الاحتلال يصادق على أكثر من 10 آلاف وحدة استعمارية بالضفة منذ بداية 2025
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
قالت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان والاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، إن المجلس الأعلى للتخطيط وافق على عدد من خطط البناء في الأشهر الثلاثة الماضية، يفوق ما وافق عليه في عام 2024 بأكمله.
وأوضحت "السلام الآن" في بيان صحفي، أنه في الفترة من 1 كانون الثاني/يناير إلى 19 آذار/مارس 2025، تمت الموافقة على ما مجموعه 10,503 وحدات استعمارية، وهو ما يتجاوز 9,971 وحدة تمت الموافقة عليها طوال عام 2024، ومن المقرر الموافقة على 1,344 وحدة أخرى، يوم غد الأربعاء.
وأشارت إلى أن هذا التسارع الكبير يأتي في أعقاب تغير كبير في السياسة، ففي يونيو 2023، أزالت حكومة نتنياهو-سموتريتش الرقابة المباشرة للقيادة السياسية على تخطيط المستعمرات، وقبل ذلك، كانت كل مرحلة من مراحل عملية الموافقة تتطلب موافقة وزير الجيش.
وأوضحت أنه في نوفمبر 2024، زاد معدل موافقات الخطط بشكل ملحوظ، إذ انتقل مجلس التخطيط من الاجتماعات الفصلية إلى الجلسات الأسبوعية، ووافق على مئات الوحدات الاستعمارية في كل مرة.
ويبدو أن هذا التحول جزء من إستراتيجية الحكومة لتطبيع تخطيط المستعمرات، وتقليل التدقيق المحلي والدولي، والاستفادة من التركيز العالمي على غزة لتسريع توسيعها.
ونوهت إلى أن الحكومة الإسرائيلية يبدو أنها تسعى إلى "ملء احتياطيات التخطيط" بأكبر عدد ممكن من الخطط المعتمدة، ما يضمن إمكانية التطوير المستقبلي الواسع.
ولفتت إلى أن حكومة نتنياهو-سموتريتش تُعمّق الصراع، وتُقوّض أي فرصة للتوصل إلى حل سلمي، إذ تُواصل تنفيذ خطط على نطاق غير مسبوق في جميع أنحاء الضفة الغربية، ستُكلّف جميع الإسرائيليين في نهاية المطاف ثمنًا باهظًا يتمثل في استمرار العنف، وأعباء مالية هائلة".
تغيرات في "مجلس التخطيط الأعلى":
حدث تطور رئيسي في عملية التخطيط في أكتوبر/تشرين الأول 2024، عندما عُيّن يهودا ألكلاي، المهندس السابق في مجلس مستوطنات شومرون الإقليمي، رئيسًا لمكتب التخطيط في الإدارة المدنية.
وتشير التقارير إلى أن الوزير بتسلئيل سموتريتش دافع عن تعيين ألكلاي للمساعدة على تسريع عملية توسيع المستعمرات.
وقد أعقب تعيين ألكلاي وتيرةٌ استثنائيةٌ في الموافقات على الخطط، أحيانًا في غضون أيام من عرضها على مجلس التخطيط.
ويُعزى هذا التسارع جزئيًا إلى نهج أكثر تساهلًا فيما يتعلق باستيفاء الشروط المسبقة قبل طرح الخطة للمناقشة.
تتماشى عملية الموافقة السريعة مع إستراتيجية الضم الأوسع التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية الحالية، إذ أنشأ سموتريتش إدارة الاستيطان وعززها بمستشارين قانونيين يحلون محل الموظفين القانونيين في "الإدارة المدنية" - الذين، وفقًا لسموتريتش، لديهم "بصمة مختلفة تمامًا" - وهي خطوة يبدو أنها تُسهّل إجراءات لم تكن ممكنة سابقًا.
بالإضافة إلى ذلك، فإن إشراك ممثل عن وزارة الاستيطان في المجلس الأعلى للتخطيط يزيد تسييس عملية التخطيط، ما يُمكّن من اتخاذ قرارات أسرع لصالح توسيع المستعمرات.
من الأمثلة البارزة على هذه التغيرات الخطة رقم 512/2، التي تهدف إلى إضفاء الشرعية على عشرات المنازل التي بُنيت بشكل غير قانوني قبل عقود في مستعمرة عتنئيل، جنوب الخليل. كانت الخطة، التي ستُضيف 156 وحدة استعمارية إلى المستعمرة مُعلّقة لسنوات، بسبب مرور الطرق المؤدية إليها على أراضٍ فلسطينية خاصة.
في يناير/كانون الثاني 2025، عُرضت الخطة على المجلس الأعلى للتخطيط، وقال المهندس المعماري الذي قدّمها: "لم يُقدّم المخطط حتى الآن بسبب مشكلات تتعلق بالأراضي. والآن، وبعد حل المشكلات، يُقدّم المخطط"، والحل الذي أقرته الهيئة القانونية هو أن الخطة تنص على بناء جسور فوق الأراضي الخاصة، ما يُمكّن من ربط الحي بالمستعمرة.
تجدر الإشارة إلى أنه بالإضافة إلى أن بناء الجسر يُمسّ بملكية أصحاب الأراضي، فإن المستعمرين الذين يسكنون منازل بُنيت بشكل غير قانوني في الحي يسلكون يوميًا منذ سنوات طرقًا مُعبّدة داخل أراضٍ خاصة دون أي تدخل. من الصعب تصديق أن أحدًا سيُكرّس جهده وماله لبناء الجسور بينما بإمكانه ببساطة مواصلة الاستيلاء عليها.
المخططات المعتمدة - تعميق الاحتلال وصولاً إلى الضم:
تشمل الأغلبية العظمى من الخطط المعتمدة في الأشهر الأخيرة مستعمرات في عمق الضفة الغربية، مع ما يترتب على ذلك من آثار بعيدة المدى على استمرارية الأراضي الفلسطينية، وقابلية قيام دولة فلسطينية مستقبلية، ومن المتوقع أن يستوعب بناء 10,000 وحدة استعمارية جديدة، ما بين 40,000 و50,000 مستعمر إضافي.
وتشمل الموافقات الرئيسية أحياءً جديدة في مستعمرات مثل: إيتامار (284 وحدة)، ويكير (464 وحدة)، وكوخاف يعقوب (1016 وحدة)، وأسفار (509 وحدات)، ومعاليه آموس (561 وحدة).
الخطة رقم 516/3/1، التي أُقرّت للإيداع، تهدف إلى إنشاء حيّ استعماري جديد وكبير، يضم 292 وحدة استعمارية شرق مستعمرة أدورا، ما سيضاعف فعليًا مساحة المستعمرة المعزولة شمال غرب الخليل.
في منطقة الخطة، أقام المستعمرون مؤخرًا بؤرة استعمارية جديدة (بؤرة أدورا الشرقية)، ويسعى المخطط إلى إضفاء الشرعية عليها بأثر رجعي. بُنيت البؤرة الاستعمارية على أنقاض تجمع خربة الطيبة الفلسطيني الذي طُرد بعنف على يد الجنود والمستعمرين في أكتوبر/تشرين الأول 2023، كما ورد في إفادات السكان لمنظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية:
خربة الطيبة، ترقوميا: كان المجتمع موطنًا لعشر عائلات يبلغ عدد أفرادها 47 شخصًا إجمالاً، من بينهم ستة قاصرين. كما عاشت فيه أربع عائلات أخرى، تضم ثمانية بالغين إجمالاً، حسب الموسم.
في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وصل المستعمرون والجنود وأبلغوا السكان بضرورة مغادرتهم، لأن الموقع أُعلن منطقة إطلاق نار، فغادرت جميع العائلات العشر التي كانت تعيش في المجتمع بشكل دائم في ذلك اليوم، لكن العائلات التي كانت تعيش هناك موسميًا استمرت في القدوم خلال النهار لرعي قطعانها وقضاء الليل في ترقوميا.
في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حاول العديد من السكان العودة إلى منازلهم للاطمئنان على ممتلكاتهم، لكن المستعمرين سدوا طريقهم.
في صباح يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول، تمكن السكان من الوصول إلى أراضيهم، فوجدوا 11 كوخًا سكنيًا وزراعيًا مهدمًا ومعدات زراعية مستولى عليها، وقد طردهم الجنود الذين لاحظوهم.
في 12 نوفمبر 2023، الساعة 12:00 ظهرًا، وصل جنود إلى المجتمع وأبلغوا العائلات هناك بشكل موسمي أنه يجب عليهم أيضًا المغادرة، وإلا فسيتم هدم منازلهم وسيتم إجلاؤهم بالقوة، لكن العائلات لم تغادر.
في 21 نوفمبر، جاء الجنود مرة أخرى إلى المجتمع، وهددوا أفراد هذه العائلات تحت تهديد السلاح. ونتيجة لذلك، غادرت العائلات الأربع أيضًا.
في 4 يناير 2024، الساعة 4:00 مساءً، رأى السكان الذين يعيشون حاليًا في بلدة ترقوميا دخانًا يتصاعد من مجتمعهم، تسلقوا تلة تطل على المنطقة، ورأوا المستعمرين قد دمروا وأحرقوا أربع منشآت زراعية، وأثاثًا تركوه وراءهم، ورأوا سيارة أمن تابعة للمستعمرة في المبنى.
ولعل أبرز ما في الأمر هو الموافقة على خطط لبناء 1628 وحدة استعمارية في مستعمرة تالمون، غرب رام الله ، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ما أدى إلى توسيع المنطقة وعدد المستعمرين بشكل ملحوظ. وإلى جانب خطط إضافية أُقرت مؤخرًا، قد تصبح تالمون قريبًا مستعمرة تضم عشرات الآلاف من السكان.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الشرطة الإسرائيلية تعتقل 6 معارضين خلال احتجاج بالقدس الغربية الكنيست يصوت على ميزانية الدولة غير المسبوقة بحجم 620 مليار شيكل أكاديمي إسرائيلي: تل أبيب ترتكب إبادة جماعية بغزة وتصدرها للضفة الأكثر قراءة تفاصيل اجتماع وفد حماس مع وزير خارجية تركيا في أنقرة استشهاد أسير محرر متأثرا بجروحه برصاص الاحتلال في بيت لحم ألوية الناصر تعلن استشهاد قائد وحدة المدفعية وعضو مجلسها العسكري الحكومة تعلن موعد عطلة عيد الفطر وبدء العمل بالتوقيت الصيفي عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: أکتوبر تشرین الأول إلى أن
إقرأ أيضاً:
القوات المشتركة والبراعة في التخطيط وخوض المعارك في حرب الاحراش وحرب المدن وحرب الصحراء وحرب الشوارع التي اذهلت العالم
التحية للقوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة الموقعة علي اتفاقية سلام جوبا التي تقاتل جنبا الي جنب مع القوات المسلحة في حرب الكرامة دفاعا عن الوطن العرض والأرض والتي أظهرت براعة في التخطيط وخوض المعارك في حرب الاحراش وحرب المدن وحرب الشوارع وحرب الصحراء منذ إعلانها فك الحياد وانضمامها للقوات المسلحة لقتال مليشيات الدعم السريع والجنجويد المتمردة المعتدية من بدايات تمرد مليشيات الدعم السريع والجنجويد في عام 2023 واحتلالها مطار العاصمة والقصر الجمهوري والاذاعة ودواوين الدولة من وزارات ومستشفيات والأسواق ومنازل المواطنيين وارتكابها افظع وابشع الجرائم في تاريخ الانسانية في العالم ضد الشعب السوداني في ولايات الخرطوم والجزيرة وسنجة والنيل الازرق وارتكابها جرائم الابادة الجماعية والتطهير العرقي في دارفور ودفن الناس احياء في مدينة الجنينة وخاضت القوات المشتركة في ولاية الجزيرة ونهر النيل وولاية الخرطوم ومازالت تخوض المعارك في محوري دارفور والصحراء.لقد أظهرت القوات المشتركة البراعة والتخطيط وخوض المعارك في هذه المحاور واذهلت العالم في البراعة و التخطيط والثبات والقدرة علي تأقلم الحروب في بيئات مختلفة حيث بدأت اولي معاركها في محور الشرقي من القضارف والفاو وزحفت حتي مدينة ودمدني وخاضت معارك عنيفة ضد مليشيات الدعم السريع والجنجويد في غابات واحراش البطانة وتمبول والشريف يعقوب والحديبة حتي مدينة ودمدني واقتحمت كبري حنتوب بقيادة الشهيد العقيد حمدون. في نفس الوقت كانت بقية فصايل وكتايب اخري للقوات المشتركة يخوضون المعارك في محور جبل موية وسنار والدندر وسنجة وخاضوا أشرس المعارك في وسط المزارع والغابات ومزارع قصب السكر وترعات الري لمزارع القصب وحرروا مدينة الدندر وشاركوا في تحرير جبل موية ومدينة سنجة ومدينة حاج عبدالله ومدينة ودمدني.وفي محور الجيلي قدمت القوات المشتركة عمل نوعي وفريد في خوض المعارك البرية والأراضي الملغومة في تاريخ القوات الشعب المسلحة ولقنت مليشيات الدعم السريع والجنجويد درس في الاقتحام والشجاعة في منظر هوليودي في معركة كاسح الالغام وتويوتا فوق تويوتا وكدمول لاقي كدمول عندما اقتحم الشبل وليد جنا الطريق الملغوم بالالغام بالتويوتا وفتح الطريق الي مصافاة الجيلي واستبسلوا خير استبسال حتي تحرير مصفاة الجيلي.وفي مدينة امدرمان خاضت القوات المشتركة حرب المدن بطريقة احترافية وحررت الإذاعة القومية.وفي محور الصحراء الذي يبداء من غرب مصر حتي جنوب غرب ليبيا وشمال شرق تشاد ومن الفاشر حتي الحدود الليبية هذه المساحة التي تقدر بمساحات دول خاضت القوات المشتركة وتخوض اشرس المعارك منذ قرابة العامين ضد مليشيات الدعم السريع والجنجويد لقطع الطريق لهذه المليشيات المدججة بالاسلحة والمعدات العسكرية المدعومة دوليا و التي تاتي من دول غرب افريقيا ودول الجوار لدعم مليشيات الدعم السريع في الخرطوم بامكانيات عسكرية متواضعة مقارنة بامكانيات العتاد العسكري لمليشيات الدعم السريع وقطعت الطريقة وحكمت سبطرتها علي الصحراء الكبري ومازالت تخوض المعارك مع القوات المسلحة والمقاومة الشعبية والمستنفرين ضد المليشيات الهاربة من الخرطوم والجزيرة وكردفان وربنا ينصرهم.اما في مدينة الفاشر تلك قصة وحكاية اخري برعت فيها القوات المشتركة في حرب الشوارع في مدينة الفاشر.القوات المسلحة والقوات المشتركة والمقاومة الشعبية في الفاشر وزمزم ومعسكرات النازحين خاضوا ويخوضون أعنف واشرس المعارك في الفاشر وصدوا اكثر من 200 هجمة لمدينة واصطادت قادة مليشيات الدعم السريع كصيد الصياد لفرائسه وانتصروا فيها انتصارات باهرة ومشهد هلاك الرجل الثالث في المليشيا في شوارع الفاشر خير دليل وحتي سمي الفاشر بمثلث برمودا لمليشيات الدعم السريع والجنجويد.التحية للقوات المسلحة والقوات المشتركة الذين سجلوا تاريخ ناصع في حرب الكرامة .والمشتركة فوووووووووقمحمد نور عودو24مارس 2025 إنضم لقناة النيلين على واتساب