قصف إسرائيلي دموي على سوريا يخلف 7 شهداء.. حماس والأردن تندّدان
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
استشهد 7 سوريين وأصيب آخرون، يوم الثلاثاء، جراء قصف لقوات الاحتلال الإسرائيليي على بلدة كويا، المتواجدة في منطقة حوض اليرموك، غربي محافظة درعا، جنوبي سوريا.
ووفقا لشبكة "درعا 24"، فإنّ قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد حاولت صباح الثلاثاء، التوغل في قرية كويا بحوض اليرموك عبر الوادي، غير أنّ عدد من شباب القرية اشتبكوا مع الجيش وتصدّوا له؛ الأر الذي أجبره على التراجع.
إدانة "حماس" ووصفها للعدوان
جرّاء وقوع شهداء وإصابات، أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الثلاثاء، عدوان الاحتلال الإسرائيلي الذي وصفته بـ"الهمجي" الذي استهدف أحياء سكنية في قرية كويا بريف درعا جنوبي سوريا، بالقول إنّ: "هذا العدوان الفاشي يمثل تصعيداً خطيراً للانتهاكات الصهيونية بحق الجمهورية العربية السورية وشعبها الشقيق"
"جريمة حرب جديدة تضيفها حكومة الاحتلال الفاشي إلى سجلها الدموي، وتكشف عن نواياها الإجرامية المبيّتة تجاه سوريا والشعب السوري الشقيق" تابعت الحركة، عبر تصريح صحفي توصّلت به وكالة "صفا".
وأضافت الحركة أنّ: "هذا العدوان الصهيوني الذي يستهدف المدنيين في سوريا، يؤكد أن الاحتلال بات يوسّع دائرة عدوانه ليشمل شعوب المنطقة كافة، ولم يعد يقتصر على غزة والضفة الغربية، مما يستدعي وقفة جادة من الأمة العربية والإسلامية".
وفي السياق نفسه، أشادت الحركة بما وصفته بـ"بسالة أهل الجنوب السوري وتصدّيهم البطولي لقوات الاحتلال الفاشي التي تحاول فرض سيطرتها على أراضيهم"، فيما طالبت، الدول العربية والإسلامية كافة، بـ؛تحمل مسؤولياتها تجاه العدوان الإسرائيلي المتصاعد، واتخاذ مواقف قوية في التصدّي لجرائم الاحتلال الوحشية ومخططاته الاستعمارية في المنطقة".
موقف الأردن الرسمي
أدانت الأردن، الثلاثاء، توغّل جيش الاحتلال الإسرائيلي وقصفه لبلدة كويا بدرعا جنوبي سوريا، إذ اعتبر الأمر "انتهاكا صارخا لسيادة البلاد وتصعيدا خطيرا".
وأوضحت وزارة الخارجية الأردنية، عبر بيان، أنّها: "تدين بأشد العبارات توغل القوات الإسرائيلية وقصفها بلدة كويا غربي درعا في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، والتي أسفرت عن ارتقاء وإصابة عدد من الأشخاص".
"خرقا فاضحا للقانون الدولي، وانتهاكا صارخا لسيادة ووحدة سوريا، وتصعيدا خطيرا لن يسهم إلا بمزيد من الصراع والتوتر في المنطقة" تابعت الخارجية الأردنية وصفها لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على الجنوب السوري.
إلى ذلك، أكدت عبر البيان ذاته: "رفض المملكة المطلق، واستنكارها للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على أراضي الجمهورية العربية السورية، في خرق واضح لاتفاقية فك الاشتباك للعام 1974 بين إسرائيل وسوريا".
وحذّرت الخارجية الأردنية، من "مغبة تفجر الأوضاع في المنطقة"، فيما جدّدت تأكيد "وقوف المملكة مع سوريا الشقيقة وأمنها واستقرارها وسيادتها".
تطورات الموقف الميداني
كانت محافظة درعا، قد كشفت في بيان، نشر عبر منصة "تلغرام" عن: "ارتفاع حصيلة الشهداء الذين ارتقوا بالقصف الإسرائيلي على بلدة كويا بمنطقة حوض اليرموك غرب درعا إلى 5، في حصيلة غير نهائية، تبعه حالات نزوح من أهالي المنطقة".
وقالت المحافظة في وقت سابق اليوم: "4 شهداء وعدة إصابات بينهم امرأة إثر قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء توغلها على بلدة كويا غرب درعا، تبعه قصف بعدة قذائف دبابات على البلدة".
كذلك، ذكّرت المحافظة أنّ ذلك: "وقع وسط حالة من الخوف والهلع بين المواطنين، وبالتزامن مع تحليق لطيران الاستطلاع (الإسرائيلي) في سماء المنطقة". فيما أبرز التلفزيون السوري، حدوث حركة نزوح قسري، لأهالي قرية كويا جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي، المتواصل منذ ساعات.
تلقت فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في محافظة درعا نداءات استغاثة من السكان في قرية "كويّا" بمنطقة وادي اليرموك، صباح اليوم الثلاثاء 25 آذار، إثر تعرض القرية لقصف إسرائيلي، بعد توغل قوة للاحتلال الإسرائيلي في سهول القرية وحدوث مواجهةٍ مع السكان الذين رفضوا هذا التوغل،… pic.twitter.com/vOiJV2rBog — الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) March 25, 2025
جرّاء ذلك، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، أنّ: "مسلحين أطلقوا النار على جنوده في قرية كويا"، مضيفا: "رصدت قوات الجيش الإسرائيلي صباح اليوم (الثلاثاء) عددا من المسلحين الذين أطلقوا النار نحو قوات الجيش في منطقة جنوب سوريا حيث ردت القوات بإطلاق النار ومن ثم هاجمت مسيرة للجيش المسلحين وتم رصد إصابتهم".
وفيما لم يصدر بعد أي تعليق عن السلطات السورية بخصوص ما أورده الإعلام العبري؛ كذّب عدد متسارع من أهالي المنطقة، رواية الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين أنّ: "جيش الاحتلال الإسرائيلي هو من بدأ الهجوم، وأن الأهالي اضطروا للدفاع عن أنفسهم في ظل اقتحام مفاجئ واعتقالات عشوائية".
وأكّد الأهالي، بحسب عدد من تقارير الصحف المحلية وما هو منشور على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ: "ما جرى ليس هجوما على الجيش الإسرائيلي كما تدعي هيئة البث الرسمية التابعة للاحتلال، بل هو تصدٍّ لمحاولة اعتقال بالقوة وتفتيش طالت بيوت مدنيين عُزّل".
تجدر الإشارة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، كان قد شنّ سلسلة من الغارات الجوية، في 17 آذار/ مارس الجاري، على عدّة مواقع في محيط محافظة درعا جنوب سوريا، ما أسفر عن سقوط شهيدين وإصابة آخرين.
آنذاك، أبرزت وسائل إعلام سورية، استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لفوج 175 في مدينة إزرع شمال محافظة درعا ومستودعات تابعة للواء 132، ما أسفر عن استشهاد اثنين وإصابة 19 آخرين بجروح بينهم أطفال.
وإثر ذلك أدانت وزارة الخارجية السورية، "بأشد العبارات" الغارات الجوية لقوات الاحتلال الإسرائيلي على درعا، مشددة على أن العدوان هو: "جزء من حملة تشنها إسرائيل ضد الشعب السوري والاستقرار في البلاد".
ودعت الخارجية السورية، في بيان، "الأمم المتحدة ومجلس الأمن وجميع الهيئات الدولية المسؤولة إلى التحرك دون تأخير لوضع حد لهذه التصرفات غير القانونية وتطبيق اتفاق 1974".
واحتلّت دولة الاحتلال، المنطقة السورية العازلة في محافظة القنيطرة، مستغلّة للتطورات الأخيرة بالمنطقة، حيث أعلنت عن انهيار اتفاقية "فض الاشتباك" لعام 1974، وذلك في خطوة ندّدت بها الأمم المتحدة ودول عربية.
كذلك، عقب سقوط نظام بشار الأسد، احتلّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، قمّة جبل الشيخ السوري الاستراتيجية، مصعدا اعتداءاته على الأراضي السورية. ومنذ عام 1967، تحتل "إسرائيل" 1150 كيلومترا مربعا من إجمالي مساحة هضبة الجولان السورية البالغة مساحتها 1800 كيلومتر مربع، وأعلنت ضمها إليها في عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال سوريا حماس جريمة حرب سوريا الاردن حماس الاحتلال جريمة حرب المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال الإسرائیلی لقوات الاحتلال محافظة درعا بلدة کویا فی قریة
إقرأ أيضاً:
ما مستقبل الوضع الأمني في درعا بعد تسليم اللواء الثامن سلاحه للجيش السوري؟
درعا- أعلن "اللواء الثامن"، التابع للفيلق الخامس المدعوم من روسيا في محافظة درعا جنوبي سوريا، اليوم الأحد، حلّ نفسه وتسليم أسلحته ومعداته وعناصره إلى وزارة الدفاع السورية، وفق بيان رسمي صدر عن التشكيل.
وظهر في البيان العقيد محمد الحوراني، أحد ضباط اللواء، معلنًا حلّ التشكيل بشكل كامل، وتكليف النقيب محمد القادري بمهام التنسيق لضمان انتقال سلس إلى وزارة الدفاع، مؤكدًا أن القرار يأتي "حرصًا على الوحدة الوطنية، وتعزيزًا للأمن والاستقرار، والتزامًا بسيادة الدولة ووحدتها".
ويأتي هذا الإعلان وسط توتر أمني شهدته مدينة بصرى الشام، المعقل الرئيسي للواء في ريف درعا الشرقي، بعد اعتقال القيادي السابق في المعارضة بلال المقداد، المعروف باسم "بلال الدروبي"، من قبل عناصر تابعة للواء، حيث توفي بعد يومين متأثرًا بإصابته بطلقين ناريين، بحسب مصادر محلية.
وأثارت الحادثة غضبًا واسعًا، خاصة بعد تداول مقاطع مصورة تُظهر سيدة كانت برفقة الدروبي تناشد لإنقاذه أثناء اعتقاله، وهو ما أسهم في تصاعد الاحتجاجات في المدينة.
في أعقاب الحادثة، فرضت قوات من الأمن العام والجيش السوري طوقًا أمنيًّا على مدينة بصرى الشام، وطالبت بتسليم المتورطين في عملية الاعتقال، ووسط مخاوف من اندلاع مواجهات، تدخل وجهاء محليون سعوا لتفادي التصعيد من خلال وساطة مع قيادة اللواء.
إعلانوبحسب مصادر محلية، فقد تم تسليم اثنين من أصل 4 مطلوبين على خلفية الحادثة، في حين فرّ الآخران، مما أبقى حالة التوتر قائمة في المدينة، بالتزامن مع خروج مظاهرات شعبية تطالب بمحاسبة المتورطين.
ورفضت عائلة الدروبي دفنه حتى تتحقق مطالبها المتعلقة بمحاسبة المسؤولين عن مقتله، وفق ما أفادت به مصادر محلية للجزيرة نت.
وفي تطور لافت، داهمت وحدات من الجيش السوري عددًا من مقرات اللواء الثامن داخل مدينة بصرى الشام، وعثرت على ما قالت إنها "سجون سرية" كان يُحتجز فيها أشخاص على خلفيات جنائية، بعضهم منذ أكثر من عامين، قبل أن يتم نقلهم إلى مدينة درعا.
وقال مصدر صحفي من محافظة درعا -فضل عدم الكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية- إن اللواء الثامن كان يماطل منذ عام 2018 في تحديد تبعيته الرسمية، موضحًا أن قادته "كانوا يتحدثون عن انضمامهم إلى الدولة، لكنهم لم يعترفوا فعليا بسلطة وزارة الدفاع".
وأضاف المصدر أنه تواصل مؤخرًا مع أحد قادة اللواء وسأله عن تبعيته، فجاءه الرد بأن يصفهم بـ"جماعة العودة"، في إشارة إلى أحمد العودة، القائد البارز في اللواء.
وتابع أن البيان الصادر اليوم "يعكس ضغوطًا أمنية وعسكرية دفعت التشكيل إلى إعلان الحل، أكثر مما يُظهر رغبة ذاتية بالانضمام الكامل إلى المؤسسة العسكرية الرسمية".
تسليم مقدراته لوزارة الدفاع السورية.. إعلان حل تشكيل اللواء الثامن في بصرى الشام بريف #درعا #فيديو pic.twitter.com/K3vLlHkHJn
— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) April 13, 2025
تصريحات متضاربةوكان وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، قد صرّح لصحيفة واشنطن بوست في 6 فبراير/شباط الماضي، بأن عدة فصائل في الجنوب، بينها اللواء الثامن، رفضت الانضواء تحت لواء وزارة الدفاع، مشيرًا بالاسم إلى أحمد العودة.
إعلانوردّ العقيد نسيم أبو عرة، أحد ضباط اللواء، على هذه التصريحات ببيان مصوّر، أكد فيه أن "أبناء الجنوب السوري هم أول من نادوا بتأسيس وزارة دفاع وطنية"، نافيًا اتهامات الوزير.
وفي وقت لاحق، عقد الوزير أبو قصرة اجتماعًا مع قادة اللواء في العاصمة دمشق، دون الكشف عن تفاصيل ما جرى في اللقاء أو نتائجه.
#عاجل | مصادر خاصة: اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس يحل نفسه
????اللواء الثامن يقرر تسليم مقدراته العسكرية والبشرية لوزارة الدفاع السورية
????تكليف النقيب محمد القادري بالتنسيق المباشر مع الجهات المعنية لإتمام عملية الانتقال والتسليم#تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/c2bvGfusDL
— تلفزيون سوريا (@syr_television) April 13, 2025
من التأسيس إلى الحلتأسس اللواء الثامن في أعقاب اتفاق التسوية الذي رعته روسيا بين قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة في أغسطس/آب 2018، حيث انضم التشكيل حينها إلى الفيلق الخامس المدعوم من موسكو.
وفي عام 2022، تغيرت تبعيته رسميا إلى شعبة المخابرات العسكرية، وهو ما اعتبره مراقبون مؤشرًا على تحول في ميزان النفوذ داخل محافظة درعا، في ظل تراجع الدور الروسي نسبيا لصالح السلطات الأمنية السورية، إلى أن جاء قرار اليوم بحل اللواء وتسليم سلاحه للجيش السوري.