صحة غزة تحذر من تداعيات نفاد أدوية الرعاية الأولية على حياة المرضى
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
حذرت وزارة الصحة ب غزة ، اليوم الثلاثاء 25 مارس 2025، من التداعيات الخطيرة المترتبة على نفاد أدوية الرعاية الأولية على حياة المرضى في القطاع، مطالبة بالضغط على إسرائيل لإدخال الأدوية واللقاحات الخاصة بالأطفال.
وقال مدير عام الرعاية الأولية بالوزارة عاهد سمور، في بيان: "العديد من الأصناف الدوائية الخاصة بمرضى الرعاية الأولية نفدت بشكل كامل، فيما العديد من الأصناف الأخرى بدأت تقترب من النفاد، مما قد يشكل تداعيات خطيرة على هؤلاء المرضى".
وتابع: "الإغلاق التام الذي يفرضه الاحتلال على غزة يتسبب بحرمان مرضى القطاع من الأدوية والمهام الطبية، وخصوصا ما يتعلق بأدوية الرعاية الأولية والتي تقدم خدماتها لجميع شرائح المجتمع بما في ذلك الفئات الهشة بالمجتمع كفئة كبار السن والأطفال".
كما حذر المسؤول الصحي الفلسطيني من تفشي الأوبئة والأمراض في صفوف تلك الفئات الهشة جراء مواصلة إسرائيل إغلاق المعابر ونفاد الأدوية.
وأوضح أن إجبار الفلسطينيين على النزوح القسري أدى إلى "مزيد من التراجع في تقديم خدمات الرعاية الأولية وشكل ضغطا كبيرا على المراكز القليلة المتبقية في ظل تكدس النازحين في المناطق المحيطة فيها".
ودعا إلى تحرك دولي عاجل لـ"الضغط على إسرائيل لإنهاء حالة الإغلاق والحصار" المتواصلة منذ 2 مارس/ آذار الجاري والتي منعت على إثرها دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للقطاع.
وطالب سمور منظمة الصحة العالمية بـ"بذل أقصى جهودها لإدخال الأدوية والمطعومات الخاصة بالأطفال".
وأشار إلى أن الدمار الذي لحق بمراكز الرعاية الأولية منذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 يحد من تقديم الخدمات، لافتا إلى أن إسرائيل دمرت 32 مركزا صحيا من أصل 50 في أنحاء القطاع.
ولأكثر من مرة حذرت حكومة غزة ومؤسسات حقوقية محلية ودولية من مخاطر استمرار الإغلاق الإسرائيلي على النظام الصحي الذي تسببت الإبادة الجماعية بانهياره.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية في 18 مارس الجاري وحتى الاثنين، قتلت إسرائيل 730 فلسطينيا وأصابت 1367 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بغزة.
وقالت الأمم المتحدة إن قرابة 124 ألف شخص نزحوا مرة أخرى بعد أن استأنفت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة وأصدرت "أوامر الإخلاء".
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 163 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس الجاري.
ورغم التزام حركة حماس ببنود الاتفاق، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، المطلوب للعدالة الدولية، رفض بدء المرحلة الثانية استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين أحدث إحصائية لعدد شهداء غزة صحيفة: إسرائيل تخطط لاحتلال كامل قطاع غزة وهذه هي التفاصيل الاحتلال يعتقل 25 مواطنا من الضفة بينهم سيدة الأكثر قراءة تفاصيل اجتماع وفد حماس مع وزير خارجية تركيا في أنقرة استشهاد أسير محرر متأثرا بجروحه برصاص الاحتلال في بيت لحم ألوية الناصر تعلن استشهاد قائد وحدة المدفعية وعضو مجلسها العسكري الحكومة تعلن موعد عطلة عيد الفطر وبدء العمل بالتوقيت الصيفي عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الرعایة الأولیة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال نفسه والمستشفى ذاته.. إسرائيل تكرر عدوانها على المعمداني
في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة المعمداني، وفي ذلك اليوم المأساوي أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية تعرض مستشفى المعمداني بحي الزيتون في قطاع غزة لقصف إسرائيلي عنيف أسفر عن استشهاد 500 شخص من المرضى والجرحى والمدنيين الذين لجؤوا إلى المستشفى طلبًا للحماية.
ومثل ذلك الحدث نقطة سوداء جديدة في سجل الاحتلال، إذ تجاهل جميع الاتفاقيات الدولية التي تحظر استهداف المنشآت الطبية، لا سيما تلك التي تمثل الملاذ الأخير للجرحى والمرضى في مناطق النزاع.
اللحظات الأولى لاستهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى المعمداني في مدينة غزة#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/tAoEmhcwYv
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 13, 2025
وفجر اليوم الأحد، وبعد 18 شهرا من العدوان، عادت إسرائيل لتكرر قصف مستشفى المعمداني، مستهدفة بصاروخين مبنى الاستقبال والطوارئ. وأكد مراسل الجزيرة أن المستشفى خرج عن الخدمة بالكامل، إذ اضطر المرضى والجرحى إلى افتراش الشوارع المحيطة بحثًا عن مكان آمن.
لحظة قصف مستشفى المعمداني
والجرحى ما زالوا بداخله
وعدد قليل خرج للشوارع المجاورة
دمار كبير حل بالمكان#مستشفى_المعمداني خرج عن الخدمة ولا شيء يعوضه الآن !! pic.twitter.com/5pF7x4kxVa
— محمد سعد الدين ???????? (@MhmmedSd) April 13, 2025
إعلانكما أظهرت المقاطع المصورة لحظة القصف المباشر للاحتلال خلال عملية نقل المرضى والمصابين، وقد وثقت هذه المشاهد حجم الدمار والمعاناة التي عاشها المدنيون في تلك الليلة.
ووصف مراسل الجزيرة أنس الشريف الوضع بأنه كارثي بكل المقاييس، قائلا عبر حسابه على منصة إكس إن "الوضع الآن كارثي ولا يمكن وصفه. نحن والجرحى والمرضى في الشوارع. القصف لم يتوقف، والغارات مستمرة. أُجلِي طفل مصاب على سرير المستشفى، لكنه لم يحتمل البرد ولا الألم، واستُشهد فورًا. دعواتكم لنا."
الوضع الآن كارثي ولا يمكن وصفه.
نحن والجرحى والمرضى في الشوارع.
القصف لم يتوقف، والغارات مستمرة.
أُخلِي طفل مصاب على سرير المستشفى، لكنه لم يحتمل البرد ولا الألم، واستُشهد فورًا.
دعواتكم لنا.
— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) April 13, 2025
أما على مواقع التواصل الاجتماعي، فوصف المغردون استهداف مستشفى المعمداني بالليلة المرعبة، مشيرين إلى أن الجيش الإسرائيلي أمر المرضى والجرحى بإخلاء قسمي الجراحة والعناية المركزة، ليقصفهم لاحقًا أثناء الإخلاء.
وقد تداولت العديد من الروايات المؤلمة عن المرضى الذين كانوا يُجبرون على مغادرة العناية المركزة رغم وضعهم الحرج، مما يعني أنهم كانوا يُحكم عليهم بالموت إما بالقصف أو بفقدان الرعاية الطبية.
ليلة مرعبة ؛ طالب الجيش الإسرائيلي المرضى والجرحى بإخلاء قسمي الجراحة والعناية المركزة في مستشفى المعمداني، ثم قصفهم مع محطات الأوكسجين.
استُشهد العديد من الجرحى أثناء الإخلاء، وحُكم على من بقي في العناية المركزة بالموت.
مقطع يوثّق لحظة إخلاء المستشفى pic.twitter.com/zlMJ9yzCet
— Tamer | تامر (@tamerqdh) April 13, 2025
أحد المغردين قال إن مشهد المرضى والمصابين وهم يركضون يمينًا ويسارًا في الظلام لا يمكن أن تصفه كاميرا أو مليون كلمة. امرأة مريضة تُحمل بين ذراعي ابنها الذي يركض نحو بوابة المستشفى كأنها بوابة النجاة، بينما طائرات الاحتلال تقصف المستشفى بالصواريخ! كيف يمكن وصف ذلك؟"
إن كنتم نسيتم!!
ها هي تتكرر اليوم وتم قصف مستشفى المعمداني pic.twitter.com/h19uYqxBOp
— Salah Safi ???????? صلاح صافي (@iSalahSafi) April 12, 2025
إعلانوكتب ناشطون أن هذا الحدث يمثل دليلًا جديدًا على الاستخدام المفرط للقوة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، واستمرار انتهاكاته الصارخة للقانون الدولي الإنساني، في ظل صمت عالمي يعجز عن اتخاذ أي خطوات فعلية لوقف معاناة المدنيين المحاصرين في غزة.
????
الاحتلال نفسه ، المستشفى نفسه
الجريمة ذاتها تتكرر أمام أعين العالم واصلوا الصمت pic.twitter.com/k0UjbkQxpG
— Osama Dmour (@OsamaDmour5) April 12, 2025
وعلق العديد من المدونين على الانتهاكات الإسرائيلية قائلين إن "الجرائم الإسرائيلية التي ترتكبها إسرائيل في غزة فاقت الجرائم التي شهدها العالم في الحرب العالمية الثانية. ألم يحن الوقت لتكوين مجلس أمن جديد وأمم متحدة جديدة تنصف المظلومين وتحاكم الظالمين؟".
سكتت العرب عن مجزرة المعمداني الأولى، وسكتوا على تدمير المستشفى تماماً، وما بين المجزرتين ستون ألف شهيد، ومائة ألف جريح، وبحار من ذلّ العرب وهوانهم.#غزة_تحت_القصف #مستشفى_المعمداني
— نــور أحـمد (@ajVPi) April 13, 2025
ويقع مستشفى المعمداني في حي الزيتون المكتظ بالسكان، وهو محاط بمعالم تاريخية ودينية بارزة، منها كنيسة "القديس فيليبس الإنجيلي"، وكنيسة "برفيريوس الأرثوذكسية اليونانية" التي بنيت في القرن الخامس الميلادي. هذه الأماكن الدينية، التي تشكل جزءًا من التراث الإنساني، لم تكن بعيدة عن دائرة القصف الإسرائيلي التي تواصل تجاهل أي اعتبارات إنسانية أو تاريخية.