تصاعد التوتر في الضفة الغربية.. استمرار العمليات الإسرائيلية وتداعياتها الإنسانية
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
فلسطين – تشهد المدن والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية تصعيدا خطيرا للعمليات العسكرية الإسرائيلية، وتحديدا في محافظتي جنين وطولكرم.
وتواصل القوات الإسرائيلية عدوانها على محافظة جنين لليوم الـ64 على التوالي، وعلى محافظة طولكرم ومخيمها لليوم الـ58 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ45، وسط تصعيد عسكري متواصل، وتعزيزات مكثفة، وعمليات تهجير قسري بحق السكان.
وقد شملت هذه العمليات اقتحامات واسعة النطاق وهدم منازل ومحلات تجارية واعتقالات جماعية وتهجير قسري للسكان، مما أثار موجة غضب واستنكار واسعة.
مدينة جنين ومخيمها..تتواصل العمليات العسكرية بوتيرة متصاعدة، حيث دفعت القوات الإسرائيلية بتعزيزات عسكرية ضخمة مصحوبة بجرافات تعمل على تجريف الشوارع وشق طرق جديدة داخل المخيم.
ووفقا لبلدية جنين، تم هدم 66 بناية تضم حوالي 300 منزل، ما أدى إلى تشريد الآلاف من السكان، كما بلغ عدد النازحين من المخيم نحو 21 ألف شخص، فيما تشير الإحصائيات إلى مقل 34 مواطنا وإصابة العشرات منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية.
طولكرم ومخيميها..تستمر القوات الإسرائيلية في فرض حصار مشدد، مع نشر فرق المشاة وآليات عسكرية في الأحياء السكنية، وقد أُجبر السكان في عدة مناطق على إخلاء منازلهم تحت التهديد، حيث حولت القوات الإسرائيلية عشرات المنازل إلى ثكنات عسكرية.
وأسفر العدوان عن مقل 13 فلسطينيا، بينهم طفل وامرأتان، بالإضافة إلى تهجير أكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس.
قلقيلية..قتل الشاب براء مسكاوي (19 عاما) بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص الحي على محل تجاري كان يتحصن فيه خلال عملية اقتحام المدينة، كما أصيب مواطن آخر بالرصاص الحي، بينما اعتقلت القوات الإسرائيلية شابا آخر بعد إصابته.
حملة اعقالات واسعة..شنت القوات الإسرائيلية حملات واسعة في مختلف المحافظات، فقد اعتقلت 5 مواطنين من محافظة الخليل، بينهم أفراد من عائلة الفسفوس، الذين تعرضوا للاعتقال بشروط تعسفية.
وفي رام الله والبيرة ، اقتحمت القوات الإسرائيلية عددا من البلدات، بما فيها بيرزيت وبيت ريما، واعتقلت مواطنين بعد تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها.
كما شهدت نابلس ومخيماتها اعتقالات متكررة طالت 8 مواطنين، بينهم 4 من مخيم بلاطة.
وفي سلفيت اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدتي كفر الديك وبروقين، حيث سيرت آلياتها في الشوارع ونشرت القوات الراجلة في الأحياء السكنية، وتستمر القوات الإسرائيلية في تشديد إجراءاتها العسكرية في المنطقة، حيث تقوم باقتحامات يومية تؤدي إلى ترهيب السكان وانتهاك حقوقهم.
يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار تدمير البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية، حيث تشير التقارير إلى تدمير مئات المنازل بشكل كامل أو جزئي في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. كما تواجه العائلات النازحة ظروفا إنسانية صعبة، مع نقص في المساعدات الأساسية وصعوبة الوصول إلى أماكن إيواء آمنة.
تطالب الجهات الحقوقية والإنسانية المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني، وحماية المدنيين من الانتهاكات المستمرة التي تهدد حياة الآلاف وتزيد من معاناتهم اليومية.
المصدر: وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يبتلع مدينة رفح وسط تهديدات إسرائيلية بتوسيع العمليات العسكرية وضم أراضٍ جديدة
◄ تهديدات بالسيطرة على 50% من مساحة غزة إذا رفضت المقاومة تقديم تنازلات
◄ الفرقة 36 سيطرت على محور موراج بالكامل
◄ توسيع العمليات العسكرية في حيي الدرج والتفاح بغزة
◄ الجيش الإسرائيلي يواصل نسف مبانٍ بشمال رفح
◄ بلدية رفح: نرفض إعلان الاحتلال ضم المحافظة
◄ الدويري: الاحتلال يسعى لفصل قطاع غزة عن عمقه العربي ومحاصرته من جميع الجهات
الرؤية- غرفة الأخبار
باتت محافظة رفح جنوبي قطاع غزة الآن محاصرة من جميع الجهات من قبل القوات الإسرائيلية، وذلك بعدما أكمل جيش الاحتلال إنشاء محور موراج والسيطرة عليه كاملاً. وقالت إذاعة جيش الاحتلال إنه بعد الانتهاء من السيطرة على المحور سيتم ضم رفح إلى المنطقة العازلة كمنطقة تحت السيطرة الإسرائيلية.
وتحولت المنطقة التي كانت مقراً لأكثر من 200 ألف فلسطيني قبل الحرب إلى منطقة مهجورة، تحاصرها القوات الإسرائيلية من جميع الاتجاهات، في عملية وصفتها صحيفة هآرتس الإسرائيلية بأنها تمثل إبادة للمنطقة التي تمثل نحو خمس مساحة قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن قوات الفرقة 36 سيطرت على محور موراج بالكامل واستكملت تطويق رفح. ويقع ممر "موراج" على أراضي جنوب قطاع غزة بين مدينتي رفح وخان يونس، ويمتد من البحر الأبيض المتوسط غربا حتى الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل شرقا، وتحديدا عند معبر صوفا، ويبلغ طول المحور 12 كيلومترا.
ودشن الاحتلال الإسرائيلي محور "موراج" في مارس 1972، وذلك بعد احتلاله قطاع غزة بـ5 سنوات، وأطلق عليه اسم "موشاف"، التي كانت تقع ضمن تجمع مستوطنات غوش قطيف.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن عمليات الجيش ستتوسع قريبا بقوة لتشمل مناطق أخرى في معظم أنحاء قطاع غزة.
وهددت مصادر أمنية إسرائيلية بتوسيع السيطرة إلى 50% في حال لم تقبل حماس في أقرب وقت، بتقديم تنازلات في عملية التفاوض.
ونقل موقع "والا" عن مسؤول أمني إسرائيلي كبير قوله: "لدينا خطط للسيطرة على نسبة 50% من أراضي قطاع غزة إن لم يتحقق تقدم في المفاوضات مع حماس".
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه وسع عمليته العسكرية في حيي الدرج والتفاح بمدينة غزة، وأشار إلى أن عملياته هناك تهدف لتوسيع المنطقة العازلة والسيطرة على مناطق أخرى.
وبالتزامن، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية تنفيذ عمليات نسف لمبان في الأحياء الشمالية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وفي المقابل، أعلنت بلدية مدينة رفح رفض إعلان وزير جيش الاحتلال ضم المحافظة إلى ما تسمى المنطقة الأمنية، مضيفة: "قرار الاحتلال انتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد حرمة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضحت البلدية أن "هذا الإعلان الباطل لا يغير من حقيقة أن مدينة رفح، جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية، ونحن نؤمن أن فرض الوقائع بالقوة لن يصنع شرعية ولن يحقق أمنا مستداما".
ودعت بلدية رفح المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، مؤكدة: "ستبقى رفح عنوانا للثبات والصمود، وستظل إرادة أبنائها أقوى من كل محاولات الطمس والاقتلاع".
ويقول فايز الدويري، المحلل العسكري والإستراتيجي، إن المخطط الإسرائيلي يتضمن السيطرة على مساحة 75 كيلومتر مربع وضمها للمنطقة العازلة، لتصبح المساحة الإجمالي التي تمت السيطرة عليها حوالي 30% من مساحة غزة.
وأضاف: "تهدف إسرائيلي إلى زيادة منطقة السيطرة وفصل قطاع غزة بالمطلق عن عمقه العربي، ليصبح جيب محاصر من الجهات الأربعة، الجهات البرية الثلاثة والجهة البحرية، ليكون القطاع معزولا عن العالم العربي".