مناورات عسكرية للبحرية الإسبانية في محيط جزيرة ليلى تستعيد هواجس أزمة 2002
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
أنهت سفينة « إيسلا دي ليون » (P-83)، التابعة لسلاح البحرية الإسبانية، مهمتها في « مياه سبتة »، والتي تضمنت عمليات حضور، مراقبة، وردع ضمن نطاق السيادة الوطنية. وتأتي هذه العملية كجزء من جهود القوات المسلحة الإسبانية المستمرة في تعزيز الأمن البحري، إلى جانب العمليات التي تقوم بها سفن أخرى في المنطقة.
بين 17 و23 مارس، قامت السفينة بدوريات مراقبة في « المياه الإقليمية الإسبانية حول سبتة » كما تسميها مدريد، في إطار عمليات الوجود والردع والمراقبة التي تنفذها القوات المسلحة.
خلال هذه المهمة، نفذت السفينة مهامها الخاصة بعمليات الأمن البحري (MSO)، والتي تشمل مراقبة وتفتيش حركة الملاحة البحرية لضمان حرية التنقل، وتعزيز الوجود البحري الإسباني في سبتة والمواقع الإسبانية في شمال إفريقيا.
من بين الأهداف الرئيسية لهذه العملية، تحليل البيئة البحرية لتعزيز معرفة النشاطات غير القانونية في المنطقة، وهو عنصر أساسي لمكافحة التهديدات البحرية مثل التهريب والجرائم المنظمة.
شملت هذه المهمة محيط جزيرة ليلى، مذكرة بالأزمة التي حصلت بين كل من المغرب وإسبانيا حول ملكية جزيرة تورة، وقد تحولت الأزمة في وقت لاحق إلى صراع بين البلدين كاد يصبح مسلحا بدأ في 11 يوليوز ثم انتهى في 20 يوليوز من العام 2002.
السفينة « إيسلا دي ليون » ومهامهاتنتمي السفينة إلى قوة العمل البحري (FAM)، وتخضع لقيادة وحدات العمل البحري في قادس (COMARDIZ)، مع قاعدتها الرئيسية في مدينة سبتة. سُمّيت السفينة تيمنًا بـجزيرة ليون، التي تضم مدينة سان فرناندو في قادس.
يقود السفينة الضابط البحري خايمي غارات غونزاليس، وتضم طاقما من 13 فردًا، رجالا ونساء.
القيادة العملياتية البحرية (MOM)تُعد القيادة العملياتية البحرية (MOM) جزءًا من البنية التشغيلية للقوات المسلحة الإسبانية، وتخضع لإشراف رئيس أركان الدفاع (JEMAD). تتمثل مهامها في التخطيط والإشراف وتنفيذ عمليات الحضور والرقابة والردع في المياه الخاضعة للسيادة والمسؤولية الوطنية. وتخضع مباشرةً لإدارة قائد العمليات البحرية (ALMART)، ومقرها في مدينة قرطاجنة.
أهمية عمليات الحضور والردعتعتبر عمليات الحضور والرقابة والردع البحري أداة فعالة للحفاظ على السيطرة على المناطق الخاضعة للسيادة الإسبانية، حيث تتيح الاكتشاف المبكر للتهديدات المحتملة، والاستجابة الفورية للأزمات الأمنية.
إضافةً إلى العمليات البحرية، تشمل الهيكلة الدفاعية للقوات الإسبانية عدة قيادات دائمة، منها:
القيادة العملياتية البرية (MOT) القيادة العملياتية الجوية (MOA) القيادة العملياتية الفضائية (MOESPA) القيادة العملياتية الإلكترونية (MOC) دور السفينة في مكافحة التهريب بالمضيقحظيت السفينة « إيسلا دي ليون » باهتمام إعلامي واسع مؤخرًا، خاصةً بعد تصريحات قائدها خايمي غارات، الذي أكد أن مضيق جبل طارق لم يعد مجرد ممر تجاري عالمي، بل أصبح « ممراً حيوياً » لشبكات تهريب المخدرات التي تغرق إسبانيا وأوروبا بالحشيش والكوكايين.
في دراسة نشرها في المجلة العامة للبحرية، تحت عنوان « تهريب المخدرات في المضيق: قدرة البحرية الإسبانية على المواجهة », أوضح الضابط غارات أن موقع سبتة الاستراتيجي يجعلها نقطة محورية في مكافحة التهريب، حيث تلعب دورًا مهمًا في اعتراض القوارب المشبوهة ومراقبة المياه الإقليمية لمنع الأنشطة غير القانونية.
كلمات دلالية إسبانيا المغرب جيوش سبتة ليلى مناوراتالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إسبانيا المغرب جيوش سبتة ليلى مناورات
إقرأ أيضاً:
اليمن يرسم معادلة الردع: من البحر إلى تل أبيب.. عمليات عسكرية متواصلة ورسائل واضحة لصنعاء
يمانيون../
يواصل اليمن تثبيت معادلة الردع في وجه العدو الصهيوني وحلفائه، حيث تضرب القوات المسلحة اليمنية عمق الكيان المحتل وتفرض واقعًا جديدًا في البحر الأحمر وخارجه، مؤكدًا أن الملاحة الصهيونية ستبقى في مرمى النيران حتى رفع الحصار عن غزة.
الضربات تتسع.. من البحر إلى تل أبيب
السفن الإسرائيلية والمرتبطة بها لم تسلم من الصواريخ والمسيّرات اليمنية، مما أدى إلى شلل في حركة الملاحة الصهيونية في المنطقة، بينما وصلت الهجمات إلى أجواء تل أبيب، حيث أجبرت المستوطنين على الفرار إلى الملاجئ، في تأكيد واضح على أن اليمن لم يعد مجرد داعم للقضية، بل طرفًا فاعلًا يضرب بقوة.
وفي هذا السياق، أشاد المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة بتكامل العمليات بين المقاومة في غزة واليمن، مشيرًا إلى أن تقاطع صواريخ الجبهتين يعزز من حجم التأثير ويضاعف خسائر العدو.
التضليل الإعلامي ومحاولات التغطية على الانهيارات الداخلية
بالتوازي مع هذا التصعيد، تسعى قوى العدوان ومرتزقتها إلى توظيف الحصار الأمريكي ضد صنعاء، محاولين الترويج لانتصارات وهمية، بينما يعاني الشارع في المناطق المحتلة من انهيار العملة، وارتفاع الأسعار، وتدهور الخدمات، مما دفع المواطنين إلى الخروج في احتجاجات واسعة ضد الاحتلال وأدواته.
صنعاء، بدورها، تؤكد أن هذه العقوبات ليست جديدة، وأن اليمن اعتاد مواجهتها بحكمة القيادة، وإرادة الشعب، وخطط مدروسة جعلته صامدًا أمام تحديات أشد قسوة. “لا تقلقوا” للأصدقاء و”لا تفرحوا” للأعداء، رسالة تعكس الثقة واليقين بأن العاقبة لصالح اليمن.
البعد السياسي والاقتصادي للمعركة
مع اقتراب العشر الأواخر من رمضان، دعا السيد القائد إلى تصعيد المقاطعة الاقتصادية كسلاح فعال ضد العدو، مؤكدًا أن مواجهة الاحتلال ليست فقط بالضربات العسكرية، بل بضربات اقتصادية تستنزف قوته. كما حذر من المشاريع الصهيونية التوسعية في المنطقة، وأدان التواطؤ الأمريكي في الإبادة الجماعية، إلى جانب صمت الأنظمة المطبعة.
على الأرض، تستمر صنعاء في الرد على العدوان الأمريكي المتصاعد ضد المدنيين، بينما يوجه البنك المركزي تحذيرًا شديد اللهجة للنظام السعودي من تداعيات تدخل المرتزقة في القطاع المصرفي.
وفي سياق دعم القضية، تستضيف صنعاء مؤتمر فلسطين الثالث، حيث تتعزز مكانتها كعاصمة المقاومة التي تجمع الأمة في مواجهة العدو المشترك.
المعادلة مستمرة حتى كسر العدوان
بهذه الضربات المتواصلة، والرسائل السياسية الواضحة، يبرهن اليمن مجددًا على أن معادلة الردع قد ترسخت، وأن عملياته لن تتوقف حتى تحقيق الأهداف المعلنة: وقف العدوان على غزة، ورفع الحصار، وكسر الهيمنة الصهيونية في البحر الأحمر.
هكذا، وبين ضربات بحرية وجوية تزلزل العدو، ومواقف سياسية تعيد الأمل، يواصل اليمن صناعة التغيير، ليكون لاعبًا رئيسيًا في معركة الأمة ضد الاحتلال والطغيان.