أكد جهاد حرب، مدير مركز ثبات للبحوث، أن صمود الشعب الفلسطيني في وجه السياسات الإسرائيلية الممنهجة ليس أمرًا جديدًا، بل هو نهج مستمر عبر التاريخ، مشددًا على أن الفلسطينيين قادرون على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وإفشال مخططاته بأساليب نضالية متنوعة.

فلسطين: جهود دبلوماسية واتصالات دولية مكثفة لوقف توسعة العدوان الإسرائيلىمندوب فلسطين بالجامعة العربية: مصر لعبت دورا كبيرا في لم الشمل الفلسطينيفلسطين: رغم كل الجهود الدولية فإن إسرائيل تواصل ارتكاب الجرائمالرئيس السيسي: أحيى سيدات وأمهات فلسطين القويات في الدفاع عن أرضهن وأهلهن

أشار حرب، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، وتقدمه الإعلامية هاجر جلال، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن الشعب الفلسطيني لطالما أثبت قدرته على الصمود والتجدد، مثل طائر الفينيق الذي ينبعث من تحت الرماد، مضيفًا أن هذا الصمود تجلى في مراحل مختلفة منذ الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 وحتى اليوم.

أوضح أن أحد أبرز أشكال النضال الفلسطيني هو البقاء في القدس رغم محاولات التهويد، ومقاومة السياسات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكدًا أن الاحتلال لم يتمكن من فرض تغيير ديموغرافي أو السيطرة الكاملة على هذه المناطق بسبب هذا الصمود.

وشدد حرب على أن استمرار الصمود الفلسطيني يحتاج إلى عنصرين أساسيين قيادة فلسطينية موحدة الأولى تعمل على تعزيز صمود الفلسطينيين من خلال استعادة الوحدة الوطنية ووضع استراتيجية نضالية موحدة، لمواجهة سياسات الاحتلال الإسرائيلي التي تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني، سواء كان ذلك عبر التهجير القسري المباشر أو تحت مسمى "التهجير الطوعي"، الذي يُعتبر جزءًا من جريمة الإبادة الجماعية.

ولفت إلى أن العنصر الثاني يتمثل في الدعم العربي والدولي حيث أشار إلى أن التضامن العربي والدولي ضروري لتعزيز صمود الفلسطينيين، حيث يُعتبر الدعم الشعبي والرسمي العربي عنصرًا محوريًا، مؤكدًا على أهمية دور مصر والأردن باعتبارهما الأكثر تأثرًا وتأثيرًا بالقضية الفلسطينية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فلسطين غزة قطاع غزة القدس اخبار التوك شو المزيد

إقرأ أيضاً:

الهلال الأحمر الفلسطيني يطالب الاحتلال بالإفراج عن المسعف النصاصرة

طالب الهلال الأحمر الفلسطيني بضغط دولي على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج الفوري عن المسعف الفلسطيني أسعد النصاصرة، بعد اختطافه قسرا أثناء تأدية مهامه الإنسانية في غزة.

وأكد الهلال الأحمر أن النصاصرة كان ضمن طاقم المسعفين الذين تعرضوا للاستهداف في وقت سابق بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وأشار إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أبلغت بأن النصاصرة معتقل لدى الاحتلال، بعد أن كان مصيره مجهولا.

من جهتها، أكدت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة، نبال فرسخ، في تصريحات خاصة للجزيرة نت، أنه تم إبلاغهم مؤخرا عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بأن الزميل أسعد النصاصرة معتقل لدى سلطات الاحتلال.

واعتبرت نبال أن ما جرى لطواقم الهلال الأحمر من استشهاد 8 مسعفين وإخفاء قسري لزميلهم أسعد النصاصرة، يُعد جريمة حرب ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بشكل متعمد، مؤكدة أن هذا ليس الاستهداف الأول الذي تتعرض له طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني.

كما ذكرت المتحدثة أن الفيديو الذي وثقه الزميل رفعت رضوان فضح كذب الرواية الإسرائيلية، وأثبت أن مركبات الهلال الأحمر كانت تسير وفق البروتوكول وبإنارة واضحة، رغم ذلك جرى استهدافها عمدا، مشيرة إلى أن ذلك يؤكد تعمد الاحتلال ارتكاب الجريمة رغم الإدانات الدولية.

إعلان

وختمت بالقول إن ما حدث يمثل جريمة ممنهجة، مطالبة بتحقيق دولي ومحاسبة المسؤولين، ومشددة على أن صمت المجتمع الدولي شجّع الاحتلال على قتل عشرات من كوادر الهلال الأحمر أثناء تأديتهم مهامهم الإنسانية.

والشهداء المسعفون، هم: مصطفى خفاجة، وعز الدين شعت، وصالح معمر، ورفعت رضوان، ومحمد بهلول، وأشرف أبو لبدة، ومحمد الحيلة، ورائد الشريف، ما يرفع عدد شهداء الجمعية في القطاع إلى 27 استهدفهم الاحتلال أثناء تأديتهم واجبهم الإنساني منذ بدء الإبادة.

عناصر الهلال الأحمر الفلسطيني الذين قتلتهم إسرائيل برفح (الجزيرة)

وبين 27 و30 مارس/آذار الماضي، أعلنت السلطات الفلسطينية في قطاع غزة، العثور على جثامين 15 من أعضاء فريق الإسعاف والإطفاء، مدفونة في منطقة تبعد نحو 200 متر عن موقع توقف مركباتهم.

وحاولت إسرائيل التنصل من مسؤوليتها عن هذه الجريمة، وزعم الجيش في 31 مارس/آذار الماضي، أنه لم يهاجم مركبات إسعاف عشوائيا إنما رصد اقتراب عدة سيارات بصورة مشبوهة من قواته دون قيامها بتشغيل أضواء أو إشارات الطوارئ، ما دفع القوات لإطلاق النار صوبها، وفق ادعائه.

لكنه اضطر إلى الاعتراف بجريمته بعدما كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، عن مقطع مصور صادم في هاتف مسعف عثر على جثته ضمن مقبرة جماعية تضم 14 عامل إغاثة قتلوا بنيران جيش الاحتلال في تل السلطان.

وأظهر المقطع الذي حصلت عليه "نيويورك تايمز" من دبلوماسي بارز في الأمم المتحدة طلب منها عدم الكشف عن هويته، أن سيارات الإسعاف والإطفاء كانت تحمل علامات واضحة، وأن إشارات الطوارئ كانت مضاءة عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار عليها.

وأثارت الواقعة استنكارا دوليا واسعا، في ظل استمرار حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بدعم أميركي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مخلفة نحو 167 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، وسط دمار واسع وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

إعلان

وتشهد غزة هذا العدوان العسكري المتواصل من قبل الاحتلال، وسط تدهور تام في الوضع الإنساني والصحي، مع فرض تل أبيب حصارا مطبقا عليها، متجاهلة كافة المناشدات الدولية.

مقالات مشابهة

  • محمد وداعة: الفاشر .. الصمود
  • شاهد| أهداف طيران العدو الإسرائيلي والأمريكي في فلسطين واليمن
  • خبير عسكري: مخطط تهجير الفلسطينيين مستمر.. وحماس لن تتخلى عن سلاحها
  • من حيفا 1948م إلى غزة 2025م: التهجير القسري مستمر.. والمقاومة لا تنكسر
  • حماس: قيادة الحركة تدرس مقترح الوسطاء وستقدم ردها عليه في أقرب وقت
  • الهلال الأحمر الفلسطيني يطالب الاحتلال بالإفراج عن المسعف النصاصرة
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 36 شهيدًا
  • خبير عسكري: الاحتلال يضغط على شمال وجنوب غزة للضغط ولتهجير الفلسطينيين
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 50,933 شهيدًا
  • ذي غارديان: مجزرة المسعفين برفح نفذتها وحدة بغولاني تحت قيادة هذا الجنرال