«الفضاء المصرية» توقع اتفاقية تعاون لتطوير حلول تكنولوجية تُعزز استدامة الموارد المائية
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
وقّعت وكالة الفضاء المصرية وبنك المياه المصري اتفاقية تعاون اليوم الثلاثاء، في إطار دعم البحث العلمي والابتكار وتوظيف التكنولوجيا في المشروعات القومية التي تخدم المجتمع المصري.
حضر توقيع الاتفاقية كل من الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، والدكتور علاء صادق، رئيس مجلس الأمناء ببنك المياه المصري، وعدد من القيادات والخبراء من الجانبين.
وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون في عدة مجالات، أبرزها البحث العلمي، الابتكار، ريادة الأعمال، وتطوير حلول تكنولوجية متقدمة تساهم في إدارة الموارد المائية وتعزيز استدامتها.
كما تسعى الاتفاقية إلى دعم المشروعات القومية المرتبطة بالمياه من خلال توظيف تكنولوجيا الفضاء والاستشعار عن بُعد، بما يسهم في تحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، وتقديم حلول ذكية لمواجهة التحديات المائية التي تواجه مصر.
وأكد الدكتور شريف صدقي أن وكالة الفضاء المصرية تعمل على استثمار إمكانياتها التكنولوجية والعلمية في خدمة قضايا التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة مهمة نحو توظيف علوم الفضاء والاستشعار عن بُعد في تطوير مشروعات تتعلق بإدارة الموارد المائية، مما يدعم جهود الدولة في تحقيق الأمن المائي.
من جانبه، أوضح الدكتور علاء صادق أن بنك المياه المصري يسعى إلى تعزيز الشراكات مع المؤسسات العلمية والبحثية من أجل إيجاد حلول مبتكرة تدعم استدامة الموارد المائية، لافتًا إلى أن التعاون مع وكالة الفضاء المصرية يمثل فرصة للاستفادة من أحدث التقنيات الفضائية في مراقبة ورصد التغيرات المناخية والموارد المائية، مما يتيح تقديم توصيات دقيقة لصناع القرار حول إدارة المياه في مصر.
وتتضمن الاتفاقية تبادل الخبرات والتعاون في تصميم وتنفيذ مشروعات بحثية وتطبيقية تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، إلى جانب تقديم برامج تدريبية متخصصة لإعداد كوادر وطنية قادرة على توظيف التكنولوجيا الحديثة في إدارة الموارد الطبيعية.
ويأتي هذا التعاون في إطار استراتيجية مصر 2030 التي تهدف إلى دعم الابتكار وتعزيز استخدام التكنولوجيا في مختلف القطاعات، خاصة تلك المتعلقة بالموارد الطبيعية والبنية التحتية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ريادة الأعمال الموارد المائية البحث العلمي التنمية المستدامة وكالة الفضاء المصرية رؤية مصر 2030 تكنولوجيا الفضاء الاستشعار عن بعد الأمن المائي الموارد المائیة الفضاء المصریة
إقرأ أيضاً:
مبادرة محمد بن زايد للماء تطلق برنامج «تحدي المياه»
أبوظبي: وام
أطلقت «مبادرة محمد بن زايد للماء» اليوم برنامج «تحدي المياه» الذي يهدف إلى المساهمة في تسريع تطوير وتطبيق حلول مبتكرة لتعزيز كفاءة استخدام المياه، فيما أعلنت المبادرة عن أول تحد ضمن سلسلة التحديات التابعة للبرنامج بعنوان: «تحدي المياه من أجل الزراعة» لدفع عجلة الابتكار في تطوير تقنيات وحلول فعالة وعملية تسهم في تقليل استهلاك المياه في القطاع الزراعي، والحفاظ على إنتاجية المحاصيل وتحسينها.
ويستقبل «تحدي المياه من أجل الزراعة» ومجموع جوائزه 8 ملايين درهم، مشاركة المبتكرين من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وحول العالم، حيث سيُطلب من الفِرق المشاركة اختبار واستعراض إمكانية تطبيق حلولهم المبتكرة في الدولة بحلول ديسمبر 2026، مع إمكانية تطبيقها كذلك في مناطق أخرى تواجه تحديات مماثلة.
وسيتضمن برنامج «تحدي المياه» إطلاق سلسلة تحديات للبحث عن حلول مبتكرة تسهم في تعزيز كفاءة استهلاك المياه، وإمكانية تطبيقها بشكل فعال في قطاعات مختلفة. كما يهدف البرنامج إلى إيجاد وتمويل حلول عملية لتطبيقها في دولة الإمارات، مع إمكانية توسيع نطاق تطبيقها في دول أخرى تعاني تحديات ندرة المياه.
وانطلق «تحدي المياه من أجل الزراعة» بالتعاون مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وشركتي «أسباير»، ذراع تطوير الأعمال وإدارة المشاريع التكنولوجية لدى «مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة»، و«سلال» المتخصصة في مجال المنتجات الغذائية الطازجة والتكنولوجيا الزراعية.
وقالت عائشة العتيقي، المدير التنفيذي لمبادرة محمد بن زايد للماء: يتماشى إطلاق التحدي الأول للمياه مع جهود مبادرة محمد بن زايد للماء للمساهمة في تسريع وتيرة الابتكار عبر برامج تدعم تطوير حلول وتقنيات عملية تعزز كفاءة استخدام المياه وتُشجع الابتكار التكنولوجي.
وأضافت: يُشكّل استخدام المياه في القطاع الزراعي نحو 70% من إجمالي استهلاك المياه في العالم، ما يمثل تحدياً كبيراً، خصوصاً في المناطق القاحلة التي تعاني ندرة المياه.
وقالت العتيقي: نسعى من خلال «تحدي المياه من أجل الزراعة» إلى اكتشاف واختبار حلول تكنولوجية مبتكرة تعزز الإنتاجية الزراعية وتحدّ من استهلاك الموارد المائية في دولة الإمارات، إلى جانب إمكانية تطبيقها لاحقاً في مناطق أخرى حول العالم تعاني ظروفاً مناخية مشابهة. وتسهم المبادرة بشكل مستمر في تسريع تطوير حلول مبتكرة وجديدة ودعم تطبيقها على نطاق واسع، وذلك في إطار التزامها الراسخ بتحقيق رؤيتها المتمثلة في تمكين العالم من ضمان وفرة موارد الماء المستدامة للجميع بتكاليف مناسبة.
من جانبها، قالت موزة سهيل المهيري، نائب المدير العام لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية للشؤون التنظيمية والإدارية: يسعدنا التعاون مع «مبادرة محمد بن زايد للماء» وشركائها لإطلاق هذا التحدي المهم الذي يعكس التزامنا المشترك بتعزيز كفاءة استهلاك المياه في القطاع الزراعي في المناطق التي تعاني ندرة المياه.
وأضافت: سنعمل من خلال هذه الشراكة على إتاحة خبراتنا في الزراعة المستدامة، وتقديم الإشراف الاستراتيجي والخبرة والمعرفة الفنية للمساهمة في ضمان تلبية الحلول المبتكرة الفائزة للمتطلبات والأهداف طويلة الأجل لأبوظبي ودولة الإمارات لتحقيق الأمن الغذائي والحفاظ على الموارد الحيوية، مشيرة إلى أن هذا التحدي يجسّد دعم وتشجيع الاستفادة من التقنيات المبتكرة والممارسات المستدامة، لتعزيز كفاءة استخدام المياه والإنتاجية الزراعية، وحماية موارد الدولة الطبيعية للأجيال القادمة.
وقالت المهيري: نهدف من خلال هذا التعاون، إلى تسريع اعتماد التقنيات والحلول المبتكرة التي تسهم في تعزيز كفاءة استهلاك المياه عبر سد الفجوة بين الجانب العلمي والتطبيق الفعّال على أرض الواقع، إضافة إلى إثبات جدوى استخدامها في القطاع الزراعي المحلي من خلال اختبارها وتوسيع نطاق الاستفادة منها.
من جهته، قال ستيفان تيمبانو، الرئيس التنفيذي لشركة «أسباير»: يمثل الابتكار أحد الممكّنات الرئيسة لتحقيق الاستدامة الزراعية، فيما يهدف «تحدي المياه من أجل الزراعة» إلى توسيع آفاق الحلول الممكنة عبر ضمان تطبيق أحدث التقنيات ونتائج الأبحاث بشكل فعلي في القطاع الزراعي. ونحن فخورون بالتعاون مع «مبادرة محمد بن زايد للماء» من خلال هذا التحدي، الذي يعد من المبادرات المهمة التي تدعم تحويل الحلول المبتكرة إلى نتائج ملموسة في دولة الإمارات وخارجها.
وبدوره، قال سالمين عبيد العامري، الرئيس التنفيذي لشركة «سلال»: تعد ندرة المياه تحدياً كبيراً للقطاع الزراعي في دولة الإمارات، وتتطلب معالجتها تضافر الجهود وتبني نهج الابتكار والعمل المشترك.
ويتعّين على الفِرق المشاركة في التحدي تقديم حلول مبتكرة ذات جدوى مُثبتة خلال عملية التسجيل، وصالحة للاختبار والتنفيذ العملي في القطاعات ذات الصلة في دولة الإمارات خلال مدة التحدي. وسيحصل الفريق الفائز بالمركز الأول على جائزة تبلغ قيمتها 3.7 مليون درهم من إجمالي قيمة الجائزة البالغة 8 ملايين درهم، إضافة إلى فرصة لاختبار وعرض تقنيته المبتكرة في دولة الإمارات، في حين سيتم توزيع قيمة الجائزة المتبقية على الفِرق المتأهلة للمرحلة النهائية.
وستخضع الفِرق المتنافسة في التحدي لعملية تقييم واختيار، لتحديد الحلول الأكثر ابتكاراً وتأثيراً وقابلية للتطبيق العملي، وذلك من خلال عروض التقديم، إلى جانب اختبار حلولهم في دولة الإمارات لإثبات نتائجها وتأثيرها المحتمل في أرض الواقع.
يذكر أن باب المشاركة في «تحدي المياه من أجل الزراعة» مفتوح حالياً وحتى موعد انتهاء فترة التسجيل يوم 30 يونيو 2025، وذلك عبر بوابة التسجيل الإلكتروني المخصصة
https://www.mohamedbinzayedwi.ae/ar/al-miyah-challenge-for-agriculture