تورطوا في اختفاء عميل إف بي آي..عقوبات أمريكية على 3 مسؤولين أمنيين إيرانيين
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
أعلنت وزارتا الخزانة والخارجية الأمريكيتان، في بيانين صحفيين، اليوم الثلاثاء، فرض الولايات المتحدة عقوبات على 3 أسماء مرتبطة بوزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية، لتورطهم في اختفاء روبرت ليفنسون المحقق الخاص السابق في مكتب التحقيقات الاتحادي، إف.بي.آي.
وتُعد العقوبات على رضا أميري مقدم، وغلام حسين محمد نيا، وتقي دانشفار العاملين في وزارة المخابرات والأمن الإيرانية أحدث العقوبات بسلل اختفاء العميل السابق الذي تعتقد واشنطن أنه اختُطف في إيران وتوفي فيها رهن الاحتجاز.
NEW!!! U.S. is sanctioning 3 Iranian MOIS officials involved in the abduction, detention, and probable death of former FBI Special Agent Robert Levinson
“MOIS has a history of wrongfully detaining U.S. nationals and has been designated across various sanctions programs” DoS… pic.twitter.com/Xy2kUaqWBu
وبسبب العقوبات، ستجمد أي ممتلكات للرجال الثلاثة تحت الولاية القضائية الأمريكية، ويُمنع الأمريكيون عموماً من التعامل معهم. كما يُعرّض الأجانب أنفسهم لخطر إدراجهم في القائمة السوداء عند تعاملهم معهم.
وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت، في بيان: "لا تزال معاملة إيران للسيد ليفنسون وصمة عار في سجل إيران السيئ أصلاً في انتهاكات حقوق الإنسان". وأضاف "ستواصل وزارة الخزانة العمل مع شركاء الحكومة الأمريكية لتحديد هوية المسؤولين وكشف سلوكهم البغيض".
واختفى ليفنسون، الذي كان يعمل محققاً خاصاً في مارس (آذار) 2007 بعد سفره إلى جزيرة تسيطر عليها إيران لحضور اجتماع سعياً للحصول على معلومات عن فساد مزعوم تورط فيه الرئيس الإيراني السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، إن الثلاثة الذين فرضت عليهم العقوبات اضطلعوا بدور في اختطاف ليفنسون واحتجازه ووفاته المحتملة، فضلاً عن الجهود المبذولة للتغطية على مسؤولية إيران.
وتُفرض العقوبات بموجب أمر تنفيذي وقعه الرئيس السابق جو بايدن، ويهدف الأمر التنفيذي إلى محاسبة المنظمات الإرهابية والجماعات الإجرامية وغيرها من "الجهات الخبيثة" التي تأخذ الرهائن لتحقيق مكاسب مالية أو سياسية.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات في السابق على مسؤولين إيرانيين آخرين في ديسمبر (كانون الأول) 2020 بتهمة التورط في اختفاء ليفنسون.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحكومة الأمريكية الثلاثة إيران أمريكا
إقرأ أيضاً:
“غروسي” يزور إيران وروسيا تراقب وأوروبا تفرض عقوبات.. واشنطن وطهران بجولة تفاوض نووية ثانية على طاولة روما
البلاد – جدة
فيما تستمر التجاذبات بين طهران وواشنطن على خلفية برنامج إيران النووي، تتجه الأنظار إلى العاصمة الإيطالية روما، حيث من المقرر أن تُعقد السبت المقبل الجولة الثانية من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، بوساطة عُمانية أيضًا. ويأتي ذلك بعد محادثات وُصفت بأنها “مهمة وجدية” جرت في مسقط السبت الماضي، لكنها لم تنزع فتيل التصعيد المتسارع.
يتزامن هذا التحرك الدبلوماسي الجديد مع تصعيد في لهجة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي صرّح من على متن طائرة الرئاسة بأنه “سيتخذ قرارًا سريعًا جدًا” بشأن إيران، وذلك بعد تلويحه أكثر من مرة بالخيار العسكري في حال لم تُفضِ المحادثات إلى اتفاق يمنع طهران من تصنيع سلاح نووي. في المقابل، تُصرّ إيران على الطابع السلمي لبرنامجها وتعتبر الضغوط والتهديدات الأمريكية عائقًا أمام أي تفاهم.
ويصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، غدًا الأربعاء، إلى طهران في محاولة لتعزيز التعاون الفني. وكان غروسي قد شدد على “الحاجة الماسة إلى حلول دبلوماسية”، معتبرًا أن استمرار التواصل مع الوكالة ضروري في هذه المرحلة.
في طهران، تتعدد الأصوات الرسمية حول المفاوضات، إلا أنها لا تخلو من التناقض. فبينما يؤكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن بلاده مستمرة في الحوار غير المباشر مع واشنطن، ينتقد ازدواجية الخطاب الأمريكي الذي يدمج بين العقوبات والدعوات إلى التفاوض. في المقابل، ألمح علي شمخاني، المستشار البارز للمرشد الإيراني، إلى خطوات تصعيدية تشمل طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو نقل المواد المخصبة إلى مواقع غير معلنة إذا استمرت التهديدات العسكرية.
بدورها، روسيا التي استقبلت مؤخرًا المفاوض الأمريكي ستيف ويتكوف، والتي ستستقبل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قبل الجولة القادمة من المفاوضات، أعلنت عبر خارجيتها أنها لن تقدم دعمًا عسكريًا لطهران في حال نشوب نزاع مسلح، لكنها تتابع الملف عن كثب. أما أوروبا، وتحديدًا فرنسا وبريطانيا وألمانيا، فشدّدت على ضرورة ضمان أن تصبّ نتائج أي مفاوضات في مصلحة الأمن الأوروبي.
كما فرض الاتحاد الأوروبي، في تطور موازٍ، عقوبات على سبعة أفراد وجهتين إيرانيتين أمس الاثنين، بسبب احتجاز رعايا من دول الاتحاد، في ممارسة يصفها التكتل بأنها سياسة تتبناها طهران لاحتجاز رهائن. وشملت القائمة مدير سجن إيفين في طهران وعددًا من القضاة ومسؤولي إنفاذ القانون، كما أن السجن الرئيسي بمدينة شيراز هو إحدى الجهتين اللتين فُرضت عليهما عقوبات.
ويعكس المشهد الحالي في المفاوضات النووية والعلاقات الإيرانية الأمريكية توازنًا هشًا بين الضغط العسكري والانفتاح الدبلوماسي، في ظل إصرار إيران على مطالبها الأساسية برفع العقوبات، ورفض أمريكا تقديم تنازلات دون ضمانات صارمة تمنع طهران من إنتاج سلاح نووي. وقد تشهد الجولة المقبلة للمفاوضات في روما تقدمًا محدودًا، لكنها ستبقى مرهونة بمدى استعداد الطرفين لتقديم خطوات وتنازلات ملموسة. وفي حال فشل الحوار، فإن سيناريو التصعيد – سياسيًا وربما عسكريًا – لن يكون مستبعدًا.