلال الدين لتبرير الحرب وتكريس الطغيان.