تبرئة رئيس الفيفا السابق بلاتر وبلاتيني في قضية فساد
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
جنيف - الوكالات
برأت محكمة سويسرية اليوم الثلاثاء سيب بلاتر الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وأسطورة كرة القدم الفرنسية ميشيل بلاتيني من تهم الفساد بعد عامين ونصف العام من تبرئتهما في المرة الأولى.
وتمت تبرئة بلاتر وبلاتيني، اللذين كانا من بين أقوى الشخصيات في كرة القدم العالمية، من تهمة الاحتيال وسوء الإدارة في غرفة الاستئناف الاستثنائية بالمحكمة الجنائية السويسرية في بلدة موتينز، بالقرب من بازل.
وعُقدت الجلسة بعد أن طعن الادعاء الفيدرالي السويسري في قرار تبرئتهما عام 2022 أمام محكمة أدنى درجة.
ونفى الرجلان التهمة المتعلقة بدفع مبلغ مليوني فرنك سويسري (2.26 مليون دولار) وافق عليه بلاتر لصالح بلاتيني في عام 2011.
وقالت المحكمة إن هناك شكوكا حول اقتراح الادعاء بأن الدفع لبلاتيني، قائد ومدرب فرنسا السابق، كان احتيالا.
واتهمت لائحة الاتهام في عام 2022 بلاتر وبلاتيني بخداع موظفي الفيفا في عامي 2010 و2011 بشأن التزام الاتحاد الدولي للعبة بدفع مستحقات بلاتيني.
وجاء في لائحة الاتهام "زعما زورا أن الفيفا مدين لبلاتيني، أو أن الأخير كان يستحق مبلغ مليوني فرنك سويسري مقابل عمله الاستشاري. وقد تحقق هذا الخداع من خلال ادعاءات كاذبة متكررة من الطرفين المتهمين".
لكن المحكمة برأت الثنائي وقالت إنه لا يمكن استبعاد روايتهما بشأن الاتفاق الشفهي بشأن الدفع.
وقال بلاتيني إن دفع المقابل تم تأجيله جزئيا لأن الاتحاد الدولي لكرة القدم كان يفتقر إلى الأموال اللازمة لدفع راتبه بالكامل على الفور.
وقالت المحكمة إن رواية الرجلين بشأن المدفوعات، التي غطت عملا استشاريا قام به بلاتيني لصالح بلاتر بين عامي 1998 و2002، كانت متسقة.
وقالت المحكمة، التي اتبعت المبدأ القانوني الذي ينص على أنه في الشك يكون لصالح المتهم، إن خبرة بلاتيني كلاعب كرة قدم ومدرب بارز تفسر حجم المبلغ.
وقالت المحكمة "لا يمكن الافتراض أن المتهمين تصرفا بقصد إثراء نفسيهما بالمعنى المقصود في الجرائم المنسوبة إليهما".
وأنهت الفضيحة، التي ظهرت في عام 2015 عندما كان بلاتيني رئيسا للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا)، آماله في خلافة بلاتر، الذي أُجبر على ترك منصبه في رئاسة الفيفا بسبب هذه القضية.
وأوقف الفيفا بلاتر وبلاتيني عن ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم في عام 2015 بسبب انتهاكات أخلاقية، وكانت المدة في الأصل ثماني سنوات، على الرغم من أن فترة إيقافهما تم تقليصها لاحقا.
وقال بلاتيني إنه شعر بالارتياح لانتهاء القضية، وإنه تلقى رسائل دعم من 10 آلاف شخص.
وقال بلاتيني للصحفيين "انتهى الآن اضطهاد الفيفا وبعض المدعين الفيدراليين السويسريين لمدة عشر سنوات.
"انتهى الأمر تماما. وبالنسبة لي فقد استعدت شرفي اليوم، وأنا في غاية السعادة".
وقال بلاتيني (69 عاما) إنه يعتقد أن القضية كانت تهدف إلى منعه من تولي رئاسة الفيفا، لكنه أصبح الآن كبيرا في السن ولا يستطيع العودة إلى كرة القدم.
وأصبح من الممكن الآن أن يستعيد الأموال التي تمت مصادرتها واحتجزتها السلطات السويسرية.
واحتضن بلاتر (89 عاما) الذي بدا ضعيفا ابنته كورين بعد صدور الحكم، وقال إنه شعر بالارتياح لهذا القرار.
وقال للصحفيين "أشعر براحة عظيمة، لأن الأمر مستمر منذ عشر سنوات. كنت أشعر أن هناك سيفا معلقا فوق رأسي.
"والآن انتهى الأمر ويمكنني أن أتنفس".
وكان الادعاء العام قد طلب الحكم بالسجن لمدة 20 شهرا مع وقف التنفيذ لمدة عامين لكل من بلاتر وبلاتيني.
وقال مكتب المدعي العام السويسري إنه سيراجع الحكم المكتوب، قبل أن يقرر ما إذا كان سيستأنف مرة أخرى أمام المحكمة الفيدرالية السويسرية، وهي أعلى سلطة قانونية في البلاد.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: بلاتر وبلاتینی وقالت المحکمة وقال بلاتینی کرة القدم فی عام
إقرأ أيضاً:
وفاة رئيس الوزراء الماليزي الأسبق عبد الله بدوي عن 85 عاما
أعلن في العاصمة الماليزية، اليوم الاثنين، عن وفاة رئيس الوزراء الأسبق عبد الله أحمد بدوي عن عمر يناهز 85 عاما.
وقال وزير الصحة السابق خيري جمال الدين، وهو صهر رئيس الوزراء السابق، على منصة إنستغرام إن عبد الله توفي الساعة 07:10 مساء بالتوقيت المحلي (11:10 بتوقيت غرينتش) في المعهد الوطني للقلب بالعاصمة كوالالمبور، دون تحديد سبب الوفاة.
وذكر المعهد، في بيان، أن رئيس الوزراء السابق نُقل إليه أمس الأحد بعد أن عانى من صعوبات في التنفس وأُدخل على الفور إلى وحدة الرعاية الفائقة.
وأضاف المعهد "رغم كل الجهود الطبية التي بذلت، تُوفي في هدوء محاطا بأحبائه".
وولد عبد الله بدوي في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 1939، وتولى منصب رئيس وزراء ماليزيا الخامس في الفترة من 31 أكتوبر/تشرين الأول 2003 حتى 3 أبريل/نيسان 2009، عندما واجه ضغوطا للاستقالة وتحمله مسؤولية النتائج المخيبة للآمال للائتلاف الحاكم في انتخابات وطنية.
وتولى بدوي رئاسة الوزراء (في عام 2003) عقب استقالة مهاتير محمد الذي قضى 22 عاما في السلطة، وكان خامس رئيس وزراء للبلاد، وعقب تنحيه عن السلطة (2009) تولى بعده نجيب عبد الرزاق رئاسة الوزراء.
وحرص بعد ذلك على الابتعاد عن الأضواء ومغادرة العمل السياسي.
إعلانوفي عام 2022، كشف صهره، خيري جمال الدين، أن عبد الله يعاني من حالة خرف تتفاقم تدريجيا، ويواجه أيضا صعوبة في التحدث وبات لا يستطيع التعرف على عائلته.