تحركات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين.. رفض برلماني وحزبي ومطالبات بوقف الانتهاكات
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
الرشيدي: إنشاء إسرائيل وكالة لتهجير الفلسطينيين انتهاك صارخ للقانون الدولي وحقوق الإنسانخطاب: إسرائل تواصل انتهاكاتها بإنشاء هيئة للتهجير.. وموقف مصر لا يقبل التفاوض"حزب المستقلين الجدد" يحذر: وكالة إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين تطور خطير لإفشال خطة الإعمار
إدانات واسعة لنواب البرلمان لاعتزام الاحتلال الإسرائيلي إنشاء وكالة حكومية تستهدف تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، تحت مسمى "المغادرة الطوعية".
وحذر النواب والأحزاب من تداعيات هذه الخطوة على مستقبل القضية الفلسطينية واستقرار المنطقة.
أدان النائب محمد الرشيدي، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهوري، إعلان الحكومة الإسرائيلية إنشاء وكالة تستهدف تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وحقوق الإنسان، وتأتي ضمن سلسلة من الممارسات الإسرائيلية التي تسعى إلى فرض وقائع جديدة على الأرض، بهدف تغيير التركيبة السكانية وطمس الهوية الفلسطينية، في تحدٍّ واضح للمجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأكد الرشيدي في بيان له اليوم، أن مصر ترفض بشكل قاطع أي محاولات للمساس بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، مشددا على أن ما تسميه إسرائيل بـ"المغادرة الطوعية" لا أساس له من الصحة، بل يعد محاولة مكشوفة لشرعنة التهجير القسري، وهو أمر يخالف كل الأعراف الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، التي تؤكد على حق الفلسطينيين في البقاء بأراضيهم ورفض أي محاولات لنقلهم قسرًا.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن الموقف المصري ثابت وواضح في دعم القضية الفلسطينية، ورفض أي محاولات لإجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم تحت أي مسمى، لافتا إلى أن مصر لطالما سعت إلى دعم حقوق الفلسطينيين المشروعة في مختلف المحافل الدولية، وفي مقدمتها إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمبادئ الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأضاف الرشيدي، أن استمرار إسرائيل في سياساتها الاستفزازية وانتهاكها للحقوق الفلسطينية سيؤدي إلى مزيد من التوتر والتصعيد في المنطقة، محذرا من تداعيات تلك السياسات التي تتجاهل جميع الجهود الدولية الساعية إلى تحقيق السلام، والتي قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وتزايد معاناة السكان المحاصرين.
ودعا الرشيدي، المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، إلى اتخاذ موقف حاسم وواضح ضد هذه الإجراءات الإسرائيلية التي تمثل تصعيدًا خطيرًا، مطالبًا بضرورة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للالتزام بالقوانين الدولية ووقف مخططاته الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكدًا أن هذه الممارسات تمثل جريمة حرب تستوجب محاسبة المسؤولين عنها.
وشدد النائب محمد الرشيدي ، على أن مصر ستواصل جهودها الحثيثة في دعم الحقوق الفلسطينية على كافة المستويات، سواء من خلال اتصالاتها الدبلوماسية، أو عبر المنظمات الدولية والإقليمية، لإيقاف هذه الممارسات غير الشرعية التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، كما أكد أن الدور المصري في القضية الفلسطينية يعكس التزامًا ثابتًا تجاه دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة.
من جانبها.. قالت النائبة حياة خطاب، عضو مجلس الشيوخ، إن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية من انتهاكات واعتداءات وحشية وقتل ودمار على يد الجانب الإسرائيلي يمثل ضربًا بعرض الحائط للقانون الدولي والإنساني، منددة بإعلان الحكومة الإسرائيلية إنشاء هيئة حكومية للتهجير الطوعي لسكان غزة والذي يعد مظلة للتهجير القسري.
وأوضحت النائبة ـ في تصريحات صحفية اليوم ـ أن هناك صمتًا واضحًا ومتعمدًا لتمرير هذه الأفعال الوحشية بحق الشعب الفلسطيني، إضافة إلى محاولات متكررة لتهجير الفلسطينيين وإجبارهم على ترك أراضيهم.
وأضافت “خطاب” أن موقف مصر واضحا تجاه ما يتم تداوله حول تهجير الفلسطينيين، سواء كان قسريًا أو تحت مسمى التهجير الطوعي، مؤكدة أن هذا الأمر يُعد غطاءً لسياسات تهدف إلى تفريغ غزة من سكانها، وهو ما ترفضه مصر تمامًا. قائلة: “أمن مصر خط أحمر”.
وأشارت إلى تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي أكد فيها مرارًا وتكرارًا رفض الدولة المصرية المشاركة في أي عمل من أعمال الظلم ضد الفلسطينيين.
وشددت على أن الضغوط التي يتعرض لها الفلسطينيون، من قتل ومنع المساعدات الإنسانية واستخدام التجويع كسلاح ضد الأبرياء، تُعد تهجيرًا قسريًا وجريمة ضد الإنسانية ترفضها القوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.
وأشادت بالدور الوطني الذي تقوم به مصر، ومساعيها الجادة في جميع الاتجاهات، للوصول إلى حل شامل ينهي هذا الصراع، ويضمن حقوق الشعب الفلسطيني، كما أكدت على ضرورة حل الدولتين باعتباره أكثر الحلول عدلًا لإنهاء الأزمة.
بدوره.. حذر حزب المستقلين الجدد من أن إنشاء وكالة إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين يمثل تطورًا خطيرًا ومكملاً للحرب التي تشنها إسرائيل ضد الأبرياء والمدنيين في قطاع غزة، إلى جانب فرضها حصارًا خانقًا يمنع دخول المساعدات الإنسانية.
وأكد الدكتور هشام عناني أن موقف مصر واضح وحاسم برفض أي تهجير للفلسطينيين، سواء كان طوعيًا أو قسريًا، مشددًا على أن التهجير لا يعدو كونه محاولة لتفريغ القضية الفلسطينية من مضمونها.
وأضاف عناني أن مصر تتابع المشهد عن كثب، لافتًا إلى أن بيان وزارة الخارجية المصرية كان واضحًا في كشف أبعاد هذه المؤامرة، مع إدانة كاملة للاستيطان في الضفة الغربية والعدوان على غزة. وأوضح أن إنشاء هذه الوكالة ما هو إلا محاولة لخداع المجتمع الدولي بالإيحاء بأن الهجرة تتم طوعًا، بينما الحقيقة على الأرض تؤكد أن الفلسطينيين يتعرضون لحرب إبادة وتجويع ممنهجة.
وأشار الحزب إلى أن الموقف الرافض لمصر والأردن يمثل عقبة رئيسية أمام المخططات الأمريكية والإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين، مما دفعهم لمحاولة البحث عن بدائل عبر تهجيرهم إلى دول أفريقية، وهي المحاولة التي باءت بالفشل. وأكد الحزب أن هذا يكشف قناعة إسرائيلية بأن التهجير وترك الأرض هو السبيل للقضاء على القضية الفلسطينية.
وشدد الحزب على ضرورة التحرك الدولي العاجل، وخاصة من الأمم المتحدة، لإيقاف هذه المخططات الإسرائيلية التي تستهدف طمس حقوق الفلسطينيين وإنهاء قضيتهم عبر التهجير القسري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة فلسطين الاحتلال أحزاب مصر المزيد
إقرأ أيضاً:
بدء خطة إسرائيلية لتهجير 10 آلاف شخص يومياً من غزة
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن وزارة الدفاع الإسرائيلية ستشرف على عمليات المغادرة الطوعية لسكان غزة، كما سيتم تعيين قائد لتلك العمليات قريباً، فيما حذر منتقدون من أن تلك السياسة قد تؤدي إلى تهجير قسري.
وقالت جيروزاليم بوست تحت عنوان "بدء خطة إعادة توطين غزة.. 70 مواطناً يغادرون إلى أوروبا"، أنه في إطار المرحلة الأولى من خطة إعادة توطين الفلسطينيين الراغبين في مغادرة غزة إلى دول ثالثة، والتي بدأت تتبلور يوم الأربعاء الماضي، غادر 70 غزياً يحملون جنسية أجنبية أو لهم روابط عائلية في الخارج من مطار "رامون" جنوب إسرائيل، على متن طائرة عسكرية رومانية متجهة إلى أوروبا.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية أنها ساعدت في عملية الإجلاء في إطار سياستها المتعلقة بالهجرة، وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن مغادرة المجموعة تزامنت مع تجدد العمليات العسكرية في غزة وتزايد الضغوط الدولية لإعادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
مصر تقدم خطة جديدة لإنهاء حرب غزة.. هذه تفاصيلهاhttps://t.co/hW1PQmcFkr
— 24.ae (@20fourMedia) March 24, 2025وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس: "نعمل بكل الوسائل لتنفيذ رؤية الرئيس الأمريكي، وسنسمح لأي شخص من سكان غزة يرغب في الانتقال إلى دولة ثالثة بالقيام بذلك"، في إشارة إلى خطة وُضعت خلال رئاسة دونالد ترامب لتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة من خلال إعادة توطين السكان.
مكتب هجرة طوعيةوبحسب الصحيفة، وافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على إنشاء المديرية المُكلفة بمساعدة الفلسطينيين في غزة الراغبين في الانتقال إلى دول ثالثة، كجزء من مبادرة هجرة أوسع نطاقاً طرحها كاتس بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، أكدت الحكومة إنشاء مكتب الهجرة الطوعية، الذي قال كاتس إنه سيُسهل مغادرة الغزيين "بشكل آمن " بما ينسجم مع القانون الإسرائيلي والدولي.
وتقول الصحيفة إن المديرية التابعة لوزارة الدفاع، ستنسق مع المنظمات الدولية وتدير اللوجستيات في المعابر المُحددة، بالإضافة إلى الإشراف على البنية التحتية للنقل البري والبحري والجوي، لافتة إلى أنه من المتوقع تعيين مُرشح لقيادة تلك المديرية قريباً.
وأضافت جيروزاليم بوست أن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اقترح جدولاً زمنياً طموحاً لنقل ما يصل إلى 10 آلاف من سكان غزة يومياً، مؤكداً أن القيود المالية لن تُعيق العملية.
الاستعداد لجولة جديدة.. #حماس تتمسك بخطتها لتدمير #إسرائيلhttps://t.co/1Kchdscyk3
— 24.ae (@20fourMedia) March 24, 2025 نزوح قسريونقلت الصحيفة انتقادات لهذا البرنامج، حيث اعتبر مُخاطرة بـ"النزوح القسري"، لأن أي دولة ثالثة لم توافق علناً حتى الآن على استيعاب أعداد كبيرة من اللاجئين، موضحة أن مجلس الوزراء الإسرائيلي، وافق في الجلسة نفسها على الفصل الرسمي لـ13 حياً في الضفة الغربية إلى مستوطنات مستقلة، وهو الأمر الذي أدى إلى تصعيد التوترات بشأن السياسة الإسرائيلية في الأراضي المُحتلة.