جهل واسع في بريطانيا بحجم تورطها في العبودية
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
كشف استطلاع رأي حديث عن جهل واسع بين البريطانيين بحجم تورط بلادهم في العبودية والاستعمار، حيث يجهل معظمهم عدد الأشخاص الذين تعرضوا للاستعباد، والمدة التي استمر فيها هذا النظام، وكذلك الفترة التي ظل فيها دافعو الضرائب البريطانيون يسددون قروضًا حكومية لتعويض مالكي العبيد بعد إلغاء العبودية.
جاء هذا الاستطلاع، الذي نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية، بالتزامن مع اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلنطي، وأجري بتكليف من حملة “الإصلاح والتعويض”، التي تعمل بالتعاون مع مجموعة دول الكاريبي "كاريكوم" لتحقيق العدالة التعويضية عبر مشاريع في مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية.
وأظهر الاستطلاع، الذي شمل عينة تمثيلية من أكثر من 2000 شخص في المملكة المتحدة، أن:
%85 من المشاركين لا يعرفون أن أكثر من 3 ملايين شخص تم نقلهم قسرًا من أفريقيا إلى منطقة الكاريبي بواسطة تجار الرقيق البريطانيين.
%89 غير مدركين أن البريطانيين استعبدوا أشخاصًا في منطقة الكاريبي لأكثر من 300 عام.
%75 لا يعلمون أن دافعي الضرائب في بريطانيا استمروا في تسديد قرض حكومي ضخم، تم اقتراضه عام 1833، حتى ما بعد عام 2000، لتعويض مالكي العبيد عن "خسارتهم للممتلكات"، وهو قرض كان يعادل آنذاك 40% من إجمالي الإنفاق الحكومي السنوي.
على الرغم من الجهل الواسع، أظهر الاستطلاع تزايد الدعم الشعبي للتعويضات، حيث:
%63 من البريطانيين يوافقون الآن على أن دول الكاريبي وأحفاد المستعبدين يجب أن يتلقوا اعتذارًا رسميًا، بزيادة 4% عن العام الماضي.
دعم التعويضات المالية ارتفع إلى 40%، مع تأييد 90% من هؤلاء لتوجيه الأموال إلى مشاريع طويلة الأجل في مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية.
وحثت شخصيات قانونية وسياسية الحكومة البريطانية على الاعتراف بمسئوليتها التاريخية، حيث قال والكر سياشالينغا، محامٍ في شركة Leigh Day، التي تحقق في دعاوى ضد مؤسسات وشركات وأسر بريطانية متورطة في العبودية:
“هذه النتائج تعكس نمطًا طويل الأمد في التاريخ البريطاني: تصدير الجوانب غير المقبولة من ماضينا، بينما نحتفظ بالفوائد”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بريطانيا العبودية الاستعمار
إقرأ أيضاً:
مسؤول: إسرائيل تدرس شن هجوم بري جديد واسع النطاق على غزة
(CNN)-- قال مسؤول إسرائيلي ومصدر ثانٍ مُطلع على الأمر إن إسرائيل تخطط لهجوم بري كبير محتمل على غزة، يتضمن إرسال عشرات الآلاف من الجنود إلى القتال لتطهير واحتلال مساحات شاسعة من القطاع.
يُعد الهجوم واسع النطاق المحتمل أحد السيناريوهات المحتملة العديدة التي تدرسها الحكومة الإسرائيلية مع تصعيدها هجماتها على غزة وسعيها للضغط على حماس لإطلاق سراح المزيد من الرهائن دون التفاوض على إنهاء الحرب.
في وقت تكثف مصر وقطر جهودهما لإحياء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في الأيام الأخيرة، وقال أحد المصادر إن التسريبات حول هجوم بري كبير هي جزء من جهد إسرائيلي لممارسة المزيد من الضغط على حماس على طاولة المفاوضات.
وكان مسؤولون إسرائيليون قد أشاروا سابقًا إلى أن إسرائيل ستوقف هجماتها إذا وافقت حماس على إطلاق سراح المزيد من الرهائن. مع ذلك، يُعِدّ الجيش الإسرائيلي، بقيادة رئيس أركانه الجديد والأكثر جرأة، الفريق إيال زامير، خططًا لعملية واسعة النطاق في غزة منذ أسابيع.
وقال إيال هولاتا، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، لشبكة CNN: "إذا لم تُجدَّد مفاوضات الأسرى، فإن البديل الوحيد المتبقي هو استئناف القتال. وهناك خطط جادة".