ظهر الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، في مقطع فيديو مصور جديد نشرته القوات المسلحة السودانية اليوم الخميس.

في الفيديو، يظهر الفريق البرهان وهو يتجول خارج مقر قيادة الجيش ومجمع وزارة الدفاع في الخرطوم، تزامنا مع اشتداد المعارك في محيط "سلاح المدرعات" في العاصمة.

ويرى محللون ومتابعون للشأن السوداني، أن الفريق البرهان يحاول أن يوصل رسالة لأنصاره وعناصر القوات المسلحة، مفادها أن المعنويات عالية، وأن المعركة مستمرة في مواجهة قوات الدعم السريع.

ومن ضمن المناطق التي قام بزيارتها الفريق البرهان، خلال ساعات الصباح الأولى من اليوم الخميس، كانت حارة 100، إحدى المناطق السكنية، ومن ثم انتقل إلى ارتكاز القوات المسلحة.

سلوك غير متوقع ودهشة

وخلال هذه الزيارة، نزل البرهان من سيارته الرئاسية وجلس مع بائع الشاي وقام بطلب فنجان من القهوة الصباحية.

واثار هذا السلوك غير المتوقع دهشة الحضور، الذين اندفعوا نحو البرهان، الذي قام بالتفاعل مع بعضهم، ومن ثم غادر المكان متوجهًا إلى مقر القوات الخاصة.

معارك "سلاح المدرعات"

تجدر الإشارة إلى أنه تسود حالة من التوتر في العاصمة السودانية بسبب الاشتباكات التي تجري منذ الأحد بين الجيش وقوات الدعم السريع التي تسعى للسيطرة على هذه القاعدة العسكرية الاستراتيجية "سلاح المدرعات" في منطقة الشجرة.

وتتواصل الاشتباكات في الخرطوم بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع منذ الـ15 من أبريل.

وتركزت هذه الاشتباكات حتى الآن حول القاعدة العسكرية الواقعة في منطقة الشجرة جنوب العاصمة.

 آخر معقل للجيش في الخرطوم

وإذا تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على هذه القاعدة، فإنها ستكون آخر معقل للجيش في الخرطوم، حيث يُعتقد أن هذه القاعدة تعد أحد أكبر المعسكرات العسكرية في العاصمة.

وتشير التقارير إلى أن الاشتباكات حتى الآن أسفرت عن مقتل نحو خمسة آلاف شخص وتشريد أكثر من 4.6 مليون آخرين، سواء داخل السودان أو خارجه. 
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ الدعم السریع فی الخرطوم

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يتقدم في محور وسط الخرطوم

تتواصل المعارك بين الجيش السوداني  وقوات الدعم السريع في محاور عدة بالعاصمة الخرطوم بالإضافة إلى ولايتي شمال كردفان والنيل الأبيض، وسط استمرار تقدم الجيش في الفاشر وتوسيع سيطرته على مواقع استراتيجية هناك، فيما حذر الاتحاد الأفريقي من خطر "تقسيم" السودان بعد تشكيل حكومة موازية.

ففي محور وسط الخرطوم، يسعى الجيش إلى بسط سيطرته بالكامل على مركز العاصمة، بما في ذلك القصر الرئاسي ومرافق حكومية سيادية.

وفي محور شرق النيل، أكمل الجيش سيطرته على جسري، المنشية وسُوبَا، الرابطين بين مدينة الخرطوم غربا ومنطقة شرق النيل شرقي الخرطوم.

وأفادت مصادر محلية للجزيرة بسقوط قتيلين احدهما طفل في قصف لقوات الدعم السريع على مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان.

وفي ولاية النيل الأزرق أعلن الجيش سيطرته على عدد من المدن والبلدات بالولاية.

وفي الفاشر،  أفادت مصادر للجزيرة باندلاع اشتباكات بين الجيش والقوات المتحالفة معه من جهة، والدعم السريع من جهة أخرى، في مناطق عدة بالمدينة.
من جهته، قال الإعلام العسكري بالفاشر إن الجيش السوداني، مسنودا بالقوات المشتركة، بسط سيطرته على مواقع استراتيجية بالمدينة، وأفقد الدعم السريع قدرته على تنفيذ خططه الحربية.

إعلان

اتهامات

في غضون ذلك اتهم المتحدث باسم "حركة تحرير السودان" الصادق علي النور قوات الدعم السريع بارتكاب جريمة إبادة وتهجير قسري، وقتل مدنيين بينهم نساء وأطفال وعجزة، فضلا عن عمليات نهب ممنهجة، وحرق قرى، في محلية "طويلة"، غربي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وقد أدى ذلك، حسب المتحدث، إلى تعقيد الوضع الإنساني بمزيد من النزوح والتهجير القسري، في محاولة لتحقيق مكاسب سياسية.

  الاتحاد الأفريقي  أكد عدم اعترافه بما يسمى بالحكومة الموازية في السودان (الجزيرة) تحذير أفريقي

يأتي ذلك في وقت أعرب الاتحاد الأفريقي أمس الأربعاء عن "قلق عميق" جراء قيام قوات الدعم السريع وحلفائها بتشكيل حكومة موازية في السودان، محذرا من أن الخطوة تهدد بـ"تقسيم" البلاد حيث تدور حرب منذ أكثر من عامين.

وندد التكتل في بيان بـ "إعلان قوات الدعم السريع والقوى السياسية والاجتماعية المرتبطة بها، تشكيل حكومة موازية في جمهورية السودان"، وقال إنه لا يعترف بها، محذرا من أن هذه الخطوة تمثل "خطرا هائلا لتقسيم البلاد".

ودعا الاتحاد الأفريقي جميع دوله الأعضاء، وكذلك المجتمع الدولي، إلى "عدم الاعتراف بأي حكومة أو كيان موازٍ يهدف إلى تقسيم جمهورية السودان أو مؤسساتها وحكم جزء من أراضيها".

وجدد الاتحاد تمسكه بخريطة الطريق الأفريقية لحل الأزمة السودانية التي اعتمدها المجلس في مايو/أيار 2023.

والثلاثاء، صرّح الاتحاد الأوروبي في بيان أن الحكومة الموازية تُهدد التطلعات الديموقراطية السودانية، في موقف مماثل ببيان صدر عن مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي.

ووقّعت قوات الدعم السريع وحلفاؤها الشهر الماضي في نيروبي "ميثاقا تأسيسيا" عبّروا بموجبه عن عزمهم على تشكيل "حكومة سلام ووحدة" في المناطق التي يسيطرون عليها.

كما تعهدوا "ببناء دولة مدنية ديموقراطية لامركزية، قائمة على الحرية والمساواة والعدالة، دون أي تحيز ثقافي أو عرقي أو ديني أو إقليمي".

إعلان

وفي أوائل مارس/ آذار، وقّعت الأطراف نفسها مجددا في نيروبي "دستورا انتقاليا".

ويدور القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023، مخلّفا أزمة إنسانية هائلة، حيث نزح أكثر من 12 مليون شخص من مناطقهم، وتواجه وكالات الأمم المتحدة صعوبات في إيصال المساعدات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • حميدتي: الدعم السريع لن يخرج من الخرطوم أو القصر الجمهوري
  • «محامو الطوارئ»: الدعم السريع تنفذ مداهمات وتحاصر المدنيين في شرق الخرطوم
  • ستة قتلى في قصف قوات الدعم السريع لمدينة استراتيجية  
  • هدوء حذر في العاصمة السودانية بعد تضييق الخناق على الدعم السريع وسط الخرطوم
  • البرهان: نجدد العزم على تحرير البلاد من المرتزقة والعملاء والقضاء على مليشيا الدعم السريع
  • بالفيديو: البرهان في اول تعليق بعد مقتل اللواء “بحر” ويطلق وعدًا
  • الجزيرة نت تكشف آخر مناطق سيطرة الدعم السريع بالخرطوم
  • قتلى بينهم أطفال في هجمات بالسودان والبرهان يتوعد الدعم السريع
  • البرهان: الجيش السوداني عازم على تحرير البلاد والقضاء على الدعم السريع  
  • الجيش السوداني يتقدم في محور وسط الخرطوم