الوشق المصري.. حارس مقابر القدماء من قوى الشر
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
احتل الوشق المصري مكانة كبيرة في الحضارة المصرية، وله الكثير من المنحوتات والتماثيل، كما تشير منحوتات الوشق إلى حراسته مقابر قدماء المصريين، ويقول عنه عالم الآثار المصرية سليم حسن، في موسوعته عن الحضارة المصرية، إنه كان حيوانا مقدساً ويحظى باحترام المصريين القدماء.
يعتبر الوشق المصري جزءًا مهمًا من الحياة البرية في مصر القديمة، فقد كشفت الرسومات والنقوش الفرعونية أن المصريين القدماء كانوا يعتبرونه رمزًا للقوة والذكاء، وتم تصويره في العديد من جدران المعابد وهو يقطع رأس الفوضى، والذي كان متمثلا في صورة للمعبود "رع وأتوم"، ويعد الإله "آتوم رع" واحدًا من أهم الألهه وأشهرها فى الفلسفة الروحية المصرية، إذ يمثل القُدرة الإلهية التى خلقت النور (الشمس/ النجوم)، ومن النور خلقت الكون كله، والقُدرة الإلهية تتجلى فى السماء وفى الشمس والنجوم، وتتجلى كذلك على الأرض فى صور كثيرة منها الإنسان و الصقر، ومعها فصيلة السنوريات كلها مثل (الأسد والقط البرى والنِمس).
تتحدث أساطير النشأة في مصر القديمة، إن قصة الخلق بدأت بصراع دار بين "آتوم رع" الذى يمثل النور والنظام وقوى البناء، وبين غريمه "عَبيب" الذي يمثل الظلام والفوضى وقوى الهدم، وقد انتهى الصراع بانتصار آتوم رع على غريمه، وبالتالي أصبح الخلق ممكنا بعد ما كان مستحيلا بسبب هيمنة "عَبيب".
ولعل السبب في اختيار القط البري تحديدا دونا عن كائنات أخرى لتجسيد "آتوم رع" يرتبط كذلك بقدرته على الرؤية الليلة، وايضا لارتباط القطط في وجدان شعوب العالم القديم بالرؤية الليلية الواضحة، لذلك كان أفضل كائن يعبر عن قدرة "آتوم رع" على التعامل مع قوى الظلام والفوضى، لذلك تقول الأسطورة المصرية إن "آتوم رع" يغير هيئته لقط بري ليرى جيدا ويقطع رقبة الظلام.
كما تم ذكر الوشق المصري في متون الأهرام والذي جاء تحت اسم “مادفت” كمهاجمة ومنقضة على الشر ممثلا في ثعبان شرير، وكذلك مساعدة الملك المتوفى ضد الثعابين الشريرة، حيث صُوّرت برأس قطة أو نمس، ورُسمت لاحقًا على شكل فهد أو وشق، ومن الأدوار الأخرى أنها كانت تصطاد وتقتل أعداء المعبود الشمسي الأسطوري رع.
يستطيع الوشق المصري القفز حتى 3 أمتار في الهواء لاصطياد الطيور أثناء طيرانها، ويتمتع بسرعة تصل إلى 80 كيلومترًا في الساعة، مما يجعله من أسرع الصيادين في البرية.
كما يمتلك حاسة سمع خارقة، تمكّنه من التقاط أدق الأصوات من مسافات بعيدة ، ورغم أنه مفترس، إلا أنه لا يهاجم البشر إلا إذا شعر بالخطر أو تمت مضايقته ، ويتراوح طول الوشق بين 60 و130 سنتيمترًا، ويعرف بعدة أسماء منها: الوشق الفارسي، الوشق الإفريقي، أم ريشات، التُفه، الوشق الصحراوي، الكراكال، القرقول، وعناق الأرض.
2635785_0 egyptiangeographic.c_663_082721 imagesالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الوشق المصري الحضارة المصرية قدماء المصريين الاثار المصرية الحياة البرية الوشق المصری
إقرأ أيضاً:
هاجم جنود إسرائيليين.. الوشق المصري يُشعل مواقع التواصل
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أنه وردت بلاغات عن تعرض جنود في منطقة الحدود المصرية، وتحديدا في منطقة جبل حريف، لهجوم، من قبل حيوان مفترس نادر يسمى الوشق.
وتعرض عدد من الجنود الإسرائيليين لهجوم وشق مصري، داخل قاعدة عسكرية إسرائيلية. بالقرب من جبل حريف على الحدود المصرية الإسرائيلية.
ووفق تقارير إسرائيلية، تمكن الوشق من التسلل عبر الحدود إلى القاعدة، وهاجم الجنود ما أسفر عن إصابتهم بجروح طفيفة.
واستدعى الجيش مفتش هيئة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية الذي تمكن بمساعدة طبيب بيطري من السيطرة على الحيوان وضبطه.
وقالت السلطات الإسرائيلية إنها فتحت تحقيقًا شاملًا لمعرفة ملابسات الحادث. وتعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث.
والوشق المصري حيوان مفترس وهو من السنوريات متوسطة الحجم، يتميز بقدرة فائقة على الصيد والتكيف مع البيئات القاسية.
وجعلت هذه الحادثة، حيوان الوشق، الأكثر تداولا ورواجا على منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.
ونشرت العديد من الصفحات ومنصات التواصل الاجتماعي خبر الحيوان ومعلومات عنه.
https://x.com/Mahmoud60545445/status/1903576753081036828
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور