فضيحة سيغنال غيت تسلط الضوء على مصطلح غباء المستخدم التقني
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
في حادثة نادرة تثير حاليا كثيرا من الجدل في الولايات المتحدة، قام مستشار الأمن القومي مايكل والتز بضم صحفي عن طريق الخطأ إلى مجموعة مراسلة سرية للغاية على تطبيق سيغنال تضم كبار المسؤولين الأميركيين لمناقشة توجيه ضربات ضد جماعة الحوثيين في اليمن، وسط أنباء عن أن الرئيس دونالد ترامب يدرس إقالة والتز ويعتزم اتخاذ قرار خلال اليومين القادمين.
وتفجرت الفضيحة حين نشر رئيس تحرير مجلة "ذي أتلانتيك" جيفري غولدبرغ مقالا كشف فيه أنّ إدارة ترامب ضمّته عن طريق الخطأ إلى مجموعة مراسلة عبر تطبيق سيغنال تباحث خلالها كبار المسؤولين الأميركيين في تفاصيل خطة لشنّ غارات جوية ضدّ الحوثيين.
وتأتي هذه الفضيحة لتسلط الضوء على نوع نادر من الاختراق لا يمكن التجاوز عنه دون تحليل وهو نوع لا يشبه أي أنواع الاختراق الأخرى من حيث الخطورة وعدم التوقع ولهذا يجب علينا البحث في مصطلح تقني خاص لهذا الاختراق.
هل "سيغنال" تطبيق آمن؟تطبيق "سيغنال" أُطلق عام 2014 من خلال مؤسسة أميركية غير ربحية ومُوّل من تبرعات ودون الاعتماد على الحملات التسويقية.
وحظي التطبيق بشعبية كبيرة حيث يُعدّ التطبيق الأميركي مرجعا فيما يخص سلامة البيانات، إذ لا يتطلب من المستخدم سوى مشاركة رقم هاتفه، ويتم تشفير الرسائل عبر بروتوكول جرى ابتكاره داخليا، كما أن كمية بيانات التعريف المُتاحة للتطبيق محدودة.
إعلانوزادت شعبية "سيغنال" في أوائل عام 2021، عندما أعلن منافسه "واتساب" أنه سيشارك مزيدا من البيانات مع شركته الأم فيسبوك. ويبقى "سيغنال" الذي يستخدمه بحسب الخبراء 40 مليون شخص، بعيدا كثيرا عن واتساب الذي يضم أكثر من ملياري مستخدم أو "مسنجر" مع نحو مليار مستخدم.
ويستخدم سيغنال، المملوك من قبل "سيغنال تيكنولوجي فاونداشن" (Signal Technology Foundation)، نظام تشفير خاصا مفتوح المصدر يسمى "سيغنال بروتوكول" (Signal Protocol)، والذي كان يُعتقد أنه من المستحيل على طرف ثالث اقتحام محادثاته أو الوصول إلى البيانات التي تتم مشاركتها على النظام، حيث يقوم باستخدام ما يسمى "التشفير من طرف إلى طرف" وهو نظام تشفير عالي الأمان.
ومع أن هذه المعلومات ربما تجعل هذا التطبيق من أكثر تطبيقات المراسلة أمانا إلا أن هذا الأمر ليس صحيحا، فقد ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير نشرته الجزيرة في عام 2020، أن شركة تكنولوجيا تجسس إسرائيلية تدعي سيلبرايت (Cellebrite)، قالت في مدونة لها إن تقنيتها يمكنها اختراق تطبيق سيغنال.
أغلب التقنيون والعاملين في مجال التكنولوجيا سواء مهندسون أو مجموعات الدعم الفني لديهم مصطلح "خطأ المستخدم" أو حتى " غباء المستخدم" وهو مصطلح على قسوته إلا أنه يصف بشكل جيد ما تتسبب فيه مجموعة من المستخدمين الذين لديهم صلاحيات معينة تتيح لهم سواء بقصد أو عن دون قصد وبأبسط واكثر الطرق سذاجة بالتسبب باختراق أنظمة حساسة قضى العديد من المهندسين والتقنيين سنوات لبناء أسوار حولها لمنع المخترقين الذين أيضا لم يوفرا أي مجهود للوصول لها، لتتسبب سذاجة أو غفلة هؤلاء المستخدمين في تقديم هذه المعلومات على طبق من ذهب.
إعلانإن هذا النوع من الاختراق كارثي ويظهر بشكل كبير كيف أن سذاجة البشر وجهلهم وأخطائهم هو العامل الأكثر حسما في اكثر الاختراقات كارثية، ولنبين هذا الخطر فلنحلل السيناريو التالي في حادثة "سيغنال جت":
ماذا لوكان الشخص الذي تم ادراجه بالخطأ في مجموعة الحرب صحفي أجنبي أو ربما موظف ساخط على الرئيس الأميركي أو أحد الخصوم السياسيين، وهنا نحن نفترض الاحتمال الأخف ضررا حيث أن هناك العديد من الاحتمالات الأخرى التي يمكن أن تكون مدمرة.
إن وصول هذه المعلومات السرية والحساسة لجهات يمكنها استخدامها لإيقاع ضرر كبير بجيش وقوات الولايات المتحدة الأميركية ورئيسها ليس بالأمر الهين والذي يمكن التغاضي عنه خصوصا أن أحد أعضاء هذه المجموعة هو هوبيت هيغسيث وزير الدفاع الأميركي الذي تبلغ ميزانية وزارته لهذا العام 851.7 مليار دولار. ولديه جيش من التقنيين المتخصصين في تأمين الاتصالات لمناقشة خطط الحرب ولم يخطر له بأن يطلب من أعضاء المجموعة عدم مناقشة هذه الأمور على مجموعة سيغنال.
خطأ مستخدم غير عاديقد يرى الجمهور هذه الحادثة أمرا عاديا فنحن في النهاية بشر وهناك العديد من هذه الأخطاء تحدث مع الجميع فكم مرة قام احدنا بإرسال رسالة بالخطأ لمجموعة أو شخص أو موظف وتسبب بموقف محرج؟ إذن لماذا يتم تكبير هذا الخطأ وإثارة الجدل حوله؟
هذا الخطأ في العرف الأمني والتقني ليس عاديا أبدا ولا يمكن التغاضي عنه فمن قام به يعتبر أعلى سلطة أمنية في الدائرة القريبة من الرئيس الأميركي، والمجموعة تضم شخصيات أمنية لا يسمح لها اصلا باستخدام وسائل غير محمية في اتصالاتهم اليومية فكيف بمناقشات حول خطط حربية سرية، وهنا يأتي العنصر الأخير والأكثر خطرا وهو نوع المعلومات التي تم مناقشتها إن هذا النوع من المعلومات لا يمكن في الأصل أن يشارك عبر تطبيقات مؤمنة وربما يجب أن يكون حضوريا لمنع أي نوع من التسريب فكيف تتم مناقشته على تطبيق عام؟
إعلانوربما أكبر دليل على فداحة الخطأ ما قاله كبير الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات السيناتور مارك وارنر حيث علق قائلا: "هذه الإدارة تتلاعب بمعلومات أمتنا الأكثر سرية، وهذا يجعل جميع الأميركيين أقل أمانا".
وأيضا تصريح نظيره في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب جيم هايمز بعزمه إثارة هذه القضية في جلسة الاستماع المقررة غدا الأربعاء، وأضاف "لو أقدم مسؤول أدنى رتبة على ما هو موصوف هنا فإن من المرجح أن يفقد تصريحه الأمني ويخضع لتحقيق جنائي".
إن هذا الخطأ في مؤسسات التقنية الكبرى قد يتسبب بخسائر مالية كبيرة وربما تغيير الإدارة فهو يدل على أن المناصب العليا في هذه الشركة التقنية ليس لديهم أدنى معرفة بالبروتوكولات الأمنية الأساسية في الحفاظ على سرية المعلومات في الشركة، هولاء المستخدمين من هذه الطبقة العليا لا يحتاجون لقراصنة روس أو صينيين فيكفي أن تعطيهم صلاحيات عالية وتترك الأمر لمستواهم العقلي في تقدير الأمور.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تشارك أمريكا قصف اليمن للمرة الثانية بأسلحة نوعية.. ما الدلالات وما السلاح المستخدم؟ (تقرير)
سلطت تقارير غربية الضوء، على عودة الضربات البريطانية ضد جماعة الحوثي في اليمن، في إطار الحملة التي تنفذها الولايات المتحدة والتي بدأت منتصف مارس/ آذار الماضي.
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس الأربعاء، مشاركة قواتها في عملية منسقة مع القوات الأمريكية ضد هدف عسكري تابع للحوثيين في العاصمة صنعاء.
وقالت الوزارة في بيان لها إن طائرات “تايفون” التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني استهدفت، بعد تحليل استخباراتي دقيق، مجموعة من المباني التي تستخدمها جماعة الحوثي لتصنيع الطائرات المسيّرة، من النوع المستخدم لمهاجمة السفن، وتقع على بُعد حوالي 15 ميلًا جنوبي صنعاء.
وذكرت أن المقاتلات استخدمت قنابل “بيفواي 4” الموجهة بدقة، بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) بعد الانتهاء من التخطيط الدقيق للغاية، للسماح باستهداف الأهداف بأدنى قدر من المخاطر على المدنيين أو البنية التحتية غير العسكرية، وفي الليل عندما كان من غير المرجح أن يتواجد المدنيون في المنطقة، لكن لم يتم تأكيد عدد الضحايا.
وتعد هجمات هذا الأسبوع هي الأولى التي تشنها بريطانيا ضد الحوثيين في ظل حكومة حزب العمال الجديدة، والأولى منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
ما الأهداف الاستراتيجية للعملية؟
وفي السياق قال موقع الجيش البلغاري " Bulgarian Military" في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن هذه العملية، التي نُفذت بالتنسيق مع القوات الأمريكية، تؤكد التزام المملكة المتحدة بتأمين طرق التجارة البحرية الحيوية التي عطلها المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران.
وأضاف أن المهمة التي انطلقت من قاعدة أكروتيري الجوية الملكية في قبرص، اعتمدت على القدرات المتقدمة لطائرة تايفون FGR4، والمدى اللوجستي الذي توفره ناقلات فويجر، والدقة المتناهية لقنابل بافواي 4 الموجهة بالليزر.
وتابع "لا يُبرز هذا الإجراء الأخير البراعة التكنولوجية لسلاح الجو الملكي فحسب، بل يُبرز أيضًا الأهمية الاستراتيجية للحفاظ على الاستقرار في منطقة حيوية للتجارة العالمية".
واستعرض موقع الجيش البلغاري خصائص ومميزات طائرة يوروفايتر تايفون FGR4، في أسطول سلاح الجو الملكي القتالي، وقال "في عملية اليمن، أثبتت طائرات تايفون FGR4 قدرتها على تنفيذ ضربات بعيدة المدى بدقة فائقة. حلقت الطائرات على ارتفاع يزيد عن 1600 ميل من قاعدة أكروتيري الجوية الملكية البريطانية، واستهدفت مجموعة من المباني التي عُرفت بأنها منشآت لإنتاج الطائرات المسيرة التابعة للحوثيين".
وحسب الموقع فإن المهمة تطلبت دمجًا سلسًا لإلكترونيات الطيران والأسلحة المتقدمة، حيث وجّهت كبسولة لايتنينغ 3 قنابل بافواي 4 إلى أهدافها. سمح أداء تايفون عالي السرعة ورادارها المتطور للطيارين بتفادي التهديدات المحتملة مع الحفاظ على التركيز على الهدف.
وزاد "تستند هذه العملية إلى خبرة سلاح الجو الملكي البريطاني مع طائرات تايفون في المنطقة، بما في ذلك الضربات السابقة ضد أهداف الحوثيين في يناير وفبراير 2024، حيث نجحت الطائرات في تدمير محطات التحكم في الطائرات المسيرة ومنصات إطلاق الصواريخ".
ظهرت طائرة تايفون لأول مرة في القتال عام 2011، عندما شنت ضربات ضد مركبات مدرعة ليبية، ومنذ ذلك الحين، أصبحت ركيزة أساسية في عمليات مثل شادر في سوريا والعراق، مُظهرةً موثوقيتها في النزاعات شديدة الوطأة.
في هذه العملية، ذكر التقرير أن طائرة فوييجر قامت بتزويد طائرات تايفون بالوقود في طريقها من وإلى اليمن، مما مكنها من الحفاظ على وقت تحليق فعال في القتال فوق المنطقة المستهدفة.
وأردف "لا يمكن المبالغة في الأهمية الاستراتيجية لقاعدة أكروتيري التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، الواقعة على الساحل الجنوبي لقبرص. وباعتبارها قاعدة عمليات أمامية، فهي بمثابة مركز لعمليات سلاح الجو الملكي البريطاني في الشرق الأوسط، مما يوفر وصولاً سريعًا إلى مناطق الصراع مع الحفاظ على الأمان من عدم الاستقرار الإقليمي".
نوعية القنبلة الموجهة
وأشار إلى أن قنبلة بافواي 4، وهي قنبلة موجهة ثنائية الوضع تزن 500 رطل من إنتاج شركة رايثيون البريطانية، كانت هي السلاح المفضل للضربات. لافتا إلى أن هذه الذخيرة المتطورة تجمع بين نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والتوجيه بالليزر، مما يسمح لها بضرب الأهداف بدقة تصل إلى أمتار قليلة، حتى في الظروف الجوية السيئة.
تزن قنبلة بافواي 4، 226 كيلوغرامًا، وتتميز بنظام توجيه قابل للبرمجة يُمكّن أطقم الطائرات من ضبط زاوية واتجاه تأثير القنبلة أثناء الطيران، مما يُحسّن تأثيرها على أهداف محددة. يمكن ضبط فتيلها الذكي للانفجار في الجو، أو تأخير التفجير، أو الاصطدام، مما يجعلها متعددة الاستخدامات لاستهداف كل شيء، من الأفراد إلى الهياكل المحصنة، وفق التقرير.
وأفاد "في اليمن، استُخدمت هذه القنابل لتدمير المباني المستخدمة في إنتاج الطائرات بدون طيار، مما قلل من الأضرار الجانبية في منطقة غالبًا ما تكون فيها البنية التحتية المدنية قريبة. تصميم Paveway IV الصغير ودقته يجعلانه الخيار الأمثل على الذخائر الأثقل مثل Paveway III التي تزن 2000 رطل، والتي تُناسب الأهداف المدفونة على عمق أكبر".
"بالمقارنة مع ذخائر الهجوم المباشر المشترك الأمريكية الصنع، والتي تبلغ تكلفتها حوالي 25,000 دولار أمريكي للوحدة، فإن صاروخ "بيفواي 4"، الذي يبلغ سعره حوالي 40,000 دولار أمريكي، يوفر توجيهًا ليزريًا متطورًا، مما يوفر ميزة في سيناريوهات ساحة المعركة الديناميكية" حسب التقرير.
الجيوسياسي للعملية البريطانية
ويرى موقع الجيش البلغاري أن هذه العملية تعكس جهدًا أوسع لمواجهة عدوان الحوثيين في البحر الأحمر، وهو شريان حيوي للتجارة العالمية.
وأكد أن السياق الجيوسياسي للعملية يمتد إلى ما هو أبعد من اليمن. أثار دعم إيران للحوثيين، بما في ذلك تزويدهم بالطائرات المسيرة وتكنولوجيا الصواريخ، إدانة دولية.
وأضاف "على الرغم من أن حزمة الضربات الأخيرة يبدو أنها كانت مصحوبة بطائرة وقود من طراز فوييجر، إلا أن الرحلة إلى اليمن من قاعدة أكروتيري الجوية الملكية في قبرص طويلة نسبيا، كما أن تكوين المحركين لطائرة تايفون يوفر درجة أخرى من الراحة لأطقم الطائرات".
مصالح الأمن القومي والاقتصادي البريطاني
من جانبها قالت صحيفة "اندبندنت" إن هذه الضربات تمثل تصعيدًا كبيرًا في مشاركة المملكة المتحدة ضد الحوثيين في اليمن، وهي الأولى في الحملة التي يقودها ترامب.
وقال وزير الدفاع جون هيلي في تصريحات نقلتها الصحيفة إن "جميع الطائرات والأفراد البريطانيين المشاركين في العملية عادوا إلى قواعدهم بسلام".
وأضاف "ستعمل هذه الحكومة دائمًا بما يخدم مصالح أمننا القومي والاقتصادي". مشيرا إلى أن أنشطة الحوثيين في البحر الأحمر تُشكل "تهديدًا مستمرًا" لـ"حرية الملاحة".
وتابع "نفذنا هذه الضربات، بدعم من الولايات المتحدة، لإضعاف قدرات الحوثيين ومنع المزيد من الهجمات ضد الملاحة البريطانية والدولية."
وأردف هيلي إن "انخفاض حركة الشحن عبر البحر الأحمر بنسبة 55% قد كلف مليارات الدولارات، مما أدى إلى تأجيج عدم الاستقرار الإقليمي، وهدد الأمن الاقتصادي للأسر في المملكة المتحدة".
وأضاف: "الحكومة ثابتة في التزامها بتعزيز الاستقرار العالمي وحماية العمال البريطانيين. إنني فخور بالتفاني والاحترافية التي أظهرها رجال ونساء الجيش البريطاني المشاركون في هذه العملية".
صحيفة "آي بيبر" البريطانية هي أيضا قالت إن مشاركة المملكة المتحدة في الضربات التي تقودها الولايات المتحدة قد تكون أيضاً بمثابة إشارة إلى البيت الأبيض بأنها جادة بشأن التعاون العسكري.
ونقلت الصحيفة عن جاستن برونك الخبير العسكري في المعهد الملكي البريطاني قوله إن "الضربات ربما وقعت الآن، لأن المملكة المتحدة حصلت على "معلومات استخباراتية حساسة زمنياً ومحدثة نسبياً حول أهداف محددة" يمكن للمملكة المتحدة أن تضربها "بمستوى معقول من المخاطرة، في غضون مهلة قصيرة، بطائرة تايفون".
كما نقلت عن مدير استخبارات المعدات في جينز نيك براون، قوله إن "طائرة تايفون كانت المقاتلة الهجومية الأساسية للمملكة المتحدة، وكانت تتمتع بمدى أطول دون إعادة التزود بالوقود من طائرة F-35B."