فلسطين – طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، امس الاثنين، المجتمع الدولي بممارسة الضغط على إسرائيل لوقف حرب الإبادة التي تشنها في قطاع غزة، واجتياحاتها وسياسة التهجير في الضفة الغربية.

جاء ذلك خلال استقباله بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، وفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”.

وأكد الرئيس الفلسطيني “على ضرورة ممارسة المجتمع الدولي الضغط على حكومة الاحتلال لوقف حرب الإبادة التي تشنها على شعبنا في قطاع غزة”.

وشدد على ضرورة تحقيق وقف إطلاق النار بشكل مستدام، وفتح المعابر للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.

وأشار إلى ضرورة “تولي دولة فلسطين مسؤولياتها كاملة في القطاع، تمهيداً للبدء بتنفيذ خطة إعادة إعماره بوجود أهله، بمساندة الدول الصديقة والشركاء الدوليين، والانسحاب الإسرائيلي الكامل منه”.

وفي الرابع من مارس/ آذار الجاري، اعتمدت القمة العربية خطة مصرية فلسطينية لإعادة إعمار غزة، ثم اعتمدتها بعد ذلك منظمة التعاون الإسلامي ورحب بها المجلس الأوروبي.

وطالب الرئيس الفلسطيني أيضا اليوم “بإجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف اعتداءات جيشه على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، وخاصة اجتياحه لمحافظات شمال الضفة وتدمير البنية التحتية، وهدم المنازل والمنشآت، والتهجير القسري للسكان في مخيمات شمال الضفة”.

ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 937 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني 2025، يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه في مخيمات شمالي الضفة، بعملية عسكرية أطلق عليها “السور الحديدي”، ما أسفر عن مقتل واعتقال عشرات الفلسطينيين وتهجير أكثر من 40 ألف فلسطيني.

كما طالب “بوقف استمرار التوسع الاستيطاني غير الشرعي، واعتداءات المستعمرين، والاستمرار في حجز أموال الضرائب الفلسطينية واقتطاعها بشكل مخالف للقانون الدولي”.

وأشاد عباس “بمواقف الاتحاد الأوروبي التي عبرت عنها كالاس الداعمة لحل الدولتين، وتولي السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة في قطاع غزة، ودعم جهود الحكومة الفلسطينية في الإصلاح ودعم تمويلها، بالإضافة إلى دعم وكالة الأونروا، وكذلك دعم خطة إعادة إعمار قطاع غزة بوجود أهله”، وفق وفا.

وجدد التأكيد على “أهمية الذهاب لعملية سياسية تستند لمبدأ حل الدولتين المدعوم دولياً، من خلال دعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والاعتراف الأوروبي المتزايد بدولة فلسطين على حدود العام 1967”.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 163 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

السلطة الفلسطينية تدين مصادقة إسرائيل على مقترح للاعتراف بأحياء استيطانية

أدانت السلطة الفلسطينية مصادقة الحكومة الإسرائيلية على مقترح للاعتراف وتحويل 13 حيا استيطانيا في الضفة الغربية إلى مستوطنات مستقلة.

وكانت الحكومة الإسرائيلية وافقت على تطوير 13 حيا استيطانيا منتشرة في معظم أنحاء الضفة الغربية، وتحويلها الى مستوطنات مستقلة، منها ما هو امتداد لمستوطنات قائمة ومنها ما يعتبر بؤرا استيطانية منفصلة.

ووفقا للقانون الإسرائيلي، لا تعتبر الموافقة نهائية بعد.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان إنها تدين القرار وما تبعه من « تصريحات إسرائيلية تفاخرت بأنه خطوة على طريق ضم الضفة الغربية » المحتلة.

تحتل إسرائيل الضفة الغربية حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين فلسطيني منذ العام 1967، كما يعيش فيها قرابة نصف مليون مستوطن إسرائيلي.

وتعتبر المستوطنات المنتشرة في الضفة غير قانونية بموجب القانون الدولي.

وأضافت الخارجية في بيانها أن « تعميق الاستيطان وتوسيعه يرتبط بما تتعرض له الضفة المحتلة من عدوان وجرائم الهدم والترحيل القسري خاصة في شمال الضفة، ويترافق مع تصعيد غير مسبوق في مصادرة الأرض الفلسطينية وتهجير التجمعات البدوية وتوسيع دائرة الاستيطان الرعوي في عديد المناطق في الضفة ».

من جانبه، وصف وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموطريتش القرار بأنه « مرحلة إضافية ومهمة في عملية التطبيع وتنظيم الاستيطان » و »خطوة مهمة نحو السيادة الفعلية » في الضفة الغربية.

وقال سموطريتش الذي يعيش في مستوطنة في شمال الضفة الغربية عبر حسابه على منصة تلغرام « الاعتراف بكل حي كمجتمع مستقل هو خطوة مهمة تساعد في تطويره ».

وأضاف في بيانه الذي ضمن ه أسماء الأحياء الاستيطانية « بدلا من الاختباء والاعتذار، نرفع العلم، نبني ونستوطن ».

كما أشاد مجلس المجالس البلدية للمستوطنات في الضفة الغربية (يشع) بـ »تطبيع » التوسع الاستيطاني، ووجه شكره للوزير سموطريتش.

في المقابل، استنكرت حركة حماس في بيان تصريحات سموطريتش « العنصرية » ورأت أنها « محاولة بائسة لفرض وقائع على الأرض وتكريس الاحتلال الاستعماري لأرضنا الفلسطينية ».

وأضافت الحركة أن تصريحات الوزير تؤكد على أن الاستيطان « مشروع إحلالي عنصري يستهدف تهجير شعبنا وسرقة أرضه ومقدساته وفرض نظام فصل عنصري ».

وشهد عام 2023 مستوى قياسيا في التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية، مع إصدار أعلى عدد من تصاريح البناء منذ 30 عاما، وفقا للاتحاد الأوروبي.

في الأشهر الأخيرة، اقترح عدد من السياسيين الإسرائيليين اليمينيين المتطرفين، بينهم أعضاء في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، استغلال العلاقة القريبة جدا مع إدارة دونالد ترامب لضم جزء من الضفة الغربية أو كلها في العام 2025.

والجمعة، أفاد تقرير صادر عن هيئات إسرائيلية لمراقبة الاستيطان أن المستوطنين استخدموا الرعي للسيطرة على 14% من أراضي الضفة الغربية المحتلة من خلال إنشاء بؤر استيطانية للرعي في السنوات الأخيرة.

في التقرير، قالت منظمتا السلام الآن وكيرم نافوت الإسرائيليتان غير الحكوميتين إنه في السنوات الثلاث الماضية، تم 70% من جميع عمليات الاستيلاء على الأراضي « تحت ستار أنشطة الرعي ».

وأضاف التقرير، أن المستوطنين في الضفة الغربية يستخدمون الرعي لإقامة وجود على الأراضي الزراعية التي يستغلها الفلسطينيون، ويمنعونهم تدريجا من الوصول إلى هذه المناطق.

(وكالات)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كلمات دلالية ادانة السلطة الفلسطينية حماس فتح فلسطين مستوطنات

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء فلسطين يؤكد استمرار الاتصالات الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي
  • مصطفى : قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من تصعيد الاحتلال عدوانه البري في قطاع غزة
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بضغط دولي لوقف الإبادة وفتح المعابر
  • الخارجية الفلسطينية تدعو إلى مزيد من الضغط الدولي لوقف "الإبادة" في غزة
  • السلطة الفلسطينية تدين مصادقة إسرائيل على مقترح للاعتراف بأحياء استيطانية
  • الصحة بغزة : أكثر من 50 ألف شهيد منذ بدء العدوان
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 50 ألفا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • هل اقتربت نهاية حكم الرئيس عباس؟ .. إسرائيل تُنفذ أخطر مخططاتها وتبدأ بالتحرك نحو حل السلطة الفلسطينية