قمة صوت مصر تناقش آفاق التنمية وتعزيز مكانة مصر عالميًا
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
تستعد قمة "صوت مصر" في نسختها التاسعة، المقرر انعقادها خلال الفترة من 7 إلى 9 أبريل 2025 بمحافظة البحر الأحمر، برعاية وحضور وزراء التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والاستثمار، والشباب والرياضة ومحافظ البحر الاحمر لتسليط الضوء على الدور المحوري لقطاع السياحة في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الصورة الذهنية لمصر كوجهة سياحية عالمية.
وتتناول القمة هذا العام محاور متعددة، من بينها أهمية الثقافة والتاريخ في تشكيل التجربة السياحية المصرية، بالإضافة إلى استعراض مبادرات ورؤى مبتكرة لتطوير القطاع، بما يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات وتنشيط حركة السياحة.
ضمن فعاليات القمة، سيتم تنظيم جلستين نقاشيتين حول سبل تطوير القطاع السياحي وتعزيز تنافسيته عالميًا.
تعقد الجلسة الأولى تحت عنوان "التاريخ والثقافة: رؤى حول مصر"، وتتناول الأثر العميق للتراث الثقافي والتاريخي في تعزيز السياحة. ويشارك في الجلسة مجموعة من الخبراء والمتخصصين في مجالات السياحة والثقافة، لمناقشة سبل تسويق المقصد السياحي المصري اعتمادًا على تاريخه العريق وثقافته الفريدة.
أما الجلسة الثانية، التي تحمل عنوان "السياحة: مصر تجربة لا بد من زيارتها"، فتركز على استراتيجيات تعزيز السياحة المصرية وتقديمها للعالم بأساليب تسويقية حديثة.
السياحة تحقق معدلات نمو قياسيةأكدت لمياء كامل مساعد وزير السياحة للترويج السابق أن قمة صوت مصر هذا العام وضعت السياحة ضمن أجندتها الرئيسية لما لها من أهمية كبرى في جذب الاستثمار الأجنبي.
وأشارت إلى أن القطاع السياحي المصري شهد تطوراً ملحوظاً خلال الفترة الماضية، فقد استقبلت مصر 15.78 مليون سائح خلال العام الماضي، مقارنة بنحو 14.9مليون سائح خلال عام 2023، بمعدل نمو 6%، ليسجل معدل التوافد السياحي على المقصد المصري أعلى مستوى على الإطلاق.
تهدف القمة إلى تقديم مصر كوجهة استثمارية متنوعة تمتلك إمكانيات واعدة، حيث سيتم تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية في قطاع السياحة وغيره من القطاعات الحيوية، مع إبراز المقومات التي تجعل من مصر بيئة جاذبة لرؤوس الأموال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صوت مصر محافظة البحر الأحمر السياحة الاستثمارات المزيد
إقرأ أيضاً:
«الثقافة البصرية» تناقش كتاب «التثقيف زمن التأفيف»
فاطمة عطفة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةفي إطار فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وبمناسبة إصدار الطبعة الثانية من كتاب «التثقيف زمن التأفيف» للكاتبة الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، أول سفيرة للثقافة العربية لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»، نظمت دار ديوان للنشر جلسة نقاشية بعنوان «الثقافة البصرية وتأثيرها في تشكيل الوعي»، شارك فيها الفنان البصري ومصمم الجرافيك كريم آدم، مصمم غلاف الكتاب، وأدار الحوار أحمد القرملاوي، مدير ديوان للنشر، وذلك بحضور الشاعرة والروائية ميسون صقر القاسمي، والدكتورة كلثم الماجد جامعة زايد، والكاتبة والروائية ريم بسيوني، والفنان أحمد عاطف مجاهد، والكاتب شريف عرفة، والناشر محمد شوقي، مؤسس عصير الكتب، ومصطفى خضر، مؤسس Povo Studios، وعدد من الإعلاميين والمثقفين.
يتناول الكتاب العديد من الموضوعات والأفكار حول الثقافة والمجتمع والفنون العربية والعالمية، وينهل من مصادر معرفية متنوعة، مسلطاً الضوء على الكثير من الأمثلة والاقتباسات من التراث العربي، بغية تقديم أمثلة عن «التأفف»، وهو المصطلح الذي تستخدمه المؤلفة للتعبير عن حالة الحيرة النفسية والتعجب التي يعيشها المجتمع العربي المعاصر. كما يعزِّز الكتاب من أهمية التأمل والخيال لسد الفجوة بين العلم والمعتقد، مقترحاً مفهوماً جديداً هو «التأفف المبدع» كمساحة للتفكير والحوار. ويحفز الكتابُ القارئَ على التأمل في تأثير المفاهيم على حياته اليومية، كما يسلط الضوء على التوترات النفسية والاجتماعية التي قد تنشأ نتيجة للتغيرات الثقافية.
وتناولت الجلسة العديد من القضايا والمحاور أهمها: تأثير اللغة البصرية والسرد البصري على الثقافة المعاصرة، حيث أصبحت اللغة البصرية أداةً رئيسية لتناقل الأفكار، وتشكيل الهويات، والتأثير في الرأي العام، والوعي بتأثير اللغة البصرية، وكيفية استخدام الصورة في تشكيل ذائقتنا وتفضيلاتنا، وعواطفنا وآرائنا، ومواقفنا الاجتماعية، وكيفية عمل الصورة وتحولها من مجرد وسيلة تعبير إلى قوة تغيير.
وتطرقت الجلسة إلى الحديث عن تأثير المنصات، مثل «إنستجرام»، و«تيك توك»، و«يوتيوب» في فهم السرد البصري والقدرة على التركيز والتفاعل العاطفي، واعتبار اللغة البصرية وسيلة تواصل عالمية «الميمز، والإيموجي»، وقدرة السرد البصري على بناء التعاطف وتغيير وجهات النظر، وكيفية التوازن بين إنتاج محتوى بصري جذّاب وبين تقديم قصص تحمل عمقاً حقيقياً وأهمية اجتماعية.
وتخلّلت الجلسة تقديم قراءة لفقرات من فصول كتاب التثقيف زمن التأفيف.
وفي الختام أكد المشاركون على أهمية الوعي بتأثير السرد البصري والذي يعد أداة تواصل، ووسيلة تأثير وتحفيز، ومرآة تعكس الهوية وتحفِّز التغيير. خاصة في ظل عالم سريع الإيقاع، حيث تتدفق الصور بشكل لحظي، مما يستوجب إعادة التفكير في العلاقة بالصورة: كيفية قراءتها وكيفية تصنيعها وكيفية منحها المعنى الذي يليق بتأثيرها.