كان مسك ختام الليالي الرمضانية الثلاثة، التي نظمتها دار الأوبرا السلطانية على مسرح دار الفنون الموسيقية، برفقة الفرقة السورية "المرعشلي للإنشاد الديني والتراثي"، إذ قدمت الفرقة مساء أمس ليلة روحانية رائعة الجمال تجلت بالإنشاد الديني والمديح النبوي، كما انتهزت الفرقة ما تبقى من الشهر الكريم لتقدم وصلات إنشادية حول رمضان ووداعه في استحضار لمكانة هذا الشهر في نفوس المسلمين عامة.

وقد قاد هذه الأمسية المبدعة المنشد والملحن محمد ياسين المرعشلي، الذي يعتبر من أبرز الأسماء في عالم الإنشاد والموسيقى التراثية، ويشغل حاليا دوراً بارزاً في قيادة فرقة "المرعشلي" التي تأسست عام 1980م على يد والده المنشد عبد القادر المرعشلي. ومن خلال هذا الحفل، أثبتت الفرقة مرة أخرى تفوقها في تقديم فن التواشيح والمدائح النبوية بلمسة عصرية تجمع بين الأصالة والحداثة.

وقدمت الفرقة باقة من أجمل المدائح النبوية والأناشيد التي تتميز بصوتها النقي والمرافق الإيقاعي البسيط الذي يضفي على العروض طابعًا روحانيًا خاصًا. وكان الحفل أيضًا فرصة لتقديم تجارب موسيقية تنهل من التراث الموسيقي للشام وتركيا ومصر والعراق والمغرب والخليج العربي، حيث نجح المرعشلي في جذب الحضور بأسلوبه الفريد في التوزيع الموسيقي والتناغم الصوتي، مقدمين وصلات انشادية منها "حب العدنان"، و "شي لله يا رمضان"، و "مولاي إني ببابك"، و"يا إمام الرسل يا سندي" والعديد غيرها من الوصلات.

وتمازجت الأجواء الروحانية مع تأدية فن "المولوي" وهو فن الدوران الروحاني حول المحور بقيادة الاستاذ حاتم الجمل، الذي يمكن وصفه بعمدة مؤدي هذا الفن إذ يعد أكبرهم، وهو من أسرة توارثت هذا الفن ونقلتها إلى أبناءها.

وتمكنت الفرقة من نقل الحضور إلى أجواء روحانية بفضل الأداء المتناغم والمُتقن، الذي يعكس عراقة فن الإنشاد التقليدي والمعتمد على الأصوات البشرية والدفوف فقط.

ويُذكر أن فرقة "المرعشلي للإنشاد الديني والتراثي" قد قدمت عروضًا متميزة في العديد من المهرجانات الدولية، مثل مهرجان المولد النبوي الشريف في أبوظبي، ومهرجان روحانيات في تونس، ومهرجان سماع الدولي في القاهرة، ومهرجان الحدائق في عمان وغيرها من المهرجانات في أنحاء متفرقة من العالم.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

ثلاث ورش تدريبية دولية ضمن مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حرصتْ إدارة مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما برئاسة  محمد سعيد الضنحاني رئيس المهرجان، في دورتهِ الـ11 التي ستنتظم للفترة من 10 الى 18 أبريل المقبل، على إغناء برنامج المهرجان بالعديد من الفعاليات الإبداعية، إذ ستُقام 3 ورش تدريبية دولية مختصة بفنون الأداء المسرحي، تأتي هذهِ الورش بالشراكة مع الهيئة الدولية للمسرح I.T.I، وسيُشرف على إدارة أعمالها اليومية الفنان "حمد الضنحاني".
أولًا: ورشة عمل الجسد (MAU) 
يُقدم هذهِ الورشة،  الفنان المسرحي النيوزلندي " ليمي بونيفاسيو"، تُساعدهُ الفنانة "وريا باكي"، وتستكشف ورشة عمل الجسد (MAU) مفهوم الجسد الأدائي ليس فقط كأسلوب تدريب، بل كنهج يدرس التفاعل الديناميكي بين الأجسام وبيئاتها. وإذ تدرك هذه الورشة أن الأجسام غير مستقرة بطبيعتها ومتطورة باستمرار، وتحمل في طياتها تاريخ حياتها، فإنها تؤكد على أن الأجسام في حالة تفاعل وتبادل مستمر مع محيطها. ويضع هذا المنظور الجسم في حيز الوعي العلائقي (va) وتتكون الورشة من تمارين أساسية للجسد (MAU) طورها "ليمي بونيفاسيو" وستكون الورشة متاح للراقصين والممثلين والأفراد من جميع المستويات، و"ليمي بونيفاسي" مصمم رقصات ومخرج مسرحي نيوزيلاندي، ومؤسس MAU، وهي منصة عالمية للفنانين والمجتمعات. يدمج عمله بين الأداء والاحتفالات والنشاط، مبتكرًا تجارب تحويلية تتحدى المسرح والرقص التقليديين، قدّم "بونيفاسيو" عروضه في أماكن ومهرجانات رائدة، منها مهرجان أفينيون، ومهرجان إدنبرة الدولي، ومسرح المدينة في باريس، ومهرجان هولندا، ومهرجان روهرتينالي، ومركز لينكولن في نيويورك، ومهرجان فيينا، ومهرجان برلين، وبينالي البندقية. تستكشف أعماله الرئيسية، مثل "طيور بمرايا السماء"، و"عاصفة: بلا جسد"، و"حجارة في فمها"، مواضيع البيئة والثقافة والحالة الإنسانية، أما مساعدتهُ "ريا باكي" هي ممثلة وفنانة ماورية من نيوزيلندا. لقد كانت مؤدية رئيسية في إنتاجات (ليمي بونيفاسيو)، بما في ذلك "الوقت بين الورود والرماد" (2023) والقدس (2023). تشمل أعمالها على الشاشة Muru (2022) وWhina (2022)، بالإضافة إلى الأدوار التلفزيونية في Kairākau (2023) وThe Dead Lands (2020). وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في الفنون المسرحية الماورية من Te Whare Wānanga o Awanuiārangi.
ثانيًا  ورشة عمل: "القناع وممثله"
يُقدم هذهِ الورشة،  الفنان المسرحي الفرنسي (سيرج نيكولاي) وتُساعدهُ الفنانة "بولين ديزيس" فمنذ عام ٢٠٠١، يُقدّم (سيرج نيكولاي) ورش عمل مستوحاة من تدريبه كممثل في مسرح الشمس، إلى جانب (بولين ديزيس).
تستكشف هذه الورشة جسد الممثل ومشاعره ومهاراته الموسيقية، باستخدام الارتجال لتعميق التعبير وسرد القصص الجسدية، تتخذ الدروس أشكالًا مختلفة، لكنها ترتكز على الموسيقى والحركة والحضور العاطفي. يُمكن استخدام أقنعة بالي (توبينغ) وكوميديا ديل آرتي الإيطالية كأدوات للاستكشاف بدلًا من التدريب التقليدي على الأقنعة. ينخرط المشاركون في ارتجالات جماعية وفردية مستوحاة من موضوع مُختار في بداية الورشة، والورشة ستكون متاحة للممثلين والمؤدين وممارسي المسرح من جميع المستويات، و(سيرج نيكولاي) ممثل ومخرج ومصمم سينوغرافيا فرنسي أمضى 20 عامًا مع مسرح الشمس، مشاركًا في إنتاجات بارزة مثل "ماكبث" (الدور الرئيسي)، و"ليه نافرجي دو فول إسبوار"، و"ليه إيفيميير". تعاون نيكولاي مع إيرينا بروك وروبرت لوباج (كاناتا)، وعمل مساعد مخرج لأريان منوشكين في أربعة أفلام، منذ عام 2016، يشغل منصب المدير الفني لمسرح "لاريا" في كورسيكا، حيث أشرف على مهرجان اللقاءات الدولية للمسرح. كما عمل على نطاق واسع في مجال السينما، بما في ذلك مشاريع مع جاك دويون، وبييترو مارسيلو، وبيترا كوستا. شارك في تأسيس فرقة "وايلد دونكيز" مع أوليفيا كورسيني، حيث أبدع أعمالًا مسرحية مبتكرة في جميع أنحاء أوروبا.
ثالثاُ: ورشة ورشة الميم والبانتوميم من الشخص إلى التشخيص الأدائي
يُقدم هذهِ الورشة الفنان التونسي "خالد بو زيد"، وتستهدف الممثلون الفرديون وفنانو الأداء وطلاب المسرح والمحترفون المسرحيون المتخصصون في فن المونودراما الذين يسعون إلى تطوير مهاراتهم من خلال فن الميم والبانتوميم وسيركز التدريب على التحكم بالجسد، الوعي بالمكان، والقدرات الآدائية غير اللفظية، مما يساعد المشاركين على بناء سرد درامي قوي دون الحاجة إلى الحوار. تعزز التمارين التعبير الجسدي العاطفي، والقدرة على التحول بين الشخصيات، مما يجعل الأداء الفردي أكثر تأثيرًا وجاذبية. من خلال تقنيات الإيهام، التحكم في الوزن والمقاومة، سيتعلم الممثل كيفية فرض حضوره على المسرح بشكل مستقل، مما يجعل روايته مؤثرة بصريًا وحركيًا. سواء كان الهدف هو الأداء في المايم الكلاسيكي، الحركة التجريدية، أو المونودراما النفسية والاجتماعية، فإن هذه الورشة المكثفة تزود المشاركين بالأدوات الأساسية لإيصال المشاعر والسرد الدرامي باستخدام لغة الجسد الصامتة باعتماد الحركة المجازية البليغة.
وخالد بوزيد هو ممثل مسرحي تونسي  مختص بفنون الأداء والتمثيل الصامت سبق لهُ أن شارك في عدة مسلسلات تلفزيونية كوميدية من أهمها نسيبتي العزيزة، وهو مسرحي مثل تونس في العديد من المحافل الدولية، فضلًا عن تأطيرهِ العديد من الورش الدولية داخل وخارج تونس.

مقالات مشابهة

  • في محاضرته الرمضانية الثانية والعشرين قائد الثورة: حاجة المسلمين إلى الاهتداء بالقرآن الكريم تجاه المخاطر التي تستهدفهم مهمة جداً
  • أمين عام البحوث الإسلامية لـ«البوابة نيوز»: نعمل فى إطار الرسالة الشاملة للأزهر.. نركز على كل القضايا التي تمس الإنسان بشكل مباشر.. والخطاب الديني المستنير يراعي واقع المجتمع
  • تنسيقية شباب الأحزاب تختتم دورتها الرمضانية لكرة القدم و"البادل" بحضور وزير الرياضة
  • "المرعشلي" تجذب جمهور "الأوبرا السلطانية" إلى عوالم من الخشوع والجمال
  • ثلاث ورش تدريبية دولية ضمن مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما
  • الجيش الإسرائيلي ينقل فرقة عسكرية من لبنان إلى غزة
  • جيش الاحتلال يقول إن الفرقة التي نفذت عمليات في لبنان تستعد للعمل في غزة
  • فتيات «آماي».. أول فرقة نسائية تعيد إحياء فن «الكونغ فو» برؤية معاصرة
  • ثقافة جنوب سيناء تختتم فعاليات الليالي الرمضانية الثقافية والفنية