جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-25@22:52:56 GMT

صمود رغم التحديات

تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT

صمود رغم التحديات

 

 

محمد بن رامس الرواس

برغم العقبات والتحديات المستمرة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إلّا أن المقاومة الفلسطينية أثبتت قدرتها على الصمود والتكيف مع الظروف المتغيرة بعودة القصف الإسرائيلي وبدء الدخول البري مرة أخرى سواء من الناحية العسكرية أو السياسية أو الاجتماعية، وذلك من خلال 7 عوامل رئيسية أولها وجود عقيدة إيمانية وإرادة قتالية.

المقاومة تستمد قوتها من إيمانها العميق بالله وبعدالة قضيتها، مما يمنحها دافعاً قوياً للاستمرار رغم الحصار والضغوط العسكرية عليها من كل جانب. ثاني هذه العوامل أنَّه خلال فترة الهدنة الفائتة طورت المقاومة استراتيجياتها العسكرية والتحق بها الكثير من الشباب، وإعادة تموضعها وتجهيزاتها مثل تهيئة الأنفاق والصواريخ محلية الصنع مما جعلها قادرة على مُفاجأة الاحتلال وإرباك حساباته العسكرية في الفترة المقبلة.

ثالث هذه العوامل وجود الدعم الشعبي الذي يُعتبر الحاضنة الأساسية للمقاومة؛ حيث يلتف الفلسطينيون حول المقاومة بكل فصائلها لإيمانهم بأنَّ وجودهم هو الضامن الوحيد للتحرير. رابع هذه العوامل القدرة على التكيف على الحصار برغم القيود المفروضة عليها. وخامس هذه العوامل استثمار المقاومة للحرب النفسية التي تبثها من خلال إعلامها العسكري؛ مما جعلها تستخدم الحرب النفسية بذكاء لتوصيل ونقل رسائلها إلى الشارع الإسرائيلي الذي تشتعل فيه المظاهرات المطالبة بوقف الحرب والعودة للصفقة لأجل إطلاق الأسرى.

سادس هذه العوامل وجود الانقسام الإسرائيلي الداخلي وظهور مزيد من الخلافات السياسية والعسكرية داخل دولة الاحتلال مما يمنح المقاومة مساحة أكبر للمناورة؛ حيث سيستغل قادة المقاومة هذا الارتباك الإسرائيلي لتحقيق مكاسب عسكرية أو سياسية على الأرض.

أما سابع هذه العوامل، فيتمثل في ظهور المظاهرات والاحتجاجات مرة أخرى بالعديد من المدن الأوروبية وبعض الجامعات الأمريكية.

ختامًا.. رغم كل التحديات التي تواجهها حماس وفصائل المقاومة، تبقى المقاومة الفلسطينية نموذجًا للصمود والتكيف، حيث تعتمد على نصر المولى- عزَّ وجلَّ- والإرادة القتالية والتطور التكتيكي والدعم الشعبي لضمان استمرارها في مواجهة الاحتلال.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

«صمود» ينفي منع إثيوبيا لأنشطة التحالف بأراضيها

تحالف «صمود» شدد على احتفاظه بعلاقات جيدة مع دول الجوار والإقليم، وأن الورشة منعقدة وفق الترتيبات التي تم الإعلان عنها.

أديس أبابا: التغيير

أكد التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) بقيادة رئيس الوزراء السابق د. عبد الله حمدوك، قيام الورشة التحضيرية لمؤتمر السلم ورتق النسيج الاجتماعي في موعدها المعلن يومي 25 و26 مارس الحالي، ونفى صحة الأنباء التي تحدثت عن منع إثيوبيا لأنشطة التحالف.

وكانت لجنة السلم ورتق النسيج الاجتماعي بالتحالف أعلنت عن انطلاق أعمال الورشة غداً في إثيوبيا، بمشاركة 50 من الشخصيات الدينية والإدارات الأهلية والمبدعين والشباب والنساء ومبادرات السلام المحلية، لكن تقارير إعلامية ذكرت أن السلطات الإثيوبية منعت إقامة الورشة.

وقال الناطق الرسمي للتحالف بكري الجاك في تصريح صحفي اليوم الاثنين: “طالعنا الخبر الذي أوردته بعض الوسائط الإعلامية بشأن منع دولة إثيوبيا الشقيقة من قيام أي أنشطة للتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” على أراضيها”.

وأضاف: “هذا الخبر غير صحيح، حيث تحتفظ “صمود” بعلاقات جيدة مع جميع دول الجوار والإقليم، وتكن احترامًا وتقديرًا بالغين لكل ما ظلت تبذله من جهود لمساعدة السودان وشعبه في محنة الحرب التي عصفت به”.

وأكد الجاك أن الورشة التحضيرية لمؤتمر السلم ورتق النسيج الاجتماعي منعقدة في موعدها يومي 25 و26، وفق الترتيبات التي تم الإعلان عنها.

وعبر عن أمله أن تخرج بتوصيات تصب في مصلحة وقف نزيف الدماء في البلاد “فهذا هو ما يبقى وينفع الناس”.

وكانت التقارير قالت إن السلطات أبلغت التحالف رسمياً بعدم السماح بإقامة أي أنشطة على الأراضي الإثيوبية، دون توضيح الأسباب. وأضافت أن التحالف سينقل الورشة إلى إحدى العواصم الأفريقية.

وتهدف الورشة إلى ابتدار عملية حوار مجتمعي واسع، يتصدى لتصاعد خطابات الكراهية والعنصرية، ويخمد حريق الفتن القبلية والجهوية، وتناقش قضايا حيوية مرتبطة بكيفية بناء سلام اجتماعي مستدام في البلاد، وتقترح خارطة طريق عملية وجادة تسهم في تجميع أهل السودان وتوحيد البلاد على أسس متراضى ومتوافق عليها، تحقن الدماء وتحول الطاقات لبناء وإعمار بلادنا عوضاً عن تدميرها عبر دوامة الصراعات والحروب.

الوسومإثيوبيا التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) بكري الجاك عبد الله حمدوك ورشة السلم ورتق النسيج الاجتماعي

مقالات مشابهة

  • أسعار النحاس تبلغ مستويات قياسية.. ما العوامل التي تقف وراء صعودها؟
  • أحمد الشحات: صمود الفلسطينيين هو الرادع الوحيد لمخطط التهجير
  • «صمود» ينفي منع إثيوبيا لأنشطة التحالف بأراضيها
  • خبير عسكري: قصف غلاف غزة رسالة بأن المواجهة المقبلة ستكون محتدمة
  • المقاومة: سلاح الأمة في مواجهة التحديات
  • الضربات الأمريكية لم توقف الصواريخ اليمنية: صحيفة عبرية تقر بعجز واشنطن أمام هجمات المقاومة
  • وزير الاتصالات: التكنولوجيا الرقمية أداة محورية لمواجهة التحديات وعلى رأسها التغير المناخي
  • البيت الأبيض: إبادة قيادات حوثية رئيسية وتدمير بنيتها العسكرية
  • من البحر إلى تل أبيب: عمليات عسكرية مستمرة ورد واضح على التحديات لصنعاء