وزير النقل يعلن استبعاد الصويرة من شبكة القطار فائق السرعة
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
زنقة 20 | الرباط
في رده على سؤال كتابي للنائب البرلماني محمد ملال، بخصوص خط القطار السريع الرابط بين مراكش وأكادير، عبر الصويرة؛ أكد وزير النقل واللوجيستيك عبد الصمد قيوح، أن الدراسة التكميلية للجدوى التي أجريت بين سنتي 2016 و 2017 التي همت محورين رئيسيين، وهما المحور المركزي مراكش أكادير والمحور الأطلسي “مراكش-الصويرة-أكادير”، أبانت بأن المحور المركزي هو الأكثر جدوى بشكل عام من حيث الميزانية والاستغلال ومدة السفر.
و قال قيوح ، أن هذا المحور يتميز بطول حوالي 240 كلم مع منحدر طولي بحد أقصى 24% ، وأنفاق بطول يبلغ 33 كلم بالإضافة إلى أنه سيوفر نشاطا سككيا يهم نقل المسافرين والبضائع.
أما المحور الأطلسي، سيتطلب بحسب الوزير، ميزانية إضافية ضخمة، وسيزيد في مدة الرحلة ما بين مراكش وأكادير بأكثر من 50% ، كما سيؤثر بشكل كبير على المنطقة الساحلية التي يمر عبرها، خاصة منطقة تغازوت.
بالإضافة إلى عوائق أخرى، ذكر منها قيوح، طول المحور بحوالي 311 كلم وبعده عن الساحل ب 2.1 كلم مما يتطلب إنشاء جسور كبيرة ونفق بطول حوالي 65 كلم ، وذلك وفقا للقانون المتعلق بالساحل والذي يهم التدبير المندمج والمستدام للساحل قصد حمايته وتثمينه.
أما بالنسبة لربط مدينة الصويرة بمدينة شيشاوة، أشار إلى أنه بالرغم من عدم برمجة هذا المشروع في الوقت الراهن، إلا أنه سيتم ربط هاتين المدينتين بقطارات عالية الأداء تسير بسرعة تصل إلى 200 كلم/ساعة، مما سيحسن من مدة الرحلات، حيث ستستغرق الرحلة بين مراكش والصويرة حوالي ساعة و 10 دقائق، في حين ستستغرق الرحلة بين الدار البيضاء ومراكش والصويرة حوالي ساعتين و 35 دقيقة.
وزير النقل و اللوجستيك، ذكر أن المكتب الوطني للسكك الحديدية يواصل تنزيل المخطط المديري لتطوير الشبكة السككية الذي تم إعداده وفق مقاربة تشاركية لرسم مستقبل النقل السككي ببلادنا على المديين المتوسط والبعيد، والذي سيدعم الاقتصاد الوطني أمام التحديات المستقبلية أبرزها الاستضافة المشتركة بين المغرب وإسبانيا والبرتغال لفعاليات كأس العالم 2030.
و اشار الى أن المشروع يندرج ضمن تمديد الخط فائق السرعة إلى مراكش على طول 430 كلم، في أفق استغلال الخط قبل استضافة مباريات كأس العالم، متوقعا أن يكون لهذا الأخير مكاسب سوسيو – اقتصادية، أهمها ربط المناطق الاقتصادية التي تمثل %67% من الناتج الداخلي الخام الوطني وتحرير القدرة الاستيعابية للشبكة السككية للمساهمة في تطوير التنقل الجهوي بالمناطق المعنية مع توفير حوالي 75 مليون يوم عمل وتجنب 400.000 سيارة على الطريق و 157 حادث سنويا و 335 مليون درهم مكافئ کاربون.
أما بخصوص إحداث خط سككي فائق للسرعة بين مراكش وأكادير على طول حوالي 240 كلم، أوضح قيوح ، أن المكتب ينكب على إنجاز الدراسات اللازمة، حيث تمت حيازة العقارات ذات الأولوية ووعاء عقاري على امتداد 7 كيلومتر داخل المحيط الحضري لمدينة مراكش، وقطعة أرضية مساحتها 20 هكتارا في مدينة أكادير.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: بین مراکش
إقرأ أيضاً:
وزير النقل: مستعدون لتلبية احتياجات الجانب السعودي
في مستهل زيارته الرسمية للمملكة العربية السعودية، التقى الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، بالمهندس صالح بن ناصر الجاسر، وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات النقل المختلفة.
شارك في اللقاء كل من اللواء نهاد شاهين، نائب وزير النقل للنقل البري، والسفير إيهاب أبو سريع، سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة، والمهندس محمد فتحي، معاون الوزير للنقل البحري.
في بداية الاجتماع، أكد الفريق كامل الوزير على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين قيادتي وشعبي البلدين، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات تتجاوز الأطر الدبلوماسية والاقتصادية، فهي علاقات متجذرة ومبنية على وحدة الهدف والمصير المشترك، وتعززها رؤى تنموية طموحة في كلا البلدين.
وأوضح الوزير أن رؤية مصر 2030 بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورؤية المملكة 2030 بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تفتح آفاقًا واسعة للتكامل في قطاعات الصناعة، النقل، اللوجستيات، الطاقة والتكنولوجيا.
كما استعرض الوزير الجهود المصرية في توطين صناعة النقل، حيث تم إنشاء مصانع وطنية مثل "نيرك" و"سيماف" لإنتاج عربات مترو الأنفاق والسكك الحديدية، مشيرًا إلى التعاقدات الجارية لتصنيع قطارات لخطوط مترو القاهرة ومترو الإسكندرية، فضلًا عن المشروع الضخم الجاري تنفيذه بمدينة برج العرب لإنتاج الأنظمة الكهربائية ومكونات السكك الحديدية.
وأكد الوزير، استعداد مصر لتلبية احتياجات السوق السعودي والعربي في هذا المجال، مشددًا على أهمية التعاون في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، وتحلية المياه، وتكامل الموانئ البحرية والربط البحري.
كما أشار إلى أن العديد من الشركات المصرية الكبرى المتخصصة في البنية التحتية والجسور والأنفاق على أتم الاستعداد للتعاون مع المملكة في تنفيذ مشروعاتها، لما تمتلكه من خبرات واسعة اكتسبتها من تنفيذ مشروعات ضخمة في مصر ودول عربية وإفريقية مثل العراق، ليبيا وتنزانيا.
ولفت إلى نجاح الشركات المصرية في تنفيذ أنفاق قناة السويس، وخط المترو الرابع، ومشروعات المونوريل والقطار الكهربائي الخفيف LRT، موضحًا أن مصر تشهد طفرة حقيقية في قطاع الطرق والكباري.
من جانبه، رحّب وزير النقل السعودي بالفريق مهندس كامل الوزير، مؤكدًا أهمية هذه الزيارة في توسيع آفاق التعاون بين البلدين. ونقل تحيات وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، السيد بندر الخريف، الذي يشارك في مهمة رسمية خارج المملكة.
وأعرب الوزير السعودي عن اهتمام بلاده بتعزيز التعاون في مجالات النقل البحري، والطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، مؤكدًا أن هناك فرصًا واعدة للتعاون مع مصر، خاصة في مجالات إنشاء الطرق والكباري والأنفاق.
كما أشاد بالمشروعات المصرية العملاقة في البنية التحتية، مؤكدًا أن ما حققته مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي يُعد نموذجًا ملهمًا.
وفي ختام اللقاء، أكد الفريق كامل الوزير على أهمية مشروع الربط البري بين مصر وليبيا وتشاد، باعتباره محورًا استراتيجيًا لتعزيز التكامل الاقتصادي والتجاري بين الدول الثلاث، وسيسهم في توفير فرص عمل وتحسين مستوى معيشة المواطنين.